Tweet
مذكرات تجربة
(الحلقة الرابعة)
رحلتي مع عالم جديد!!
(الحلقة الرابعة)
رحلتي مع عالم جديد!!
عم الارتياح أجواء مصر بعد هذا الانتصار العظيم في العاشر من رمضان، وبدأ الناس يتنفسون الصعداء بعد طول حقبة من الهزيمة والحزن!!
وحدث نوع من الاسترخاء والأمان، بسبب شدة وقع الضربة التي تلقاها العدو الصهيوني، والتي أظهرت بالفعل حجمه الحقيقي، لذا فقد ترسخ في الأذهان أنه لن يفيق من ضربته هذه أو تقوم له قائمة إلا بعد سنوات عديدة؛ إذا حاول لملمة شتاته المبعثر من جديد!!
فانصرف الناس إلى أعمالهم، وبدأت مرحلة التعمير والبناء، وانتعشت الأسواق، وكالعادة كنت أرجع من مدرستي للانهماك في اللعب مع أقاربي، ولكوننا انتصرنا على إسرائيل، فقد اترحم شقيقي مجدي من العلقة الساخنة التي كان يأخذها بشكل يومي!!
وفي يوم من الأيام، دخلت والدتي (رحمها الله) المستشفى لإجراء عملية لا أذكرها تحديداً، فقدر الله أن ترقد في السرير المجاور لشقيقة أشهر جناح أيسر بالنادي الأهلي حيينها وهو اللاعب (إبراهيم عبد الصمد)!!
فتكونت بينهما علاقة طيبة، وتبادلا الزيارات على إثر تلك المعرفة بعد خروجهما من المستشفى، وكانت أمي تعرف مدى شغفي وأخي مجدي بكرة القدم، حيث كنا نقلب لها المنزل رأساً على عقب مساء كل بمجرد الانتهاء من أداء واجباتنا المدرسية، هو كمهاجم خطير، والعبد الفقير كحارس مرمى، لطالما كسرت لها الأخشاب أو ما يسمى بـ (ملل) السرير من كثرة القفز!!
فطلبت منها والدتي ذات يوم قيام شقيقها اللاعب بالتوسط لدى النادي الأهلي لإلحاقنا بفرق الناشئين؛ فوافقت على الفور، وطلبت من شقيها الذي أخذنا في اليوم التالي مباشرة للاختبارات، طبعاً (بوصاية خاصة منه) فتم قبولي على الفور وإلحاقي بفريق الناشئين تحت 12 سنة، أما شقيقي مجدي فقد اعتذروا عن قبوله؛ نظراً لمعاناته من مرض الربو الذي يتعارض تماماً مع لعبة كرة القدم!!
حزنت حزناً شديداً لعدم قبول شقيقي الأكبر، ليقيني الجازم بأنه أفضل مهاجمي كرة القدم، حيث كانت الكرة لا تفارق قدمه إلا وهي في مرمى الخصم، بل إنه يتلذذ بمحاورة كافة أعضاء الفريق الخصم، حتى يضعها في المرمى، ولا يفلح أحد مطلقاً في أخذها منه!!
وفي المقابل فرح هو كثيراً بقبولي، ومن حيينها أصبح يناديني بـ (الجول كيبر) ويتفاخر أمام زملائه أن شقيقه أصبح حارس مرمى بالنادي الأهلي المصري!!
وبدأت رحلتي مع هذا العالم الجديد، وعلى الرغم من كون هذا العالم بكل ما فيه لا يعنينا نحن الآن كملتزمين من قريب أو بعيد، إلا أنني أرغب في تسليط الأضواء عليه، لا لشيء سوى لكي لا يندم من كان في قلبه يوماً الرغبة في الالتحاق بمثل تلك الفرق، ولكن الله لم يقدر له ذلك، فيعرف ما كان في خفايا قدر الله له من رحمة!!
وحدث نوع من الاسترخاء والأمان، بسبب شدة وقع الضربة التي تلقاها العدو الصهيوني، والتي أظهرت بالفعل حجمه الحقيقي، لذا فقد ترسخ في الأذهان أنه لن يفيق من ضربته هذه أو تقوم له قائمة إلا بعد سنوات عديدة؛ إذا حاول لملمة شتاته المبعثر من جديد!!
فانصرف الناس إلى أعمالهم، وبدأت مرحلة التعمير والبناء، وانتعشت الأسواق، وكالعادة كنت أرجع من مدرستي للانهماك في اللعب مع أقاربي، ولكوننا انتصرنا على إسرائيل، فقد اترحم شقيقي مجدي من العلقة الساخنة التي كان يأخذها بشكل يومي!!
وفي يوم من الأيام، دخلت والدتي (رحمها الله) المستشفى لإجراء عملية لا أذكرها تحديداً، فقدر الله أن ترقد في السرير المجاور لشقيقة أشهر جناح أيسر بالنادي الأهلي حيينها وهو اللاعب (إبراهيم عبد الصمد)!!
