إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة التكوير"










    الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾


    التفسير

    " الجوار " : التي تجري .
    " الكُنَّس " : تكنس أي تستتر .
    " الجوار الكنس " أي : التي تجري وتسير مع الشمس والقمر ، ثم تستتر وقت غروبها .
    " عسعس " : أقبل ظلامه .
    " والليل إذا عسعس " أي : وأقسم بالليل إذا أقبل بظلامه حتى غطى الكون .
    " تنفس " : أضاء وأقبل .
    " والصبح إذا تنفس " أي : وبالصبح إذا أضاء وتبلج ، واتسع ضياؤه حتى صار نهارًا واضحًا .
    " إنه لقول رسول كريم " أي : هذا هو المقسم عليه ، إن هذا القرآن الكريم ، لكلام الله المُنزَّل بواسطة ملك كريم على الله هو جبريل - عليه السلام -
    " مكين " : ذي مكانة رفيعة وشرف .
    " ذي قوة عند ذي العرش مكين " أي : شديد القوة ، صاحب مكانة رفيعة ، ومنزلة سامية عند الله جل وعلا .
    " مُطاع " أي : تطيعه الملائكة .
    " مطاع ثَمَّ أمين " أي : مطاع هناك في الملأ الأعلى ، تطيعه الملائكة الأبرار ، مؤتمن على الوحي الذي ينزل به على الأنبياء .
    " وما صاحبكم بمجنون " أي : أقسم تعالى على أن القرآن نزل به جبريل الأمين ، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ليس بمجنون كما يزعم أهل مكة ، فنفى تعالى عنه الجنون ، وكون القرآن من عند نفسه .
    " ولقد رآه بالأفق المبين " أي : وأقسمُ لقد رأى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - جبريل - عليه السلام - في صورته الملكية التي خلقه الله عليها بجهة الأفق الأعلى الواضح من ناحية المشرق حيث تطلع الشمس ، رأى جبريل - عليه السلام - على كرسي بين السماء والأرض ، في صورته له ستمائة جناح قد سد ما بين المشرق والمغرب .
    " ضنين " : بخيل ، ومقصر .
    " وما هو على الغيب بضنين " أي : وما محمد - صلى الله عليه وسلم - على الوحي ببخيل يقصر في تبليغه وتعليمه ، بل يبلغ رسالة ربه بكل أمانة وصدق .
    " رجيم " : ملعون .
    " وما هو بقول شيطان رجيم " أي : وما هذا القرآن بقول شيطان ملعون كما يقول المشركون .
    " فأين تذهبون " أي : أين تذهبون عن كتابي وطاعتي .
    " إن هو إلا ذكر للعالمين " أي : ما هذا القرآن إلا موعظة ، وتذكرة للخلق أجمعين .
    " لمن شاء منكم أن يستقيم " أي : لمن شاء منكم أن يتبع الحق ، ويستقيم على شريعة الله .
    " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " أي : وما تقدرون على شيء إلا بتوفيق الله ولطفه ؛ فاطلبوا من الله التوفيق إلى أفضل طريق .

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:11 PM.

    تعليق


    • #32
      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"

      المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيراونفع الله بكم
      رزقنا الله وإياكم حسن تدبر القرآن الكريم
      وجزاكم بالمثل

      تعليق


      • #33
        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"

        المشاركة الأصلية بواسطة يكفينى أنى مسلمة مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحة الله وبركاته
        بارك الله فيكم ونفع بكم
        وجعل كل حرف فى ميزان حسناتكم
        وجعل لكم حظا فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرءان وعلمه
        اللهم آمين

        جزاكم الله خيرًا

        تعليق


        • #34
          رد: افتراضي راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة عبس"

          المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خير الجزاء
          بارك الله فيكم
          وفيكم بارك

          تعليق


          • #35
            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة عبس"

            موضوع مميــز....وجهد واضح
            جزاكم الله خير الجزاء

            تعليق


            • #36
              راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة الانفطار"




