إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انصحوني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انصحوني

    انا مش عارفة اقول ايه انا تايهه اوووووي انا متعلقة بشاب اوووووي هو على قدر هاايل من الالتزام ورجل صاااالح بجد انا مش بكلمه طبعا بس كنت بعرفه زمان قبل الالتزام وطبعا كنت بجتهد ف الدعاااء اوووووي وبكي ان ربنا يكتبه من نصيبي وشفت رؤى بتاكد انه رجل صالح وان هناك شخص هيدخل لتحسين الامور الزواج بيني وبينه وطبعا امي تعرفه ف انا فتح معاها موضوع تعرضني للزواج منه ولا عيب في ذلك ولكن الي محيرني ان شفت رؤيا من زمان الرؤيا دي ان امي اشترت ليا حذاء جديد وكان هذا الحذاء اني اعرفه من قبل ونفسي فيه ولبسته انا فسرت الحلم ده لنفسي من علمي القليل بتفسير الاحلام بس الرؤيا حستها واضحه فسرتها ان ربنا سيجعل هذا الشاب زوجي والدليل ان صفات هذا الحذاء تنطبق عليه لاني كنت اراها جميلة جدا واصدقائي يرونها عادية وهذا ما يحدث بالنسبة لهذا الشاب وقرات في تفسيرات ابن سيرين وتاكد لي المعنى ولكن عندما وضعت الحلم ف احد الواقع قامت مفسرة وفسرته العكس لا اعرف كيف بصراحه انا اتصدمت وبجد حسيت اني متلخبطة ياترى الحلم ده يكون هو ده التفسير وممكن الحلم ده يغير ف مصيري انا بجد متعلقة بيه اوووي وحاسة انه هو كمان بيبادلني نفس الشعور وان ربنا مش هيضعيني بس الحلم ده قلقني
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 18-12-2011, 05:45 AM.

  • #2
    رد: انصحوني

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    اسْمَحِي لِي أُخْتنَا الفَاضِلَة أنْ أُجِيبَكِ عَلَى نُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سُؤَالِكِ، وهي المُرْتَبِطَة بتَفْسِرِ الحُلْم، وأتْرُكُ إجَابَة بَقِيَّة السُّؤَال لإخْوَانِي في الفَرِيقِ مِمَّنْ هُمْ أقْدَرُ مِنِّي عَلَى إجَابَتِهِ.

    كَتَلْخِيصٍ لِمَا أُرِيدُ قَوْله في نِقَاطٍ؛ أقُولُ:
    - الرُّؤَى والأحْلاَمُ لا يَنْبَنِي عَلَيْهَا عَمَل إطْلاَقًا.
    - الرُّؤَى فَقَط هي الَّتِي تُفَسَّر، ولَيْسَ كُلّ مَا يَرَاهُ النَّائِم يُفَسَّر.
    - لَيْسَ كُلّ مَنْ نَامَ ورَأى شَيْئًا تُصْبِح رُؤْيَا، فَللرُّؤْيَا ضَوَابِط وشُرُوط.
    - الكِتَابُ المَنْسُوبُ لابْنِ سِيرِين لَيْسَ لَهُ.

    أمَّا كَتَفْصِيلِ هذه النِّقَاط، أقُولُ:
    الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ لَهَا شُرُوط وضَوَابِط، فَإنْ تَحَقَّقَت فَتَفْسِيرهَا اجْتِهَاد غَيْر مَقْطُوع بِهِ ولا مُلْزِم بشَيْء، وغَايَة مَا في الأمْرِ هُوَ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في أمْرِ الرُّؤْيَا، إنْ كَانَت بخَيْرٍ فَهِيَ للتَّفَاؤُلِ خَيْرًا، ولا نُحَدِّثُ بِهَا إلاَّ مَنْ يُحِبّ لَنَا الخَيْر، لأنَّ الحَاقِدَ يَحْسِدُنَا عَلَيْهَا فَلاَ نُحَدِّثُهُ بِهَا، وإنْ كَانَت بشَرٍّ فَلاَ نُحَدِّث بِهَا أحَدًا عَلَى الإطْلاَقِ، لأنَّ الحَاقِدَ يَفْرَحُ فِينَا والمُحِبَّ يَحْزَنُ لَنَا، أمَّا مَا عَدَا ذَلِكَ مِنْ كَلاَمٍ فَضَرْبٌ مِنَ الخَبَلِ، خَاصَّةً إذا كَانَت أصْلاً لَيْسَت رُؤْيَا صَالِحَة وإنَّمَا أضْغَاثُ أحْلاَمٍ أو حَدِيثُ نَفْسٍ، ويُمْكِنُ مُرَاجَعَة الفَتْوَى التَّالِيَة لمَعْرِفَةِ أنْوَاع مَا يَرَاهُ النَّائِم في نَوْمِهِ وحُكْم كُلّ مِنْهُ (25768)، الشَّاهِدُ في ذَلِكَ كُلّه أنَّ مَا يَرَاهُ النَّائِم إنْ لَمْ يَكُن مُنْضَبَطًا بضَوَابِطِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة، فَمَا هُوَ إلاَّ تَلْبِيس اللَّعِين إبْلِيس، ولذَلِكَ يَلْزَمُ الانْتِبَاهُ إلى ثَلاَثِ نِقَاطٍ كَالتَّالِي:

    الأُولَى: أنَّ تَفْسِيرَ الرُّؤْيَا يَلْزَمُ مِنْهُ أنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا رُؤْيَا ولَيْسَ حَدِيثُ نَفْسٍ أو أضْغَاثُ أحْلاَمٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وهي لا تَكُون إلاَّ بضَوَابِطٍ وشُرُوطٍ لا تَتَحَقَّق في كُلِّ مَنْ نَامَ ورَأى شَيْئًا في مَنَامِهِ.

    الثَّانِيَةُ: أنَّ تَفْسِيرَ الرُّؤْيَا لَيْسَ أمْرًا ثَابِتًا، فَهُوَ يَخْتَلِفُ مِنْ فَرْدٍ إلى آخَرٍ، والاعْتِمَادُ عَلَى كِتَابٍ في تَفْسِيرِهَا فِيهِ مِنَ الوَهْمِ أكْثَر مَا فِيهِ مِنَ الحَقِيقَةِ، فَتَفْسِيرُ النَّارِ مَثَلاً في رُؤْيَا لرَجُلٍ مِنَ العُبَّادِ غَيْر تَفْسِيرهَا لرَجُلٍ عَادِيٍّ غَيْر تَفْسِيرهَا لرَجُلٍ كَافِرٍ، وقَدْ يَخْتَلِفُ التَّفْسِير مِنْ رَجُلِ إلى امْرَأةٍ ومِنْ كَبِيرٍ إلى صَغِيرٍ، الشَّاهِدُ أنَّ التَّفْسِيرَ لا يَكُون ثَابِتًا، ويَكُون بَيْنَ السَّائِل والمُفَسِّر في لَحْظَتِهَا، عَلَى أنْ يَكُونَ هذا المُفَسِّر أهْلاً للتَّفْسِيرِ والعِلْمِ ولَيْسَ كُلّ مَنِ ادَّعَى تَفْسِير الأحْلاَم يُؤْخَذ عَنْهُ، مَعَ مُرَاعَاةِ الضَّوَابِط التَّالِيَة:
    المُفَسِّر الَّذِي يُخْبِر بِمَا مَضَى في حَيَاةِ رَائِي الرُّؤْيَا أو بِمَا سَيَحْدُثُ لَهُ في المُسْتَقْبَلِ قَدْ وَقَعَ في الشِّرْكِ، لأنَّ مَعْرِفَةَ الغَيْب المَاضِي والمُسْتَقْبَلِي لا تَكُون إلاَّ لله وَحْدَهُ.
    التَّفْسِير اجْتِهَادِي، ويَخْتَلِف مِنْ مُفَسِّرٍ لآخَرٍ، ومِنْ ثَمَّ هُوَ أمْر غَيْر مَقْطُوع بِهِ، لا يَنْبَنِي عَلَيْهِ أو يَتَوَقَّف عَلَيْهِ عَمَل، لِذَا فَإنَّ الاعْتِقَاد التَّامّ في هذه التَّأوِيلاَتِ وتَسْيِير أُمُور الحَيَاة بنَاءً عَلَيْهَا هُوَ مِنْ سَفَهِ العُقُول، وقَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين في شَأنِ قِرَاءَة كِتَاب ابْن سِيرِين وغَيْره [ رَأينَا فِيهِ أنْ لا يُطَالِعهُ الإنْسَان وألاَّ يَعْتَمِد عَلَيْهِ، وذَلِكَ لأنَّ المَرَائِي تَخْتَلِف بحَسْبِ الرَّائِي، فَقَدْ يَرَى الرَّجُلاَنِ رُؤْيَا صُورَتهَا وَاحِدَة ولَكِنَّهَا تَخْتَلِف، فَتُفَسَّر لهذا الرَّائِي بشَيْءٍ وتُفَسَّر للرَّائِي الآخَر بشَيْءٍ آخَرٍ، ولهذا لا نُشِيرُ بقِرَاءَةِ تَفَاسِير الأحْلاَم سَوَاء كَانَت لابْنِ سِيرِين أو غَيْرِهِ، لأنَّ الإنْسَانَ لا يَعْرِف الفَرْقَ في تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا بَيْنَ أنْ تَكُون مِنْ شَخْصٍ وآخَرٍ، فَرُبَّمَا يُعَبِّر رُؤْيَا مَنْ رَآهَا وهي عَلَى خِلاَفِ مَا عَبَّرَ وتَقَع كَمَا عَبَّرَ؛ كَمَا جَاءَ بذَلِكَ الحَدِيث أنَّ الإنْسَانَ إذا عَبَّرَ الرُّؤْيَا وَقَعَت عَلَى تَعْبِيرِهِ ولَوْ كَانَ مَكْرُوهًا، لهذا نُحَذِّر مِنَ التَّعَلُّقِ بهذه التَّفَاسِيرِ للأحْلاَمِ لأنَّهَا تَخْتَلِف مِنْ شَخْصٍ لآخَرٍ]، كَمَا أنَّ فِيهَا تَضْيِيع