فتكونت بينهما علاقة طيبة، وتبادلا الزيارات على إثر تلك المعرفة بعد خروجهما من المستشفى، وكانت أمي تعرف مدى شغفي وأخي مجدي بكرة القدم، حيث كنا نقلب لها المنزل رأساً على عقب مساء كل بمجرد الانتهاء من أداء واجباتنا المدرسية، هو كمهاجم خطير، والعبد الفقير كحارس مرمى، لطالما كسرت لها الأخشاب أو ما يسمى بـ (ملل) السرير من كثرة القفز!!
فطلبت منها والدتي ذات يوم قيام شقيقها اللاعب بالتوسط لدى النادي الأهلي لإلحاقنا بفرق الناشئين؛ فوافقت على الفور، وطلبت من شقيها الذي أخذنا في اليوم التالي مباشرة للاختبارات، طبعاً (بوصاية خاصة منه) فتم قبولي على الفور وإلحاقي بفريق الناشئين تحت 12 سنة، أما شقيقي مجدي فقد اعتذروا عن قبوله؛ نظراً لمعاناته من مرض الربو الذي يتعارض تماماً مع لعبة كرة القدم!!
حزنت حزناً شديداً لعدم قبول شقيقي الأكبر، ليقيني الجازم بأنه أفضل مهاجمي كرة القدم، حيث كانت الكرة لا تفارق قدمه إلا وهي في مرمى الخصم، بل إنه يتلذذ بمحاورة كافة أعضاء الفريق الخصم، حتى يضعها في المرمى، ولا يفلح أحد مطلقاً في أخذها منه!!
وفي المقابل فرح هو كثيراً بقبولي، ومن حيينها أصبح يناديني بـ (الجول كيبر) ويتفاخر أمام زملائه أن شقيقه أصبح حارس مرمى بالنادي الأهلي المصري!!
وبدأت رحلتي مع هذا العالم الجديد، وعلى الرغم من كون هذا العالم بكل ما فيه لا يعنينا نحن الآن كملتزمين من قريب أو بعيد، إلا أنني أرغب في تسليط الأضواء عليه، لا لشيء سوى لكي لا يندم من كان في قلبه يوماً الرغبة في الالتحاق بمثل تلك الفرق، ولكن الله لم يقدر له ذلك، فيعرف ما كان في خفايا قدر الله له من رحمة!!
الفوارق والمحسوبيات
لاحظت منذ الوهلة الأولى لدخولي النادي، أن المدرب يتعامل مع اللاعبين بفوارق كبيرة، فمثلاً أبناء الضباط ورجال الأعمال، لا يتم تعنيفهم مطلقاً، حتى ولو أخطأوا وتسببوا في خسارة الفريق!! بل لابد أن يكونوا في تشكيلة الفريق الأساسية دوماً!! حتى لو كان هناك من هو أكفأ منهم من بقية اللاعبين بشهادة الجماهير، غير أنهم ليسوا من أبناء الذوات، وعليه فلا بأس أن يلازموا مقاعد الاحتياط إلى الأبد، والويل كل الويل لمن يعترض أو يبدي أي مظهر من مظاهر الامتعاض!!
إذا أن أبسط عقاب يناله هو التهديد بالفصل من النادي وعلى الفور، واستبداله بمئات الآلاف من اللاعبين الذين ينتظرون مثل هذه الفرصة، والذين يتوافدون بداية كل عام على النادي للاختبار!!
فهذه حقيقة النادي الأهلي الذي يعتبر حلم الجماهير!! والذي تخرج منه عمالقة كرة القدم في بلدنا!!
حيث لم تكن أجواؤه تبعث على الراحة النفسية مطلقاً بين اللاعبين، أو تشد من أزرهم لبذل المزيد من الجهد لنيل أي بطولات!! فاللاعبون الأساسيون معروفون ابتداءَ، وليس هناك بارقة أمل في استبدالهم أو منح أي فرصة للبدلاء!!
وكان من قدري أن الحارسين المصاحبين لي بالفريق، أحدهما شقيق إكرامي، حارس الفريق الأول بالنادي!! والآخر نجل أشهر تجار الأقمشة بمصر، والذي يتمنى المدرب قربه ووده بأي ثمن لما لاسمه من سمعة في السوق، وما له من ثراء!! حتى أنني عندما زرت منزله في إحدى المرات يوماً بحي مصر الجديدة، وهو الحي الذي كان مقصوراً حيينها على أبناء الذوات، أصابني الذهول من مستواهم المادي، واعتقدت جازماً أننا صرنا مقارنة بهم من الفقراء!!
ولعلكم فهمتهم الآن لماذا كنت ملازماً بشكل دائمٍ لمقعد الاحتياط!! على الرغم من أن مدرب حراس المرمى كان يجري كافة التدريبات الخاصة بالحراس عليّ أنا أولاً كنموذج لهم، لما كان يرى في من الكفاءة وخفة الحركة والتحليق خلف الكرة!!
إلا أن ذلك لم يشفع لي بالاشتراك سوى في مبارة واحدة بالموسم الأول أمام نادي المياه!! فلا زلت أذكر تلك المبارة جيداً رغم بعد الزمان، وبالأخص حين قام أحد المدافعين من (أبناء الذوات) الكرام بضرب الكرة بمؤخرة رأسه في مرمانا، وهي قادمة من ضربة ركنية!! فلم أسمح لنفسي مطلقاً بالفشل في أول تجربة لي، ولا بالاستسلام لدخولها على الرغم من كونه المخطئ وحده دون أدنى دخل مني، إلا أنني قررت القفز بظهري عالياً للخلف لأنقذها، وبالفعل أدركتها قبل دخولها الشباك بثوانٍ، ودخلت أنا مكانها في الشباك!! فطار الناس فرحاً واستغراباً لهذه الحركة البهلوانية الغير معتادة، والتي أنقذت الفريق من هدف محقق أمام أحد النوادي المغمورة، ولو حدثت مثل هذه الخسارة، لكان ذلك كفيلاً بإنهاء خدمات المدرب على الفور!!
اعتبرت ذلك كافياً لإثبات وجودي لدى المدرب، وسبباً مقنعاً لمغادرة مقعد الاحتياط في بقية المباريات!! إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث على الإطلاق!!
واستمر بي الوضع على هذا الحال، حتى انتقلت للموسم الجديد، وبالتالي استملنا مدرب جديد وهو الكابتن (أنورسلامة) فجاءني منفرداً بعد نهاية التدريب، وقال لي بالحرف الواحد : (شوف يا ابني، أنت عندي أفضل الحراس في هذا الفريق، ولكن الكوسة هنا في النادي عامله عمايلها، لذلك سامحني يا ابني لأني ما استطعت الوقوف أمام الضغوط التي أجبرتني على منح الفرصة للحارسين الآخرين في المباريات دونك، ولكن أعدك بمحاولة تحين الفرصة لاستثمار موهبتك، وخذ وعد مني بذلك)!!
كانت هذه الكلمات على الرغم من صراحتها في الحكم علي بملازمة مقعد الاحتياط مجدداً، إلا أنها رفعت من معنوياتي كثيراً، لا لشيء سوى لأنه ولأول مرة ينطق المدرب المسؤول عن الفريق جهاراً نهاراً بهذه الشهادة التي أكدت لي كفاءتي مقارنة بالحارسين الآخرين، وهذا ما يتحدث به الناس في النادي، ولكن المدرب السابق أبداً لم يكن ليجرأ على النطق بها؛ حتى لا يغضب آباءهما (أصحاب الجاه)!!
احترمت في قرارة نفسي صراحة هذا المدرب وشفافيته، وهو ما شجعني على مواصلة الموسم الجديد معه، ولو على طاولة الاحتياط، على الرغم من بعض الفرص التي بدأت تسنح لي باللعب في نوادي أخرى، كنادي الزمالك أو نادي الترسانة، وهما المنافسان الأشد شراسة حيينها للنادي الأهلي، إلا أنني فضلت البقاء.
إذا أن أبسط عقاب يناله هو التهديد بالفصل من النادي وعلى الفور، واستبداله بمئات الآلاف من اللاعبين الذين ينتظرون مثل هذه الفرصة، والذين يتوافدون بداية كل عام على النادي للاختبار!!
فهذه حقيقة النادي الأهلي الذي يعتبر حلم الجماهير!! والذي تخرج منه عمالقة كرة القدم في بلدنا!!
حيث لم تكن أجواؤه تبعث على الراحة النفسية مطلقاً بين اللاعبين، أو تشد من أزرهم لبذل المزيد من الجهد لنيل أي بطولات!! فاللاعبون الأساسيون معروفون ابتداءَ، وليس هناك بارقة أمل في استبدالهم أو منح أي فرصة للبدلاء!!
وكان من قدري أن الحارسين المصاحبين لي بالفريق، أحدهما شقيق إكرامي، حارس الفريق الأول بالنادي!! والآخر نجل أشهر تجار الأقمشة بمصر، والذي يتمنى المدرب قربه ووده بأي ثمن لما لاسمه من سمعة في السوق، وما له من ثراء!! حتى أنني عندما زرت منزله في إحدى المرات يوماً بحي مصر الجديدة، وهو الحي الذي كان مقصوراً حيينها على أبناء الذوات، أصابني الذهول من مستواهم المادي، واعتقدت جازماً أننا صرنا مقارنة بهم من الفقراء!!
ولعلكم فهمتهم الآن لماذا كنت ملازماً بشكل دائمٍ لمقعد الاحتياط!! على الرغم من أن مدرب حراس المرمى كان يجري كافة التدريبات الخاصة بالحراس عليّ أنا أولاً كنموذج لهم، لما كان يرى في من الكفاءة وخفة الحركة والتحليق خلف الكرة!!
