إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف العاشر₪ السيده خديجة₪₪

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف العاشر₪ السيده خديجة₪₪


    هل توافقونا الرأي؟

    هل توافقونا الرأي بأن المكتبات تعج بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبسير الصحابة - رضوان الله عليهم - بل وبسير السلف وتفتقر إلى سير أمهات المؤمنين ؟


    فهل يليق بي وبك وبكل فتاة تحمل لقب " مسلمة " أن تكون جاهلة بأسوتها؟


    وإن لم تكن أسوتها بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أُما أو أكثر من أمهات المؤمنين فمن ستكون؟!

    لذا .. رأينا أن نتعلم سويا ونُعلم حبيباتنا في الله سيرة أمهات المؤمنين وزوجاته -رضي الله عنهن وألحقنا بهن -

    وها نحن الآن مع أولى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وخير نساء العالمين ألا وهي

    خديجة بنت خويلد

    فهيا بنا نقطف أزهارا من بستان حياتها ....
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 04-03-2017, 05:39 PM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: --

    من تكون؟



    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:09 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: --

      ||في الجاهلية ||
      جمعته/(*أمة الله*)
      في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خديجة رضي الله عنها امرأة ذات مال وتجارة رابحة، فكانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام، ومرت الأيام ووصل إلى مسامعها ذكر "محمد بن عبد الله" كريم الأخلاق، الصادق الأمين، وكان قل أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات، فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في مالها تاجرا إلى الشام وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار.
      وحينها قبل ذلك منها صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ مَعَ غُلامِهَا مَيْسَرَةَ حَتَّى قَدِمَا بُصْرَى مِنَ الشَّامِ ، فَنَزَلا فِي سُوقِ بُصْرَى فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ قَرِيبًا مِنْ صَوْمَعَةِ رَاهِبٍ مِنَ الرُّهْبَانِ ، يُقَالُ لَهُ نُسْطُورٌ ، فَاطَّلَعَ الرَّاهِبُ إِلَى مَيْسَرَةَ وَكَانَ يَعْرِفُهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا مَيْسَرَةُ مَنْ هَذَا الَّذِي نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ؟ فَقَالَ مَيْسَرَةُ : رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَطُّ إِلا نَبِيٌّ حديث مرفوع
      ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ولما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر.
      وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم وصفاته المتميزة التي وجدها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه



      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 01-04-2017, 02:35 AM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: --

        || رؤيا تعانق كواكب الجوزاء ||
        كتبته/حلم مسلمه

        كانت خديجة رضي الله عنها عالية الهمة مفطورة على التدين والنقاء والطهر حتى عرفت في قومها بالطاهرة

        كانت تسمع من ابن عمها ورقه بن نوفل عن الأنبياء وعن الدين, وفي ليلة طافت السيدة خديجة بالكعبه كثيرا وذهبت إلى النوم وهي في غاية السعادة

        ورأت فى منامها شمساََ عظيمة تهبط من سماء مكة تستقر فى بيتها وتملأ جوانب البيت نوراً ويخرج النور من البيت ليملأ ما حوله بنور مبهر

        قامت السيدة خديجة من نومها وذهبت إلى ورقة بن نوفل وحكت له ما رأت

        وبعد ما انتهت , استبشر ورقه ابن نوفل وابتسم وقال لها: أبشري ابنة العم لو صدق الله رؤياكِ ليدخلن نور النبوة دارك وليفيضن منها نور خاتم النبيين

        الله أكبر ماذا تسمع خديجة؟
        ما الذي يقوله ابن عمها ؟

        قد تفاجئت, واختلطت بداخلها المشاعر الأمل والرحمه والرجاء

        وظلت تعيش على أمل أن يحقق الله رؤياها وتكون مصدر خير للبشريه ومصدر نور للدنيا

        وكلما تقدم سيد من سادة قريش لخطبتها كانت تقيسه بتلك الرؤيا ولم تنطبق الصفات على أى منهم

