الســـــــــــــلام عليـــــــــــكم ورحمـــــــــــــة الله وبركـــــــــاته ..
أنت الداعية
أنت الداعية
ظلمات ثقيلة..
أوحال عميقة....
حواجز عالية......
وننتظر...
ننتظر نورا يشرق بين الظلام....
ننتظر نورا يضيء لنا الطريق.....
ننتظر قائدا يعيدنا إلي الطريق الذي حدنا عنه...
ننتظرك أنت !
أخي..
إلى متى الانتظار ؟
بل لم الانتظار أصلا ؟؟!!
لماذا لا تكون أنت القائد الذي ننتظره ؟؟
لا تقل لي لا أستطيع..
أنت تستطيع بإذن الله.....
لا تقل لي لن أصل...لا تقل لي هناك من هو أفضل مني..
أنا أكلمك أنت لا أكلم من هو أفضل منك..
أنا أريدك أنت...
أمتك تحتاجك أنت..
نعم أنت من سيحدث التغيير بإذن الله..
كم من أبطال كانوا مصابيح مضيئة في مسار التاريخ...
لم لا تكون أنت أحدهم ؟؟
قل لي ما المانع ؟؟
لا تنظر للفساد حولك وتيأس...
ابدأ بنفسك أخي..
لا تنتظر أن يقف الركب ليأخذوك معهم..
الحق أنت بالركب
وادخل بيمينك باب الدعوة إلي الله...
ذلك الباب العظيم من أبواب الخير والتقرب لله رب العالمين، والذي يدر علي صاحبه كنوزا من الحسنات
قال حبيبك صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا،..).صحيح
فتخيل معي أن أحد الشباب هداه الله علي يديك وأصبح من العابدين لله فأي عبادة يفعلها -كنت أنت سببا فيها- لك من الأجر مثل ما يأخذه تماما
أعلم أنه يتردد في خاطرك أن الدعاة هم..
أولئك الخطباء المفوهين الذين يهزون أعواد المنابر ..
أو هم الذين يجوبون أرجاء البلاد شرقا وغربا وطولا وعرضا ينشرون دين الله في الأرض ..
أو هم اهل الجباه الساجدة والأيادي المتوضئة الذين صاموا نهارهم وقاموا ليلهم فنحلت أجسادهم وتغيرت ألوانهم ..
أو .. أو ..
لا ياأخي الحبيب..
إن مفهوم الدعوة مفهوم شامل وكامل يقوم به كل من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. إمتثالا لأمر رسول الله "بلغوا عني ولو آية ".صحيح
فكل مسلم داعية إلي الله .. كيف لايكون داعية وهو يقرأ في كتاب الله ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
انظر لقول نبيك صلي الله عليه وسلم ..
"انفذ على رسلك ؛ حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم ".صحيح
أوحال عميقة....
حواجز عالية......
وننتظر...
ننتظر نورا يشرق بين الظلام....
ننتظر نورا يضيء لنا الطريق.....
ننتظر قائدا يعيدنا إلي الطريق الذي حدنا عنه...
ننتظرك أنت !
أخي..
إلى متى الانتظار ؟
بل لم الانتظار أصلا ؟؟!!
لماذا لا تكون أنت القائد الذي ننتظره ؟؟
لا تقل لي لا أستطيع..
أنت تستطيع بإذن الله.....
لا تقل لي لن أصل...لا تقل لي هناك من هو أفضل مني..
أنا أكلمك أنت لا أكلم من هو أفضل منك..
أنا أريدك أنت...
أمتك تحتاجك أنت..
نعم أنت من سيحدث التغيير بإذن الله..
كم من أبطال كانوا مصابيح مضيئة في مسار التاريخ...
لم لا تكون أنت أحدهم ؟؟
قل لي ما المانع ؟؟
لا تنظر للفساد حولك وتيأس...
ابدأ بنفسك أخي..
لا تنتظر أن يقف الركب ليأخذوك معهم..
الحق أنت بالركب
وادخل بيمينك باب الدعوة إلي الله...
