السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن التحفيز في.. الكلمات الدعوية
مرحباً بكم معشر القراء الكرام ، إن مما لا يخفى على أمثالكم مما للكلمات الدعوية من فوائد و ثمار ، وهناك من يوصلها بطريقة تأسر القلوب وتحييها.
وهناك من يفتقد لبعض الأساليب كـ ( التحفيز - تجنب الملهيات الشفهية والجسدية - حركة اليدين وتعابير الوجه - رفع الصوت وخفضه بحسب المقال - الإرتجال ) إلى غيرها من مهارات الإلقاء التي لست بصدد الحديث عنها وقد كتب عنها الكثير في ( مهارات الإلقاء ) .
إن الكلمات هي سلعة غالية ، و نجاح سريانها بنجاح مسوِّقيها ، فكلما أجدت التسويق للسلعة كلما راجت و انتشرت ، إن الكلمات تحتاج إلى تسويقٍ بتلك الأساليب التي ذكرت ، وسأشير إلى ( التحفيز ) لما رأيت له من الأهمية في الكلمات الدعوية .
إن التحفيز أيها المباركون هو طرح مجموعة من الإغراءات لدفع الآخرين لما تريد ، وقد استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ من المواقف فحفز صحابته رضي الله عنهم قائلاً : من يفعل كذا وله الجنة .
و إن من الأمور التي يحسن بالداعية إلى الله أن ينتبه إليها في كلمته هي
أساليب التحفيز ومنها على سبيل الذكر لا الحصر :
1. التقديم بذكر فضائل مجالس الذكر ومنها ( تحفهم الملائكة ، تغشاهم الرحمة ، تتنزل عليهم السكينة ، يذكرهم الله فيمن عنده ، يقول لهم الله : قوموا مغفوراً لكم قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات ) فكفى بها تحفيزاً .
2. أن يتحدث عن فضائل هذا العمل قبل أن يلج في التعريف به ، فيقول : ( سأتحدث عن عمل هو خير الأعمال و أزكاها عند الله وخير من إنفاق الذهب و الفضة وخير من الجهاد و به من الأجور العظيمة.
و نستطيع القيام به في كل وقت ، قياماً وقعوداً وعلى جنوبنا ، صغاراً وكباراً .. إلخ ) فكيف تتوقع أن يكون حال المستمع ؟ لا شك أنه سيكون متحفزاً لمعرفة ما هو هذا العمل .
3. خذ معك ( هدية ) أو ( مبلغاً من المال ) واعرضها أمامهم أو نبّه بأن هناك سؤال و جائزة ، و قد جربت هذه الطريقة في بعض الأحيان فوجدتها وسيلة نافعةً في جذب الآخرين و تحفيزهم ، كباراً و صغاراً ، وهناك من أئمة المساجد من يقوم بتوفير هدايا للكلمات التي يتم تنسيقها في مسجده لتكون محفزةً لجماعة مسجده و هو عمل طيب و مشكور .
4. اجعل شيئاً من الغموض ، أعرف داعيةً ابتدأ كلمته بقوله : ( هناك جوائز لكل الحاضرين بعد نهاية الكلمة بإذن الله ) فجلس الناس يترقبون و يستمعون للكلمة ، و إمام المسجد لا يرى أي هدايا ! فخشي أن يحولها الداعية إليه.
ولما انتهى الداعية من الكلمة قال : ( إن هذه الجوائز ليست مني ولا من إمام المسجد ، إنها جائزة عظيمة من الملك ، نعم فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من حضر مجالس الذكر : غشيته الرحمة وحفته الملائكة ونزلت عليه السكينة وذكره الله فيمن عنده وبدلت سيئاته إلى حسنات ) فهل هناك أعظم من هذه الجوائز ؟ فتبسم الجميع و تنفس الإمامُ الصعداء .
5. وَجِّهْ سؤالاً سهلاً في أثناء الكلمة بحيث يجيب عليه أي أحد ، وخصَّ بالسؤال الشباب ، وحين الجواب اشكرهم وادع لهم فالشكر و الدعاء تحفيز ، و إن توجيه الأسئلة أثناء الكلمة دون إكثار ، يزيد من الحماس و التركيز بإذن الله .
همسة إلى كل داعية :
طوّر من نفسك و غيّر من أساليبك نحو الأفضل و حَفِّزْ فالدعوة فنّ .
قالوا :
- من يعتقد أن باستطاعته الانتصار يستطيع أن ينتصر .
- الشخص الذكي هو شخص حقق بنجاح العديد من الإنجازات ومازال مستعدا ليتعلم المزيد .
- لا شيء يتغير بل نحن الذين نتغير .
- من قال لا أقدر قلت له حاول ، ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ، ومن قال مستحيل قلت له جرب .
