فـــوائــــــــــــــــــــــــد (17)
· رحم الله صالحي هذا الزمان، فجميع قوى الشر تستعرض عليهم ألوان الغفلة لفتنتهم، وليس لهم إلا الصدق مع الله سبيلاً للنجاة!!
· يكون الحرمان بقدر هوان العبد في التوكل على الله!! ويكون السداد والتوفيق بقدر صدق ذلك التوكل!! ومن ذاق عرف!!
· نسمع عن قصص الآخرين، ولا ندري على أي فصل ستكون نهاية قصتنا؟! اللهم لا تجعلنا في غمرة ولا تأخذنا على غرة ولا تجعلنا من الغافلين.
· طريق الغفلة به من التشعبات ما لا عدَّ له ولا حصر، غير أنها جميعاً تلتقي على أبواب جهنم!!
· حدد نقاط ضعفك، واحشد جيوش صدقك كلها للإغارة عليها وإفنائها، واجعل من كثرة ذكرك للموت ومراقبة الله تعالى، وخوفك من لقائه محملاً بأوزارها، مؤنتك خلال تلك المعركة، تحظى بالانتصار!!
· تسعى بإيمانك للطاعة والصلاح، وداخلك عدو كامن (النفس الأمارة بالسوء) فإن صارت الطاعة لديك عادة، وغفلت عن إخماد خطر هذا العدو الكامن؛ بعدم التزود من قوى الإخلاص لله تعالى، وتجديد النية؛ انقض عليك في لحظة مباغتة، لتمسي في أعين الناس، وقد كنت عبداً صالحاً، فإذا بك تصبح فيهم وأنت العبد الفاجر!! فاحذر كل الحذر من إهمال تطهير الجبهة الداخلية، فإنما هي بحق (ساحة الجهاد الأكبر)!!
· هل هيأنا أنفسنا لمفارقة الحياة الآجلة إلى الحياة الخالدة، بنفس مشاعر المفارق أصدقاء دراسته؛ للقاء الأهل والأحباب؟! فإننا وجميع من نعرف في هذه الحياة ممتحنون، ونتيجة الاختبار إنما تُعلن بالموت!! فإما أن يرجع العبد لأهله بأخبار النجاح والتوفيق، فيكون اللقاء ساراً به في جنات النعيم، حيث لقاء الأحبة (محمداً وصحبه)!! وإما أن تكون الثانية عياذاً بالله، فتكون جهنم هي المصير!!نسأل الله العفو والعافية.
· كل لحظة تمر عليك، يتأرجح فيها كتابك ذات اليمين وذات الشمال، بما تكتسبه من حسنات أو سيئات، فدقق النظر في لحظات حياتك، فإنما أنت في وقت الحرث، ولن تجد في نهاية المطاف إلا ما اقترفته يداك وقت الحصاد!! فهلا استزدت من الخيرات قبل فوات الأوان؟!
· في أعماق القلب حبيسٌ ينادي، ألا أن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، فهلا أصغيت له السمع رحمك الله، وأطلقت سراحه؛ كي يقودك للنجاة؟! إنه الخوف من الله!!
تعليق