ذلك الباب العظيم من أبواب الخير والتقرب لله رب العالمين، والذي يدر علي صاحبه كنوزا من الحسنات
قال حبيبك صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا،..).صحيح
فتخيل معي أن أحد الشباب هداه الله علي يديك وأصبح من العابدين لله فأي عبادة يفعلها -كنت أنت سببا فيها- لك من الأجر مثل ما يأخذه تماما
أعلم أنه يتردد في خاطرك أن الدعاة هم..
أولئك الخطباء المفوهين الذين يهزون أعواد المنابر ..
أو هم الذين يجوبون أرجاء البلاد شرقا وغربا وطولا وعرضا ينشرون دين الله في الأرض ..
أو هم اهل الجباه الساجدة والأيادي المتوضئة الذين صاموا نهارهم وقاموا ليلهم فنحلت أجسادهم وتغيرت ألوانهم ..
أو .. أو ..
لا ياأخي الحبيب..
إن مفهوم الدعوة مفهوم شامل وكامل يقوم به كل من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. إمتثالا لأمر رسول الله "بلغوا عني ولو آية ".صحيح
فكل مسلم داعية إلي الله .. كيف لايكون داعية وهو يقرأ في كتاب الله ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
انظر لقول نبيك صلي الله عليه وسلم ..
"انفذ على رسلك ؛ حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم ".صحيح
سبحان الله .. رجل واحد فقط !!..
شاب واحد فقط ستتحدث إليه ..ستجعله أخ ملتزم بصلاته في المسجد مع الجماعة .. وبأخلاقه .. وبغضه لبصره..
بنت واحدة فقط ستأخذين بيدها وتشجعيها وتجعليها أخت ملتزمة بأخلاقها..
خير لك ممَّ ؟؟؟؟ من الدنيـــــــــــا وما فيها .. كل الدنيا .. حمر النعم ..
فإذا كانت الدنيا كلها في يدك .. وفي اليد الأخري يمكن انك تصلح شاباً .. تهدي رجلاً.. ماذا تختار؟
ماعند الله طبعا.. !
أتعلم ؟.. سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه كان يقول
أثق بما عند الله سبحانه وتعالى أكثر من ثقتي بما في يدي!!
سبحان الله، من المكارم التي خص الله بها الدعاة .. أن أجرهم يصلهم حتى بعد انقطاع صلتهم بالحياة ..أي بعد الموت ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ..".صحيح
فمن ستأخذ بيده ستكون كل أعماله الحسنة في ميزان حسناتك .. وستأتي يوم القيامة وفي ميزان حسناتك جباااااااال من الحسنات إن شاء الله ..
ادعُ إلي الله وليس شرطاً أن تعتلي المنابر أو تقف أمام الجموع فإن الدعوة طرقها شتى , ومجالاتها متعددة , وأساليبها متنوعة فالنصيحة دعوة , والهدية دعوة , والمعاملة الحسنة دعوة , والابتسامة دعوة , وإصلاح ذات البين دعوة ,وزيارة الأقارب والأحبة في الله دعوة, والصدقة دعوة , وبناء المساجد ودور الرعاية دعوة.......الخ
وأمامك طرق كثيــــــــــــــــــــــــرة تستطيع أن تدعو بها ،استغل مهاراتك وقدراتك واهتماماتك
إذا كنت ماهرا في تصميم الصور ..صمم صور ومطويات اسلامية وانشرها
إذا كان باستطاعتك عمل مواقع ..صمم مواقع إسلامية وساعد في ترويجها
إذا كنت ماهرا في الكتابة اكتب مقالات دعوية واحظي بثواب كل من ينتفع بها
احتفظ دائما بمطويات اسلامية صغيرة ووزعها علي أصحابك أو زملائك ممن يجلسون بجانبك في المدرج
احتفظ في جيبك بشريط اسلامي وحين تركب الميكروباص مثلا أعطه للسائق واطلب منه تشغيله ،فربما يكون هذا الشريط سببا في هداية أحدهم فتدخل بسببه الجنة
و "الدال على الخير كفاعله ".صحيح.. وهذا باب من الأجر والحسنات.. لا يغلق أبدا..
وتتسائل من اين جاء كل هذا ..؟!! فإذا هو من أعمال الناس الذين اهتدوا على يدك إن شاء الله،،
* يقول الله عزوجل :
(ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) فصلت:33
اذن من أحسن الناس قولاً ؟ الدعاة الى الله ..
