إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثاني عشر₪ السيدة عائشة بنت أبي بكر₪₪

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثاني عشر₪ السيدة عائشة بنت أبي بكر₪₪


    وها نحن نخطوا بأقدامنا خطوة مباركة لندخل هذا البستان الذى غُرست فيه أبهى وأجمل زهرة فى الكون كله
    فلقد غُرست فى بستان الإيمان وسُقيت بماء الوحى
    ففاح عبيرها فملأ ما بين المشرق والمغرب
    إنها زهرة نبتت فى شجرة مباركه
    إنها أحب الناس إلى قلب النبى صلى الله عليه وسلم
    إنها الطاهرة المطهرة التى نزلت براءتها من فوق سبع سماوات
    إنها التقية النقية الورعة الزاهدة
    إنها

    عائشة بنت أبي بكر

    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 04-03-2017, 05:40 PM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

    من هي عائشة رضي الله عنها
    كتبتة // ((عبير الروح)) //

    هذه الصورة مصغرة إضغط هنا لعرضها بحجمها الطبيعي .

    السيدة عائشة (رضي الله عنها)
    دورها الفعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفسيرها لكثير من جوانب حياة الرسول صلى الله عليه و سلم واجتهاداتها . وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت (رضي الله عنها) من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة))

    فهي عائشة.. رضي الله عنها.. أم المؤمنين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة
    وأمها هى الصحابية الجليلة أم رومان بنت عامر التى قدمت الكثير لهذا الدين الجليل
    وأختها لأبيها أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين
    وزوج أختها هو حوارى رسول الله الزبير بن العوام
    وجدها لأبيها أبو قحافة الذى أسلم ونال شرف صحبة النبى
    وجدتها لأبيها أم الخير سلمى بنت صخر التى نالت شرف الإسلام
    وأما عماتها الثلاث من الصحابيات أم عامر وقريبة وأم فروة
    وشقيقها عبد الرحمن من الشجعان والرماة المذكورين

    زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، فقيهة نساء الأمة على الإطلاق.... فلا يوجد في أمة محمد عليه الصلاة والسلام بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها...

    ولدت في السنة الخامسة من البعثة خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة
    وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاما...
    وهي الزوجة الوحيده التي تزوجها النبي بكرا ...

    في حديث للبخاري في باب النكاح
    عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها... صحيح

    وقد ورد في السيره أن الرسول تزوجها بأمر من الله كانت في الرؤيا ...ومن المعلوم أن رؤيا الانبياء حق
    ورد في البخاري في المناقب

    عن عائشة رضي الله عنها أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لَها : ( أُريتُكِ في المنامِ مرَّتَينِ، أى أنكِ في سَرَقَةٍ من حَريرٍ، ويقال : هذا امرأتُكَ، فاكْشِف عنها، فإذا هي أنتِ، فأقُولُ : إنْ يكن هذا من عندِ اللَّهِ يُمضِهِ ) .

    الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 3895 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 9282

    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 03-04-2017, 02:14 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

      زواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم
      جمعته // * saffiya* //

      في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي رحاب والدَيْنِ كريمين من خيرة صحابة رسول الله تربت، وعلىى فضائل الدين العظيم نشأت وترعرعت. وقد تمت خطبتها لرسول الله وهي بنت سبع سنين، وتزوجها وهي بنت تسع؛ وذلك لحداثة سنها، فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن.
      روي عنها أنها قالت:
      قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من غزوةِ تبوكَ أو خَيْبَرَ ، وفي سَهْوَتِها سِتْرٌ ، فهَبَّتْ رِيحٌ ، فكشفت ناحيةُ السِّتْرِ عن بناتٍ لعائشةَ لُعَبٍ ، فقال : ما هذا يا عائشةُ ؟ قالت : بناتي ، ورأى بينَهن فرسًا له جَناحانِ من رِقاعٍ ، فقال : ما هذا الذي أرى وَسَطَهن ؟ قالت : فرسٌ ، قال : وما هذا الذي عليه ؟ قالت : جَناحانِ ، قال : فرسٌ له جَناحانِ ؟ قالت : أَمَا سَمِعْتَ أنَّ لسليمانَ خَيْلًا لها أجنحةٌ ؟ قالت : فضَحِك حتى رأيتُ نواجذَه .
      الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف
      الصفحة أو الرقم: 203 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
      أحب رسول الله خطيبته الصغيرة كثيرًا، فكان يوصي بها أمها أم رومان قائلاً: "يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها". وكان يسعده كثيرًا أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب.

      وبعد هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة، لحقته العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمّت البهجة أرجاء المدينة المنورة، وأهلت الفرحة من كل مكان؛ فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم بعائشة. وقد تمَّ هذا الزواج الميمون في شوال سنة اثنتين للهجرة، وانتقلت عائشة إلى بيت النبوة.

      ولعل من الحكم في زواجه ما يلي :
      أولا : أنه رأى رؤيا في زواجه صلى الله عليه وسلم منها ، فقد ثبت في البخاري من حديث عائشةة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال : هذه امرأتك ، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) رواه البخاري ،
      ثانيا : ما رآه صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها من أمارات ومقدمات الذكاء والفطنة فيي صغرها ، فأحب الزواج بها لتكون أقدر من غيرها على نقل أحواله صلى الله عليه وسلم وأقواله ،، وبالفعل فقد كانت رضي الله عنها مرجعا للصحابة رضي الله عنهم في شؤونهم وأحكامهم .
      ثالثا : محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها أبي بكر رضي الله عنه ، وما ناله رضي الله عنه في سبيلل دعوة الحق من الأذى الذي صبر عليه ، فكان أقوى الناس إيمانا ، وأصدقهم يقينا على الإطلاق بعد الأنبياء .
      ولم يتزوج البنى صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها رضى الله عنها
      تجميع بتصرف من موقع قصة الإسلام و موقع إسلام سؤال و جواب




      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 03-04-2017, 02:34 AM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

        مكانة السيدة عائشة رضى الله عنها فى قلب الرسول صل الله عليه وسلم
        جمعته // المنتقبة السعيدة //

        كان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ، ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه : " أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في بعض الغزوات .



        من أخص مناقبها ما علم من حب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لها، وشاع من تخصيصها عنده، ولم يتزوج بكراً سواها ونزول القرآن في عذرها وبراءتها، والتنويه بقدرها، ووفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين سحرها ونحرها، وفي نوبتها، وريقها في فمه الشريف، لأنه كان يأمرها أن تندي له السواك بريقها، ونزول الوحي في بيتها، وهو في لحافها

        عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك؟
        قال: ((في التي لم يرتع منها)) تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها.
        الراوي: عائشة المحدث: البخاري
        المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5077
        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

        عن أنس -رضي الله عنه- أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- سُئلَ: مَن أحبّ النّاس إليك؟
        قال: (عائشَةُ)، فقيل: من الرجال ؟، قال: (أبوها).
        الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني
        المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3890
        خلاصة حكم المحدث: صحيح

        وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- يُلاطف عائشة -رضي الله عنها- ويباسطها، ويراعي صغر سنّها، روي عنها أنها كانت تلعب بالبنات- أي العرائس- عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قالت: وكانت تأتيني صَواحبي فكنّ ينقمعن - يتسترن - من رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قالت: فكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- يُسَرِّبُهُنّ إليّ.
        الراوي: عائشة المحدث: مسلم
        المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2440
        خلاصة حكم المحدث: صحيح


        وكان يأذن لها أن تلهو يوم العيد وتنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد،
        وقالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه ، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا الذي أسام ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن ، الحريصة على اللهو .
        الراوي: عائشة المحدث: البخاري
        المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5236
        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


        ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .


        عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: ((
        ليهون علي أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة
        الراوي: عائشة المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/210
        خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به


        وهذا في غاية ما يكون من المحبة العظيمة أنه يرتاح لأنه رأى بياض كفها أمامه في الجنة
        عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).

        نزول الوحي على الرسول في لحاف عائشة
        كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن : يا أم سلمة ، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس : أن يهدوا إليه حيثما كان ، أو حيثما دار ، قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : فأعرض عني ، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني ، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال : ( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ) .


        الراوي: عروة بن الزبير المحدث: البخاري
        المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3775

        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


        ((إنها ابنة أبي بكر)).
        وذكر: أنهنَّ دعوْنَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأرسلتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تقولُ : إنَّ نساءَكَ ينشُدْنَكَ اللهَ العدلَ في بنتِ أبي بكرٍ ، فكلَّمتْهُ فقال : ( يا بُنَيَّةِ ألا تُحبِّينَ ما أُحِبُّ ) . قالت : بَلَى ، فرَجَعَتْ إليهنَّ فأخْبَرَتْهُنَّ ، فقُلْنَ : ارجعي إليهِ فأَبَتْ أن تَرْجِعَ ، فأرْسَلْنَ زينبَ بنتَ جحشٍ ، فأتَتْهُ فأغلظتْ ، وقالت : إنَّ نساءَكَ ينشُدْنَكَ اللهَ العدلَ في بنتِ ابنِ أبي قحافةَ ، فرفعتْ صوتَهَا حتى تناولتْ عائشةَ وهي قاعدةٌ فسَبَّتْهَا ، حتى إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليَنْظُرُ إلى عائشةَ هل تَكَلَّمَ ، قال : فتكلَّمَتْ عائشةُ تَرُدُّ على زينبَ حتى أسْكَتَتْهَا ، قالت : فنظرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى عائشةَ ، وقال : ( إنَّها بنتَ أبي بكرٍ ) . صحيح البخاري



        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 03-04-2017, 02:41 AM.
        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

          غيرة السيدة عائشة على الرسول صلى الله عليه وسلم
          جمعه // المنتقبة السعيدة و أمة الله والحمد لله //

          ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع السيدة الحبيبة عائشة رضي الله عنها و جاء ذكر السيدة المخلصة خديجة رضي الله عنها فغارت - رضى الله عنها - وسألت زوجها الحبيب صلى الله عليه و سلم
          يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ لو نزَلْتَ واديًا فيه شجرٌ كثيرٌ قد أُكِل منها ووجَدْتَ شجرةً لم يُؤكَلْ منها في أيِّها كُنْتَ تُرتِعُ بعيرَك ؟ قال: ( في الَّذي لم يُرتَعْ فيها ) تُريدُ أنَّ رسولَ اللهِ لم يتزوَّجْ بِكرًا غيرَها
          الراوي : عائشة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
          الصفحة أو الرقم: 4331 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

          (تعني عائشة بالشجرة التي أكل منها السيدة خديجة لأنها كانت ثيبا و كانت قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه و سلم مرتين).

          (و تعني بالشجرة التي لم يؤكل منها نفسها و ذلك لأنها العذراء الوحيدة التي تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم).
          فابتسم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لها
          "في التي لم يرتع فيها"

          و في أحد الأيام كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع عائشة رضي الله عنها و جاءت السيدة هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة رضي الله عنهما تزور النبي صلى الله عليه و سلم و كانت نبرة صوتها تشبه نبرة صوت أختها الراحلة فلما سمعها الحبيب صلى الله عليه و سلم قال في صوت متهدج يفوح بعبق الذكريات الجميلة مع زوجة وفية كخديجة
          اللهم، هالةُ.
          قالت : فغِرْتُ، فقُلْتُ : ما تَذْكُرُ مِن عجوزٍ مِن عجائزِ قريشٍ ، حمراءَ الشِّدْقَيْنِ ، هلَكَتْ في الدهرِ ، قد أَبْدَلَكَ اللهُ خيرًا منها .
          الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
          الصفحة أو الرقم: 3821 | خلاصة حكم المحدث : [معلق] | شرح الحديث

          فبان على النبي الزوج الوفي صلى الله عليه و سلم الغضب و قال لعائشة
          ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ إسناده حسن
          و كما نعلم كلنا أن أمنا الحبيبة عائشة رغم شبابها لا تنجب الأولاد.
          و ورد في تاريخ الطبري و السمط الثمين أن السيدة عائشة قالت لنفسها بعد هذه الحادثة "و الله لا اذكرها بعدها أبدا

          كما روى انس بن مالك رضي الله عنه "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : ( غارت أمكم ) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأ مسك المكسورة في بيت التي كسرت .
          الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
          الصفحة أو الرقم: 5225 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث

          و يقول البخاري "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا خرج ، أقرعَ بين نسائِه . فطارت القرعةُ على عائشةَ وحفصةَ . فخرجتا معه جميعًا . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا كان بالليلِ ، سار مع عائشةَ ، يتحدثُ معها".
          و كانت كل منهما تركب بعيرها داخل هودجها فلا يراها أحد و لا يراها الرسول صلى الله عليه و سلم و إنما يسمع صوتها فقط.
          فقالت حفصةُ لعائشةَ : ألا تركبين الليلةَ بعيري وأركبَ بعيركِ ، فتنظرين وأنظرُ ؟ (أي تسمع كل منهما ما يقوله النبي صلى الله عليه و سلم للأخرى).
          قالت : بلى . فركبت عائشةُ على بعيرِ حفصةَ . وركبت حفصةُ على بعيرِ عائشةَ .
          وجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى جمل عائشة و هو لا يعلم أن داخل هودجه حفصة و لكنه حين سلم عليها و بادلها الحديث عرفها .
          و بعد مرور الوقت التفتت عائشة إلى جملها الذي كانت تركبه حفصة فلم تر الرسول صلى الله عليه و سلم فجن جنونها وبدأت تفكر بأنه صلى الله عليه و سلم خلى بحفصة فغارت بقلبها الطاهر العفيف المحب لأجمل و أكمل بني البشر خلقة و خلقا

          و يقول البخاري أن عائشة في هذه الحادثة وضعت رجليها بين الاذخر (و هو شجيرات شائكة تنبت في الصحراء و توجد فيها الحيات و العقارب) و أخذت تصيح
          "
          يا ربِّ ! سلط عليَّ عقربًا أو حيةً تلدغني . رسولُكَ ولا أستطيعُ أن أقول له شيئًا
          ." صحيح
          هكذا كانت غيرة السيدة عائشة تقف دائما عند الحدود التي تقضي بها قواعد الدين و العدل و ما غيرتها الشديدة إلا مظهر من مظاهر الحب العميق لرجلها الفريد ودليل تعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم

          ما زلنا مع غيرة عائشة رضى الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم
          وتحكي لنا أمنا هذا الموقف الذي غارت فيه فتقول