إلا أن ذلك لم يشفع لي بالاشتراك سوى في مبارة واحدة بالموسم الأول أمام نادي المياه!! فلا زلت أذكر تلك المبارة جيداً رغم بعد الزمان، وبالأخص حين قام أحد المدافعين من (أبناء الذوات) الكرام بضرب الكرة بمؤخرة رأسه في مرمانا، وهي قادمة من ضربة ركنية!! فلم أسمح لنفسي مطلقاً بالفشل في أول تجربة لي، ولا بالاستسلام لدخولها على الرغم من كونه المخطئ وحده دون أدنى دخل مني، إلا أنني قررت القفز بظهري عالياً للخلف لأنقذها، وبالفعل أدركتها قبل دخولها الشباك بثوانٍ، ودخلت أنا مكانها في الشباك!! فطار الناس فرحاً واستغراباً لهذه الحركة البهلوانية الغير معتادة، والتي أنقذت الفريق من هدف محقق أمام أحد النوادي المغمورة، ولو حدثت مثل هذه الخسارة، لكان ذلك كفيلاً بإنهاء خدمات المدرب على الفور!!
اعتبرت ذلك كافياً لإثبات وجودي لدى المدرب، وسبباً مقنعاً لمغادرة مقعد الاحتياط في بقية المباريات!! إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث على الإطلاق!!
واستمر بي الوضع على هذا الحال، حتى انتقلت للموسم الجديد، وبالتالي استملنا مدرب جديد وهو الكابتن (أنورسلامة) فجاءني منفرداً بعد نهاية التدريب، وقال لي بالحرف الواحد : (شوف يا ابني، أنت عندي أفضل الحراس في هذا الفريق، ولكن الكوسة هنا في النادي عامله عمايلها، لذلك سامحني يا ابني لأني ما استطعت الوقوف أمام الضغوط التي أجبرتني على منح الفرصة للحارسين الآخرين في المباريات دونك، ولكن أعدك بمحاولة تحين الفرصة لاستثمار موهبتك، وخذ وعد مني بذلك)!!
كانت هذه الكلمات على الرغم من صراحتها في الحكم علي بملازمة مقعد الاحتياط مجدداً، إلا أنها رفعت من معنوياتي كثيراً، لا لشيء سوى لأنه ولأول مرة ينطق المدرب المسؤول عن الفريق جهاراً نهاراً بهذه الشهادة التي أكدت لي كفاءتي مقارنة بالحارسين الآخرين، وهذا ما يتحدث به الناس في النادي، ولكن المدرب السابق أبداً لم يكن ليجرأ على النطق بها؛ حتى لا يغضب آباءهما (أصحاب الجاه)!!
احترمت في قرارة نفسي صراحة هذا المدرب وشفافيته، وهو ما شجعني على مواصلة الموسم الجديد معه، ولو على طاولة الاحتياط، على الرغم من بعض الفرص التي بدأت تسنح لي باللعب في نوادي أخرى، كنادي الزمالك أو نادي الترسانة، وهما المنافسان الأشد شراسة حيينها للنادي الأهلي، إلا أنني فضلت البقاء.
مواقف تنم على الواقع المرير للأخلاقيات!!
مرت بي مواقف كثيرة خلال وجودي في هذه البيئة الغير سوية، ولكن ما أحمد الله عز وجل عليه، أنه حفظني بداعي الفطرة السليمة خلال هذه الست سنوات التي قضيتها بينهم!! حيث لم أكن ملتزماً حيينها، ولم يكن للملتزمين أصلاً وقتها أي تواجد في الظاهر أو لي بهم أي احتكاك!! وإنما كانت آثار التربية الأسرية السليمة ولله الحمد، هي ما فرقت لي بين الخطأ والصواب من تلك المواقف التي لم أفهم بعضها إلا بعد التزامي بسنوات!!
حيث كان داعي الفطرة ولله الحمد ينفرني من مجرد مشاركتهم فعالياتهم الإجرامية؛ لدرجة أنهم اتهموني بالبلاهة؛ لعدم فهمي لما يقومون به من فواحش!!
ومن أبرز ما أذكر من تلك الأحداث، أنني دخلت ذات يوم المكان المخصص للاغتسال بعد انتهاء التدريبات، وكان ملحقاً به حوض سباحة صغير به مياة ساخنة؛ لمن يرغب في استرخاء عضلاته من اللاعبين، ففتحت الباب الخاص بهذا المكان، فوجدت مجموعة من اللاعبين يسبحون فيه!! فظننت أنهم يرتدون ما يسمى (بالمايوه) حيث لم أنتبه في بداية الأمر، نظراً لوجود الأجزء السفلية من أجسامهم تحت الماء، فلما اقتربت منهم هالني الموقف؛ حيث اكتشفت أن جميعهم عرايا كيوم ولدتهم أمهاتهم!!
بل أثار انتباهي وأصابني بنوبة من الدهشة والذهول أنهم يتناوبون على الالتصاق بظهر أحدهم ويغرقون في الضحك، ولم أجد تفسيراً لذلك مطلقاً حيينها!! غير أني قررت وعلى الفور الهروب من ذلك المكان، وففرت منهم فراري من المجذوم!!