              تفسير سورة الانفطار


              الفهرس


              الجزء الثاني




              بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــم





              إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴿٤﴾ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ﴿٥﴾ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾

              التفسير

              " انفطرت " : انشقت .
              " إذا السماء انفطرت " أي : إذا السماء انشقت بأمر الله عند قيام الساعة .
              " انتثرت " : تساقطت متفرقة .
              " وإذا الكواكب انتثرت " أي : وإذا النجوم تساقطت ، وتناثرت متفرقة .
              " فُجِّرت " : شققت جوانبها ؛ فصارت بحرًا واحدًا .
              " وإذا البحار فُجِّرت " أي : وإذا البحار فتح بعضها إلى بعض ؛ فاختلط عذبها بمالحها ، وأصبحت بحرًا واحدًا .
              " بُعثرت " : قُلب ترابها ، وأُخرج موتاها .
              " وإذا القبور بُعثرت " أي : وإذا القبور قُلِّبت ، ونُبش ما فيها من الموتى ، وصار ما في باطنها ظاهرًا على وجهها .
              " علمت نفس ما قدمت وأخرت " : هذا هو الجواب أي علمت عندئذ كل نفس ما أسلفت من خير أو شر ، وما قدمت من صالح أو طالح .
              " غرَّك " : خدعك ، وجرأك .
              " يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم " أي : أيُّ شيء خدعك ، حتى عصيت الله وتجرأت على مخالفة أمره ، مع إحسانه إليك وعطفه عليك ؟ وهذا توبيخ وعتاب كأنه قال : كيف قابلت إحسان ربك بالعصيان ؟ ورأفته بك بالتمرد والطغيان ؟

              التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:19 PM.

              تعليق


              • #37




                الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾
                فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ﴿٩﴾ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ﴿١٠﴾ كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴿١١﴾ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴿١٢﴾ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿١٣﴾

                التفسير

                " سوَّاك " : جعل أعضاءك سوية سليمة .
                " عدلك " : جعلك معتدلًا ، متناسب الخلق جميلًا .
                " الذي خلقك فسواك فعدلك " أي : الذي أوجدك من العدم ، فجعلك سويًا سالم الأعضاء ، تسمع وتعقل وتبصر ، وجعلك معتدل القامة ، منتصبًا في أحسن الهيئات والأشكال .
                " ركبَّك " : صوَّرك .
                " في أي صورة ما شاء ركبك " أي : ركبك في أي صورة شاءها واختارها لك .
                " كلا بل تكذبون بالدين " أي : مع هذا الوعظ والتذكير لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء .
                " حافظين " : ملائكة يرقبونكم .
                " وإن عليكم لحافظين " أي : إن عليكم ملائكة حفظة يضبطون أعمالكم ، ويراقبون تصرفاتكم .
                " كرامًا كاتبين " أي : كرامًا على الله ، يكتبون أقوالكم وأعمالكم .
                " يعلمون ما تفعلون " : يعلمون ما يصدر منكم من خير وشر ، ويسجلونه في صحائف أعمالكم ؛ لتجازوا به يوم القيامة ..
                " إن الأبرار لفي نعيم " أي : إن المؤمنين الذين اتقوا ربهم في الدنيا ، لفي بهجة وسرور لا يوصف ، يتنعمون في رياض الجنة بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وهم مخلدون في الجنة .








                وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴿١٤﴾ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ﴿١٥﴾ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ﴿١٦﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ ﴿١٩﴾