          تقول السيدة عائشة الحصان الرزان المبرأة من فوق سبع سماوات
          "
          لما كانت ليلتي التي كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها عندي ، انقلب فوضع رداءَه ، وخلع نعلَيه ، فوضعهما عند رجلَيه ، وبسط طرفَ إزارِه على فراشِه ، فاضطجع . فلم يلبثْ إلا ريثما ظنَّ أن قد رقدتُ فأخذ رداءَه رويدًا ، وانتعل رُويدًا ، وفتح البابَ فخرج . ثم أجافَه رويدًا . فجعلتُ دِرعي في رأسي ، واختمرتُ ، وتقنَّعتُ إزاري . ثم انطلقت على إثرِه . حتى جاء البقيعَ فقام . فأطال القيامَ . ثم رفع يدَيه ثلاثَ مراتٍ . ثم انحرف فانحرفتُ . فأسرع فأسرعتُ . فهرول فهرولتُ . فأحضَر فأحضرتُ . فسبقتُه فدخلتُ . فليس إلا أن اضطجعتُ فدخل . فقال " ما لك ؟ يا عائشُ ! حَشْيا رابيةٍ ! " قالت : قلتُ : لا شيء . قال " لَتُخبِريني أو ليُخبرنِّي اللطيفُ الخبيرُ " قالت : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرتُه . قال " فأنتِ السوادُ الذي رأيتُ أمامي ؟ " قلتُ : نعم . فلهَدني في صدري لهدةً أوجعَتْني . ثم قال " أظَنَنْتِ أن يحيفَ اللهُ عليكِ ورسولُه ؟ " قالت : مهما يكتمِ الناسُ يعلمْه اللهُ ..

          قال صلى الله عليه وسلم - يبرر لها سبب خروجه- : فإنَّ جبريلَ أتاني حين رأيتِ . فناداني . فأخفاه منك . فأجبتُه . فأخفيتُه منك . ولم يكن يدخل عليكِ وقد وضعتِ ثيابَك . وظننتُ أن قد رَقدتِ . فكرهتُ أن أُوقظَكِ . وخشيتُ أن تستَوْحِشي . فقال : إنَّ ربَّك يأمرُك أن تأتيَ أهلَ البقيعِ فتستغفرَ لهم " . قالت : قلتُ : كيف أقول لهم ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال " قولي : السلامُ على أهلِ الدِّيارِ من المؤمنين والمسلمين ويرحم اللهُ المستقدمين منا والمُستأخِرين . وإنا ، إن شاء اللهُ ، بكم لَلاحقونَ " .
          الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
          الصفحة أو الرقم: 974 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث."
          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 04-04-2017, 04:01 AM.
          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


          تعليق


          • #6
            رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

            حادثة الإفك
            كتبته // طالبة رضاء الله //

            حاول الكفار والمنافقون النيل من حبيبنا النبي صلي الله عليه وسلم ومن أهل بيته الأطهار الشرفاء وكان غرضهم هو التفرقة بين المسلمين وإحداث الإضطراب في المجمتع الاسلامي بعد أن فشلوا في إثارة النعرة الجاهلية ..فقاموا بإدعاء"حادثة الإفك"

            وملخص حادثة الإفك كما وردت هي كالتالي:
            "استغل المنافقون حادثة وقعت لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
            وهي في طريق العودة من غزوة بني المصطلق حيث نزلت عائشة رضي الله عنها من هودجها لقضاء بعض شأنها وعندما عادت افتقدت عقداً لها فرجعت تبحث عنه فحمل الرجال الهودج ووضعوه فوق البعير وهم يحسبون أنها فيه وعندما عادت لم تجد الركب....
            فظلت تنتظر مكانها لعلهم يكتشفون غيابها فيرجعون مرة أخري فصادف أن مر بها أحد أصحاب النبي الأفاضل وهو "صفوان بن معطل السلمي" رضي الله عنه فحملها علي بعيره حتي أوصلها للمدينة ...وما أن حدث ذلك إلا وافتعل المنافقون الإشاعات والإفتراءات علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
            ونسجوا ما أعجبهم من الإشاعات الباطلة وللعجب أن اشترك في هذه
            الحادثة المشينة لأطهر النساء هم مسلمين...نعم مسلمين!!!!!!
            وهم"مسطح بن أثاثة .وحسان بن ثابت. وحمنة بنت جحش" وكان اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالإفك.... وبسبب ذلك اوذي النبي صلي الله عليه وسلم اذي كبيرا .. وتعرض النبي صلي الله عليه وسلم لهذا الموقف

            صعد رسول الله صلى الله عليه إلى المنبر وقال "
            يا معشرَ المسلمين ، مَن يَعْذُرُني مِن رجلٍ قد بلَغَني عنه أذاه في أهلي ، واللهِ ما علمتُ على أهلي إلا خيرًا ، ولقد ذكروا رجلًا ما علمتُ عليه إلا خيرًا وما يَدْخُلُ على أهلي إلا معي . قالت : فقام سعدُ بنُ معاذٍ أخو بني عبدِ الأَشْهَلِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ أَعْذُرُكَ ، فإن كان مِن الأَوْسِ ضَرَبْتُ عنقَه ، وإن كان مِن إخوانِنا مِن الخَزْرَجِ ، أمرْتَنا ففَعَلْنا أمرَك . قالت : فقام رجلٌ مِن الخَزْرَجِ ، وكانت أمُّ حسانٍ بنتَ عمِّه مِن فِخِذِه ، وهو سعدُ بنُ عُبَادَةَ ، وهو سيدُ الخَزْرَجِ ، قالت : وكان قبلَ ذلك رجلًا صالحًا ، ولكن احتَمَلَتْه الحَمِيَّةُ ، فقال لسعدٍ : كذَبْتَ لعَمْرُ اللهِ لا تَقْتُلُه ، ولا تَقْدِرُ على قتلِه ، ولو كان مِن رَهْطِك ما أَحْبَبْتُ أن يُقْتَلَ . فقام أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ ، وهو ابنُ عمِّ سعدٍ ، فقال لسعدِ بنِ عبادةَ : كذَبْتَ لعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّه ، فإنك منافقٌ تُجادِلُ عن المنافقين . قالت فثار الحيَّان الأَوْسُ والخَزْرَجُ ، حتى هموا أن يَقْتَتِلوا ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائمٌ على المنبرِ ، قالت : فلم يزَلْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخْفِضُهم ، حتى سكتوا وسكتَ صحيح

            فنزل رسول الله من علي المنبر وقال
            دعوها أبدعوي الجاهلية وأنا بينكم ؟ عودوا الي بيوتكم "

            موقفه عليه الصلاة والسلام فيه الحكمة والعقل فلولا حكمة النبي صلي الله عليه وسلم لكانت معركة كبيرة وفتنة بين الأوس والخزرج كادت أن تعصف بهم فما أحلمك وأحكمك

            أما عائشة رضي الله عنها مرضت لهذا وطلبت من زوجها صلى الله عليه وسلم أن تذهب إلي بيت ابيها... وليس فقط حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم وزجته الذين أوذوا بل وسيدنا أبوبكر الصديق وزوجته أبوي عائشة رضي الله عنها..
            لننظر كيف تم التعامل مع هذه المصيبة من جهة الأم والأب
            ولنتعلم الدروس للتعامل مع أولادنا .........
            فقد كان الأب والأم متحلين بالهدوء والصبر وضبط النفس علي هذا الإبتلاء والمصيبة التي حلت بإبنتهم الصغيرة فهذه ابنته وزوج صديقه ونبي الله
            يااااااااااالله بالله عليكم ماذا يفعل فقد كان صابرا متحملا ياله من أب حكيم!!