للوَقْتِ والجُهْدِ والمَالِ وهُوَ تَبْذِير وإسْرَاف مَمْقُوت شَرْعًا في أمْرٍ لا فَائِدَة مِنْ وَرَائِهِ، قَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين [ لا يَنْبَغِي للإنْسَان أنْ يَبْحَثَ وَرَاءَ المَرَائِي المَنَامِيَّة ]، وقَالَ في مَوْضِعٍ آخَرٍ [يَنْبَغِي للإنْسَانِ أنْ لا يَتَعَلَّق بالأحْلاَمِ ولا يَهْتَمّ بِهَا وليُعْرِض عَنْهَا، لأنَّهُ إذا اهْتَمَّ بِهَا واغْتَمَّ عِنْدَ المَكْرُوهِ مِنْهَا لَعِبَ بِهِ الشَّيْطَان وصَارَ يُرِيه في مَنَامِهِ أشْيَاءً تُزْعِجُهُ وتُشَوِّشُ عَلَيْهِ، فَالأوْلَى للإنْسَانِ أنْ يَتَنَاسَى الأحْلاَم وأنْ لا يُبَالِي بِهَا وأنْ لا يَتَذَكَّرهَا إذا اسْتَيْقَظَ، وإنِّي أقُولُ الأحْلاَم ثَلاَثَة: يَعْنِي مَا يَرَاهُ النَّائِم في مَنَامِهِ ثَلاَثَة أقْسَام، قِسْم مِنَ الشَّيْطَان وهُوَ أنْ يَرَى الإنْسَان مَا يَغُمّهُ أو مَا لا يُمْكِن وُقُوعه، فهذا مِنَ الشَّيْطَانِ، أمَّا كَوْن مَا يَغُمّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلأنَّ الشَّيْطَانَ حَرِيصٌ عَلَى إدْخَالِ الحَزَنِ والهَمِّ والغَمِّ عَلَى بَنِي آدَم كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) (المُجَادِلَةُ: مِنَ الآيَةِ 10)، فَالشَّيْطَانُ حَرِيصٌ عَلَى أنْ يَبْقَى المُؤْمِن حَزِينًا مَغْمُومًا مَهْمُومًا، فهذا مِنَ الشَّيْطَانِ، ومِنَ الأصْلِ يَجِب أنْ يُعْرِضَ عَنْهُ ولا يَبْحَثَ عَنْهُ ]، ولَوْ كَانَ عِلْمًا كَمَا يَدَّعِي البَعْض وكَانَ فِيهِ خَيْرًا لَدَلَّنَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعَلَّمَنَا إيَّاه ولَمْ يَكْتَفِ بوَضْعِ الأمْر بَيْنَ قَالِبَيّ (فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ؛ وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلاَ يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي) و(الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ) وانْتَهَى الأمْر، وتَفْسِيرُ الأحْلاَمِ لَيْسَ بعِلْمٍ، ولَكِنَّهُ يَحْتَاجُ إلى عِلْمٍ كَبِيرٍ جِدًّا، وفَوْقَ العِلْمِ فَرَاسَة، وفَوْقَ الفَرَاسَة تَوْفِيقٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى، فَإنِ اسْتَطَاعَ أحَدٌ أنْ يَضْمَنَ في نَفْسِهِ العِلْمَ والفَرَاسَةَ فَلَنْ يَضْمَنَ التَّوْفِيقَ، ومِنْ ثَمَّ يَبْقَى أمْرُ تَفْسِيرِ الأحْلاَمِ مَرْهُونًا بالخَطَأ أكْثَر مِنَ الصَّوَابِ، وهذا في أفْضَلِ الحَالاَت، فَمَا بَالُنَا بمَنْ لا عِلْمَ لَهُ ولا فَرَاسَة؟؟!! قَالَ هِشَامُ بْن حَسَّان [ كَانَ ابْن سِيرِين يُسْأل عَنْ مِئَةِ رُؤْيَا، فَلاَ يُجِيبُ فِيهَا بشَيْءٍ، إلاَّ أنَّهُ يَقُول (اتَّقِ الله وأحْسِن في اليَقَظَةِ، فَإنَّهُ لا يَضُرّكَ مَا رَأيْتَ في النَّوْمِ)، وكَانَ يُجِيبُ في خِلاَلِ ذَلِكَ ويَقُولُ (إنَّمَا أُجِيبُ بالظَّنِّ، والظَّنُّ يُخْطِئُ ويُصِيبُ) ].

