( سـيـد الأنـام ) صلى الله عليه وسلم
قــل لــلــذي آذى الــنــبــي مــحــــمــدا أبـشـر بـهــول فـي ا لـجـحـيـم مـخـلـدا
أبــشــر بــلــعــــن مــــن إلــــه قــــادر وإذا لـعــنــت فـلـن تــعــيــش مـسـددا
سـتــظــل تـحـيـا بـائــســا ومــذمــَّـمــا كـالـلـص يـرجـف فـي الـظلام مـهـددا
مـن رام هـجـو نـبــيــنـا فــلـيــنـــتـظـر بـطـشـا شــديــدًا أو عــذابًـــا أو ردى
لـن يـفـلـح الـبـاغـون مــهــمــا دبــروا وأراك دومًــا طــائـشًـا سـهــم الـعــدا
الــلـه أعـلـى ذكــر أحــمــد شــامــخًــا فـاق الـنـجـوم فـهـديـه شـمـس الهـدى
وهـو الـذي صــدح الأذان بــفــضــلــه سـيـظـل يعـلو في السَّـما طـول المدى
وهـو الـذي خـتـمــت بـه كـل الــرســل فــحــبـاه ربــي رفــعــة ً بـل ســؤددا
وهــو الــذي غــمــر الأنــام بــعــدلـــه أكـرم بـمـن جـمـع الـمـكـارم والـنـدى
مـــاذا أراد الــحــاســـدون لــفــضــلــه تـعـس الـحـسـود مــكــذبـا ومــفــنــدا
لو شــاء ربــي أن يـبــيـن فــضــيــلــة جـعـل الـحـسـود بـنـشـرهـا مـتــفــردا
فـاذكـر هـــديـت مـحـمـدًا خـيـر الورى كـيـف اخـتـلى في الغـار يرنو للهـدى
عـاف الـفـواحـش والـمـعازف والـخـنا بـالـطُّـهـر دومًـا قـد تــدثــر وارتـــدى
واذكـر حــديــثــا قـد رواه لــنـا أنـــس خـدم الـنـبـي لـكـي يـفـوز ويـســعــد ا
عـشـرًا مـن الـسـنـوات أكـرمـه الـنبـي مـا قــال أف لـلــغــلام ولا اعــــتــدى
قـل لـي بــربــك يـا مــؤرخ مـنـصــفـا أرأيـــت مـن يـحـكـي ويـشـبـه أحـمـدا
في الفـضل أو في العـلم أو في رحـمته بـالـكائــنـات وحـرصـه أن تـســعـــدا
لـلـديـن عـاش ولـلـرســالـة قـد خــلــق ومضـى لـدرء الـمـنـكـرات مـجـاهـدا
شــهـــد الــزمـان بـحـلــمـه وبــعــفــوه سـل أهــل مـكـة مـن عـفـا بـل أرفــدا
وسـل الـــيــتـامـى والأرامـل كــلــهــم مـن قـام يـبـسـط بـالـعـطـاء لـهـم يــدا
وسـل الـعـداوة أجــجــت فـي يــثــرب مـن قـام يـأسـو جـمـرهـا كـي يــبـردا
الأوسُ أضــحــت والــخــزارجُ إخـوة مـن بـعـد مـا طـال الـشـقـاق وعـربـدا
وغـدت مـديــنـة ســيــدي فـي نـعـمــةٍ وغـدت قـلـوب الـقـوم قــلــبًــا واحــدا
وأتـى الـمـهـاجـر تــاركـا ً أم الــقــرى يـرجـو الـمـديـنـة أن تـكـون المـقصدا
فـإذا الـمـديــنــة قـد تــفــانـى أهــلـهـــا فــي نــيــل حــب الـوافــديــن تــوددا
وإذا الـــذي قـــدم الــمـــديــنــة زائــرًا قــد صــار ذا جــاه عـزيـــزا ســيــدا
فـمـن الـذي جــعــل الــتــفــرق وحــدة ً ومـحـا الـظـلام فـصار صـبحًا موقـدا
هـو ذو الـمـقـام و ذو الـمـحـامـد كـلـهـا أخـلـق بـمـن ذا وصـفـه أن يــفــتــدى
فــفــداه نــفــســي والأقــارب و الــدنــا وفـداه مـن صـلـى ومـن لــبـى الــنـدا
لـلـعـالــمــيــن أتــى وجــاء بــرحــمــة وبـفـضـلـه مـن قـبـل قـد شـهـد الـعـدا
فــاقــبــل إلـهـي حــبـنا لـلـمـصــطــفـى واجـعـل حـبـيـبـك شـافـعًـا كي نسعدا
صـلـى الإلـه عـلـيـك يـا فـخـر الـبـشـر فـأنـت قــدوتـنـا ونـعــم الــمــقــتــدى
شـعـر /مـحـمـد عـبـد الـمـطـلـب
تعليق