[رأي] دور الشباب بعد الانتخابات

[احمد محمد حجازي]

اخواني في الله
احبكم في الله
مرت الايام الاولى من الانتخابات في القاهرة بسلام، بصراحة كنت قلقا جدا من حالات البلطجة وظهور حالات قتل ولكن الله سلم ومضى الامر كانه ريح طيبة، واحس من النتائج المبدئية للفرز ان الله سينصر اخواننا المسلمين ( الحرية والعدالة" اخوان مسلمين" ، وحزب النور " السلفية") بإذنه تعالي.
وبعد ان ادى كل واحد منا امانته وادلى بشهادته امام الله بقى علينا نحن الشباب ان نقول ماذا بعد الانتخابات هل سنجلس هكذا لا يا اخواني في رأي انا هناك عدة مهام لنا كشباب يجب ان نقوم بها وعلينا جميعا اداء حق الله والوطن فينا.
يقول الله عز وجل ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله) علينا ان ننتشر في الارض ننشر دين الله ونجاهد في سبيلة ( نجاهد في سبيله؟ ) كيف اقول لكم بالانتاج والذهاب للعمل واتقانه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى اصحابه شاب فتي يخرج للعمل صباحا قالوا لو كان في سبيل الله فرد عليهم الرسول عليه الصلاة وسلام يعلمهم انه اذا كان خرج يسعى على ابويه فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى على اهل بيته ( امرأته واولاده ) فهو في سبيل الله وإذا كان خرج يعف نفسه عن السؤال فهو في سبيل الله.
اخواني ان عمل المسلم الدؤب واتقان العمل واداء حقه ومراعاة الله في عمله هو ايضا دعوه في سبيل الله فإذا اتقنا العمل كان ذلك دال لجميع الديانات عن حسن تعامل الاسلام وتعاليم الاسلام التي تحث المسلم على اتقان عمله.
اخواني حسن خلقنا في التعامل مع الغير ايضا دعاية في سبيل الله فعندما يرى الناس حث الاسلام على حسن الخلق ومدى حسن خلق المسلمين نرى جميعا حبهم للاسلام وكم من الناس دخلو في دين الله افواجا من حسن خلق التجار وامانتهم في التعامل معهم وعدم الغش هكذا كان دخول الكثير في الاسلام.
فيحكى ان احد الصالحين كان له دكان تجارة اقمشة وكان عنده ثوب معيوب فقال للبائع عنده اذا اردت بيعه فاطلع المشتري على العيب الذي بالثوب ولا تغشه ولتبعه باقل من ثمنه حيث انه معيوب، وذهب صاحب المحل وقائم الصبي الموجود بالمحل ( البائع) ببيع الثوب بثمنه دون ان يطلع المشتري على العيب الذي بالثوب وكان يهوديا على ما اتذكر وعندما عاد صاحب المحل وعرف رجع الى اليهودي وقال له ان الثوب معيوب وبه عيب كذا وكذا ومن أمانه هذا التاجر اسلم الرجل.
انها حسن الخلق والامانة والتعامل الحسن وتعاليم الاسلام اخواني
يجب علينا العمل بجد ونشاط وهمة عالية لاعلاء كلمة الدين والاسلام
اترككم في رعاية الله وامنه
اخوكم ومحبكم في الله اخوكم احمد حجازي

[ابورقية محمد مختار]

رد: دور الشباب بعد الانتخابات

انها حسن الخلق والامانة والتعامل الحسن وتعاليم الاسلام اخواني

والله صدقت اخى الحبيب احمد يمكن بالامانة تبنى الامم

نحن في زمان قلت فيه الأمانة ، وكثرت فيه الخيانة ، وأصبح كثير من الناس لا يؤتمنون ، و إذا اؤتمنوا خانوا ، وأصبحوا يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة ، حتى أصبح يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً ، لندرة الأمانة بين الخلق ، وكأن الناس ما علموا أن الأمانة والرحم يقفان يوم القيامة على جنبتي الصراط يميناً وشمالاً ، لعظم أمرهما وكبر موقعهما ، وليطالبا من يريد الجواز بحقهما .

وأما سلفنا السابقمون فقد تجذرت الأمانة في قلوبهم ، فبها يتبايعون ، ويتعاملون ، ولهم في ذلك قصص وأخبار ، ن ذلك ما حكاه ابن عقيل عن نفسه :

حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر ، فإذا شيخ ينشده ، ويبذل لملتقطه مائة دينار، فرددته عليه ، فقال : خذ الدنانير ، فامتنعت وخرجت إلى الشام ، وزرت القدس ، وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع ، فقدموني ، صليت بهم ، فأطعموني ، وكان أول رمضان ، فقالوا : إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر ، ففعلت ، فقالوا : لإمامنا بنت فزوجت بها ، فأقمت معها سنة ، وأولدتها ولداً بكراً ، فمرضت في نفاسها ، فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر ، فقلت لها : لهذا قصة ، وحكيت لها ، فبكت وقالت : أنت هو والله ، لقد كان أبي يبكي ، ويقول : اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ ، وقد استجاب الله منه ، ثم ماتت ، فأخذت العقد والميراث ، وعدت إلى بغداد .

وقال ابن المبارك : استعرت قلماً بأرض الشام ، فذهبت على أن أرده ، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي ، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه .