إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ


    وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

    تفسير بن كثير

    يقول تعالى مخبراً عن قدرته على معاد الأبدان يوم القيامة، بأنه خلق السماوات والأرض التي هي أكبر من خلق الناس، أفليس الذي قدر على خلق هذه السماوات في ارتفاعها واتساعها وعظمتها، وما فيها من الكواكب الثوابت والسيارات والآيات الباهرات، وهذه الأرض بما فيها من مهاد ووهاد، وأوتاد وبراري وصحارى وقفار وبحار وأشجار، ونبات وحيوان { أولم يرو أن اللّه الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى، بلى إنه على كل شيء قدير} ، وقوله: { إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على اللّه بعزيز} أي بعظيم ولا ممتنع، بل هو سهل عليه إذا خالفتم أمره أن يذهبكم ويأت بآخرين على غير صفتكم.

    تفسير الجلالين

    { وما ذلك على الله بعزيز } شديد .

    تفسير الطبري

    { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ } يَقُول : وَمَا إِذْهَابكُمْ وَإِفْنَاؤُكُمْ وَإِنْشَاء خَلْق آخَر سِوَاكُمْ مَكَانكُمْ عَلَى اللَّه بِمُمْتَنِعٍ وَلَا مُتَعَذِّر , لِأَنَّهُ الْقَادِر عَلَى مَا يَشَاء . وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه خَلَقَ } فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ : " خَلَقَ " عَلَى " فَعَلَ " . وَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْكُوفَة " خَالِق " عَلَى " فَاعِل " , وَهُمَا قِرَاءَتَانِ مُسْتَفِيضَتَانِ قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا أَئِمَّة مِنْ الْقُرَّاء مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب. { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ } يَقُول : وَمَا إِذْهَابكُمْ وَإِفْنَاؤُكُمْ وَإِنْشَاء خَلْق آخَر سِوَاكُمْ مَكَانكُمْ عَلَى اللَّه بِمُمْتَنِعٍ وَلَا مُتَعَذِّر , لِأَنَّهُ الْقَادِر عَلَى مَا يَشَاء . وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه خَلَقَ } فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ : " خَلَقَ " عَلَى " فَعَلَ " . وَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء أَهْل الْكُوفَة " خَالِق " عَلَى " فَاعِل " , وَهُمَا قِرَاءَتَانِ مُسْتَفِيضَتَانِ قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا أَئِمَّة مِنْ الْقُرَّاء مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب.'