        حتى جاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 30-03-2017, 03:18 AM.
        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: --

          || الزواج المبارك ||
          كتبته/ الروح والريحان

          لما كان ما كان من أمر تجارة السيدة خديجة والتى ذهب بها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - , ولما كان ما كان مما عرفته عنه وما رأته , شعرت - رضي لله عنها - بأنه من يمكن أن تتحقق فيه رؤياها وأفاضت بذلك إلى نفيسة بنت منية
          فذهبت نفيسة إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - تعرض عليه السيدة خديجة

          ، فذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك لعمّه الحبيب الذي سُرَّ وقال له إن هذا رزقٌ ساقهُ الله تعالى إليك , ووصل الخبر الى عم السيدة خديجة ، فأرسل الى رؤساء مُضَر ، وكبراءِ مكة وأشرافها لحضور عقد الزواج المبارك ، فكان وكيل السيدة خديجة عمّها عمرو بن أسد ، وشركه ابن عمها ورقة بن نوفل ، ووكيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمّه أبو طالب
          وكان أول المتكلمين أبو طالب فقال " الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم ، وزرع إسماعيل وضئضئ معد ، وعنصر مضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وسُوّاس حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن ابن أخي هذا ، محمد بن عبد الله لا يوزن برجلٍ إلا رجح به ، وإن كان في المال قِلاّ ، فإن المال ظِلّ زائل ، وأمر حائل ، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وقد بذل لها من الصداق ما آجله وعاجله اثنتا عشرة أوقية ذهباً ونشاً -أي نصف أوقية- وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم ، وخطر جليل "
          ثم وقف ورقة بن نوفل فخطب قائلا "الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت ، وفضلنا على ما عددت ، فنحن سادة العرب وقادتها ، وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ، ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم ، وقد رغبنا في الإتصال بحبلكم وشرفكم ، فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله "
          كما تكلم عمُّهـا عمرو بن أسـد فقال اشهدوا عليّ يا معاشـر قريـش أنّي قد أنكحـت محمد بن عبد الله خديجةَ بنت خويلد ) وشهـد على ذلك صناديـد قريـش.


          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 30-03-2017, 03:21 AM.
          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


          تعليق


          • #6
            رد: --

            || أول قلب خفق بالإسلام ||
            كتبته/(*أمة الله*)
            لما نزل الوحى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غار حراء , وأصابه من الرهبة والفزع ما أصابه هرع إلى بيت السيدة خديجة - رضى الله عنها - , وكيف لا وهى شريكته فى مشوار حياته
            فلما رأته على هذه الحال قالت " أخبرنى أبا القاسم بالذى رأيت . ما الذى جرى؟ " , فقص عليها القصص , قص عليها ما رأى وعاين وقد كانت بُشرت قبل هذا - كما عرفنا - بأنه نبى هذه الأمة
            فقالت " أبشِر فواللَّهِ لا يُخزيكَ اللَّهُ أبدًا واللَّهِ إنَّكَ لتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحملُ الكلَّ وتُكْسِبُ المعدومَ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ علَى نوائبِ الحقِّ" صحيح
            ثم ذهبت به - صلى الله عليه وسلم -بعد أن هدأ إلى ابن عم لها وهو ورقة بن نوفل وكان عالما بالتوراة والانجيل وعلم أهل الكتاب وهو الذى بشرها منذ زمن بأن هذا زمان خروج نبى وأرجو أن يكون محمدا - كما سبق وذكرنا -
            فلما ذهبا إليه قالت له " أي عمِّ اسمَع منَ ابنِ أخيكَ قالَ ورقةُ بنُ نوفلٍ يا ابنَ أخي ماذا تَرى فأخبرَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رآهُ فقالَ لَه ورقةُ هذا النَّاموسُ الَّذي أُنْزِلَ علَى موسَى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا ليتَني فيها جذعًا يا ليتَني أكونُ حيًّا حينَ يخرجُكَ قومُكَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوَمخرجيَّ هم قالَ ورقةُ نعَم لم يأتِ رجلٌ قطُّ بما جئتَ بهِ إلَّا عوديَ صحيح
            وذات يوم .. سألت السيدة خديجة زوجها - صلى الله عليه وسلم-" يا رسولَ اللهِ يا ابنَ عَمِّ، هل تستطيعُ إذا جاءك الذي يأتيك أن تخبِرَني به، فقال لي رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم يا خديجةُ، قالت خديجةُ: فجاءه جبريلُ ذات يومٍ وأنا عنده، فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا خديجةُ هذا صاحبي الذي يأتيني قد جاء فقُلتُ له: قم فاجلِسْ على فخذي الأيمَنِ، فقلتُ له: هل تراه؟ قال: نعم، فقلتُ له: تحوَّلْ فاجلِسْ على فخذي الأيسَرِ، فجلس فقلتُ له: هل تراه؟ قال: نعم، فقلتُ له: تحوَّلْ فاجلِسْ في حجري، فجلسَ فقلتُ له: تراه؟ قال: نعم، قالت خديجةُ: فتحَسَّرتُ وطرحت خماري، وقلتُ: هل تراه؟ قال: لا، فقلتُ: هذا واللهِ ملَكٌ كريمٌ، واللهِ ما هو شيطانٌ، قالت خديجةُ: فقلتُ لورقةَ بنِ نوفلِ بن أسد بن عبد العزى بن قصي ذلك ممَّا أخبرني به محمَّدٌ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال ورقةُ: حقًّا يا خديجةُ حَدَّثتُكالراوي : خديجة بنت خويلد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
            الصفحة أو الرقم: 8/259 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

