لا تظن يا بنيّ إذا ما قسوتُ عليك يوماً أني لا أحبك، بل من أجل محبتي لك وخوفي عليك قسوتُ،
ولو كان بيدي أن أهَب بعض عمري لأحد من الناس ما وهبته إلا لك،
إنني يسعدني ما يسعدك ويقلقني ما يقلقك.
وأتمنى أن نكون أصدقاء نتناجى معاً فيُسرّ كل منا للآخر ما في جعبة قلبه من خواطر وهواجس، ويُفرغ كلانا همومه ومخاوفه، ويشارك صاحبه أفراحه وأتراحه،
أنا لا أطلب منك أن تكون كتاباً مفتوحاً أمامي أطلع فيه على كل صغيرة وكبيرة، فمن حقك أن يكون لك ما تحتفظ به لخاصة نفسك،
لكني فقط أريدك أن تشعرني أنني ما زلت موجوداً في حياتك،
مأوى تأوى إليه، وحضناً تستدفئ به، وعموداً تستند عليه، ومعيناً للعطاء والحب،
لا أن نكون كالغرباء لا يدري أحدنا عن الآخر شيئاً إلا القليل؛
لأنّك قد كبرت وصارت لك خصوصياتك أو حياتك الخاصة كما تقول، وتنعزل عني وتنأى، وقد اعتكفت بغرفتك، أو انشغلت بولدك وزوجتك، واكتفيت بهاتفك الذي ينقل لك الأخبار، ووجدت البديل عني بالحديث مع الأصدقاء مباشرة أو (عبر النت) وما شابهه،
وقتلت وقتك وقتلتني معه بغير سكين، وغلقت على نفسك أبواب قربي منك، وكأني لم أكن في يوم من الأيام مَحلّ نصحك وموضع سرّك ومستشارك الأمين،
فهل استغنيتَ عن الاستئناس برأيي أم فقدتَ الثقة بي، أم لم تعد بحاجة إليّ بعد أن ترعرعت وصرت شاباً فتياً،
ورأيتني "وقد بلغتُ من الكبر عتياً"، وحين أطلب قربك مني وأشتاق لحديثك معي تتعلل بدراستك أو عملك، أو بزوجتك وأولادك وبيتك،
إنني أراك تخرج وتدخل متى أردتَ، وتذهب أينما أحببت دون أن تلقي لي بالاً،
ألستُ جزءاً من اهتماماتك أو في قائمة أولوياتك؟
كن ذا خلق كريم وتذكر أنني أحبّك أكثر من نفسي وأتمنى أن تكون أفضل مني فلا تلمني ولا تظن بي إلا خيراً أريده لك.
أنت أغلى من نفائس الدنيا فلا تظن حين آمرك أني أسلبك راحتك ولكن أريد بناء شخصيتك وصقل مواهبك وإثراء ساحتك.
منقول
ولو كان بيدي أن أهَب بعض عمري لأحد من الناس ما وهبته إلا لك،
إنني يسعدني ما يسعدك ويقلقني ما يقلقك.
وأتمنى أن نكون أصدقاء نتناجى معاً فيُسرّ كل منا للآخر ما في جعبة قلبه من خواطر وهواجس، ويُفرغ كلانا همومه ومخاوفه، ويشارك صاحبه أفراحه وأتراحه،
أنا لا أطلب منك أن تكون كتاباً مفتوحاً أمامي أطلع فيه على كل صغيرة وكبيرة، فمن حقك أن يكون لك ما تحتفظ به لخاصة نفسك،
لكني فقط أريدك أن تشعرني أنني ما زلت موجوداً في حياتك،
مأوى تأوى إليه، وحضناً تستدفئ به، وعموداً تستند عليه، ومعيناً للعطاء والحب،
لا أن نكون كالغرباء لا يدري أحدنا عن الآخر شيئاً إلا القليل؛
لأنّك قد كبرت وصارت لك خصوصياتك أو حياتك الخاصة كما تقول، وتنعزل عني وتنأى، وقد اعتكفت بغرفتك، أو انشغلت بولدك وزوجتك، واكتفيت بهاتفك الذي ينقل لك الأخبار، ووجدت البديل عني بالحديث مع الأصدقاء مباشرة أو (عبر النت) وما شابهه،
وقتلت وقتك وقتلتني معه بغير سكين، وغلقت على نفسك أبواب قربي منك، وكأني لم أكن في يوم من الأيام مَحلّ نصحك وموضع سرّك ومستشارك الأمين،
فهل استغنيتَ عن الاستئناس برأيي أم فقدتَ الثقة بي، أم لم تعد بحاجة إليّ بعد أن ترعرعت وصرت شاباً فتياً،
ورأيتني "وقد بلغتُ من الكبر عتياً"، وحين أطلب قربك مني وأشتاق لحديثك معي تتعلل بدراستك أو عملك، أو بزوجتك وأولادك وبيتك،
إنني أراك تخرج وتدخل متى أردتَ، وتذهب أينما أحببت دون أن تلقي لي بالاً،
ألستُ جزءاً من اهتماماتك أو في قائمة أولوياتك؟
كن ذا خلق كريم وتذكر أنني أحبّك أكثر من نفسي وأتمنى أن تكون أفضل مني فلا تلمني ولا تظن بي إلا خيراً أريده لك.
أنت أغلى من نفائس الدنيا فلا تظن حين آمرك أني أسلبك راحتك ولكن أريد بناء شخصيتك وصقل مواهبك وإثراء ساحتك.
منقول
تعليق