    تفسير القرطبي

    قوله تعالى { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد} اختلف النحويون في رفع { مثل} فقال سيبويه : ارتفع بالابتداء والخبر مضمر؛ التقدير : وفيما يتلى عليكم أو يقص { مثل الذين كفروا بربهم} ثم ابتدأ فقال { أعمالهم كرماد} أي كمثل رماد { اشتدت به الريح} . وقال الزجاج : أي مثل الذين كفروا فيما يتلى عليكم أعمالهم كرماد، وهو عند الفراء على إلغاء المثل، التقدير : والذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد. وعنه أيضا أنه على حذف مضاف؛ التقدير : مثل أعمال الذين كفروا بربهم كرماد؛ وذكر الأول عنه المهدوي، والثاني القشيري والثعلبي ويجوز أن يكون مبتدأ كما يقال : صفة فلان أسمر؛ فـ { مثل} بمعنى صفة. ويجوز في الكلام جر { أعمالهم} على بدل الاشتمال من { الذين} واتصل هذا بقوله { وخاب جبار عنيد} والمعنى : أعمالهم محبطة غير مقبولة. والرماد ما بقي بعد احتراق الشيء؛ فضرب الله هذه الآية مثلا لأعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف. والعصف شدة الريح؛ وإنما كان ذلك لأنهم أشركوا فيها غير الله تعالى. وفي وصف اليوم بالعصوف ثلاثة أقاويل : أحدها : أن العصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به؛ لأن الريح تكون فيه، فجاز أن يقال : يوم عاصف، كما يقال : يوم حار ويوم بارد، والبرد والحر فيهما. والثاني : أن يريد { في يوم عاصف} الريح؛ لأنها ذكرت في أول الكلمة، كما قال الشاعر : إذا جاء يوم مظلم الشمس كاسف ** يريد كاسف الشمس فحذف؛ لأنه قد مر ذكره؛ ذكرهما الهروي. والثالث : أنه من نعت الريح؛ غير أنه لما جاء بعد اليوم أتبع إعرابه كما قيل : جحر ضب خرب؛ ذكره الثعلبي والماوردي. وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن أبي بكر { في يوم عاصف} . { لا يقدرون} يعني الكفار. { مما كسبوا على شيء} يريد في الآخرة؛ أي من ثواب ما عملوا من البر في الدنيا، لإحباطه بالكفر. { ذلك هو الضلال البعيد} أي الخسران الكبير؛ وإنما جعله كبيرا بعيدا لفوات استدراكه بالموت. قوله تعالى‏ { ‏ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق‏} ‏ الرؤية هنا رؤية القلب؛ لأن المعنى‏:‏ ألم ينته علمك إليه.‏ وقرأ حمزة والكسائي - ‏ { ‏خالق السماوات والأرض‏} ‏‏.‏ ومعنى { ‏بالحق‏} ‏ ليستدل بها على قدرته‏.‏ ‏ { ‏إن يشأ يذهبكم‏} ‏ أيها الناس؛ أي هو قادر على الإفناء كما قدر على إيجاد الأشياء؛ فلا تعصوه فإنكم إن عصيتموه ‏ { ‏يذهبكم ويأت بخلق جديد‏} ‏ أفضل وأطوع منكم؛ إذ لو كانوا مثل الأولين فلا فائدة في الإبدال‏.‏ ‏ { ‏وما ذلك على الله بعزيز‏} ‏ أي منيع متعذر‏.

    تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

    والشيء العزيز هو الشيء المُمْتِنع. والله سبحانه لا يُغْلَب. وقد بيَّن لنا في جزئيات الحياة أنه يذهب بنبات ويأتي بنبات آخر، ويذهب بحيوان ويأتي بحيوان آخر؛ وكذلك يذهب بالجماعة من البشر ويأتي بغيرهم.

    ويقول سبحانه بعد ذلك: { وَبَرَزُواْ للَّهِ جَمِيعاً... }.



    التعديل الأخير تم بواسطة أروى علي; الساعة 22-07-2016, 01:14 AM.
    ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

    يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
    ابشر بالخذلان .

    حزب العار

  • #2
    رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

    وكذلك يذهب بالجماعة من البشر ويأتي بغيرهم.
    جزيتم خيرا
    وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

    تعليق


    • #3
      رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

      جزاك الله خير الجزاء أخى الحبيب

      رحمك الله يا أمي
      ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
      وظني بكـَ لايخيبُ

      تعليق


      • #4
        رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

        وجزاكم الله مثله ونفع بكم
        ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

        يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
        ابشر بالخذلان .

        حزب العار

        تعليق


        • #5
          رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق


          • #6
            رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

            وجزاكم الله مثله ونفع بكم
            ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

            يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
            ابشر بالخذلان .

            حزب العار

            تعليق


            • #7
              رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

              جزاكم الله خيراً




              "‏لو تأمَّلتَ حالَ مَن سَبق في حَذرِهم من فضول كل أمر: فضولِ النظر، فضول الكلام،... تجلَّت لك أهميَّةُ اصطفاء الواردات، لأنّها حتما إن نُقِّحت فَصفت حَسُنت لك الصادرات.
              وما تفاوت الأقوامُ في إصدارهم=
              إلا بمبدوء النظر في الإيراد."
              ___
              "ومُغَالِبُ العقباتِ حتمًا غالبٌ
              إلَّا إذا اطَّرحَ الثَباتَ وأقصرا".
              Caption

              تعليق


              • #8
                رد: وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
                أسألكم الدعاء بظهر الغيب

                تعليق

                يعمل...
                X