وعلمت بعدها أنهم كانوا يمارسون فاحشة اللواط عياذاً بالله!!
ويعتبرون الأمر عادياً، بل أنهم أخذوا يستهزؤون بي لعدم مجاراتي لهم، وبما قمت به من الفرار!!
ولقد حمدت الله عز وجل بعد التزامي، حين قرأت قولاً لأحد الصحابة رضوان الله عليهم، أنه لولا أن الله قد أخبرنا في قرآنه عن قوم لوط، لما ظن أن رجلاً ينكح رجلاً!! وهكذا كانت فطرتي ولله الحمد، حيث لم أفهم هذه الواقعة إلا بعد مرور سنين وأعوام، حين منَّ الله عليّ بالالتزام، وعلمت مدى فحش هذه الكبيرة التي جمع الله على أهلها ما لم يجمعه على أحد سواهم من أنواع العذاب (نسأل الله العفو والعافية).
أما المواقف الأخرى، فتدور حول العلاقات الشبابية بالفتيات، وأختصرها لكم بقولي أن محاولات فتيات النوادي في أقامة علاقات مع اللاعبين لا تنقطع!!
وتبدأ مع بروز نجم أي لاعب، وكنت ألاحظ بقية أصدقائي من اللاعبين يمارسون (أفلامهم الهندية) كل يوم بعد وجبة الغداء، وبالأخص عند حمام السباحة بعد التدريبات، أما أنا فكنت ولله الحمد مجنوناً بالكرة، وكنت أحاول انتهاز أي فرصة لإظهار مواهبي لدى الجمهور، فقد حفظني الله بهذا الأمر، بالبعد عن هذه العلاقات، حيث كنت منهمكاً بالمزيد من التدريبات الإضافية مع الأعضاء الأسريين بالنادي، حيث كانوا يدعونني للاشتراك معهم في مبارياتهم الودية التي كانوا يقيمونها على الملعب المجاور لكافيتريا النادي، وكان وقتها بين التدريبين الصباحي والليلي بالنسبة لي، وبالتالي كنت لا أعود للمنزل أثناء النهار باعتبار أننا كنا نتناول وجبة الغداء بالنادي تحت إشراف المدرب، فكنت أجد في هذه المباريات إظهاراً لكفاءتي لدى من أتاحوا لي فرصة إبرازها بعيداً عن مقاعد الاحتياط !!
ولله الحمد والمنة، فقد خرجت من النادي ولم أقم علاقة مع أي فتاة، وأذكر يوماً أنه كانت هناك فتاة تلعب كحارس مرمى لفريق الفتيات لكرة اليد، وكانت تتعمد اعتراضي لسبب أو لآخر، أثناء خروجي من غرفة الملابس الخاصة بالأعضاء الأسريين بعد انتهاء مباراتي معهم وقت الظهيرة، وكنت كعادتي أحاول تفاديها دون أن ترع بالفعل مني أي اهتمام، حتى جاء يوم عودتي من الباب الخلفي للنادي، قادماً من نادي الجزيرة المجاور لنا، بعدما أنهينا بأوامر المدرب إكمال الجري في تراك الخيل ثلاث مرات متتالية!!
وكان هذا الأمر لابد منه مع بداية فترة الإعداد لكل عام، حيث كان بالفعل تدريباً شاقاً لدرجة أننا كنا نسير بعدها على الأرض، فلا ندري إذا ما كانت أقدامنا لا زالت عالقة بأجسادنا أم لا من شدة الإنهاك!!
المهم عند عودتي بهذه الحالة الجسدية البالية، إذا بي أفاجأ بمن يمسك بملابسي من (ياقة ال تي شرت) من الخلف ويجذبني بقوة إلى الوراء!! فحاولت وسعي التماسك؛ كي لا أقع أرضاً، فإذا بهذه الفتاة تسقط أمامي على الأرض وهي تقود عجلتها، وكأنها اصطنعت هذا الموقف؛ كي تضطرني للنظر إليها أو الحديث معها ولو بقبول الاعتذار!! فلم يكن مني كدرويش محترف، سوى أن قمت بتعديل ياقة (ال تي شيرت) ومضيت قدماً في حال سبيلي دون أن أكترث بها، ولم أكلف نفسي حتى بالرد عليها أو النظر إليها مكرراً، وأكملت طريقي دون تعليق!!
وأتوقع بعد هذا الموقف أن هذه الفتاة اتخذت قراراً نهائياً على إثره، بعدم محاولة التعرض لي مرة أخرى، لأنها صدمت بدرويش من الطراز الأول يصعب تكراره!!
وما يؤكد صدق ظني أنني ولله الحمد لم أصادفها مطلقاً بعد ذلك، طوال سنواتي المتبقية بالنادي، وكان هذا أيضاً من حفظ الله لي ورعايته، فله الحمد من قبل ومن بعد.