    الثَّالِثَةُ: كِتَابُ (تَفْسِير الأحْلاَم) المَنْسُوب لابْن سِيرِين عَلَى الرَّاجِحِ لَيْسَ لَهُ، وقَدْ قَالَ الشَّيْخُ مُسْعَد أنْوَر أنَّ الكِتَابَ كُتِبَ في زَمَانٍ بَعْدَ زَمَنِ ابْن سِيرِين، وقَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد [ أمَّا كِتَابُ (تَفْسِير المَنَام) المَنْسُوب لابْن سِيرِين: فَقَدْ شَكَّكَ كَثِيرٌ مِنَ البَاحِثِينَ في نِسْبَتِهِ إلَيْهِ، وعَلَيْهِ: فَلاَ يُجْزَمُ بتِلْكَ النِّسْبَة لهذا الإمَام العَلَم ]، وجَاءَ في مَوْقِعِ صَيْدُ الفَوَائِدِ مَا يَلِي:
    تَكَلَّمَ الشَّيْخُ مَشْهُور حَسَن سَلْمَان في (كُتُبٍ حَذَّرَ مِنْهَا العُلَمَاء) كَلاَمًا عَنْ صِحَّةِ نِسْبَة هذا الكِتَاب إلى ابْن سِيرِين، وكَذَلِكَ كِتَاب آخَر بعُنْوَانِ (مُنْتَخَب الكَلاَم في تَفْسِيرِ الأحْلاَم)، وخَلُصَ إلى عَدَمِ صِحَّة نِسْبَة الكِتَاب إلى ابْن سِيرِين فَقَالَ[ وخُلاَصَةُ مَا تَبَيَّنَ لِي هُوَ أنَّ ابْن سِيرِين لَمْ يُؤَلِّف في التَّعْبِيرِ للأسْبَابِ التَّالِيَةِ:
    1- أنَّ جَمِيعَ مَنْ تَرْجَمُوا لَهُ خِلاَل القُرُون الثَّلاَثَة الأُولَى مِنَ الهِجْرَةِ لَمْ يَذْكُرُوا إطْلاَقًا أنَّ لابْن سِيرِين كِتَابًا في التَّعْبِيرِ، مَعَ أنَّهُم ذَكَرُوا بَرَاعَتهُ فِيهِ.
    2- أنَّ ابْن سِيرِين رَغْمَ مَعْرِفَتِهِ بالكِتَابَةِ لَمْ يَكُن يَكْتُب بنَفْسِهِ، وإنَّمَا كَتَبَ عَنْهُ بَعْضُ تَلاَمِيذِهِ، وأنَّهُم إنَّمَا كَانُوا يُقَيِّدُونَ المَسَائِل لئلا تَضِيع بالنِّسْيَانِ، وإنَّهُ كَانَ يَكْرَه كِتَابَة الحَدِيث؛ إلاَّ رَيْثمَا تَحْفَظهُ الذَّاكِرَة، وذَلِكَ حِفَاظًا عَلَى الرِّوَايَةِ والسَّنَد، ولئلا يَتَحَوَّل الكِتَاب إلى مَرْجِعٍ بَدَلاً مِنَ الشَّيْخِ أو الرَّاوِي، ولَمْ يَذْكُر أحَدٌ مِنَ المُؤَرِّخِينَ السَّابِقِينَ أنَّهُ كَتَبَ في الحَدِيثِ أو غَيْره أو أنَّهُ أمْلَى شَيْئًا في أيِّ عِلْمٍ مِنَ العُلُومِ والتَّقْنِينِ، وهذا لا يَنْبَغِي أنْ يَكُون تَلاَمِذَته أو أحَدُهُم قَدِ اهْتَمُّوا بتَعْبِيرَاتِهِ واسْتَخْلَصُوا مِنْهَا القَوَانِين، أو أنْ يَكُونَ هُوَ ذاته قَدْ شَرَحَ لَهُم بَعْض القَوَاعِد التي يَلْتَمِسُهَا في التَّعْبِيرِ؛ فَتَلَقَّفُوهَا بالتَّدْوِينِ، ولا مَانِعَ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ قَدْ تَمَّ بعِلْمِهِ وإقْرَارِهِ، ولَكِنْ عَلَى أسَاسِ تَقْيِيد الفَوَائِد العِلْمِيَّة لا التَّألِيف فِيهَا.
