إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

    معنى حديث: (من خاف أدلج)






    الحديث رواه الترمذي بإسنادٍ حسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)


    ومعنى من خاف، أي: من خاف أن يُدْرَك في الطريق، وأن يلحقه قطاع الطريق؛ أدلج في السير، أي: سار بالدجى بغاية النشاط والقوة؛ حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق،





    وفي الحديث الآخر:
    (استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة)،


    والمعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط، وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله؛ جدَّ في الطلب، واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى، ولم يكسل، بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه -سبحانه وتعالى-، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، أي: يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق،




    ثم قال رسول الله : (ومن أدلج بلغ المنزل)، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير؛ بلغ المنزل-بإذن الله-في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بيَّن أن سلعة الله غالية، وهي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله-جل وعلا- ثمنها النفس:
    {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ}
    [التوبة : 111]،





    فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جدَّ واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله، وسلَّمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى .




    نقلًا من موقع الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
    ===========================
    اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
    سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
    سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
    الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

  • #2
    رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

    جزاكم ربي خيرا أختنا في الله
    وعود حميد بفضل الله
    ------------

    لعلي أضيف بعد إذنكم ليست إضافة بل نصيحه لله في مقام الخوف

    فمن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم، ومن بعدهم من الصالحين من سلف هذه الأمة، وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن في التقصير بل التفريط والأمن إلا من رحم الله.

    فهذا الصديق رضي الله عنه يقول: وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن، وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل.

    وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ قولَ ربي وأحق القول قول ربي ::
    وَٱلطُّورِ * وَكِتَـٰبٍ مُّسْطُورٍ * فِى رَقّ مَّنْشُورٍ * وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ * وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ * وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ[الطور:1-7]، بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه، وقال لابنه وهو يموت: ويحك ضع خدي على الأرض عساه يرحمني.
    ثم قال: (ويل أمي إن لم يغفر لي ـ ثلاثاً ـ ثم قضى).

    وكان يمر بالآية في ورده بالليل تخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطان أسودان من كثرة البكاء. وكان يسأل حذيفة بن اليمان، أنشدك الله: هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، يعني من المنافقين. فيقول: لا، ولا أزكي بعدك أحدا.
    وهاهو ينقش على خاتمه: (كفى بالموت واعظاً يا عمر).
    وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إذا مر بالقبر يبكي حتى يبلّ لحيته، قال:(لو أنني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما أصير لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير).
    وكان لابن عباس رضي الله عنه أسفل عينيه مثل الشراك البالي من كثرة الدموع.
    قال يزيد بن حوشب رحمه الله: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما.

    أين نحن من أولئك القوم؟

    مستوفين على رحـــل كأنهم ركب يريدون أن يمضـوا وينتقلوا
    عفت جوارحهم عن كل فاحشة فالصدق مذهبهم والخوف والوجل
    إخوتي في الله
    كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، فضيعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين.
    فليس الخوف من يبكي ويمسح عينيه، بل من يترك ما خاف أن يعاقب عليه.

    وقيل لذي النون المصري: متى يكون العبد خائفاً ؟ قال: إذا نزّل نفسه منزلة السقيم الذي يحتمي مخافة طول السقام.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الخوف المحمود ما حجز عن محارم الله.

    إخوتاه
    من لامس الخوف شغاف قلبه وسرى في عروقه أورثه ذلك عملاً وصلاحاً..

    أولئك الذين سئل عنهم ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قلوبهم بالخوف فرحة، وأعينهم باكية، يقولون كيف نفرح والموت من ورائنا، والقبر أمامنا، والقيامة موعدنا، وعلى جهنم طريقنا، وبين يدي الله موقفنا.


    فالله أسأل أن يجعلنا ممن إذا خافه أطاعه وابتعد عن معاصيه.
    اللهم إن تكلنا إلى أنفسنا تكلنا إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة، وإنا لا نثق إلا برحمتك، فاغفر لنا ذنوبنا كلها، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

    تعليق


    • #3
      رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....


      عجبا لنا نتمنى على الله الأماني مع استهتارنا بالدين وبالصلاة وبكل شيء، فماذا نرجو في الآخرة؟!

      وكما قيل:
      يـا آمنـا مع قبيح الفعل يصنعـه هل أتاك توقيـع أم أنت تملكه؟!
      جمعت شيئيـن: أمنا واتبـاع هوى هـذا وإحداهمـا في المرء تهلكه
      والمحسنون على درب المخاوف قـد ساروا وذلك درب لست تسلكه
      فرطت في الزرع وقت البذر من سفه فكيف عند حصاد الناس تدركه؟!
      هذا وأعجب شـيء فيك زهدك في دار البقـاء بعيش سوف تتركـه
      نعم، والله هذا حال الكثير من الناس اليوم، لا يريدون أن يعملوا، ولا يريدون أن يتذكروا، فإذا ذكرت لهم النار قالوا: لا تقنِّط الناس، وهذا والله هو العجب العجاب، يريدون أن يبشروا بالجنة ولا يذكَّروا بالقيامة وأهوالها ولا بالنار وسمومها وعذابها وهم على ما هم فيه من سيئ الأعمال وقبيح الصفات.

      قال الحسن البصري رحمه الله: "لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم"

      إخوتااااااااااااااه
      هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبّل منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم؟!

      أأُخي

      رب مسرور مغبون، ورب مغبون لا يشعر
      فويل لمن بان له الدليل ولا يشعر
      يأكل ويشرب ويضحك وقد حقّ عليه في قضاء الله عز وجل أنه من أهل النار
      فيا ويلَ لك روحًا، والويل لك جسدا، فلتبك ولتبك عليك البواكي لطول الأبد.
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

        ما شاء الله

        جزاكم الله خيرا اختااااه

        بارك الله فيكي .. والله استفدت كثيرا

        عودا حميداااااا .. لاتحرمينا من مشاركاتك القيمة

        وجزاكم الله خيرا د/مسلم على الإضافة ووفقكم للخير دوما
        ما شاء الله عليكم والله
        الحمد لله رزقني الله بـ "رقية"
        اللهم اجعلها قرة عين لي ولوالدها واجعلها من عبادك الصالحين واشفها شفاءا لا يغادر سقما

        يارب اهد امتك آية واغفر لها وقها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وثبتها وقوي ايمانها
        اللهم اشفها شفاءا لا يغادر سقماً

        اللهم طهر قلوبنا واحسن خاتمتنا وامح ذنوبنا
        رباااه اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم


        إلاهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

        تعليق


        • #5
          رد: ....من خــــــــــــــــــــــــ اف أدلج....

          جزاكم ربى خيراً أخونا الفاضل د.مسلم
          وجعل إضافتك فى ميزان حسناتكم
          ..........
          وخيراً مثله جزيتى أخيتى أية
          ورزقنا واياكِ وجميع المسلمين الإخلاص فى القول والعمل

          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 16-03-2015, 03:22 AM.
          اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
          سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
          سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
          الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

          تعليق


          • #6
            رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

            جزاكِ الله خيرا أختنا
            أم المجاهدين
            وبارك لنا فى عمرك
            ....
            وجزاك الله خيرا أخونا الفاضل
            على هذه الاضافه القيمه

            تعليق


            • #7
              رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....


              باركَ اللهُ لكما أخي و أختي... و رزقنا و إياكم جميعا الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب.

              تعليق


              • #8
                رد: ....من خــــــــــــــــــــــــاف أدلج....

                جزاكم الله خيراا
                اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                تعليق

                يعمل...
                X