الكاتب: عبدالرزاق الشمري
المصدر: موقع يا له من دين
فن التحفيز في.. الكلمات الدعوية
مرحباً بكم معشر القراء الكرام ، إن مما لا يخفى على أمثالكم مما للكلمات الدعوية من فوائد و ثمار ، وهناك من يوصلها بطريقة تأسر القلوب وتحييها.
وهناك من يفتقد لبعض الأساليب كـ ( التحفيز - تجنب الملهيات الشفهية والجسدية - حركة اليدين وتعابير الوجه - رفع الصوت وخفضه بحسب المقال - الإرتجال ) إلى غيرها من مهارات الإلقاء التي لست بصدد الحديث عنها وقد كتب عنها الكثير في ( مهارات الإلقاء ) .
إن الكلمات هي سلعة غالية ، و نجاح سريانها بنجاح مسوِّقيها ، فكلما أجدت التسويق للسلعة كلما راجت و انتشرت ، إن الكلمات تحتاج إلى تسويقٍ بتلك الأساليب التي ذكرت ، وسأشير إلى ( التحفيز ) لما رأيت له من الأهمية في الكلمات الدعوية .
إن التحفيز أيها المباركون هو طرح مجموعة من الإغراءات لدفع الآخرين لما تريد ، وقد استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ من المواقف فحفز صحابته رضي الله عنهم قائلاً : من يفعل كذا وله الجنة .
و إن من الأمور التي يحسن بالداعية إلى الله أن ينتبه إليها في كلمته هي
أساليب التحفيز ومنها على سبيل الذكر لا الحصر :
1. التقديم بذكر فضائل مجالس الذكر ومنها ( تحفهم الملائكة ، تغشاهم الرحمة ، تتنزل عليهم السكينة ، يذكرهم الله فيمن عنده ، يقول لهم الله : قوموا مغفوراً لكم قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات ) فكفى بها تحفيزاً .
2. أن يتحدث عن فضائل هذا العمل قبل أن يلج في التعريف به ، فيقول : ( سأتحدث عن عمل هو خير الأعمال و أزكاها عند الله وخير من إنفاق الذهب و الفضة وخير من الجهاد و به من الأجور العظيمة.
و نستطيع القيام به في كل وقت ، قياماً وقعوداً وعلى جنوبنا ، صغاراً وكباراً .. إلخ ) فكيف تتوقع أن يكون حال المستمع ؟ لا شك أنه سيكون متحفزاً لمعرفة ما هو هذا العمل .
3. خذ معك ( هدية ) أو ( مبلغاً من المال ) واعرضها أمامهم أو نبّه بأن هناك سؤال و جائزة ، و قد جربت هذه الطريقة في بعض الأحيان فوجدتها وسيلة نافعةً في جذب الآخرين و تحفيزهم ، كباراً و صغاراً ، وهناك من أئمة المساجد من يقوم بتوفير هدايا للكلمات التي يتم تنسيقها في مسجده لتكون محفزةً لجماعة مسجده و هو عمل طيب و مشكور .
4. اجعل شيئاً من الغموض ، أعرف داعيةً ابتدأ كلمته بقوله : ( هناك جوائز لكل الحاضرين بعد نهاية الكلمة بإذن الله ) فجلس الناس يترقبون و يستمعون للكلمة ، و إمام المسجد لا يرى أي هدايا ! فخشي أن يحولها الداعية إليه.
ولما انتهى الداعية من الكلمة قال : ( إن هذه الجوائز ليست مني ولا من إمام المسجد ، إنها جائزة عظيمة من الملك ، نعم فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من حضر مجالس الذكر : غشيته الرحمة وحفته الملائكة ونزلت عليه السكينة وذكره الله فيمن عنده وبدلت سيئاته إلى حسنات ) فهل هناك أعظم من هذه الجوائز ؟ فتبسم الجميع و تنفس الإمامُ الصعداء .
5. وَجِّهْ سؤالاً سهلاً في أثناء الكلمة بحيث يجيب عليه أي أحد ، وخصَّ بالسؤال الشباب ، وحين الجواب اشكرهم وادع لهم فالشكر و الدعاء تحفيز ، و إن توجيه الأسئلة أثناء الكلمة دون إكثار ، يزيد من الحماس و التركيز بإذن الله .
همسة إلى كل داعية :
طوّر من نفسك و غيّر من أساليبك نحو الأفضل و حَفِّزْ فالدعوة فنّ .
قالوا :
- من يعتقد أن باستطاعته الانتصار يستطيع أن ينتصر .
- الشخص الذكي هو شخص حقق بنجاح العديد من الإنجازات ومازال مستعدا ليتعلم المزيد .
- لا شيء يتغير بل نحن الذين نتغير .
- من قال لا أقدر قلت له حاول ، ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ، ومن قال مستحيل قلت له جرب .
الكاتب: عبدالرزاق الشمري
المصدر: موقع يا له من دين
تعليق