اللهم اجعلنا منهم .. اللهم آمين
ويقول ابن القيم رحمه الله :
( أفضل مقامات العبد الدعوة إلى الله )
أعلم أنك تتساءل الآن
كيف لي أن أدعو إليه وأنا أعصيه ؟؟ :
ألا أكون بذلك ممن تنطبق عليهم الآية " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) "
لا ياأخي لاتسمح للشيطان بأن يقف حائلا بينك وبين الدعوة
من منا بلا ذنب ؟؟ ومن منا بلا معصية ؟؟
لكن لا ينبغي أن نضيف إلي ذنوبنا ذنبا آخر وذلك بتقاعسنا عن نصرة ديننا
و"كل بني آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون ".حسن
انظر إلي هذه القصة التي رواها أحد الشيوخ
خرجت من المسجد يوماً فجاءني شاب عليه آثار المعصية .. وقد اسودت شفتاه من كثرة التدخين .. فعجبت لما رأيته .. ماذا يريد .. فلما سلم على قال : يا شيخ أنتم تجمعون أموالاً لبناء مسجد أليس كذلك ؟؟ فقلت : بلي .. فناولني ظرفاً مغلفاً وقال : هذا مال جمعته من أمي وأخواني وبعض المعارف .. ثم ذهب .. ففتحت الظرف فإذا فيه خمسة آلاف ريال .. وأنفق هذا المال في بناء المسجد .. واليوم لا يذكر الله في ذلك المسجد ذاكر .. ولا يتلو القرآن قارئ .. ولا يصلي مصل .. إلا وكان في ميزان ذاك الشاب مثل أجره .. فهنيئاً له .. ولو أن الشاب استسلم لتخذيل الشيطان وقال : أنا عاص .. فإذا تبت بدأت أخدم الدين وأبني المساجد .. لفاته أجر عظيم
وانظر معي إلي تفسير ابن كثير رحمه الله
" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"..
كلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجبٌ، لا يسقط أحدهما بترك الآخر، على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف. والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحدٌ بمعروف ولا نهى عن منكر.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد - صلى الله عليه وسلم؟!
ولكن ..
هذا لايعني أن تدعو إلي الله وتستمر في معصيته , لأنك في هذه الحالة مذموم على ترك الطاعة وفعلك المعصية، لعلمك بها ومخالفتك على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم، ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك
كما قال رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم
: " مَثَل العالم الذي يعلِّمُ الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه (رواه الطبراني في الكبير قال ابن كثير؛ وهو غريب من هذا الوجه)
فبالدعوة تتخلص من المعصية ، وليس العكس
وقد ورد في بعض الآثار أنه يغفر للجاهل سبعين مرة، حتى يغفرللعالم مرة واحدة،" ليس من يعلم كمن لا يعلم"
قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}،
وروي عن النبي صلى اللَه عليه وسلم أنه قال: "إن أناساً من أهل الجنة يطّلعون على أناس من أهل النار، فيقولون بم دخلتم النار؟ فواللّه ما دخلنا الجنة إلا بما تعلَّمنا منكم، فيقولون: إنّا كنا نقول ولا نفعل" (رواه ابن عساكر في ترجمة الوليد بن عقبة)
قل لي كيف دخل الإسلام إلي أفريقيا والهند والصين !! حتى صار في الهند مائة مليون مسلم، وفي الصين قريباً من ذلك .. من دعاهؤلاء ؟؟
إنهم أقوام من عامة الناس ليسوا طلبة علم ولا أئمة مساجد ولا تخرجوا من كليات شرعية ،إنهم أقوام ذهبوا للتجارة فدعوا الناس فأسلموا على أيديهم .. فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين والأفارقة علماء ودعاة .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار.
وعليك أخي أن تصلح نفسك وتزكيها لأنك محاسب علي أخطائك
وتذكر قول الله تعالي "(ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فصلاح المرء في نفسه هو أنفع الأساليب وأقوى الوسائل لكسب الناس إلي الإسلام، مع ما تستلزمه الدعوة من علم ومعرفة
فالدعوة لاتقتصر علي الكلام فقط وإنما يمكنك أن تعظ الناس بأفعالك وأخلاقك
بأن تكون مسلم مظهرك الالتزام وأفعالك سليمة ...خلقك حسن...تساعد غيرك...
