تعريف التفسير وأهميته:
-لغة:هو الإظهار والكشف.
-إصطلاحاٌ: هو علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل علي نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وبيان معانيه وإستخراج أحكامه و حكمه .
2- أهميته: لعلم التفسير أهميه بالغه لفهم و أدراك معاني عبارات وألفاظ آيات القرآن الكريم قصد إستخراج و إستنباط الأحكام الشرعيه والوصول إلي مقاصد المشرع من نصوص القرآن.
- نشأته : هو أول علوم القرآن نشأةً إذ ظهر مند عصر الرسول(صلى الله عليه وسلم) ففهم الصحابه القرآن الكريم بسليقتهم العربية الآصيله إلا ما أشكل عليهم أحياناً فيسألون عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليجيبهم عن استفهامهم. فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :لما نزلت هذه الآيه (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ. [الأنعام:82]).
شق ذلك علي الناس فقالوا =يارسول الله وأينا لا يظلم نفسه؟. قال ( إنه ليس الذي يعنون ألم تسمعوا ماقال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم). رواه البخاري ومسلم.
ذلك يتضح أن الصحابة أخدوا القرآن الكريم عن الرسول الله عليه الصلاة و السلام لفظاً ومعناً قال تعالي: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
وفي عصر التابعين لقن الصحابة القرآن الكريم لمن بعدهم كما لقن التابعين لمن دونهم بتفسيرة مشافهه وكتابة وبعد القرن الثالت أخد التفسير منحني آخر حيث فسر كل عالم القرآن حسب تخصصه العلمي فمنهم من أنتهج إبراز الإعجاز اللغوي للقرآن أو بيان أحكام القرآن أو إعرابه أو التصور العقدي في القرآن.
3-أنواع التفاسير ومناهجه: إتبع المفسرون مناهج متعدد في تفسير كلام الله تعالى و ترجع هذه المناهج في مجملهها الى منهجين أساسيين هما:
*-التفسير بالمأثور: هو أنيقتسر المفسر على ما ورد في تفسير الآيه من الأثار عن النبي(صلى الله عليه وسلم) أو عن الصحابه و التابعين بحيث تنقل بلازيادة عليها إلا الزيادة اللغويه أو التوفيق بين الأقوال أو الجمع بينها من الأثار الواردة في معنى الأيه مبتعدين عن الإستنباط و الإستنتاج ما أمكنهم وله أربع أقسام هي :
1.تفسير القرآن بالقرآن: وهو أحسن أنواع التفسير مثل قوله تعالى { إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا
* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}المعارج 19: 21,ففسر لفظة هلوعا بما بعدها.
2. تفسير القرآن بالسنة: قال تعالى { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.النحل64. فالسنة شارحة للقرآن ومبينة وموضحة له كتفصيل الصلات والحج .
3. تفسير الصحابة: هو في المرتبه الالتة لكونهم سمعوا القرآن من منبعه الصافي رسول الله صلي الله عليه وسلم ,وكانوا علي قدر من الايمان وسلامةالفطرة والسليقة الاصلية قعدوا اقرب الناس لإدراك معاني وأسرار القرآن الكريم وعد بعض العلماء تفسير الصحابة في حكم الحديث المرفوع إلىرسول الله لغلبة عدم تقولهم في القرآن بغيرما سمعوه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في ماليس للرآي فيه مجال كالجنة والنار ومعرفة أسباب النزول.
4. تفسير التابعين: عد بعضهم أقوال التابعين حجة لأنهم أخدوها عن الصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ,رضوان الله عليهم وعند جمهور العلماء لم يعتبروها حجه ألا إذا أجمعوا عليها
*-التفسير بالرأي (بالدرايه): هو ما إعتماد المفسر فيه علي إلاجتهاد والإستنباط المستند إلى الأصول الشرعيه واللغوية.
-أنواع التفسير بالرآي وحكم كل منها:وهي قسمان مذموم ومحمود.
1-الرأي المذموم: هو ما كان باعثه الهوى المحض أو كون قائله لا يصدر فيه علم و لا دراية و هو رأري خاطئ يحرم الإقدام عليه في كافة العلوم الدينية مطلقاً قال تعالى { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ }الإسراء:36, وقال أيضاً:{ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ .}البقرة: 169 .وقال عليه الصلاة والسلام (من قال في القرآن بغير علم فليتبوء مقعده من النار).رواه الترمذي
2-الرأي المحمود: هو ما كان مستنداً إلى أصول علميه من اللغة و الشرع ووفق ضوابط دقيقة واضحة وهو منهج جيد فقد حثنا جل وعلي علي تدبر آياته لقوله تعالي { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد:24.
*شروط التفسير بالرآي: ليكون مقبولا لابد من توفر الشروط التي حددها العلماء.
-الرجوع إلى المأثور الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وعدم مخالفته.
-الرجوع إلى المأثور عن الصحابه وعدم مخالفتهم في التفسير.
-إلاعتماد على اللغة العربيه من التحرزعن صرف الآيات إلى مالا يدل عليه المشهور من كلام العرب.
- إلاعتمادعلي مقتضى الكلام وما يدل عليه القانون الشرعي من خاص وعام و مطلق والمقيد وناسخ و منسوخ.......
في الأخير تقبلو مني فائق التقدير و الاحترام
تعليق