[ موران السماء و إنفطارها ]
أما سماؤنا فإنها تمور موراناً و تضطرب اضطراباً عظيماً .
قال تعالى :
{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا } .
الطور ( 9 ) .
جاء في تفسير " السعدى " :
أي : تدور السماء و تضطرب و تدوم حركتها بانزعاج و عدم سكون .
و جاء في تفسير " البغوى " :
[ المور ] : في اللغة : الذهاب و المجيء و التردد و الدوران و الاضطراب .
ثـم إنـهـا تـنـفـطـر و تـتـشـقـق .
قال تعالى :
{ إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ } .
الانفطار ( 1 ) .
و قال تعالى :
{ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } .
الانشقاق ( 1 ، 2 ) .
و عـنـد ذلك تـصـبـح واهـيـة .
قال تعالى :
{ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } .
الحاقة ( 16 ) .
جاء في تفسير " الميسر " :
أي : و انصدعت السماء ، فهي يومئذ ضعيفة مسترخية ، لا تماسُك فيها و لا صلابة .
و جاء في تفسير " السعدى " :
أي : تضطرب و تمور و تتشقق و يتغير لونها ، و تهي بعد تلك الصلابة و القوة العظيمة ،
و ما ذاك إلا لأمر عظيم أزعجها ، و كرب جسيم هائل أوهاها و أضعفها .
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ
أســـأل الله لي و لكم الـــثـــبـــات
اللـــهـــم صـــلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
تعليق