فمثلا وأنت في وظيفتك تتخلق بأخلاق المسلم الصحيحة وبالتالي تدعو غيرك للالتزام..
تتبع سنة رسولك صلى الله عليه وسلم فكأنك تدعو غيرك لتقليدك
لكن ..
ليس لدي علم !!
أتعلم .. إن الصحابة الكرام عندما أسلموا إنطلقوا علي الفور يبلغون دين الله في الأرض وينشرون ماعلموه عن الله ورسوله .. وأسألك كم كانت حصيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما أسلم وفي اليوم التالي لإسلامه أدخل في الأسلام خمسة من العشرة المبشرين بالجنة؟
قال حبيبك صلي الله عليه وسلم "بلغوا عنى ولو آية ".صحيح
أفلا تحفظ آية فتبلغها ؟..
ولكن أخي ..إحذرأن تفتي بدون علم
فإذا لم يكن لديك علم يمكنك أن تدعو لكن بدون الخوض فيما ليس لك به علم..
ادعُ إلى الله ، ولا تهتم بأباطيل المرجفين, واستهزاء المثبطين, وسخرية المقصرين. ولا تستعجل النتائج , فأجر الداعية يأخذه بمجرد دعوته ، بغض النظر عن النتيجة ،
ولا تيأس إذا لم يصغ لك أحد؛ فإن من الأنبياء من لم يتبعه إلا شخصين، ومنهم من لم يتبعه إلا شخص واحد،
"عرض علي الأنبياء فجعل النبي يمر ومعه الفئام من الناس ، والنبي معه الرجل والنبي معه الرجلان ،والنبي ليس معه أحد ".صحيح
ولا تأبه بما ستواجه من عوائق وعقبات في طريق الدعوة فالداعية قد يتعرض لبعض الأذي في طريق دعوته، وعليه أن يحتسب هذا عند الله تعالي، كما قال الله تعالي:
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما أصابك).. فإذا تعرض الإنسان للأذي في دعوته فليتذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم: (أشدكم بلاءا الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)
** قال تعالى :
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) . الأحزاب : 72
يقول الإمام ابن تيمية :
( لا تظن أن الأمانة أن تتوضأ برطل من ماء ؛ وتصلي ركعتين في المحراب ...إنما الأمانة أن تحمل هذا الدين وتحمله للناس ...... ) .
أرأيت أخي الحبيب ثقل الأمانة على عاتقنا .. ؟؟
هيا الآن ولا تتردد ساهم بالدعوة إلي الله وسر في قوافل الدعاة
شاب واحد فقط ستتحدث إليه ..ستجعله أخ ملتزم بصلاته في المسجد مع الجماعة .. وبأخلاقه .. وبغضه لبصره..
بنت واحدة فقط ستأخذين بيدها وتشجعيها وتجعليها أخت ملتزمة بأخلاقها..
خير لك ممَّ ؟؟؟؟ من الدنيـــــــــــا وما فيها .. كل الدنيا .. حمر النعم ..
فإذا كانت الدنيا كلها في يدك .. وفي اليد الأخري يمكن انك تصلح شاباً .. تهدي رجلاً.. ماذا تختار؟
ماعند الله طبعا.. !
أتعلم ؟.. سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه كان يقول
أثق بما عند الله سبحانه وتعالى أكثر من ثقتي بما في يدي!!
سبحان الله، من المكارم التي خص الله بها الدعاة .. أن أجرهم يصلهم حتى بعد انقطاع صلتهم بالحياة ..أي بعد الموت ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ..".صحيح
فمن ستأخذ بيده ستكون كل أعماله الحسنة في ميزان حسناتك .. وستأتي يوم القيامة وفي ميزان حسناتك جباااااااال من الحسنات إن شاء الله ..