حيث كان داعي الفطرة ولله الحمد ينفرني من مجرد مشاركتهم فعالياتهم الإجرامية؛ لدرجة أنهم اتهموني بالبلاهة؛ لعدم فهمي لما يقومون به من فواحش!!
ومن أبرز ما أذكر من تلك الأحداث، أنني دخلت ذات يوم المكان المخصص للاغتسال بعد انتهاء التدريبات، وكان ملحقاً به حوض سباحة صغير به مياة ساخنة؛ لمن يرغب في استرخاء عضلاته من اللاعبين، ففتحت الباب الخاص بهذا المكان، فوجدت مجموعة من اللاعبين يسبحون فيه!! فظننت أنهم يرتدون ما يسمى (بالمايوه) حيث لم أنتبه في بداية الأمر، نظراً لوجود الأجزء السفلية من أجسامهم تحت الماء، فلما اقتربت منهم هالني الموقف؛ حيث اكتشفت أن جميعهم عرايا كيوم ولدتهم أمهاتهم!!
بل أثار انتباهي وأصابني بنوبة من الدهشة والذهول أنهم يتناوبون على الالتصاق بظهر أحدهم ويغرقون في الضحك، ولم أجد تفسيراً لذلك مطلقاً حيينها!! غير أني قررت وعلى الفور الهروب من ذلك المكان، وففرت منهم فراري من المجذوم!!
وعلمت بعدها أنهم كانوا يمارسون فاحشة اللواط عياذاً بالله!!
ويعتبرون الأمر عادياً، بل أنهم أخذوا يستهزؤون بي لعدم مجاراتي لهم، وبما قمت به من الفرار!!
ولقد حمدت الله عز وجل بعد التزامي، حين قرأت قولاً لأحد الصحابة رضوان الله عليهم، أنه لولا أن الله قد أخبرنا في قرآنه عن قوم لوط، لما ظن أن رجلاً ينكح رجلاً!! وهكذا كانت فطرتي ولله الحمد، حيث لم أفهم هذه الواقعة إلا بعد مرور سنين وأعوام، حين منَّ الله عليّ بالالتزام، وعلمت مدى فحش هذه الكبيرة التي جمع الله على أهلها ما لم يجمعه على أحد سواهم من أنواع العذاب (نسأل الله العفو والعافية).
أما المواقف الأخرى، فتدور حول العلاقات الشبابية بالفتيات، وأختصرها لكم بقولي أن محاولات فتيات النوادي في أقامة علاقات مع اللاعبين لا تنقطع!!
وتبدأ مع بروز نجم أي لاعب، وكنت ألاحظ بقية أصدقائي من اللاعبين يمارسون (أفلامهم الهندية) كل يوم بعد وجبة الغداء، وبالأخص عند حمام السباحة بعد التدريبات، أما أنا فكنت ولله الحمد مجنوناً بالكرة، وكنت أحاول انتهاز أي فرصة لإظهار مواهبي لدى الجمهور، فقد حفظني الله بهذا الأمر، بالبعد عن هذه العلاقات، حيث كنت منهمكاً بالمزيد من التدريبات الإضافية مع الأعضاء الأسريين بالنادي، حيث كانوا يدعونني للاشتراك معهم في مبارياتهم الودية التي كانوا يقيمونها على الملعب المجاور لكافيتريا النادي، وكان وقتها بين التدريبين الصباحي والليلي بالنسبة لي، وبالتالي كنت لا أعود للمنزل أثناء النهار باعتبار أننا كنا نتناول وجبة الغداء بالنادي تحت إشراف المدرب، فكنت أجد في هذه المباريات إظهاراً لكفاءتي لدى من أتاحوا لي فرصة إبرازها بعيداً عن مقاعد الاحتياط !!
ولله الحمد والمنة، فقد خرجت من النادي ولم أقم علاقة مع أي فتاة، وأذكر يوماً أنه كانت هناك فتاة تلعب كحارس مرمى لفريق الفتيات لكرة اليد، وكانت تتعمد اعتراضي لسبب أو لآخر، أثناء خروجي من غرفة الملابس الخاصة بالأعضاء الأسريين بعد انتهاء مباراتي معهم وقت الظهيرة، وكنت كعادتي أحاول تفاديها دون أن ترع بالفعل مني أي اهتمام، حتى جاء يوم عودتي من الباب الخلفي للنادي، قادماً من نادي الجزيرة المجاور لنا، بعدما أنهينا بأوامر المدرب إكمال الجري في تراك الخيل ثلاث مرات متتالية!!
وكان هذا الأمر لابد منه مع بداية فترة الإعداد لكل عام، حيث كان بالفعل تدريباً شاقاً لدرجة أننا كنا نسير بعدها على الأرض، فلا ندري إذا ما كانت أقدامنا لا زالت عالقة بأجسادنا أم لا من شدة الإنهاك!!
المهم عند عودتي بهذه الحالة الجسدية البالية، إذا بي أفاجأ بمن يمسك بملابسي من (ياقة ال تي شرت) من الخلف ويجذبني بقوة إلى الوراء!! فحاولت وسعي التماسك؛ كي لا أقع أرضاً، فإذا بهذه الفتاة تسقط أمامي على الأرض وهي تقود عجلتها، وكأنها اصطنعت هذا الموقف؛ كي تضطرني للنظر إليها أو الحديث معها ولو بقبول الاعتذار!! فلم يكن مني كدرويش محترف، سوى أن قمت بتعديل ياقة (ال تي شيرت) ومضيت قدماً في حال سبيلي دون أن أكترث بها، ولم أكلف نفسي حتى بالرد عليها أو النظر إليها مكرراً، وأكملت طريقي دون تعليق!!
وأتوقع بعد هذا الموقف أن هذه الفتاة اتخذت قراراً نهائياً على إثره، بعدم محاولة التعرض لي مرة أخرى، لأنها صدمت بدرويش من الطراز الأول يصعب تكراره!!
وما يؤكد صدق ظني أنني ولله الحمد لم أصادفها مطلقاً بعد ذلك، طوال سنواتي المتبقية بالنادي، وكان هذا أيضاً من حفظ الله لي ورعايته، فله الحمد من قبل ومن بعد.
يد من الله حانية!!
كنت أنتظر جرس الحصة الأخيرة في المدرسة كعادتي؛ لأنطلق مثل السهم إلى البيت؛ كي استبدل الحقيبة الدراسية بالحقيبة الرياضية!!
وإذا قدر الله ووقعت في يد الوالدة (رحمها الله) بعد فشل محاولة التسلل اليومي منها، كانت تهددني بأنني لو لم انتهي من تناول وجبة الغداء أولاً وإنهاء واجباتي المدرسية؛ فسوف تحرمني من النادي!!
وكان هذا العقاب وحده كفيلاً بقيامي بعمل أي شيء تريده، حتى وصل بي الأمر لغسل الأواني ومسح بلاط المنزل في بعض الأحيان، حال وقوع أمر طارئ للخادمة، ولا تستطيع والدتي القيام بمهامها لعذر ما، لذا فإن عليَّ القيام بذلك وإلا حرمت من النادي!!
فكنت أقوم بذلك رغم أنفي، وهذا بالطبع يعطي انطباعاً عن مدى شدة تعلقي بالنادي، وعدم الاستعداد لخسارته بأي ثمن مهما كان!!
وكان هذا العقاب وحده كفيلاً بقيامي بعمل أي شيء تريده، حتى وصل بي الأمر لغسل الأواني ومسح بلاط المنزل في بعض الأحيان، حال وقوع أمر طارئ للخادمة، ولا تستطيع والدتي القيام بمهامها لعذر ما، لذا فإن عليَّ القيام بذلك وإلا حرمت من النادي!!
فكنت أقوم بذلك رغم أنفي، وهذا بالطبع يعطي انطباعاً عن مدى شدة تعلقي بالنادي، وعدم الاستعداد لخسارته بأي ثمن مهما كان!!
حتى جاء اليوم الموعود!!
حيث انتهيت من مبارة أقيمت بين مدرستنا ومدرسة أخرى في إطار دوري المدارس لكرة القدم، إذ كنت الحارس الرسمي للمدرسة، فاصطحبني بعد تلك المبارة طالب يسمى (عماد عبد الوهاب) وكان يكبرني بعام واحد تقريباً، حيث كان بالصف الثاني الثانوي، وكنا طلاباً بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، فأثني على حراستي للمرمى وشجعني كثيراً، وطلب مني اصطحابه معي إلى النادي الأهلي يوماً ما، فرحبت به لما بدا عليه من بشاشة وجهه، وحسن خلق.
وذهبنا سوياً في اليوم المتفق عليه، وشعر بسعادة بالغة، وبنشوة عارمة حين أقنعت الحارس بإدخاله دون (كارنيه) حيث كان يمنع منعاً باتاً إدخال غير الأعضاء أو اللاعبين، وشعر بالتميز حين رأي نفسه يدخل منفرداُ عن تلك الجماهير المتكدسة عند بوابة النادي، والممنوعة من الدخول حتى يتم فتح أبواب مخصصة لهم؛ للاطلاع على التدريب، وتعمقت علاقتنا يوماً بعد يوم، لاسيما وأنه كان يجلس في المدرجات، ويعطيني ملاحظاته نهاية كل تدريب؛ لأنه كما أخبرني كان يعشق أيضاً حراسة المرمي.
وفي يوم من الأيام، رجعنا عصراً من النادي، وقدراً كنا نسير بجوار أحد المساجد، فأذن المؤذن لصلاة العصر، وكانت بيئة النادي قد أثرت عليَّ كثيراً، وبالذات في أداء الصلوات!! فتوجه بجسده ناحية المسجد، مشيراً إليَّ أن هيا للصلاة، فقلت له : ماذا؟! ولكني لا أصلي!!