            وهكذا .. كانت - رضى الله عنها - أول من عضّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأول من آزره ولم يكن ذلك إلا لأنها آمنت بأنه نبى هذه الأمة وخاتم الرسل
            ذلك الإيمان الذى دفعها لتؤيده وتنصره حين يخذله الناس وتعطيه حين يحرمه الناس وتكون جواره حين ينفض من حوله الأقربين
            ولم لا , وهى التى شاركته - صلى الله عليه وسلم - بداية رحلته فى الدعوة إلى ربه - عز وجل - وكانت جواره فى أول لحظات الوحى
            وعن أول إسلامها يحكي يحيى بن عفيف عن عفيف فيقول: أتيت مكةَ لأبتاع لأهلي عْطرًا وثيابًا فنزلت على العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ ، فبينما أنا وهو ننظرُ إلى الكعبةِ إذ أقبل فتىً شابٌ فحلَّق نحو السماءِ ثم توجه نحو الكعبةِ ، ثم جاء غلامٌ حتى قام إلى جنبِه ، ثم أقبلت امرأةٌ فقامت خلفهما ، فركع وركعوا ثم سجد فسجدوا ، فقلت : يا عباسُ أمرٌ عظيمٌ ، قال : أمرٌ عظيمٌ ؟ فقلت : من هذا الشابِ ؟ فقال : هذا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ أخي ، تدري من هذا الغلامُ ؟ قلت : لا . قال : هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ ابنُ أخي ، تدري من هذه المرأةِ ؟ قلت : لا . قال : هذه خديجةُ بنتُ خويلدَ امرأةُ ابنِ أخي ، وزعم ابنُ أخي هذا أن ربَّه ربُّ السمواتِ والأرضِ أمره بهذا الدينِ ، وهو عليه وما أعلم على ظهرِ الأرضِ أحدًا على هذا الدينِ غيرَ هؤلاءِ الثلاثةِ
            الراوي : يحيى بن عفيف | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
            الصفحة أو الرقم: 2/84 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعد بن عبد الله البجلي ، قال البخاري : لم يتابع فيه

            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 01-04-2017, 03:00 AM.
            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


            تعليق


            • #7
              رد: --

              || خديجة الطاهرة ||
              جمعته/ المنتقبة السعيدة
              قد اكتسبت السيدة خديجة رضي الله عنها لقب الطاهرة عن جدارة واستحقاق , فلقد تزوجت في الجاهلية مرتين قبل اقترانها بسيد البشر محمد بن عبد الله , ومات زوجها الثاني وهي في مقتبل العمر والشباب , وكانت ترفل في ثوب العز والرفاهية , وسادت وساد قومها , وكثر مالها , ونزلت إلى مجال العمل والتجارة , وكثر الطلاب والراغبون فيها وكان لها مما احترفته مالا يمنعها أن تتصل بالرجال , وأن تقحم نفسها معهم في أمور التجارة ولكن ذلك لم يحصل , فلم تضع عينها على سيد من سادة قريش , ولم تشترك معهم في أمور تتصل بالتجارة , ولم تتخذ من التجارة ذريعة للاتصال بهم , ولتقوية الروابط بينها وبين الرجال من مكة أو غير مكة , لكنها رضي الله عنها اتخذت لها طريقاً جاداً بعيداً عن طريق الأهواء والرغبات , فلقد كانت تجارتها كثيرة ومتنوعة , ولم تتصل بتجار قومها , وكانوا كلهم تجاراً , ولم تشترك معهم في اجتماع خاص أو عام , ولم تسر في ركابهم , وإنما كان يقوم بأمور التجارة عبيدها , وعلى رأسهم مولاها المخلص ميسرة .
              وكانت بيوت مكة كثيرا ما يقام فيها ليالي مرح ولهو وغناء , وكان القائمون عليها إما إخوة أو أولاد عمومة أو خؤولة , وكان بيت عبد العزى بن عبد المطلب المعروف في الإسلام بأبي لهب معروفاً بهذه الأمور ,
              وكان قريباً من بيت خديجة رضي الله عنها , وكانت تمر أحياناً , وفيه من اللهو والسهر , وكان اللائي يحضرنه نساء الحي مشاركة لأم جميل زوجة أبي لهب , فلم يأتِ أبداً في بال السيدة خديجة رضي الله عنها العفيفة الطاهرة أن تلهو مع قريناتها من القرشيات .


              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:20 AM.
              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


              تعليق


              • #8
                رد: --

                || خديجة.. الحكيمة العاقلة ||
                كتبته/ محبه خديجة
                تميزت امنا السيدة خديجة بهذه الصفة فقد عرفها الجميع بالحزم والعقل, كيف لا وقدأظهرت حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت بالنبى صلى الله عليه وسلم في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة.
                ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة، وذلك حينما فكرت في الزواج منه صلى الله عليه وسلم
                ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر أوهام، بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل ليدركا الأمر.
                وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة!


                التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:24 AM.
                قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                تعليق


                • #9
                  رد: --

                  ||خديجة.. نصير رسول الله صلى الله عليه وسلم ||
                  جمعته/رب أغفر لى
                  اليوم سوف نتحدث عن موقف واحد فقط من المواقف التي ناصرت فيها أمنا
                  الطاهرة ( خديجه ) رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن طبعاً لو تكلمنا عن مساندتها لرسول الله سنجد أن مواقفها لا تعد ولا تحصى .
                  "أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال((إْقْرَأْبِاْسْمِ رَبِّكَ اْلَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اْلْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *إْقْرَأْ وَرَبُّكَ اْلْأَكْرَمُ ))
                  فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أوَمُخرجِيَّ هم . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .
                  الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
                  الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6307
                  هذا الحديث الشريف، عن بدء الوحي، ينقل لنا جانبا من أخلاق خديجة- رضي الله عنها وأرضاها- ووقوفها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته، والشد من أزره.
                  إنها تقف ثلاثة مواقف متتالية، فيها قدوة لكل زوجة تريد أن تقتدي بسيدة نساء أهل الجنة، في حسن استقبالها لزوجها حين عودته إلى بيته، والتهدئة من روعه وتطمينه إلى أن الله تعالى ما يخزيه أبدا، وتأكيد هذا من طرف ثالث تسعى إليه الزوجة الوفية المحبة.
                  كان الموقف الأول
                  حين استجابت خديجة- رضي الله تعالى عنها- إلى طلب النبي صلى الله عليه
                  وسلم أن تزمله، فزملته حتى ذهب عنه الروع، واطمأنت نفسه، وهدأت مشاعره. بعد أن عاد إلى بيته صلى الله عليه وسلم داخلا على خديجة- رضي الله عنها- وفؤاده يرجف.
                  وجاء الموقف الثاني
                  حين قال النبي صلى الله عليه وسلم في لخديجة _رضي الله عنها-: "لقد خشيت على نفسي ". فكيف تمسح من نفسه هذه الخشية؟ وكيف تشيع مكانها الطمأنينة؟ هل تكتفي بدعوته إلى ترك هذه الخشية بقولها: لا تخش على نفسك شيئاً ؟
                  هل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟
                  إنها _ رضي الله عنها _ تنفي هذه الخشية بالاعتماد على خلقه الكريم صلى الله عليه وسلم " إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري
                  الضيف وتعين على نواب الحق" ، ومن هذا خلقه؛ فإن الله تعالى لا يخزيه أبدا
                  مقدمات خلقية عظيمة " تجعل خديجة- رضي الله تعالى عنها- تقسم بالله، أنه سبحانه لا يمكن أن يخزيه صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم فلتنجلي الخشية وتتبدد، ولتحل محلها الطمأنينة والسكينة في نفس النبي صلى الله عليه وسلم
                  ويأتي الموقف الثالث
                  من خديجة- رضي الله عنها- في انطلاقها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن
                  عم لها "يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء أن يكتب "، فقد يكون قادرا على
                  تفسير ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ويزيده من طمأنينةإلى
                  أن ما أتاه ليس إلا الحق. وها هي- رضي الله عنها- حين تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم عند ورقة بن نوفل تقول قولا تشي فيه بأدبها العظيم: "ياابن عم اسمع من ابن أخيك ". ويظهر هذا الأدب في أمرين:
                  1- أنها- رضي الله عنها- لم تحدث ابن عمها ورقة بن نوفل:بما جرى مع
                  زوجها النبي صلى الله عليه وسلم بل تركت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى لا يفوتها شيء من حديثه صلى عليه وسلم أو تزيد فيه، وحتى تترك له صلى الله عليه وسلم يعبر بنفسه عما لقيه في غار حراء، وهذا بلا شك مما يزيده راحة وطمأنينة ورضا.
                  2- لم تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم موجهة الطلب إليه: حدث عمك بما جرى معك. بل وجهت الخطاب إلى ورقة بن نوفل بقولها":اسمع من ابن أخيك " وفي هذا تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم فالطلب من أحد الطرفين أن يسمع لاشك في أن فيه تكريما للطرف المتحدث. ولا شك أيضا في أن هذا يزيد من طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم حين يجد من يسمع له باهتمام؟ مؤكدا له أن الذي نزل عليه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام..
                  ومن المواقف الأخرى التي ساندت بها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنها اقامت معه ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاث سنوات في شعب ابي طالب –عندما اعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين-و هي الحسيبة الشريفة ...
                  وهكذا نجد أن مواقفها في مساندة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا تنتهي


                  التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 01-04-2017, 03:10 AM.
                  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                  تعليق


                  • #10
                    رد: --

                    ||خير نساء الجنة||
                    كتبته/فيروز

                    لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول يعلن في أكثر من مناسبة بأنها خير نساء الجنة؛ فقد روي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون".
                    الراوى: أنس بن مالك المحدث: الألبانى
                    المصدر :صحيح الترمذى الصفحه أو الرقم :3878
                    خلاصة حكم المحدث: صحيح
                    --------------
                    يقرئها ربها السلام
                    ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى السلام من فوق سبع سموات، ويبشرها ببيت من قصب في الجنة؛ فعن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ".
                    الراوي:أبو هريرة المحدث:البخارى
                    - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3820
                    خلاصة حكم المحدث:[صحيح]


                    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:26 AM.
                    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: --

                      || أوليات الطاهرة خديجة رضي الله عنها ||
                      كتبته/*Safiyya*
                      ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله أوليات الطاهرة خديجة رضي الله عنها فقال:
                      - أول من تزوج رسول الله خديجة

                      - وأول من آمن به على الصحيح خديجة
                      - و أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
                      - وأول من رُزق منها الأولاد
                      - وأول من بشرها بالجنة من أزواجه
                      - وأول من أقراها ربها السلام
                      - وأول صديقة من المؤمنات
                      - وأول زوجات النبي وفاة

                      - وأول قبر نزل فيه النبي الكريم قبرها بمكة


                      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:28 AM.
                      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                      تعليق


                      • #12
                        رد: --

                        ||مكانتها عند النبى صلى الله عليه وسلم||
                        كتبته/المصريه فيروز
                        كانت لأمنا خديجة رضى الله تعالى عنها منزلة خاصة في قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ،،، فهي عاقلة، جليلة، دينة، مصونة،كريمة.
                        حتى بعد وفاتها وزواج النبى محمد عليه الصلاة والسلام من غيرها من النساء لم تستطع أي واحدة منهن أن تزحزح " خديجة " عن مكانتها في قلبه
                        فبعد أعوام من وفاتها وبعد انتصار المسلمين في معركة "بدر" وأثناء تلقي فدية الأسرى من قريش، لمح النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قلادة لخديجة بعثت بها ابنتها " زينب " في فداء لزوجها الأسير " أبي العاص بن الربيع "رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فقالوا نعم وكان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه
                        الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
                        الصفحة أو الرقم: 2692 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

                        وقالت
                        عائشة-رضى الله عنها -:
                        أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُكثِرُ ذِكْرَ خديجةَ فقلْتُ ما أكثرَ ما تُكثِرُ مِن ذِكرِ خديجةَ وقد أخلَف اللهُ تعالى لك مِن عجوزٍ حمراءِ الشِّدْقَين وقد هلَكَتْ في دَهْرٍ فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَضَبًا ما رأيْتُه غضِب مِثلَه قطُّ وقال إنَّ اللهَ رزَقها منِّي ما لم يَرْزُقْ أحَدًا منكُنَّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ اعفُ عنِّي واللهِ لا تسمَعُني أذكُرُ خديجةَ بعدَ هذا اليومِ بشيءٍ تكرَهُه وفي روايةٍ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذكَر خديجةَ لم يكُنْ يسأمُ مِن ثناءٍ عليها والاستغفارِ قال ورُزِقَتْ منِّي الولدَ إذ حُرِمْتُنَّه منِّي فغدا عليَّ بها وراح شهرًا
                        الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
                        الصفحة أو الرقم: 9/227 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد حسنة‏‏

                        وقالت " ما غرت على أحد من نساء محمد ما غرت على خديجة.
                        وما رأيتها، ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائقها ,فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة.
                        فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد
                        ..."

                        فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله ، تسمو على كل العلاقات، وتظل غُرَّة في جبين التاريخ عامَّة وتاريخ العلاقات الأسرية خاصَّة؛ إذ لم يتنكَّر لهذه المرأة التي عاشت معه حلو الحياة ومرها، بل ويعلنها على الملأ وبعد وفاتها؛ وفاءً لها وردًّا لاعتبارها: "إني قد رزقت حبها" صحيح.