ادعُ إلي الله وليس شرطاً أن تعتلي المنابر أو تقف أمام الجموع فإن الدعوة طرقها شتى , ومجالاتها متعددة , وأساليبها متنوعة فالنصيحة دعوة , والهدية دعوة , والمعاملة الحسنة دعوة , والابتسامة دعوة , وإصلاح ذات البين دعوة ,وزيارة الأقارب والأحبة في الله دعوة, والصدقة دعوة , وبناء المساجد ودور الرعاية دعوة.......الخ
وأمامك طرق كثيــــــــــــــــــــــــرة تستطيع أن تدعو بها ،استغل مهاراتك وقدراتك واهتماماتك
إذا كنت ماهرا في تصميم الصور ..صمم صور ومطويات اسلامية وانشرها
إذا كان باستطاعتك عمل مواقع ..صمم مواقع إسلامية وساعد في ترويجها
إذا كنت ماهرا في الكتابة اكتب مقالات دعوية واحظي بثواب كل من ينتفع بها
احتفظ دائما بمطويات اسلامية صغيرة ووزعها علي أصحابك أو زملائك ممن يجلسون بجانبك في المدرج
احتفظ في جيبك بشريط اسلامي وحين تركب الميكروباص مثلا أعطه للسائق واطلب منه تشغيله ،فربما يكون هذا الشريط سببا في هداية أحدهم فتدخل بسببه الجنة
و "الدال على الخير كفاعله ".صحيح.. وهذا باب من الأجر والحسنات.. لا يغلق أبدا..
وتتسائل من اين جاء كل هذا ..؟!! فإذا هو من أعمال الناس الذين اهتدوا على يدك إن شاء الله،،
* يقول الله عزوجل :
(ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) فصلت:33
اذن من أحسن الناس قولاً ؟ الدعاة الى الله ..
اللهم اجعلنا منهم .. اللهم آمين
ويقول ابن القيم رحمه الله :
( أفضل مقامات العبد الدعوة إلى الله )
أعلم أنك تتساءل الآن
كيف لي أن أدعو إليه وأنا أعصيه ؟؟ :
ألا أكون بذلك ممن تنطبق عليهم الآية " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) "
لا ياأخي لاتسمح للشيطان بأن يقف حائلا بينك وبين الدعوة
من منا بلا ذنب ؟؟ ومن منا بلا معصية ؟؟
لكن لا ينبغي أن نضيف إلي ذنوبنا ذنبا آخر وذلك بتقاعسنا عن نصرة ديننا
و"كل بني آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون ".حسن
انظر إلي هذه القصة التي رواها أحد الشيوخ
خرجت من المسجد يوماً فجاءني شاب عليه آثار المعصية .. وقد اسودت شفتاه من كثرة التدخين .. فعجبت لما رأيته .. ماذا يريد .. فلما سلم على قال : يا شيخ أنتم تجمعون أموالاً لبناء مسجد أليس كذلك ؟؟ فقلت : بلي .. فناولني ظرفاً مغلفاً وقال : هذا مال جمعته من أمي وأخواني وبعض المعارف .. ثم ذهب .. ففتحت الظرف فإذا فيه خمسة آلاف ريال .. وأنفق هذا المال في بناء المسجد .. واليوم لا يذكر الله في ذلك المسجد ذاكر .. ولا يتلو القرآن قارئ .. ولا يصلي مصل .. إلا وكان في ميزان ذاك الشاب مثل أجره .. فهنيئاً له .. ولو أن الشاب استسلم لتخذيل الشيطان وقال : أنا عاص .. فإذا تبت بدأت أخدم الدين وأبني المساجد .. لفاته أجر عظيم
وانظر معي إلي تفسير ابن كثير رحمه الله
" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"..
كلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجبٌ، لا يسقط أحدهما بترك الآخر، على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف. والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحدٌ بمعروف ولا نهى عن منكر.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد - صلى الله عليه وسلم؟!
ولكن ..