            تخيلوا معي هذا الموقف الرهيييييييب الذي مر بعائشة رضي الله عنها
            تخيلوا قمة صبرها علي قمة وصخامة الإبتلاء الذي حل بها
            تقول عائشة رضي الله عنها:قد
            بكَيْتُ ليلتين ويومًا ، ولا يَرْقَأُ لي دمعٌ لا أكْتَحِلُ بنومٍ ، حتى إني لأظنُّ أن البكاءَ فالقٌ كبدي ، فبينا أبوايَّ جالسان عندي وأنا أبكي ، فاستأَذَنَتْ عليَّ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأَذِنْتُ لها ، فجلَسَتْ تبكي معي ، قالت : فبينا نحن على ذلك دخَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم علينا فسلَّمَ ثم جَلَسَ ، قالت : لم يَجْلِسْ عندي منذ قيل ما قيل قبلها ، وقد لَبِثَ شهرًا لا يُوحى إليه في شأني بشيءٍ ، قالت : فتَشَهَّدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين جَلَسَ ، ثم قال : أما بعدُ ، ياعائشةُ ، إنه بلَغَني عنك كذا وكذا ، فإن كنتِ بريئةً ، فسُيُبَرِّئُك اللهُ ، وإن كنتِ أَلْمَمْتِ بذنبٍ ، فاستغفري اللهَ وتوبي إليه ، فإن العبدَ إذا اعتَرَفَ ثم تابَ ، تابَ اللهُ عليه . قالت عائشة : فلما قضى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مقالتَه قَلُصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قطرةً ، فقلتُ لأبي : أَجِبْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال ، فقال أبي : والله ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما قال ، قالت أمي : واللهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم .، فقلت : وأنا جاريةٌ حديثةُ السنِّ لا أقرأُ مِن القرآنِ كثيرًا : إني واللهِ لقد علمتُ : لقد سمعتم هذا الحديثَ حتى استقرَّ في أنفسِكم وصدقتم به ، فلئِن قلتُ لكم : إني بريئةٌ ، لا تصدقوني ، ولئن اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ، والله يعلمُ أني منه بريئةٌ ، لتُصَدِّقُنِّي ، فواللهِ لا أَجِدُ لي ولكم مثلًا إلا أبا يوسفَ إذ قال
            "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"
            ثم تحوَّلْتُ واضطَجَعْتُ على فراشي ، واللهُ يعلمُ أني حِينئِذٍ بريئةٌ ، وأن اللهَ مُبَرِّئي ببراءتي
            صحيح
            _من شدة ابتلائها رضي الله عنها وحالتها نسيت اسم سيدنا يعقوب_

            ياااااااااالله يااااااالله
            يا لصبرك ياعائشة انظروا إليها تستنجد بأبيها وأمها بعينيها
            وتنظر لا تجد أحدا بجانبها تصرخ وتصرخ ليجيبوا علي زوجها صلي الله عليه وسلم
            ويدافعوا عنها ومن بجانبها ؟؟؟؟.....لا أحد
            ولكن الله سبحانه وتعالي يشعر بها
            يسمع شكواها وصراخها وبكاءها من المصيبة التي حلت بها
            ...ويجيب دعاءها سبحانه وتعالي ..يجيب دعاءها الرحمن الرحيم
            الودود ....المجيب....

            والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري، ولكني كنتُ أرجو أن يرى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النوم رؤيا يبرئني الله، فوالله ما رام مجلسه، ولا خرج أُحُدٍ من أهل البيت، حتى أنزل عليه الوحي، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يومِ شات، فلما سري عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يضحك، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي : ( يا عائشة، احمدي الله، فقد برأك الله ) . فقالتْ لي أمي : قومي إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلْت : لا والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله صحيح


            ياااالله كم أنت حليم يا ربنا كم أنت رؤوف بعبادك المخلصين لك
            كم أنت كريم ..ما أرحمك ياربي

            وتنزل آيه البراءة ,يقول الله تعالي في كتابه العزيز "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ "(النور11)
            ثم نزلت القاعدة القلبية "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
            (النور:12)
            "مثل ما فعل أبو أيوب الأنصاري
            أما القاعدة العملية التشريعية "لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ* وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ* وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ*وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ "
            النور:13-20


            وأيضا من الدروس التي نتعلمها من حادثة الافك موقف سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ونتعلم منه العفو والتسامح
            قال أبو بكر أنه لن ينفق على مسطح فنهاه الله تعالى عن ذلك وقال "وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
            النور:22وذلك يدل على أهمية صلة الرحم ويجب على كل إنسان أن يعفو ويسامح أخيه حتى يعفو الله عنه. ويقول الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ" النور:23-25


            وأيضا نتعلم الصبر والحكمة فرسول الله صلي الله عليه وسلم لم يقل لعائشة رضي الله عنها شئ مما يقال عنها طيلة شهر ولا يفاتحها وهي لاحظت تغيره ولاحظت أنه مهموم صلي الله عليه وسلم ولكنه كان حليما صابرا

            نتعلم حكمة الأب الأم في التعامل مع ما يصيب أبنائهم
            من موقف سيدنا أبو بكر وزوجته


            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 04-04-2017, 04:34 AM.
            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


            تعليق


            • #7
              رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

              زهد عائشه "رضى الله عنها " وإنفاقها
              كتبته // حياتى هناء مع السنه //
              فأبوها الصدَّيق هو الذي جاد بماله كله دون أدنى خوف أو وجل من العاقبة! فعندما سئل عما ترك لأهله قال: تركت لهم حب الله وحب رسوله!
              وكان لهذا المنشأ في صغر عائشة، ثم انتقالها إلى كنف زوجها الحبيب -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يُعرَف له مثيلٌ في الكرم أثرٌ كبيرٌ، وصدىً طيبٌ في ترسيخ أسس الكرم الأصيلة لدى عائشة، وفي تكوين شخصيتها الكريمة، فكان كرمُها مضربًا للمثل.


              هي حقًّا بنت أبيها، فقد كانت تعطي عطاء من لا يخشى الفقر والفاقة أبدًا، ولم يكن لكرمها ساحل ولا حدود، فكانت كريمة إلى درجة أن المال لا يكاد يقر بيديها حتى تنفقه على الفقراء والمساكين، وتوزع الآلاف المؤلفة في يوم واحد في حين تلبس البالي وثيابها مرقعة، فكُتب السير والتراجم حافلة بمواقفَ تحكي لنا هذه الصفة العظيمة لعائشة، لا أقول إنها كرم حاتمي، بل أقول: إنه كرم خريجة مدرسة النبوة، ومدرسة صديق الأمة.


              مواقف عجيبة غريبة، تنم عن مدى بلوغ صاحبتها في الزهد في الدنيا، والرغبة فيما عند الله، (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ) [النحل:96]،
              عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ، قَالَتْ: بَعَثَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَائِشَةَ بِمَالٍ فِي غِرَارَتَيْنِ، يَكُوْنُ مائَةَ أَلْفٍ، فَدَعَتْ بِطَبَقٍ، فَجَعَلَتْ تَقْسِمُ فِي النَّاسِ. فَلَمَّا أَمْسَتْ، قَالَتْ: هَاتِي يَا جَارِيَةُ فُطُوْرِي. فَقَالَتْ مولاتها أُمُّ ذَرَّةَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ، أَمَا اسْتَطَعْتِ أَنْ تَشْتَرِي لَنَا لَحْماً بِدِرْهَمٍ؟ قَالَتْ: لاَ تُعَنِّفِيْنِي، لَوْ أَذْكَرْتِيْنِي لَفَعَلْتُ.

              يا الله!
              كم يهزني هذا الموقف؟!
              أيُعْقَلُ أن يصل التجلي والإيمان بالإنسان أن ينسى نفسه؟!
              والموقف لم يحدث مرة واحدة
              بل تكرر مع عائشة، فقد ذكر الذهبي في السِّيَر عن عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ أنه قال: إِنَّ مُعَاوِيَةَ بَعَثَ مَرَّةً إِلَى عَائِشَةَ بِمائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَوَاللهِ مَا أَمْسَتْ حَتَّى فَرَّقَتْهَا. فَقَالَتْ لَهَا مَوْلاَتُهَا: لَوْ اشْتَرَيْتِ لَنَا مِنْهَا بِدِرْهَمٍ لَحْماً؟ فَقَالَتْ: أَلاَ قُلْتِ لِي؟. وعَنْ عُرْوَةَ قال: إن عَائِشَةَ: تَصَدَّقَتْ بِسَبْعِيْنَ أَلْفاً؛ وَإِنَّهَا لَتَرْقَعُ جَانِبَ دِرْعَهَا -رضي الله عنها- وأرضاها.


              كل هذه المواقف تؤكد أن اهتمام عائشة بالفقير والمحتاج يفوق اهتمامها بنفسها وحاجتها لدرجة النسيان، حتى إنها باعت ذات مرة دارًا لها لمعاوية بمائة ألف دينار، ثم قسمت الثمن على الفقراء، فعتب عليها ابن أختها وربيبها عبد الله بن الزبير وقال:
              واللهِ لَتنتهيَنَّ عائشةُ أو لَأحجُرَنَّ عليها قالت عائشةُ حينَ بلَغها ذلك: إنَّ للهِ عليَّ نذرًا ألَّا أُكلِّمَ ابنَ الزُّبيرِ أبدًا فاستشفَع ابنُ الزُّبيرِ حينَ طالتْ هجرتُها له إليها فقالت عائشةُ: واللهِ لا أُشفِّعُ فيه أحدًا ولا أحنَثُ في نذري الَّذي نذَرْتُ أبدًا فلمَّا طال ذلك على ابنِ الزُّبيرِ كلَّم المِسوَرَ بنَ مَخرَمةَ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ الأسودِ بنِ عبدِ يغوثَ وهما مِن بني زُهرةَ فقال لهما نشَدْتُكما باللهِ إلَّا أدخَلْتُماني على عائشةَ فإنَّه لا يحِلُّ لها أنْ تنذِرَ في قطيعتي فأقبَل المِسوَرُ بنُ مَخرَمةَ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ الأسودِ بعبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ وقد اشتَملا عليه ببُرْدَيْهما حتَّى استأذَنا على عائشةَ فقالا: السَّلامُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيهٍ ندخُلُ يا أمَّ المؤمنينَ ؟ فقالت عائشةُ: ادخُلا فقالا: كلُّنا ؟ قالت: نَعم ادخُلوا كلُّكم ولا تعلَمُ عائشةُ أنَّ معهما ابنَ الزُّبيرِ فلمَّا دخَلوا اقتَحم ابنُ الزُّبيرِ الحجابَ ودخَل على عائشةَ فاعتنَقها وطفِق يُناشِدُها ويبكي وطفِق المِسوَرُ وعبدُ الرَّحمنِ يُناشِدانِ عائشةَ ويقولانِ لها: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد نهى عمَّا عمِلْتِيه وإنَّه لا يحِلُّ لِمُسلِمٍ أنْ يهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثٍ فلمَّا أكثَرا على عائشةَ التَّذكرةَ طفِقَتْ تُذكِّرُهم وتبكي وتقولُ: إنِّي نذَرْتُ والنَّذرُ شديدٌ فلم يزالا بها حتَّى كلَّمَتِ ابنَ الزُّبيرَ ثمَّ أعتَقتْ عن نذرِها ذلك أربعينَ رقبةً ثمَّ كانت بعدَما أعتَقتْ أربعينَ رقبةً تبكي حتَّى تبُلَّ دموعُها خمارَها
              الراوي : عائشة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
              الصفحة أو الرقم: 5662 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | انظر شرح الحديث رقم 16096


              هكذا كان كرم أم المؤمنين عائشة فوق الوصف، كرم وليس إسرافًا، فهي تنفق المال في حقه، وفي أوجهه الصحيحة، ولم تبذِّرْه على الموضات والزينة، ولا على الفساتين ومساحيق التجميل، رغم حرصها على التجمُّل ولبس الحسن كما مر معنا في عائشة كزوجة، لكنه الكرم وإيثار ما عند الله.


              ولو وقف أبو تمام على جودها لما قال ما قال إلا في شأنها:

              هُوَ البَحْرُ مِنْ أِّيِّ النواحِي أَتَيْتَهُ *** فَلُجَّتُهُ المعْرُوفُ والجُودُ ساحِلُهْ
              تَعَوَّدَ بَسْطَ الكفِّ حتَّى لو انَّهُ *** ثناها لِقَبْضٍ لَمْ تُطِعْهُ أَنامِلُهْ
              ولَوْ أَنَّ ما فِي كَفِّهِ غيْر نفْسِهِ *** لَجادَ بِها، فَلْيَتَّقِ اللهَ سائلُهْ

              عباد الله! إن قصة كرم عائشة وعظيم إنفاقها طويلة وشيقة جدًّا، خاصة إذا علمنا أن لها منهجًا انفردت به من بين أولاد الصديق -رضوان الله عنهم أجمعين-، خطة محكمة في الكرم والإنفاق والتصدق، وفلسفتها قائمة على مراعاة حال ومكانة المتصدَّق عليه، ومدى حاجته إلى الصدقة، ثم النظر إلى جدوى الصدقة، وما تترك من أثر على حياة السائل

              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-04-2017, 03:27 AM.
              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


              تعليق


              • #8
                رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                الصائمة القائمة
                كتبته //
                Amato Allah Ilham //


                فقهت المرأة المسلمة عن الله أمره,
                و تدبرت في حقيقية الدنيا
                و مصيرها إلى الآخرة
                فاستوحشت من فتنتها
                و تجافى جنبها عن مضجعها
                و ارتفعت همتها عن السفاسف
                فلا تراها إلا صائمة قائمة, باكية والهة
                و حفل التاريخ بالخيرات الصالحات اللواتي نهجن طريق الزهد عن فرط علم, و رسوخ عقيدة, لا عن حماقة و جهالة كما تجد في كثير ممن عرفن بالنسك و التصوف من أشتات البلاد.



