اخوانى اخواتتنا اسعد الله اوقاتكم ودمتم بخير
اليوم استكمل معكم حكايه بنى اسرائيل
بس قبل ما اكمل
اللى متابع معنا يوحد الله لا اله الا الله
وصلى على حبيبك عليه الصلاة والسلام
ومدام فهمنا معنى اسرائيل فى درس الامس
من الان لا نطلق على اليهود اسرائيل
نصحح المفهوم للناس مش كده انتم معايا ولا ايه ؟
احنا وقفنا فين المره السابقه
اه عند موضوع السامرى
وايه اصل حكايته ده هو كمان
يقول الحق سبحانه وتعالى
"وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ(51)"
سورة البقرة
سورة البقرة
بمجرد ان نجى الله تعالى موسى وقومة واغرق اّل فرعون
كان لابد ان يتم ابلاغ موسى بالمنهج
وكان الوعد يشمل أربعين ليلة
هذه الليالى الأربعون حددت كثلاثين أولا
ثم اتمها الله تعالى بعشر أخرى
والدين دائما يتكلم عن الزمن بالليله
لانك لا تستطيع ان تحدد الزمن بدقة النهار
والحق سبحانه وتعالى يقول
"ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ(92)"
سورة البقرة
يريد ان يبين لنا كفر بنى اسرائيل بنعم الله
فبعد ان نجاهم الله من اّل فرعون
ولم يكادوا يعبرون البحر حتىرأوا قوما يعبدون الأصنام
فقالوا كما يروى لنا القراّن الكريم
"قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"
سورة الاعراف ايه 138
حدث هذا بمجرد خروجهم من البحر سالمين
موسى عليه السلام أخذ النقباء وذهب لميقات ربه
وترك اخاه هارون مع بنى اسرائيل
وبنو اسرائيل كانوا فى مصر وكانوا يخدمون نساء اّل فرعون
وأخذوا منهن بعض الذهب والحلى خلسة
ومع ان فرعون وقومه متمردون على الله تعالى
فان هذا لا يبرر سرقة حلى نسائهم
فنحن لا نكافىء من عصى الله فينا بأن نعصى الله فيه
ونصبح متساويون معهم فى المعصية
ولكن نكافىء من عصى الله فينا بأن نطيع الله فيه
فما حصل لبنى اسرائيل عندما سرقوا ذهب نساء فرعون انقلب عليهم ظلما
كلمة وعد فى قوله تعالى
"وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ
﴿٥١﴾البقرة
هى الاخبار بالشىء السار
اما الوعيد فهى الاخبار بالشىء السىء
فاذا سمعت وعدا فاعرف ان ما سيجىء بعدها خير
واذا سمعت وعيدا تعرف أن ما بعدها شر
الا اّية واحدة وهى قوله سبحانه وتعالى
"النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "
سورة الحج ايه 72
ان الكفار هم الموعود بهم فهى خير للنار
لأن النار تفرح بتعذيب الكافرين من عباد الله
ونعرف هذا الفرح من قول الله تعالى
"يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد" سورة ق ايه 30
والنار ككل شىء مسخر
مسبحة لله تكره العصاة ولكنها غير مأمورة بحرقهم فى الدنيا
ولكن فى الاّخرة تكون سعيدة وهى تحرق الكافرين والعصاة
نرجع لموضوع الذهب والعجل
يقول الحق سبحانه وتعالى
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة : 54]
يذكر الله تبارك وتعالى بنى اسرائيل بقصة عبادة العجل
وهى قصة مخالفة خطيرة لمنهج الله عز وجل وهو عبادة الله وحده
والذى حدث ان موسى عليه السلام ذهب لميقات الله ومعه نقباء قومه ليتلقى المنهج والتوراة
وأخبره الله سبحانه وتعالى أن قومه قد ضلوا وعبدوا غير الله
وعاد موسى وهو فى قمة الغضب
وامسك بأخيه هارون يجره من رأسه ولحيته
ويقول له لقد اخلفتك عليهم لكيلا يضلوا
فقال هارون عليه السلام
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي "94 طه
فتنة عباد العجل حدثت بسبب السامرى
والسامرى اسمه موسى السامرى وفى روايه اخر يقال اسمه هارون السامرى
وذكر فى امره رويتان الله اعلم ايهم الاصح
الاولى وقيل فيها موسى الذى رباه فرعون وموسى الذى رباه سيدنا جبريل
اسمه موسى السامرى ولدته أمه فى الصحراء وماتت فكفله جبريل ورباه
وكان جبريل عليه السلام يأتيه على حصان
يحمل له ما يحتاج اليه من طعام وشراب
وكان موسى السامرى يرى حصان جبريل
كلما مشى على الأرض وقع منه تراب
فتخضر وتنبت الأرض بعد هذا التراب
وأيقن أن فى حافر الحصان سرا
فأخذ قبضة من أثر الحصان ووضعها فى العجل المصنوع من الذهب
فأخذ يحدث خوارا كأنه حى
اما الروايه الثانيه
ان اسمه كان هارون السامرى
كان رجل من بنى اسرائيل ممن امنوا بسيدنا موسى عليه السلام
لكنه كان ماكر ومخادع
فبعد ما انجاهم الحق سبحانه وتعالى من فرعون وقومه
قام هذاالرجل فاخذ ما كان مع بنى اسرائيل من ذهب قد سرقوا من نساء ال فرعون
فصنع منه عجلا وألقى فيه قبضة من التراب
كان أخذها من أثر فرس سيدنا جبريل حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه
فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي
هذا والله اعلم ايهم الاصح
وعندما نزل حكم الله تعالى
جعل موسى بنى اسرائيل يقفون صفوفا وقال لهم
ان الذى لم يعبد العجل يقتل من عبده
ولكنهم حين وقفوا للتنفيذ
كان الواحد منهم يجد ابن عمه وأخاه وذوى رحمه امامه
فيشق عليه التنفيذ
فرحمهم الله بأن بعث ضبابا يسترهم حتى لا يجدوا مشقة فى تنفيذ القتل
وقيل انهم قتلوا من انفسهم سبعين الفا
وعندما حدث ذلك استصرخ موسى وهارون ربهما
وقالا البكية البكية
أى ابكوا عسى أن يعفوا الله عنهم
وقوله تعالى "فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ"(البقرة:54).
لأن هذا الأنفس بشهوتها وعصيانها
هى التى جعلتهم يتمردون على المنهج
ان التشريع هنا بالقتل هو كفارة الذنب
لأن الذى عبد العجل واتخذ الها اّخر غير الله
كونه يقدم نفسه ليقتل فهذا اعتراف منه بأن العجل الذى كان يعبده باطل
وهو بذلك يعيد نفسه التى تمردت على منهج الله الى العبادة الصحيحة
وهذا اقسى انواع الكفارة
وهو ان يقتل نفسه اثباتا لايمانه بأنه لا اله الا الله وندما على ما فعل واعلانا لذلك
لكن ما هو المن والسلوى؟؟
وهذا ما ساكمله معكم بالتفصيل لو فى العمر بقيه ان شاء الله فى الدرس القادم
ناشدتك الرحمن يا قارئاً ... أن تسأل الغفران لاخوكم يوسف
تعليق