                التفسير

                " وإن الفجار لفي جحيم " أي : وإن الكفرة الفجار ، الذين عصوا ربهم في الدنيا ، لفي نار محرقة ، وعذاب دائم مقيم في دار الجحيم .
                " يصلونها يوم الدين " أي : يدخلونها ويقاسون حرها يوم الجزاء الذي كانوا يكذبون به .
                " غائبين " : بعيدين ، أو خارجين .
                " وما هم عنها بغائبين " أي : وليسوا بغائبين عن جهنم ، بعيدين عنها لا يرونها ، بل هم أمامهم يصْلون ويذوقون سعيرها ، ولا يخرجون منها أبدًا .
                " وما أدراك ما يوم الدين " أي : ما أعلمك ما هو يوم الدين ؟ وأي شيء هو في شدته وهوله ؟
                " ثم ما أدراك ما يوم الدين " أي : إن يوم الجزاء من شدته بحيث لا يدري أحدٌ مقدار هوله وعظمته ، فهو فوق الوصف والبيان .
                " يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا " أي : هو ذلك اليوم الرهيب الذي لا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا بشيء من الأشياء ، ولا أن يدفع عنه ضرًا .
                " والأمر يومئذ لله " أي : والأمر في ذلك اليوم لله وحده ، لا ينازعه فيه أحد .

                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:18 PM.

                تعليق


                • #38
                  رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة الانفطار"

                  جـزاكـم الله خــيراً
                  فاليكن شعارنا دائما
                  " وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "
                  " لن يسبقني إلى الله أحد "

                  تعليق


                  • #39
                    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة الانفطار"

                    بارك الله فيكم وفى هذا الجهد المبارك

                    تعليق


                    • #40
                      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

                      المشاركة الأصلية بواسطة خـادمـهـ لديـن الله مشاهدة المشاركة
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
                      وجزاكم بالمثل

                      تعليق


                      • #41
                        راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة المطففين"




                        تفسير سورة المطففين









                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴿١﴾
                        الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴿٢﴾ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴿٣﴾ أَلَا يَظُنُّ أُولَـٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ﴿٤﴾ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٥﴾ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾

                        التفسير

                        " ويل " : عذاب أو هلاك ، أو هو وادٍ في جهنم .
                        " للمطففين " : الذين ينقصون الناس فلا يعطونهم حقهم ، ويأخذون هم حقهم منهم كاملًا .
                        " ويل للمطففين " أي : هلاك وعذاب ودمار ، لأولئك الفجار الذين ينقصون المكيال والميزان .
                        " يستوفون " : يأخذونه كاملًا .
                        " اكتالوا " : اشتروا بالكيل أو الوزن .
                        " والذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون " أي : إذا أخذوا الكيل من الناس أخذوه وافيًا كاملًا لأنفسهم .
                        " كالوهم " : أعطوا غيرهم بالكيل .
                        " وزنوهم " : أعطوا غيرهم بالوزن .
                        " يُخسرون " : ينقصون الكيل والوزن .
                        " وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " أي : وإذا كالوا الناس ، أو وزنوا لهم ، ينقصون الكيل والوزن ؛ فيأخذون بالزيادة ، ويبيعون بالنقصان .
                        " مبعوثون " : يرجعون بعد الموت .
                        " ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم " أي : ألا يعلم أولئك المطففون أنهم سيُبعثون ليوم شديد الهول ، كثير الفزع وهو يوم القيامة الذي يحاسبهم الله فيه على أعمالهم .
                        " يوم يقوم الناس لرب العالمين " أي : يوم يقفون في المحشر حفاةً عراةً ، خاشعين خاضعين لرب العالمين .







                        كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ﴿٧﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ﴿٨﴾ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴿٩﴾ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿١١﴾ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢﴾ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾

                        التفسير

                        " سجين " : مكان ضيق كالسجن .
                        " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين " أي : إن كتاب أعمال الأشقياء الفجار ، لفي مكان ضيق في أسفل سافلين مثل السجن .
                        " وما أدراك ما سجين " أي : هل تعلم ما سجين ؟
                        " مرقوم " : مكتوب .
                        " كتاب مرقوم " أي : هو كتاب مكتوب كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى ، أُثبتت فيه أعمالهم الشريرة .
                        " ويل يومئذ للمكذبين " أي : هلاك ودمار للمكذبين .
                        " الذين يكذبون بيوم الدين " أي : يكذبون بيوم الحساب والجزاء .
                        " معتد " : متجاوز عن نهج الحق .
                        " أثيم " : كثير المعاصي .
                        " وما يكذب به إلا كل معتد أثيم " أي : وما يكذب بيوم الحساب والجزاء إلا كل متجاوز الحد في الكفر والضلال ، مبالغ في العصيان والطغيان ، كثير الآثام .
                        " أساطير " : خرافات ، وحكايات وهمية .
                        " إذا تُتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " أي : إذا تُليت عليه آيات القرآن ، الناطقة بحصول البعث والجزاء ، قال عنها : هذه حكايات وخرافات .