هذا لايعني أن تدعو إلي الله وتستمر في معصيته , لأنك في هذه الحالة مذموم على ترك الطاعة وفعلك المعصية، لعلمك بها ومخالفتك على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم، ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك
كما قال رسول اللّه صلى اللَه عليه وسلم
: " مَثَل العالم الذي يعلِّمُ الناس الخير ولا يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه (رواه الطبراني في الكبير قال ابن كثير؛ وهو غريب من هذا الوجه)
فبالدعوة تتخلص من المعصية ، وليس العكس
وقد ورد في بعض الآثار أنه يغفر للجاهل سبعين مرة، حتى يغفرللعالم مرة واحدة،" ليس من يعلم كمن لا يعلم"
قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}،
وروي عن النبي صلى اللَه عليه وسلم أنه قال: "إن أناساً من أهل الجنة يطّلعون على أناس من أهل النار، فيقولون بم دخلتم النار؟ فواللّه ما دخلنا الجنة إلا بما تعلَّمنا منكم، فيقولون: إنّا كنا نقول ولا نفعل" (رواه ابن عساكر في ترجمة الوليد بن عقبة)
قل لي كيف دخل الإسلام إلي أفريقيا والهند والصين !! حتى صار في الهند مائة مليون مسلم، وفي الصين قريباً من ذلك .. من دعاهؤلاء ؟؟
إنهم أقوام من عامة الناس ليسوا طلبة علم ولا أئمة مساجد ولا تخرجوا من كليات شرعية ،إنهم أقوام ذهبوا للتجارة فدعوا الناس فأسلموا على أيديهم .. فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين والأفارقة علماء ودعاة .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار.
وعليك أخي أن تصلح نفسك وتزكيها لأنك محاسب علي أخطائك
وتذكر قول الله تعالي "(ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فصلاح المرء في نفسه هو أنفع الأساليب وأقوى الوسائل لكسب الناس إلي الإسلام، مع ما تستلزمه الدعوة من علم ومعرفة
فالدعوة لاتقتصر علي الكلام فقط وإنما يمكنك أن تعظ الناس بأفعالك وأخلاقك
بأن تكون مسلم مظهرك الالتزام وأفعالك سليمة ...خلقك حسن...تساعد غيرك...
فمثلا وأنت في وظيفتك تتخلق بأخلاق المسلم الصحيحة وبالتالي تدعو غيرك للالتزام..
تتبع سنة رسولك صلى الله عليه وسلم فكأنك تدعو غيرك لتقليدك
لكن ..
ليس لدي علم !!
أتعلم .. إن الصحابة الكرام عندما أسلموا إنطلقوا علي الفور يبلغون دين الله في الأرض وينشرون ماعلموه عن الله ورسوله .. وأسألك كم كانت حصيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما أسلم وفي اليوم التالي لإسلامه أدخل في الأسلام خمسة من العشرة المبشرين بالجنة؟
قال حبيبك صلي الله عليه وسلم "بلغوا عنى ولو آية ".صحيح
أفلا تحفظ آية فتبلغها ؟..
ولكن أخي ..إحذرأن تفتي بدون علم
فإذا لم يكن لديك علم يمكنك أن تدعو لكن بدون الخوض فيما ليس لك به علم..
ادعُ إلى الله ، ولا تهتم بأباطيل المرجفين, واستهزاء المثبطين, وسخرية المقصرين. ولا تستعجل النتائج , فأجر الداعية يأخذه بمجرد دعوته ، بغض النظر عن النتيجة ،
ولا تيأس إذا لم يصغ لك أحد؛ فإن من الأنبياء من لم يتبعه إلا شخصين، ومنهم من لم يتبعه إلا شخص واحد،
"عرض علي الأنبياء فجعل النبي يمر ومعه الفئام من الناس ، والنبي معه الرجل والنبي معه الرجلان ،والنبي ليس معه أحد ".صحيح
ولا تأبه بما ستواجه من عوائق وعقبات في طريق الدعوة فالداعية قد يتعرض لبعض الأذي في طريق دعوته، وعليه أن يحتسب هذا عند الله تعالي، كما قال الله تعالي:
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما أصابك).. فإذا تعرض الإنسان للأذي في دعوته فليتذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم: (أشدكم بلاءا الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)
** قال تعالى :
( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) . الأحزاب : 72
يقول الإمام ابن تيمية :
( لا تظن أن الأمانة أن تتوضأ برطل من ماء ؛ وتصلي ركعتين في المحراب ...إنما الأمانة أن تحمل هذا الدين وتحمله للناس ...... ) .
أرأيت أخي الحبيب ثقل الأمانة على عاتقنا .. ؟؟
هيا الآن ولا تتردد ساهم بالدعوة إلي الله وسر في قوافل الدعاة
تعليق