                و يتصدر هؤلاء العابدات نساء الصحابة رضي الله عنهم و عنهن, و يتصدر نساء الصحابة أمهات المؤمنين و آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم, و على رأس هؤلاء: أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها .
                قال القاسم: كانت عائشة تصوم الدهر
                و عن عروة
                أن عائشة رضي الله عنها كانت تسرد الصوم
                و عن القاسم انها كانت تصوم الدهر, لا تفطر الا يوم أضحى أو يوم فطر.
                و عنه قال: كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة رضي الله عنها, فأسلم عليها, فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح و تقرأ
                فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) سورة الطور
                و تدعو, و تبكي, و ترددها, فقمت حتى مللت القيام
                فذهبت إلى السوق لحاجتي , ثم رجعت
                فإذا هي قائمة كما هي قائمة و تبكي

                التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 04-04-2017, 04:46 AM.
                قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                تعليق


                • #9
                  رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                  علم عائشة رضى الله عنها وتعليمها
                  كتبته// الروح والريحان //


                  علم عائشة رضي الله عنها في الإسلام واسع جداً وهي أعلم نساء الأمة دون منازع ولكن لكي نثبت أن المسألة لم تكن بالكم فقط ولكن بالكيف، فلقد كانت رضي الله عنها من أفضل العلماء وأحسنهم رأياً.
                  لقد كانت عائشة رضي الله عنها من أفقه الناس وأعلمهم وأحسنهم رأياً
                  فعن عطاء بن أبي رباح قال
                  : كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة.
                  _
                  المستدرك على الصحيحين للحاكم_


                  ولم يكن علمها رضي الله عنها مقتصراً على العلم الشرعي بل كانت عالمة بالطب والشعر
                  عن هشام بن عروة عن أبيه قال
                  : ما رأيت أحداً أعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة أم المؤمنين.
                  _
                  المستدرك على الصحيحين للحاكم_

                  وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم أمراً من أمور الدين سألوا عائشة أم المؤمنين رضي الله
                  فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
                  : ما أشكل علينا حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً.
                  _
                  أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب_



                  وكانت رضي الله عنها ممن بين السنة للمسلمين
                  قال البيهقي: عائشة أول من كشف العمى عن الناس وبين لهم السنة.

                  وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: مارأيت أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن أُحتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة، من عائشة.
                  _
                  الطبقات الكبرى لابن سعد_



                  أما في الفتوى
                  فقد استقلت رضي الله عنها بالفتوى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وفاتها.

                  عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، قال: كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان إلى أن ماتت يرحمها الله. وكنت ملازماً لها مع برها بي، وكنت أجالس البحر ابن عباس، وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت، فكان هناك -يعني عند ابن عمر- ورع وعلم جم، ووقوف عما لا علم له به.
                  _
                  الطبقات الكبرى لابن سعد_

                  وعن الزهري أنه قالأنها كان رجلة الرأي. _رواه أبو داود بإسناد حسن_
                  والرجلة في هذا الأثر تعني أنها رجلة في العلم والرأي وهذا محمود لا مذموم.

                  وأما في الفصاحة فكانت أفصح الناس رضي الله عنها، وعن معاوية قالو الله ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة.
                  _
                  رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح_



                  ويكفينا في علم عائشة ماقاله سيد الخلق والمرسلين الصادق الأمين
                  فعن الزهري أن محمد صلى الله عليه وسلم
                  : لو جمع علم نساء هذه الأمة، وفيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، لكان علم عائشة أكثر من علمهن.
                  _
                  رواه الطبراني
                  _

                  التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-03-2017, 03:40 AM.
                  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                  تعليق


                  • #10
                    رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪


                    السيدة المفسرة المحدثة
                    كتبته // رب أغفر لى //


                    كانت السيدة عائشة رضي الله عنها عالمة مفسرة ومحدثة، تعلم نساء المؤمنين، ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين
                    فقد هيأ لها الله سبحانه
                    كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسير والحديث.
                    وإذا تطرقنا إلى
                    دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) هو أحد الأسباب التي مكّنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومةة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق، كما أن ذكائها و قوة ذاكرتها سببب آخر،ونلاحظ ذلك من قولها:
                    (( لقد نزل بمكة على محمد ( صلى الله
                    عليه و سلم ) وإني لجارية ألعب (
                    بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) القمر) ومانزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)) صحيح

                    ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله، وكانت (رضي الله عنها) تسأل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.
                    فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه و سلم فور نزوله
                    وتلقي معانيه أيضا منن رسول الله.
                    وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك
                    كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.

                    كانت السيدة عائشة تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده
                    ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل السيدة عائشة عن قوله تعالى ((
                    حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَايوسف:110))

                    قُلْت : أكُذِبوا أم كُذِّبوا ؟ قالتْ : عائِشةُ : كُذِّبوا ، قُلْت : فقَدِ استَيقَنوا أنَّ قَومَهُم كَذَّبوهُم فما هو بالظَّنِّ ؟ قالتْ : أجَل لَعَمري لقدِ استَيقَنوا بذلك ، فقلتُ لها : وظنُّوا أنهم قد كُذِبوا ، قالتْ : مَعاذَ اللهِ ، لم تكُنِ الرسلُ تظُنُّ ذلك بربِّها ، قلتُ : فما هذه الآيةُ ؟ قالتْ : هم أتباعُ الرسلِ الذينَ آمَنوا بربِّهم وصدَّقوهم ، فطال عليهمُ البَلاءُ واستَأخَر عنهمُ النصرُ ، حتى إذا استَيأَس الرسلُ ممن كذَّبهم من قَومِهم ، وظنَّتِ الرسلُ أنَّ أتباعَهم قد كذَّبوهم ، جاءهم نصرُ اللهِ عِندَ ذلك .
                    الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
                    الصفحة أو الرقم: 4695 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 14813


                    وفي موقف آخر يتضح لنا أن السيدة عائشة كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضهاا ببعض بحيث كانت تفسر القرآن بالقرآن.
                    وبذلك فإن السيدة عائشة
                    تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم .
                    أما من حيث
                    إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقد احتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعد أبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك ، وابن عباس (رضي الله عنهم).
                    ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم
                    كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن
                    الفعلية .
                    ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل
                    العلم لزيارة النبي صلى الله عليه و سلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
                    فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان
                    عدد الرواة عنها كبير.

                    كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحظنا ذلك منن رواية عروة بن الزبير عندما قالت له :
                    ((
                    ياابن أختي ! بلغني أن عبدالله بن عمرو مار بنا إلى الحج . فالقه فسائله . فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا .
                    قال فلقيته فساءلته
                    عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عروة : فكانن فيماذكر ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا . ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم . ويبقى في الناس رؤسا جهالا . يفتونهم بغير علم . فيضلون ويضلون " .
                    قال
                    عروة : فلما حدثت عائشة بذلك ، أعظمت ذلك وأنكرته . قالت : أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟
                    قال عروة : حتى إذا كان قابل
                    قالت
                    له : إن ابن عمرو قد قدم . فالقه . ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك فيي العلم . قال فلقيته فساءلته . فذكره لي نحو ما حدثني به ، في مرته الأولى .
                    قال عروة : فلما أخبرتها بذلك .
                    قالت : ما أحسبه إلا قد صدق
                    . أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص)) .
                    الراوي: عائشة - المحدث: مسلم المصدر: المسند الصحيح
                    الصفحة أو الرقم: 2673
                    خلاصة الدرجة: صحيح

                    ولذلك كان بعض رواة الحديث يأتون إليها ويسمعونها بعض الأحاديث ليتأكدوا من صحتها، كماا إنهم لو اختلفوا في أمر ما رجعوا إليها. ومن هذا كله يتبين لنادور السيدة عائشة و فضلها في نقلل السنة النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهّلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبيي صلى الله عليه و سلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .




                    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-04-2017, 03:44 AM.
                    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                      الفقيهة الربانية التي حُمل عنها ربع الشريعة
                      كتبته //خديجة _ سلا//



                      قال عز وجل مخاطبا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَة} الأحزاب34
                      وقال صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم" صححه الألباني في صحيح الجامع.

