اليوم أتحدث إليكَ عن مجموعة من المعلومات أو الأفكار التي ترسبت في قناعاتنا سواء كنا آباءً أو أمهات .. أفكار تخص الأبوة ودور الأب في حياة المولود والأم .
الأم هي المسؤولة عن القرارات الخاصة بالحمل والولادة
أنت أيضا مسؤول . أنت أيضا لديك أفكارك ومخاوفك وتطلعاتك . يجب أن يتشارك كلاكما في اختيار اسم المولود مثلا ، وأن تذهبا معا للطبيبة المتابعة للحمل كي تعرفا عنه كل ما يخص الجنين وحالة الأم ، وأن تختارا معا مكان الولادة وكيفيتها . تقاسما معا تلك المسئولية لتتقاسما متعتها .
الرجال لا يستطيعون الاعتناء بالمواليد وليس لهم دور في هذه المرحلة
بالطبع الحمل والرضاعة قاصرين على الأم ، ولكنهما ليسا كل شىء في حياة المولود ، هناك الكثير من الأنشطة التي يمكنك أن تمارسها مع الأم لتعتني بالمولود . بدأ من تغيير الحفاضة والملابس حتى التحميم والملاغاة والمداعبة مرورا بحمل المولود وتركه في أحضانك لدقائق طويلة ، والربت عليه وملامسة جلده وشعره وتمرير يديك عليهما .
لن تنام بعد اليوم
النوم سيكون عزيزا في الشهور الأولى بلا شك ، ولكن قيامكما معا بالرعاية سوف ييسر الأمر . وبعد عدة شهور يمكنك تدريب المولود على التعود على مواعيد نوم معينة ، ربما كان التدريب صعبا ولكن عندما ينفذ هذا الروتين سوف تأخذ أنت قسطا جيدا من النوم وفي النهاية سوف يكبر المولود وتنام انت مرة أخرى كما ترغب .
الأب الناجح ، فاشل في العمل
هذه المقولة كاذبة تماما . على العكس ، الانشغال بالأسرة والاهتمام بالعمل في نفس الوقت يعلمك كيف تكون منظما في وقتك ومهتما بأولوياتك وهذا بدوره ينعكس على كل من الأسرة والعمل . السر دائما في تنظيم الوقت وترتيب الأولويات . وهو في آخر الأمر تحدي يمكنك أن تنجح فيه ، إذا كنت تحب التحديات .
سوف تمارس الأبوة كما مارسها أبوك من قبل
هل أنت خائف من أن تكرر أخطاء والدك في تربيتك ؟ لا تخف . أنت لست مثل أبيك طالما أنت على وعي بأخطاءه تلك . مجرد وعيك بما فعله سواء كان يضربك أو ينفعل عليك أو يهملك ولا يسأل عنك ، سوف يجعلك هذا تفعل العكس على طول الخط وبمنتهى السهولة .
انظر للأمر كأنه تجربة مرت بشخص آخر - هو أبيك - يمكنك التعلم منها والاستفادة منها . إنها ميزة إذا أردت أن تحولها لميزة . ممارسات الأبوة متعلقة بالتعليم والوعي والتجربة والتعلم من الآخرين وأخطاءهم ، وليست ممارسات غريزية ، فلن تجد نفسك تضرب ابنك لأن والدك ضربك في يوم من الأيام .
ستحب المولود بمجرد رؤيته لأول مرة
" لأ ! أبسلوتلي " . ربما تباغتك مشاعر غريبة لن تجد تعريفا لها ، أو سوف تقف صامتا ومتفرجا على هذا الكائن الصغير غريب الشكل المنتفخ في الغالب ، الذي يقولون لك أنه ابنك ومن صلبك . سوف تستوعب هذه المعلومات ببطء بعد ذلك ، لكن في اللحظة الأولى للرؤية ربما يكون البرود هو سيد الموقف . ولكن الحب سوف يظهر مع الوقت ، وبأسرع مما تتخيل بعد ذلك . فلا داعي للقلق . أما إذا ساورتك مشاعر حزن ورفض للمولود واستمرت تلك المشاعر ، فيرجي طلب مساعدة طبية .
راق لى
تعليق