السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنجاب الصغير و الأسئلة الكبيرة
سنجاب صغير كان يعيش في غابة صغيرة في منزل صغير مع أمه...هذا السنجاب كانت تدور في رأسه الصغير أسئلة كثيرة وصغيرة،لم يجد لها جوابا مثل :
لماذا يجب الإنتباه عند قطع الطريق؟؟
...لماذا هو ممنوع التجوال وحيدا في الليل؟؟
...لماذا الأضواء كثيرة في المدينة؟؟
...ولماذا يتصارع الناس بينهم؟؟
ولماذا يقطع الآدمي شجر الغابة ليصنع الورق؟؟
...أسئلة معلقة تنتظر جوابا...يسأل أمه فتجيبه اجابات خاطفة غامضة لا تشبع حاجاته للمعرفة..يذهب الى المدرسة ويطرح الأسئلة...يعود الى المنزل وعلامات الاستفهام تتزايد...عندما يركن الى فراشه لايتوقف مخه عن التساؤل...لكن هنالك سؤال يحيره منذ مدة طويلة لماذا لايعيش أبوه معهم في المنزل؟؟!!
...لقد تركهم ورحل الى غابة أخرى.
..لماذا رحل؟؟...
طرح السؤال على أمه...فأجابته مرتبكة :
صغيري العزيز أبوك رحل عنا لأنه لم يعد سعيدا معنا
ما هي السعادة أمي؟؟...ولماذا هجرني وهجرك؟؟
لست أدري حبيبي معنى السعادة...أنا أيضا لم أشعر بها يوما إلا عندما ولدتك...كانت برهة سعادة حقيقية ولكنها انتهت بسرعة...أتدري صغيريلقد أحببت أباك حبا كبيرا ولكن الحب مات كما تموت السناجب...هو لم يسعدني وأنا لم أسعده لذلك افترقنا..
..رد السنجاب الصغير:
إنكم تعقدون الأمور يا كبار السناجب ونحن الصغار ندوخ بينكم
..حارت الأم مع صغيرها ولم تعد تستحمل...فالأسئلة لعبته المفضلة...والأجوبة تولد عنده أسئلة أخرى وأخرى...عاد وسأل :
لماذا يا أمي لاتلدي لي أخا صغيرا يؤنسني وألعب معه؟؟
ابتسمت وردت :
كيف لي بذلك وأبوك لايعيش معي...السناجب الصغيرة لاتولد هكذا كما يتهيأ لك...لابد
من سنجاب وسنجابة
وكمية وافرة من الحب ليلدوا سناجب صغيرة
..استوقفها بسرعة :
لدي فكرة...لماذا لاأذهب وأحضر لك أبي ليعيش معك وتلدي لي إخوة صغار ثم ندعه بعد ذلك يمضي الى حال سبيله اذا أراد؟؟
ستعجبه الفكرة حتما أمي وسيأتي ليمضي معنا بعض الوقت...ربما تتصالحا وتعيشا حياة مشتركة جديدة...صمتت الأم طويلا...حملقت في صغيرها الذي هز كيانها بتساؤله هذا...هذه المرة طرح سؤالا جيدا وفكرة ممتازة لم تخطر ببالها أبدا...لماذا لاتدعه يمضي ويأتي لها بحبيبها الذي رحل عنهاويمضيا معا أوقاتا سعيدة؟؟...فهي تستحق ساعة فرح بعد فراق طال أمده...قبلت الفكرة وكلفت صغيرها بالبحث عن أبيه في الغابة المجاورة...وفي الصباح ستقوم بتزيين البيت وصنع قالب من الحلوى التي يحبها الحبيب ولن تنسى هدية جميلة له بعد هذا الفراق الطويل
هذه الليلة سينام السنجاب الصغير كما لم ينم أبدا...سيعود الأب الى البيت...وسيكون له إخوة صغار يقفزون على ظهره...وسيخفق قلب أمه من جديد...يا لها من سعادة...ولكن كيف سيكون الأمر اذا لم يرد العودة؟؟...ستكون كارثة بكل المقاييس...احتمال لم يفكر فيه...لن يكون هنالك حب ولا سناجب صغيرة ولا فرصة تصالح بين أبيه وأمه...عليه تدبرالأمر بحكمة وروية فالمهمة الديبلوماسية الموكولة اليه لاتحتمل الفشل والوضعية صعبة...لكن هو متأكد من أن النجاح سيكون حليفه...السعادة تستحق كل هذا العناء
أحيانا الأسئلة تقلب الموازين وتخلق الوضعيات الجديدة وتجلب الريح الطيبة والعواصف الرملية...وربما تأتي بنسائم الحب......حتى ولو كانت الأسئلة الكبيرة تدور برأس سنجاب صغير....
