فـــوائـــــــــــــــــــــــــد (9)
· لو عرفت تفاصيل ما تسلبه منك المعصية من النعم الظاهرة والباطنة في حاضرك ومستقبلك؛ لما أقدمت عليها أبداً مهما صغرت!! فالأمر كله بيد الله وحده، وخبايا الأمور عند من يعلم الغيب وحده!!
· نتابع أخبار الدنيا قريبها وبعيدها، غافلين عما يُعد لنا في آخرتنا!! فمن ذا الذي يستحث خطى الغيب بتأمله في كتاب الله؟! ذاك الذي يبث لنا صدى الآخرة!!
· طالما أن القلوب تتقلب، فعلى العبد أن يجعل من نفسه حارساً دائماً عليها؛ لضمان بقائها في حيز الطاعات، وابتعادها عن حيز المعاصي، حتى لا يطغى شرها على خيرها، ولا يكف دوماً عن الدعاء بـ : ( يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك)!!
· رواسب فساد القلب تطغى على العبد في لحظة غفلة مباغتة، فإن استسلم لها شعر بالمذلة والهوان، وإن صمد أمامها استشعر عزَّة الطاعة، واستعذب حلاوة النصر في (جهاده الأكبر) على العدو الأقرب، ألا وهو النفس الأمارة بالسوء!!
· ليكن في توفيقك للطاعة دافعاً على الشكر، لعلك توفق برحمة الله إلى غيرها، ولتجعل من استشعارك لذل وهوان ما وقعت فيه من زلل المعصية لحظة ولادة شعور بشدة الندم؛ لعلك توفق برحمة الله إلى التوبة الصادقة!! فإنك إن كنت على هذه الحال؛ فقد آيست منك الشيطان وحزبه!!
· الموت لحظة ذهابٍ لحاضرك وإلحاقه بماضيك!! ورهن مستقبلك بلحظة مرورك على الصراط، أتتجاوزه أم في قعر النار يريدك؟! (نسأل الله العفو والعافية)
· الميت فينا من لم يتعظ بمصارع الناس من حوله!!
· زِن كل ما تسوغه لنفسك من مبررات للإقدام على فعل شبهة ما، بمعايير هول العرض على الله يوم المحشر!! عندها سوف تعيد حساباتك مراراً وتكراراً؟!
· لو خير الله الصادقين من عباده أيهما يقذف في النار أولاً؟ أبمن يجاهر بفجره أم بالمتاجر بدينه ممن يظهر الصلاح للناس، وهو في حقيقة أمره منافق عليم النفاق، لاختاروا المتاجر بدينه، لما يحدثه في الناس من الفتنة!!
تعليق