                        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 01-04-2017, 04:00 AM.
                        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                        تعليق


                        • #13
                          رد: --

                          ||الجزاء من جنس العمل||
                          كتبته/* safiyya *
                          فِي الصَّحيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "أتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ" زاد الطبرانيُّ في الروايةِ المذكورةِ: فَقَالَتْ: "هُوَ السَّلامُ وَمِنْهُ السّلامُ وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلامُ" .
                          أي امرأة تكون خديجة ؟! وأي عمل قامت به حتى يقرئها السلام ربها ؟! فهي امرأة تمشي على الأرض وذكرها في السماء .
                          قال السهيلي : " المناسبة في هاتين الصفتين - لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ - أن المصطفى صلى اللهه عليه وسلم لما دعى إلى الإيمان أجابت خديجة طوعا فلم تحوجه إلى رفع صوت ولا نزاع ولا تعبب بل أزالت عنه كل نصب وآنسته من كل وحشة وهونت عليه كل عسير فناسب كون منزلها الذي بشرها به ربها بالصفة المقابلة " .
                          كانت خديجة رضي الله عنها تؤمن الهدوء الشامل والاستقرار الكامل للنبي صلى الله عليه وسلم ،، فكانت تأخذ الطعام إلى الغار إذا تأخر عليها صلى الله عليه وسلم ، وتكلأه بحبها إذا حضر إليها .
                          قال الآجري في الشريعة " فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبرها بما يشاهد من الوحي ، فتثبته وتعلمه : إنك نبي ، وإنك عند الله كريم ، ويتعبد لربه عز وجل في جبل حراء ، فتزوده وتعينه علىى عبادة ربه عز وجل ، وتحوطه بكل ما يحب فبشرها النبي صلى الله عليه وسلم بما أعد الله لها فيي الجنة من الكرامة ، أمره الله عز وجل أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب ، وهو الدر المجوف ، وقال صلى الله عليه وسلم : « أفضَلُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ خديجةُ بنتُ خويلدٍ » صحيح ابن حبان.
                          لكل ذلك ولغيره استحقت خديجة أن يقرئها السلام ربها ، ويبشرها ببيت في الجنة ،
                          ولعل الجزاء من جنس العمل ، حافظت خديجة رضي الله عنها على بيتها ، ولزمته لرعاية زوجهاا وأولادها ، فناسب أن يكون لها بيت في الجنة . فهي عابدة لربها ومطيعة لزوجها وقور في بيتهاا ومربية لأبنائها .
                          فتعالوا بنا نعرف لماذا جاءت البشرى بيت من قصب بالذات؟؟
                          قال ابن رجب:" قصب بفتح القاف: قال ابن التين: المراد به لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر المنيف ".
                          و عند الطبراني في الأوسط من حديث فاطمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله,أين أمي خديجة ؟ قال:" في بيت من قصب". قلت: أمن هذا القصب ؟ قال:" لا, من القصب المنظوم بالدرر و اللؤلؤ و الياقوت". قال ابن كثير في نهاية البداية و النهاية 2.236 غريب و له شاهد في الصحيح
                          قال السهيلي: النكتة في قولة:"من قصب" ولم يقل: من لؤلؤ, أن في لفظ القصب مناسبة لكونهاا أحرزت قصب السبق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها.
                          وقال كذلك: لذكر البيت معنى لطيف, لأنها كانت ربة بيت في الإسلام منفردة به, فلم يكن علىى وجه الأرض في أول يوم بعث النبي صلى الله عليه و سلم بيت إسلام إلا بيتها, و هي فضيلة ماا شاركها فيها أيضا غيرها.
                          وهكذا ، فإنّها رضي الله عنها لما قامت بنبي الله (أي خِدْمَتِهِ) الذي هو زوجها خير قيام، وأحسنت إليه بإنفاقها من مالها عليه، ولم تتبرَّم (أي تتضجَّرْ) من مُعَاشرتها له مع طول المدة، بل لم تسمعه ما يؤذي من قبيح الكلام وسوء الفِعال. بل ءامنت به وصدّقته وثبتته وربت أولاده وصبرت على ما يلقاه من أذى قومه فأحسن إليها النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد موتها بدوام ذكرها والاستغفار لها والثّناء عليها،
                          قال الذهبي :" ومناقبها جمة، وهي ممن كمل من النساء.
                          كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة، من أهل الجنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها، ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها، بحيث إن عائشة كانت تقول: ماغرت من امرأة ما غرت من خديجة، من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها.ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنها لم يتزوج امرأة قبلها، وجاءه منها عدة أولاد، ولم يتزوج عليها قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها، فوجد لفقدها، فإنها كانت نعم القرين. " .