منقوووول
السنجاب الصغير و الأسئلة الكبيرة
سنجاب صغير كان يعيش في غابة صغيرة في منزل صغير مع أمه...هذا السنجاب كانت تدور في رأسه الصغير أسئلة كثيرة وصغيرة،لم يجد لها جوابا مثل :
لماذا يجب الإنتباه عند قطع الطريق؟؟
...لماذا هو ممنوع التجوال وحيدا في الليل؟؟
...لماذا الأضواء كثيرة في المدينة؟؟
...ولماذا يتصارع الناس بينهم؟؟
ولماذا يقطع الآدمي شجر الغابة ليصنع الورق؟؟
...أسئلة معلقة تنتظر جوابا...يسأل أمه فتجيبه اجابات خاطفة غامضة لا تشبع حاجاته للمعرفة..يذهب الى المدرسة ويطرح الأسئلة...يعود الى المنزل وعلامات الاستفهام تتزايد...عندما يركن الى فراشه لايتوقف مخه عن التساؤل...لكن هنالك سؤال يحيره منذ مدة طويلة لماذا لايعيش أبوه معهم في المنزل؟؟!!
...لقد تركهم ورحل الى غابة أخرى.
..لماذا رحل؟؟...
طرح السؤال على أمه...فأجابته مرتبكة :
صغيري العزيز أبوك رحل عنا لأنه لم يعد سعيدا معنا
ما هي السعادة أمي؟؟...ولماذا هجرني وهجرك؟؟
لست أدري حبيبي معنى السعادة...أنا أيضا لم أشعر بها يوما إلا عندما ولدتك...كانت برهة سعادة حقيقية ولكنها انتهت بسرعة...أتدري صغيريلقد أحببت أباك حبا كبيرا ولكن الحب مات كما تموت السناجب...هو لم يسعدني وأنا لم أسعده لذلك افترقنا..
..رد السنجاب الصغير:
إنكم تعقدون الأمور يا كبار السناجب ونحن الصغار ندوخ بينكم
..حارت الأم مع صغيرها ولم تعد تستحمل...فالأسئلة لعبته المفضلة...والأجوبة تولد عنده أسئلة أخرى وأخرى...عاد وسأل :
لماذا يا أمي لاتلدي لي أخا صغيرا يؤنسني وألعب معه؟؟
ابتسمت وردت :
كيف لي بذلك وأبوك لايعيش معي...السناجب الصغيرة لاتولد هكذا كما يتهيأ لك...لابد
من سنجاب وسنجابة
وكمية وافرة من الحب ليلدوا سناجب صغيرة
..استوقفها بسرعة :
لدي فكرة...لماذا لاأذهب وأحضر لك أبي ليعيش معك وتلدي لي إخوة صغار ثم ندعه بعد ذلك يمضي الى حال سبيله اذا أراد؟؟
ستعجبه الفكرة حتما أمي وسيأتي ليمضي معنا بعض الوقت...ربما تتصالحا وتعيشا حياة مشتركة جديدة...صمتت الأم طويلا...حملقت في صغيرها الذي هز كيانها بتساؤله هذا...هذه المرة طرح سؤالا جيدا وفكرة ممتازة لم تخطر ببالها أبدا...لماذا لاتدعه يمضي ويأتي لها بحبيبها الذي رحل عنهاويمضيا معا أوقاتا سعيدة؟؟...فهي تستحق ساعة فرح بعد فراق طال أمده...قبلت الفكرة وكلفت صغيرها بالبحث عن أبيه في الغابة المجاورة...وفي الصباح ستقوم بتزيين البيت وصنع قالب من الحلوى التي يحبها الحبيب ولن تنسى هدية جميلة له بعد هذا الفراق الطويل
هذه الليلة سينام السنجاب الصغير كما لم ينم أبدا...سيعود الأب الى البيت...وسيكون له إخوة صغار يقفزون على ظهره...وسيخفق قلب أمه من جديد...يا لها من سعادة...ولكن كيف سيكون الأمر اذا لم يرد العودة؟؟...ستكون كارثة بكل المقاييس...احتمال لم يفكر فيه...لن يكون هنالك حب ولا سناجب صغيرة ولا فرصة تصالح بين أبيه وأمه...عليه تدبرالأمر بحكمة وروية فالمهمة الديبلوماسية الموكولة اليه لاتحتمل الفشل والوضعية صعبة...لكن هو متأكد من أن النجاح سيكون حليفه...السعادة تستحق كل هذا العناء
أحيانا الأسئلة تقلب الموازين وتخلق الوضعيات الجديدة وتجلب الريح الطيبة والعواصف الرملية...وربما تأتي بنسائم الحب......حتى ولو كانت الأسئلة الكبيرة تدور برأس سنجاب صغير....
منقوووول
تعليق