                      وقال الحافظ السخاوي : " قد ألحق بعض المصنفين بآخر هذا الحديث "ومسلمة" وليس لها ذكر في شيء من
                      طرقه وإن معناها صحيحا"

                      وقال صلى الله عليه وسلم : " أيما رجل كانت عنده وليدة، فعلمها، فأحسن تعليمها وأدّبها، فأحسن تأديبها، ثم
                      أعتقها وتزوجها فله أجران " متفق عليه.
                      وقد أحست المرأة نتيجة لهذا الحث بحاجتها إلى العلم، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه مجلسا خاصا بالنساء.

                      وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين" صحيح



                      لقد أقبلت المرأة المسلمة على العلم منذ أكرمها الله تعالى بالإسلام، فنهلت من معينه، وأخذت منه بسهم وافر.
                      فهذه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق رضي الله عنه وعنها، حبيبة رسول الله صلى الله
                      عليه وسلم، الفقيهة الربانية، المبرأة من فوق سبع سماوات.
                      لحق النبي صلى الله عليه وسلم بربه وهي لم تخط بعد إلى التاسعة عشرة، على أنها ملأت الأرض علما، فهي
                      في رواية الحديث نسيج وحدها، ولم يكن بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من كان أروى منها ومن أبي هريرة رضي الله عنه، على أنها كانت أدق منه وأوثق.

                      قال الزهري :" لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل".
                      وقال عطاء : " كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة" .
                      وعن عروة بن الزبير قال : " ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة
                      إلا وجدنا عندها علما" أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح غريب.
                      وقال مسروق: " رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض" . وقيل لمسروق:
                      " كانت عائشة تحسن الفرائض؟ " قال : " والله لقد رأيت الأحبار من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض " .
                      وقال الحافظ أبو حفص عمر بن عبد المجيد القرشي الميانشي في كتاب (إيضاح مالا يسمع المحدث جهله) : "
                      اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفا وتسعين حديثا لم يخرج من الأحكام منها إلا يسير "
                      قال الحاكم أبو عبد الله : " فحمل عنها ربع الشريعة".


                      لقد كانت رضي الله عنها إحدى المجتهدات وكانت من أنفذ الناس رأيا في أصول الدين ودقائق الكتاب المبين،
                      وكانت رضي الله عنها تحسن أن تقرأ، ولم يكن يعرف ذلك إلا عدد محدود من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكم كان لها رضي الله عنها من استدراكات على الصحابة وملاحظات، فإذا علموا بذلك منها رجعوا إلى قولها.
                      وكانت تزورها النساء في بيتها فتعلمن، وهذه المرأة المخزومية التي قُطعت يدها نقول عنها الرواية : "...
                      فكانت تأتي بعد ذلك إلى بيت عائشة تتفقه في دينها".
                      منقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول للشيخ محمود المصري
                      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-03-2017, 03:50 AM.
                      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                      تعليق


                      • #12
                        رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                        ذكاؤها وفطنتها رضي الله عنها
                        كتبته //خديجه _ سلا//

                        عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا. فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري. ثم انطلقت على إثره.
                        حتى جاء البقيع فقام. فأطال القيام. ثم رفع يديه ثلاث مرات.
                        ثم انحرف فانحرفت.
                        فأسرع فأسرعت. فهرول فهرولت.
                        فأحضر فأحضرت.
                        فسبقته فدخلت.
                        فليس إلا أن اضطجعت فدخل.
                        فقال " ما لك ؟ يا عائش ! حشْيا رابيّة !
                        " قالت : قلت : لا شيء. قال " لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير " قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته.
                        قال " فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟
                        " قلت : نعم. فلهدني في صدري لهدة أوجعتني.
                        ثم قال " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ "
                        قالت : مهما يكتم الناس يعلمه الله. نعم.
                        قال " فإن جبريل أتاني حين رأيت. فناداني. فأخفاه منك. فأجبته. فأخفيته منك. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك. وظننت أن قد رقدت. فكرهت أن أوقظك. وخشيت أن تستوحشي.
                        فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم ".
                        قالت : قلت : كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله !
                        قال " قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. وإنا، إن شاء الل ، بكم للاحقون ".

                        أخرجه مسلم


                        فيا له من ذكاء ويا لها من فطنة حينما علمت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غضب فحوّلت كلامها إلى سؤال بعيد عن سبب غضبه صلى الله عليه وسلم.
                        ألا فلتتعلم الأخت المؤمنة أنها إذا وجدت زوجها قد غضب من أمر بعينه أن تحوّل الكلام عن أمر آخر حتى لا توغر صدره، وحتى تستمر الحياة ويسودها الحب والوئام والمودة والرحمة.
                        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-03-2017, 03:53 AM.
                        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                        تعليق


                        • #13
                          رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                          عائشة وآية التخيير
                          كتبته // أم صلاح الدين //



                          قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا . وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا" (الأحزاب:28- 29).) هذا الحدث هو إمتداد لحادث التحريم وهو ليس خاصا بالسيدة عائشة رضي الله عنها وحدها ولكنها كانت مشاركة فيه مع بقية زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .



                          سبب نزول هذه الآية

                          أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد حدد نفقات زوجاته بالقدر الذي يحقق لهن العيش الكريم فلما رأت نساؤه ما أفاء الله عليه بعد فتح خيبر وبعد بني قريظة طالبنه بالتوسعة في النفقة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبر هذا الطلب لا يتناسب مع مهمته التي أرسل من أجلها خاصة أنه اختار حياة الزهد والتقشف فى الدنيا والخشونة .
                          وهذا ليس لقلة الامكانات أو إنعدامها؛
                          بل أنه صلى الله عليه وسلم هذه الحياة قبل النبوة وكان زوجا لأغنى سيدة فى العرب وبعد النبوة عرض عليه أن يكون نبيا ملكا أو رسولاً عبداً فاختار أن يكون عبداً يحيى حياة المساكين واختار صلى الله عليه وسلم لنسائه الحياة التي إختارها لنفسه ليشاركنه بعضا من الفضل والأجر، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم
                          للهم ! اجعل رزق آل محمد قوتا) صحيح مسلم


                          لما نزلت آيات التخيير أول ما بدأ النبي بالتخيير وأول من دخل عليها بعد عزلته عليها كانت عائشة رضي الله عنها
                          فقال : "يا عائشة ! إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك " .
                          قالت : وما هو ؟ يا رسول الله ! فتلا عليها الآية .
                          قالت : أفيك ، يا رسول الله ! استشير أبوى ؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة .
                          وأسألك أن لا تخبر امرأة من نساءك بالذي قلت .
                          قال : " لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها . إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا . ولكن بعثني معلما ميسرا "

                          صحيح مسلم

                          هذا الموقف يبين مدى حب الرسول لعائشة وحب عائشة للرسول فقد اختارته بلا تفكير ولا تردد ..
                          في هذا درس بليغ للزوجة الذكية الراضية بأن تقابل زوجها بعد مغاضبته بالشوق والترحاب كما فعلت عائشة التي اعتزلها الرسول شهراً هي وزوجاته وكان شهراً قاسياً .
                          ولكن عندما عاد قابلته بالبشاشة والترحاب والفرحة الغامرة
                          ورضيت بالحياة معه بالقليل واليسير من النفقة.