    3- أنَّ ابْن سِيرِين كَانَ شَدِيدُ الوَرَع، وكَانَ يُحَمِّلُ نَفْسَهُ مِنْ وَرَعِهِ الشَّيْءَ الكَثِير كَمَا جَاءَ في سِيرَتِهِ، وكَمَا سَبَقَ تَفْصِيلُ ذَلِكَ، وأغْلَبُ الظَّنِّ أنْ يَحْمَلهُ وَرَعهُ هذا عَلَى أنْ لا يَتَحَمَّل وَضْع قَوَانِين مُعَيَّنَة في الرُّؤْيَا، وإنْ كَانَ في وَاقِعِ الحَال جَرِيئًا عَلَى التَّعْبِيرِ كَمَا يُرْوَى عَنْهُ، ولَكِنَّهَا جَرْأة العَالِم المُتَمَكِّن مِنْ فَنِّهِ، وهي جَرْأة وَقْتِيَّة؛ أي أنَّهَا تَتَعَلَّق بكُلِّ حَالَةٍ تَعَرَّضَ لَهَا عَلَى حِدَة مِنْ حَالاَتِ الرُّؤْيَا، يُوَاجِهُهَا بِمَا يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْهِ بِهِ وِفْقًا للمُلاَبَسَاتِ الخَاصَّةِ بِهَا، ولَكِنَّهَا لَيْسَت جَرْأة تُحَمِّلُهُ تَبِعَة التَّألِيف.
    4- نَقَلَت بَعْضُ المَصَادِرِ نَمَاذِجًا مِنْ تَعْبِيرِهِ، ولَكِنَّهَا لَمْ تَذْكُر إطْلاَقًا أنَّهَا مَنْقُولَة مِنْ كِتَابٍ وَضَعَهُ أو أمْلاَهُ.
    5- إنَّ إلْقَاء أيّ نَظْرَة عَابِرَة عَلَى كِتَابِ تَعْبِير المَنَام المُتَدَاوَل في أيْدِي النَّاس مَنْسُوبًا لابْن سِيرِين؛ إلْقَاء مِثْل هذه النَّظْرَة كَفِيلٌ بأنْ يَدُلَّ عَلَى أنَّ رَوْحَ التَّألِيف وشَوَاهِدَ المُؤَلِّف ونَسَقَهُ وتَعْبِيَرَهُ لَيْسَ مِمَّا تَصِحّ نِسْبَته إلى القَرْنِ الأوَّلِ الهِجْرِيّ؛ أي: إلى عَصْرِ ابْن سِيرِين، أمَّا مَتَى خَضَعَ هذا الكِتَاب لدِرَاسَةٍ جَادَّةٍ مُتَأنِّيَةٍ؛ فَإنَّ الدَّارِسَ سَيَصِلُ إلى اليَقِينِ مِنَ العَصْرِ الَّذِي تَصِحُّ نِسْبَته إلَيْهِ إنْ لَمْ تَكْشِف هذه الدِّرَاسَة عَنِ المُؤَلِّفِ الحَقِيقِيِّ للكِتَابِ.
    6- عَلَى أنَّهُ قَدْ يَكُون أهَمّ هذه الاسْتِدْلاَلاَت وأحَقّهَا بالتَّقْدِيمِ أنَّ ابْن سِيرِين نَفْسَهُ قَالَ (لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا كِتَابًا لاتَّخَذْتُ رَسَائِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) ].