                          ما سبق غيض من فيض من سيرة الطاهرة سيدة نساء العالمين ، فرضي الله عنها وأرضاها وأكرم مثواها وحشرنا معها تحت لواء حبيبه محمد صلى عليه وسلم


                          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 03-04-2017, 02:05 AM.
                          قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                          تعليق


                          • #14
                            رد: --

                            ||وفاتها||
                            كتبته/ (*غفرانك رباه*)
                            تاقت روح السيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه في حفرتها، وأدخلها القبر بيده.
                            وتشاء الأقدار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله ، الذي كان أيضًا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها؛ ومن ثَمَّ فحزن الرسول قد ذلك العام حزنًا شديدًا حتى سُمي "عام الحزن"، وحتى خُشي عليه ، ومكث فترة بعدها بلا زواج


                            بموت خديجة حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزنا شديا وما زاد حزن الرسول أن عمه أبوطالب قد رحل قبلها بشهور، ويقول الدكتور محمد الدسوقى أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة القاهرة أن خديجة رضى الله عنها توفيت فى العاشر من رمضان فى العام العاشر من البعثة ونزل النبى صلى الله عليه وسلم قبرها ولم تكن شرعت صلاة الجنائز، وحزن حزنا شديدا عليها وظل طوال عمره يذكرها بالخير ويثنى عليها ثناءا مستطابا أثار غيرة بعض نسائه منها وهى فى قبرها، وكان صلى الله عليه وسلم يقول عنها: آمنت بى إذ كفر الناس، وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى الله منها الولد، وقد كان لخديجة دور كبير بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم فى تبليغ الرسالة فكانت بجواره تشد أزره وتخفف عنه آلامه ، فكان يشكو إليها همومه فيجد عندها ما ينسيه آلامه، وكان موت خديجة محنة كبيرة للرسول صلى الله عليه وسلم فقد تركت فى حياته فراغا هائلا وحزن بسببه حزنا شديدا فلقد تتابعت المصائب والشدائد على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت خديجة وموت عمه أبوطالب، فخديجة رضى الله عنها، كانت سندا للرسول بما توليه من حبها وبرها ومن رقة نفسها وطهارة قلبها وقوة إيمانها، وقد كانت له وزير صدق فى الشدة والرخاء وعونا يستعين به، وكانت سكنه الذى يأوى إليه ويستجير به كلما ضاق صدره بما يلق من عناد القوم فكان يجد عندها الفرح والراحة والسعادة، ولقد واسته بحسن عشرتها على تحمل أعباء الدعوة وهيأت له المنزل السعيد الذى أعانه على تبليغ الرسالة، وعاشت خديجة رضى الله عنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين سنة ولم يجمع الرسول بينها وبين أى زوجة أخرى وأنجبت خديجة رضى الله عنها للرسول رقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة والقاسم قبل البعثة وأنجبت له عبد الله بعد البعثة.


                            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:38 AM.
                            قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: ₪ ₪ وانطلقت سيرة أمهات المؤمنين ₪ ₪ الملف العاشر₪ ₪

                              تم بفضل الله تعالى

                              كل الشكر والتقدير لـ


                              لما بذلن من جهد والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم

                              والآن .. أخبرينا غاليتى

                              ما هي الدروس التي استفدتيها من سيرة السيدة خديجة - رضى الله عنها - ؟
                              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 13-03-2017, 04:39 AM.
                              قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


                              تعليق

                              يعمل...
                              X