                        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:41 PM.

                        تعليق


                        • #42




                          كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
                          ﴿١٤﴾ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾ ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿١٧﴾ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴿١٩﴾ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴿٢٠﴾ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴿٢١﴾


                          التفسير



                          " ران " : الذنب على الذنب حتى يسْودَّ القلب .
                          " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " أي : ليس القرآن أساطير الأولين ، بل إنهم لم يفهموا ، وغطى على قلوبهم ما كسبوا من الذنوب ؛ فطمس بصائرهم ، فصاروا لا يعرفون الرشد من الغي .
                          " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " أي : كما حجب قلبه عن الحق ؛ فإنه يجازي من جنس عمله بأنه يحجب عن الله - سبحانه وتعالى -
                          " ثم إنهم لصالوا الجحيم " أي : ثم إنهم مع حجابهم عن الله ، لداخلوا الجحيم وذائقوا عذابها الأليم .
                          " ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون " أي : ثم تقول لهم خزنة جهنم على وجه التقريع والتوبيخ : هذا العذاب الذي كنتم تكذبون به في الدنيا ، ولا تصدقون أنه واقع حين أخبركم به القرآن .
                          " فهذه ثلاثة أنواع من العذاب : عذاب الجحيم ، وعذاب اللوم والتوبيخ ، وعذاب الحجاب عن رب العالمين .
                          " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين " أي : كتاب الأبرار في عليين ، وهو مكان عال مشرَّف في أعلى الجنان .
                          " وما أدراك ما عليون " أي : وما أعلمك ما هو عليون ؟
                          " كتاب مرقوم " أي : كتاب الأبرار كتاب مكتوب فيه أعمالهم ، وهو في عليين في أعلى درجات الجنة .
                          " يشهده المقربون " : يشهده المقربون من الملائكة .







                          إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿٢٢﴾
                          عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴿٢٣﴾ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴿٢٤﴾ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ ﴿٢٥﴾ خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ ﴿٢٧﴾ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴿٢٨﴾

                          التفسير

                          " إن الأبرار لفي نعيم " أي : إن المطيعين لله في الجنات الوارفة ، والظلال الممتدة يتنعمون .
                          " الأرائك " : السرر .
                          " على الأرائك ينظرون " أي : هم على السرر المزينة بفاخر الثياب والدستور ، ينظرون إلى ما أعد الله لهم من أنواع الكرامة والنعيم في الجنة .
                          " نضرة " : بهجة وجمال وبهاء .
                          " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " أي : إذا رأيتهم تعرف أنهم أهل نعمة ؛ لما ترى في وجوههم من النور والبياض والحسن ، ومن بهجة السرور ورونقه .
                          " رحيق " : أجود الخمر وأصفاه .
                          " يُسقون من رحيق مختوم " أي : يسقون من خمر في الجنة ، بيضاء طيبة صافية ، لم تدركها الأيدي .
                          " ختامه مسك " أي : آخر الشراب تفوح منه رائحة المسك .
                          " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " أي : لأجل هذا النعيم والشراب الهنيء ، فليرغب بالمبادرة إلى طاعة الله ، وليتسابق المتسابقون .
                          " تسنيم " : هو أشرف وأعلى شراب في الجنة .
                          " ومزاجه من تسنيم " أي : يمزج ذلك الرحيق من عين عالية رفيعة ، هي أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه ، يشرب منها المقربون صافية ، ويخلط منها للأبرار على مائهم .
                          " عينًا يشرب بها المقربون " أي : هي عين في الجنة يشرب منها المقربون .