    وذَكَرَ مُنْتَدَى مُلْتَقَى أهْلُ الحَدِيثِ أن الكِتَابَ المَطْبُوع باسْمِ (تَفْسِير الأحْلاَم) المَنْسُوب لابْن سِيرِين لَيْسَ لَهُ، وإنَّمَا للفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ عَبْد المَلِك بْن مُحَمَّد الخركوشي النِّيسَابُورِي المَعْرُوف باسْمِ أبِي سَعْد الوَاعِظ المُتَوَفَّى سَنَة 407 هـ، واسْمُ الكِتَابِ الحَقِيقِيّ هُوَ (البِشَارَة والنّذَارَة في تَفْسِيرِ الأحْلاَم)، وقَالَ بذَلِكَ أيْضًا الشَّيْخ مَشْهُور سَلْمَان، والوَحِيدُ الَّذِي أسْنَدَ كِتَاب تَفْسِير الأحْلاَملابْنِ سِيرِين هُوَ ابْنُ النَّدِيم، وهُوَ إسْنَادٌ خَاطِئٌ، فَضْلاً عَنْ وُقُوعِ تَحْرِيفَاتٍ كَثِيرَةٍ وإدْخَالِ أكَاذِيبٍ كَثِيرَةٍ في الكِتَابِ، عِلاَوَة عَلَى أنَّ مُجْمَل مَا عَبَّرَهُ ابن سيرين مِنَ الرُّؤَى لَمْ يَزِد عَنْ 30 أو 35 رُؤْيَا فَقَط، وقَدْ سُئِلَ الشَّيْخ مُحَمَّد الحَسَن الدِّدُو الشّنْقِيطِيّ (مَا هُوَ تَقْوِيمكُم للكُتُبِ التَّالِيَةِ: هَلْ هي صَحِيحَة أمْ لا؟ تَفْسِيرُ الأحْلاَمِ لابْنِ سِيرِين، وتَفْسِيرُ ابْن عَبَّاس) فَأجَابَ [ هذا الكِتَاب لَيْسَ لابْنِ سِيرِين رَحِمَهُ الله، فَالتَّابِعُونَ لَمْ يُؤَلِّف أحَدٌ مِنْهُم كِتَابًا قَطّ، أوَّل مَنْ ألَّفَ الكُتُب مَالِك بْن أنَس وابْن جُرَيْج وعَبْد المَلِك بْن صُبَيْح وهشيم الوَاسِطِيّ، هَؤُلاَء هُمْ أوَّل مَنْ ألَّفَ الكُتُب وكُلّهُم مِنْ أتْبَاعِ التَّابِعِينَ، فهذا الكِتَاب غَيْر صَحِيح النِّسْبَة لمُحَمَّد بْن سِيرِين رَحِمَهُ الله، وكَذَلِكَ تَفْسِير ابْن عَبَّاس المَطْبُوع، هذا الكِتَاب لَيْسَ تَألِيفًا لابْنِ عَبَّاس؛ إنَّمَا هُوَ تَألِيف لمُحَمَّد بْن يَعْقُوب الفَيْرُوز آبَادِي صَاحِب القَامُوس، وقَدْ جَمَعَ فِيهِ التَّفْسِير المَرْوِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس، ولَكِنَّهُ مَعَ الأسَفِ أتَى بِهِ مِنْ أضْعَفِ الطُّرُق، فَأتَى بِهِ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّد بْن السَّائِب الكَلْبِيّ عَنْ أبِي صَالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاس، وهذا الإسْنَاد مَعْرُوفٌ لَدَى المُحَدِّثِينَ بأنَّهُ إسْنَادُ الكَذِبِ، فَمَا كَانَ مِنَ التَّفْسِيرِ مَرْوِيًّا عَنِ ابْنِ عَبَّاس مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّد بْن السَّائِب الكَلْبِيّ عَنْ أبِي صَالِح فَهُوَ مَوْضُوعٌ مَتْرُوكٌ فَلاَ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ ].

    وأخِيرًا: هذه مَجْمُوعَة مِنَ الفَتَاوَى المُتَعَلِّقَة بِمَا يَرَاهُ النَّائِم:

    آداب الرؤى وتفسير الأحلام
    الفرق بين الحلم والرؤيا، وهل هناك رؤى تحذيرية؟
    فتنة الناس بالمنامات والرؤى، وهل تقع الرؤيا عند أول تعبير لها؟
    افتتان كثير من الناس بالرؤى، وأحوال المعبرين، ونصيحة للرائين
    الاشتغال بالعلم الشرعي أفضل من الاشتغال بتأويل الأحلام
    ما هي الأسس التي تفسر عليها الأحلام؟
    أفضل مؤلفات تفسير الأحلام وأكثرها صدقا
    قراءة كتب تفسير الأحلام
    الخوف من الأحلام المزعجة1
    الخوف من الأحلام المزعجة2
    الأحلام المزعجة تخويف من الشيطان
    الرؤيا تكون مركزة ومستقيمة بخلاف أضغاث الأحلام
    اقتناء كتب تفسير الأحلام
    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: انصحوني

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله يا بنتي

      وأشكرك على إختيارك لموقعنا لتطلبي النصيحة

      بارك الله فيكم يا بنتي

      وكما قال أخي من فريق لإستشارات سرك في بير

      أننا لا نحكم على حياتنا من خلال رؤيا وربما أنها لن تكون رؤيا

      وأنصحكم يا بنتي بعدم اللجوء لمثل هذه المواقع والقنوات التي تفسر الأحلام

      وإنني أتعجب كيف يتجرأون ويفسرون الرؤى وهم لا يعرفون حال الناس

      الذين يفسرون لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

      المهم يا بنتي خذي من والدك هذه النصيحة

      إن كان الله عز وجل قد كتب وقدر لك هذا الشاب فلا راد لقدر الله

      وما عليكم إلا التقرب إلى الله والدعاء

      وعندي سؤال لكم كيف حالكم مع الله

      كيف هي صلاتك وكيف أنت والقرآن وكيف أنت وقيام الليل وصيام النوافل؟؟؟

      كوني مع الله يكن الله معك

      أنت لك حاجة عند الله كوني مع الله واطلبي حاجتك

      وكما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن رب العلمين قال:

      (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه)

      ويا ريت تسمعي كلامي يا ابنتي وتاخذي مني هذه الوصفة أعطيها لكل زائر

      ففيها علاج القلوب وبداية السعادة بإذن الله

      قومي من نومك في الثلث الأخير من اليل توضأي وأحسني الوضوء

      وعلى سجادتك إرمي كل الدنيا خلف ظهرك وقل الله أكبر أخرجيها من قلبك

      نعم الله أكبر من الشيطان والله أكبر من كل الدنيا وما فيها

      وصلي ركعتين في خشوع وطمأنينة وسكينة

      بعدها إقرأي ما تيسر من القرآن

      وبعدها أدعو الله ماشئت من خير وابكي وأكثرالبكاء وأقبلي بقلبك على الله

      وكوني لحوحة في الدعاء فإن الله يحب العبد اللحوح في الدعاء

      تذللي إلى الله إعتصري ما في قلبك من هموم

      وأطلبي من الله ما شئت من خير

      وصدقيني يا بنتي لن يخذلك الله ما دمت معه جل في علاه

      ونحن بانتظار أخباركم الطيبة بإذن الله

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X