                          إختارت الله ورسوله والآخرة على الدنيا ومتاعها وهي صغيرة السن كان يمكن لها أن تختار الدنيا وزخرفها ولكن هذه هي عائشة حب رسول الله كبيرة القلب الإيماني راسخة الثبات عظيمة التعلق بالآخرة وإيثارها على الدنيا الفانية

                          ((أين نحن منها رضى الله عنها؟؟؟!!! ))....

                          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-03-2017, 03:55 AM.
                          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                          تعليق


                          • #14
                            رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                            بركة عائشة ونزول آية التيمم
                            كتبته // حلم مسلمه //


                            ومن بركات أم المؤمنين ( عائشة ) رضي الله عنها أن الله عز وجل أنزل بسببها آية التيمم تيسيراً على المسلمين ففرح المسلمون لذلك فرحان شديداً فيا لها من أم مباركة فاح عبير بركتها على كل من حولها من المسلمين.

                            عن عائشة رضى الله عنها خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بدأت الجيش ، انقطع عقد لي ،
                            فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء
                            فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق ، فقالو :
                            ألا ترى ما صنعت عائشة ؟
                            أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء
                            فجاء أبو بكر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام
                            فقال : حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء ،
                            فقالت عائشة : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي
                            فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء
                            فأنزل الله آية التيمم فتيمموا
                            فقال أسيد بن الحضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر
                            قال : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فأصبنا العقد تحته .
                            الراوي: عائشة المحدث: البخاري
                            المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 334
                            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

                            وعن عائشة : أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت
                            فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجدها
                            فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء ، فصلوا
                            فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه ، إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا .
                            الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
                            الصفحة أو الرقم: 336
                            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


                            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-03-2017, 03:56 AM.
                            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف الثانى عشر₪ السيده عائشه بنت أبى بكر₪₪

                              ملامح من شخصيتها "حيائها - الإيثار"
                              كتبته //
                              الروح والريحان//


                              في تلك الحجرة كان يناجي ربه،
                              وفي تلك الحجرة كان يقوم الليل،
                              وفي تلك الحجرة كان يتنزل عليه الوحي،
                              وفي تلك الحجرة كان يجيب السائلين،
                              وفي تلك الحجرة كان يطعم الأضياف،
                              وفي تلك الحجرة أسلم الروح،
                              وفي تلك الحجرة دفن،
                              ومن تلك الحجرة يبعث صلوات الله وسلامه عليه.



                              أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت: رأيتُ ثلاثةَ أقمارٍ سقطنَ في حجري، فقصصتُ رؤيايَ على أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قالت: فلمَّا توُفِّيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودفنَ في بيتِها قالَ لَهاأبو بَكْرٍ: هذا أحدُ أقمارِكِ وَهوَ خيرُها.
                              الراوي : يحيى بن سعيد | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
                              الصفحة أو الرقم: 24/47 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

                              وبقدر
                              الله ترى عائشة قبل مماته أن ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها،
                              فتذهب إلى أبيها -وهو من المعبرين- فتخبره بالرؤيا، وكان الصديق أعلم الناس بنبينا صلى الله عليه وسلم وأكملهم أدباً، فاستحيا أن يعبرها حتى لايخبرها بقرب موت نبينا صلى الله عليه وسلم مع أن الموت حق، فلما وقع ماوقع ومات رسول الله ودفن في الحجرة جاء الصديق رضي الله عنه إلى ابنته وقال
                              هذا أحدُ أقمارِكِ وَهوَ خيرُها والاثنان الآخران كانا الصديق رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وأرضاه.



                              وفي يوم موت عمر رضي الله عنه وأرضاه كانت عائشة رضي الله عنها أحق الناس بالحجرة؛ لأنها حجرتها، وكان الناس يعلمون أنه لم يبق إلا موضع قبر واحد، فلما طعن عمر رضي الله عنه وأرضاه كان لا يهمه إلا أمران،
                              فقال لإبن عباس :
                              يا ابنَ عبَّاسٍ : انظُرْ مَن قتَلني فجال ساعةً ثمَّ قال : غلامُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ فقال : قاتَله اللهُ لقد كُنْتُ أمَرْتُه بمعروفٍ ثمَّ قال : الحمدُ للهِ الَّذي لَمْ يجعَلْ مَنيَّتي بيدِ رجُلٍ يدَّعي الإسلامَ
                              الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
                              الصفحة أو الرقم: 6917 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه |

                              فالمؤمن الذي يخشى الله
                              حقاً لا يحب أن يأثم أحد فـعمر رضي الله عنه استبشر وفرح بأن من طعنه لم يكن مؤمناً،
                              ثم قال لابنه عبد الله:
                              اذهَبْ إلى أمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ فقُلْ لها : يقرَأُ عليكِ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ السَّلامَ ولا تقُلْ : أميرُ المُؤمِنينَ فإنِّي لَسْتُ لِلمُؤمِنينَ بأميرٍ فقُلْ : يستأذِنُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ أنْ يُدفَنَ مع صاحبَيْهِ فسلَّم عبدُ اللهِ ثمَّ استأذَن فوجَدها تبكي فقال لها : يستأذِنُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ أنْ يُدفَنَ مع صاحبَيْه فقالت : واللهِ كُنْتُ أرَدْتُه لِنفسي ولَأُوثِرَنَّه اليومَ على نفسي فجاء فلمَّا أقبَل قيل : هذا عبدُ اللهِ قد جاء فقال : ارفَعاني فأسنَده إليه رجُلٌ فقال : ما قالت ؟ قال : الَّذي تُحِبُّ يا أميرَ المُؤمِنينَ قد أذِنَتْ لكَ قال : الحمدُ للهِ ما كان شيءٌ أهمَّ إليَّ مِن ذلك المُضطجَعِ فإذا أنا قُبِضْتُ فسلِّمْ وقُلْ : يستأذِنُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فإنْ أذِنَتْ لي فأدخِلوني وإنْ ردَّتْني فرُدُّوني إلى مقابِرِ المُسلِمينَ
                              الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
                              الصفحة أو الرقم: 6917 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه |
                              فحمل بعد غسله وتكفينه على أعناق الرجال، ثم نودي أن عمر بن الخطاب يستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فأذنت ودفن.
                              فيا له من إيثار يفوق الخيال ....إنها تؤثره بأعز ما كانت تتمناه .... فرضى الله عنها وأرضاها
                              الصديقة بنت الصديق

                              يقول بعض الرواة -والعلم عند الله-:
                              إن عائشة
                              رضي الله عنها وأرضاها بعد أن دفن عمر في حجرتها ما كانت تدخل الحجرة إلا و ثيابها مشدودة عليها حياءً من عمر وهو ميت
                              حيت قالت في الحديث
                              كنتُ أدخلُ بيتيَ الَّذي فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وإنِّي واضعٌ ثوبي وأقولُ: إنَّما هوَ زَوجي وأبي فلمَّا دُفنَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنْهُ معَهم فواللَّهِ ما دخلتُهُ إلَّا وأنا مشدودةٌ عليَّ ثيابي حياءً من عُمرَ
                              الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
                              الصفحة أو الرقم: 1712 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

                              فإن المرأة لا ترزق شيئاً أعظم من أن ترزق الحياء مع غيرها
                              من الرجال

                              أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقني مرافقتك فى الفردوس الأعلى

                              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 08-04-2017, 02:05 AM.
                              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                              تعليق

                              يعمل...
                              X