                          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:38 PM.

                          تعليق


                          • #43
                            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة المطففين"





                            إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ﴿٢٩﴾ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴿٣٠﴾ وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ ﴿٣١﴾ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ﴿٣٢﴾ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ﴿٣٣﴾ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴿٣٤﴾ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴿٣٥﴾ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾


                            التفسير

                            " يضحكون " : يسخرون .
                            " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون " أي : إن المجرمين كانوا في الدنيا يضحكون على المؤمنين استهزاء بهم .
                            " يتغامزون " : يستهزئون .
                            " وإذا مروا بهم يتغامزون " أي : وإذا مر هؤلاء المؤمنون أمام الكفار ، غمز هؤلاء الكفار بعضهم بعضًا بأعينهم سخرية واستهزاء بهم .
                            " انقلبوا " : رجعوا .
                            " فكهين " : مسرورين .
                            " وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين " أي : وإذا انصرف المشركون ورجعوا إلى منازلهم وأهليهم ، رجعوا متلذذين ، يتفكهون بذكر المؤمنين والاستخفاف بهم .
                            " وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون " أي : وإذا رأى الكفار المؤمنين قالوا : إن هؤلاء لضالون لإيمانهم .
                            " حافظين " : يحفظون أعمالهم .
                            " وما أرسلوا عليهم حافظين " أي : وما أُرسل الكفار حافظين على المؤمنين ، يحفظون أعمالهم ويشهدون برشدهم أو ضلالهم .
                            " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون " أي : ففي هذا اليوم - يوم القيامة - يضحك المؤمنون من الكفار ، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا ، جزاءً وفاقًا .
                            " على الأرائك ينظرون " أي : والمؤمنون على أسرة الدر والياقوت ، ينظرون إلى الكفار ويضحكون منهم .
                            " ثُوِّب " : جُوزي .
                            " هل ثُوب الكفار ما كانوا يفعلون " أي : هل جوزي الكفار في الآخرة بما كانوا يفعلونه بالمؤمنين من السخرية والاستهزاء ؟

                            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:40 PM.

                            تعليق


                            • #44
                              راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة الانشقاق"




                              تفسير سورة الانشقاق








                              بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ*حْمَـٰنِ الرَّ*حِيمِ

                              إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ ﴿١﴾ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ﴿٣﴾ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴿٤﴾ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴿٥﴾ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴿٦﴾

                              التفسير

                              " انشقت " : تصدعت .
                              " إذا السماء انشقت " : إذا تشققت السماء وتصدعت لهول يوم القيامة فكانت أبوابًا .
                              " أذنت " : استمعت لأمر ربها .
                              " حُقت " : حق عليها الاستماع والانقياد .
                              " وأذنت لربها وحُقت " أي : واستمعت لأمر ربها ، وانقادت لحكمه ، وحُق لها أن تسمع وتطيع ، وأن تنشق من أهوال يوم القيامة .
                              " وإذا الأرض مُدت " أي : وإذا الأرض زادت سعة بإزالة جبالها ، وصارت مستوية ، لا بناء فيها ولا جبال .
                              " ألقت " : رمت .
                              " تخلت " : تركتهم ، وتخلت عنهم .
                              " وألقت ما فيها وتخلت " أي : رمت ما في جوفها من الموتى والكنوز والمعادن ، وتخلت عنهم .
                              " وأذنت لربها وحُقت " أي : واستمعت لأمر ربها وأطاعت ، وحُق لها أن تسمع وتطيع .
                              " كادح " : جاهد ، ساعٍ .
                              " كدحًا " : جهادًا وسعيًا .
                              " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه " أي : إنك ساعٍ إلى الله ، وعامل بأوامره ونواهيه ، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر ، ثم تلاقي الله يوم القيامة ؛ فيجازيك على عملك ، بالفضل على الخير ، وبالعقوبة على الشر .

                              التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:39 AM.

                              تعليق


                              • #45
                                رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة الانشقاق"

                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                                جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                                وبارك فى وقتكم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X