فكأن الدماء قد هربت من جميع أعضاء جسده، وتجمعت فقط في وجهه، وصرخ فيًّ وجهي قائلاً : (أنت لا تصلي؟!)
هذه الصرخة وحدها، أسقطت كل الحواجز التي كانت على قلبي!! وكشفت عن عيني ما كان عليها من الحجب!!
وشعرت بحالة من الخجل الشديد، وكأن جميع ما يستر جسدي قد سقطت عني!!
فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أرد عليه بكلمات أشبه ما تكون للهزيان، قائلاً : عادي يعني . . وهل فيها مشكلة ولا حاجة؟!
فلم يتردد في أصابتي بالصاروخ الذي يليه وعلى الفور متابعاً قوله بكل حماس واستنكار : ( ألا تعلم أن تارك الصلاة كافر) !! كيف تترك الصلاة وأنت مسلم؟!
قفزت على إثر هذه الكلمات داخل المسجد على الفور، لا ألوي على شيء، سوى إبعاد هذه التهمة عني، كيف أكون كافراً عياذاً بالله!!
ولكن أي مسجد كان هذا المسجد؟!
إنه بؤرة حياتي!! بل موضع مولدي الجديد!! لن أستطيع أن أصف لكم مشاعري، حين دخلت إلى ذلك المسجد، فرأيت لأول مرة شباباً في مثل عمري، ولكن شتان شتان!! إنهم شباب رسم الله على وجوههم كل معاني الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة!! يبتسمون لا والله لا تكاد شفافههم تفارق بعضها البعض عند الابتسامة، ولكن البشاشة التي تنبثق عنها، تشعرك وكأن نوراً قد ارتسم على وجوههم؛ فجعل الدنيا كلها تبتسم في وجهك!!
فيالها من وجوه مشرقة كأنها الشمس في واضحة النهار!! ويا لها من قلوب صافية نقية طاهرة، ليس للدنيا ولا لمصالحها الوضيعة فيها أي موضع!!
فسألت صديقي بعدما صلينا العصر، هل تعرف هذا المسجد؟!
فأجابني قائلاً إنه مسجدي الذي أصلي فيه دوماً، لأنه بجوار منزلنا، وهؤلاء كلهم أصدقائي!! حيينها لم أستطع إخفاء مشاعر الفرح والسرور التي انتابتني!! وضحكت في نفسي ولولا خشيتي من أن يتهمني بالجنون، لخرج هذا الضحك بقهقة عالية، حيث غمرني شعور بفرح شديد لم يسبق وأن دخل بهذا الزخم إلى قلبي!!
فلقد شعرت وكأنني قد امتلكت الدنيا وما فيها، حين هبطت على هذا الكوكب الجديد، الذي ليس فيه محسوبيات!! ولا منافسات!! ولا مشاحنات!! ولا تفاضل مصالح يثير الضغائن بين النفوس!! فالكل يبتسم في وجهك لوجه الله!! والكل يتمنى الأخذ بيدك إلى الله!! طابت والله نفوسهم!! وسمت والله أعمالهم!! وصفت والله قلوبهم!!
ولكن يبقى السؤال كيف لي اهبط فجأة على هذا العالم الجديد دون أدنى مقدمات!!
بل ولماذا تعلق قلبي وعلى الفور بهذا المكان، حتى كدت أتحدث مع الحصير المفروش على أرضيته!! فوقعه في قلبي ليس كأي حصير!! إنه حصير يسجد عليه هؤلاء الأطهار!! فيبللونه بدموعهم!! ويؤانسونه بأحاديثهم!! يعطرونه بأخوتهم وصفاء قلوبهم!!
فاشهد يارب أني قد تعلقت بهذا المكان الذي هو مسجدك من أول وهلة!! واشهد يارب أني قد أحببت هؤلاء النفر الذين هم خاصتك وصفوتك من أول نظرة!! واشهد يارب أن رحلتي مع الهداية قد بدأت منذ هذه اللحظة . . !!
وفي الحلقلة القادمة بإذن الله تبدأ رحلتي بتفاصيلها
مع العالم الحقيقي، عالم الدعوة إلى الله تعالى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مع العالم الحقيقي، عالم الدعوة إلى الله تعالى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ما جاء في هذه الحلقة من العبر
· تضيع الكفاءات دوماً وفي أي مجال بغض النظر عن نوعه، في ظل الأنظمة الفاسدة التي تطغى عليها المحسوبيات والمنافع المادية!!
· لن يحالف النجاح أبداً أي قطاع من قطاعات العمل في بلدنا، طلما ليس هناك أساس من الأمانة والخوف من الله، وإعطاء كل ذي حق حقه!!
· البيئة الفاسدة تجذب أفرادها إلى الهاوية، حتى ولو كان لدى البعض منهم بقية من التربية السليمة، إلا أن المرء على دين خليله!!
· الصحبة الصالحة طوق نجاة للغرقى في هذه الحياة!!
واستودعكم الله إلى لقاء قريب مع الحلقة الخامسة بإذن الله
تعليق