إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وسواس سيدفعني للمعصية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وسواس سيدفعني للمعصية

    أولا جزاكم الله خيراً على كل ما تقدموه من مساعدات
    كنت و الحمد لله من قبل أبذل كل مجهود للسير في الطريق الصحيح و التقرب إلى الله، لكن هذا الأسبوع بدأت أتتحدث إلي فتاة كنت أعرفها من قبل و بدأت أميل إليها كما أنني صاحبت هذا الأسبوع إنسانا سيء يشرب الخمر و يزني و بدأ يدفعني إلى هذا حتى إننا كنا على وشك أن نزني لكن ظهرت عراقيل حالت بيني و بين المعصية، و طلبت من تلك الفتاة أن تصبح عشيقتي و العياذ بالله فرفضت و أنا استيقظت اليوم و توضئت و صليت و عزمت على أن أجدد التوبة لكن هناك وسواس يقول لي بداخلي : " أنت بعد ما حاولت أن تعصي الله و لم يتيسر لك الأمر و لم تستطع تريد أن تتوب ... "

  • #2
    رد: وسواس سيدفعني للمعصية

    سوف يتم الرد عليك إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: وسواس سيدفعني للمعصية


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يصلحك، وأن يجعلك من عباده الصالحين وأوليائه المؤمنين، وأن يرزقك الحياء منه جلَّ جلاله، وأن يشرح صدرك للحق، وأن يعينك على التمسك والثبات عليه.



      ولدى العزيز
      انت قلت انك سرت فى طريق الالتزام ولكن سرعان ما تعرفت على فتاه وصرت تتكلم معها الم تسأل نفسك لماذا رجعت الى الخلف بعدما عرفت طريق الحق ؟؟؟؟



      ولي مجموعة أسئلة أرجو التكرم بالإجابة عليها، وهي:


      س: هل توافق أن تقيم أختك أو زوجتك أو ابنتك علاقة مع شاب أجنبي دون علمك ومعرفتك؟

      س: ما هو شعورك الآن لو حصلت على معلومات أن أختك على علاقة بشاب ملتزم مستقيم، وأنه يحبها وأنها تحبه، وأنهما سمن على عسل مع بعض، ولكن دون ارتباط شرعي؟


      س: هل ستقول على هذا الأخ بأنه يعرف معنى الالتزام وأنه شاب فاضل؟


      س: هل ستصدق أختك أنها ملتزمة وأنها لم تفعل ما يغضب الله؟


      ضع نفسك -ولدي العزيز - مكان أهل هذه الفتاة، واعتبر نفسك أخوها، واحكم بنفسك بعد ذلك على هذه العلاقة البريئة النقية
      ، وإذا كنت تغار على عرضك ولم ولن تقبل أبدًا أن يكون لأختك مثل هذه الصداقة، فاعلم أن الله أغير منا جميعًا، ولا يرضى لعباده أبدًا أن يخالفوا شرعه.


      ولدى لم ألاحظ أنك ذكرت أنك قدمت الى اصحابك أي نصيحة أو تذكيرا بالله تبارك وتعالى أو تخويفا من عقابه، فكأني أرى أن دورك سلبي، وهذا خطر عظيم عليك حقًّا، لأنك تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكرًا فليغيره) وأنت لم تقم بأي صورة من صور التغيير فيما يبدو من رسالتك


      وهذا هو الذى اودى بك ان يجروك مرة اخرى الى بئر المعصية حتى كدت ان تقع لولا فضل الله عليك وعصمك ونجاك


      فعليك ولدى الحبيب ان تبدأ بالنصيحة والتذكير لأصحابك ، وأن تبدأ بهم واحدًا واحدًا، فهم إن كانوا ثلاثة فإن كلمتهم معًا تغلبوا عليك، ولكن ما المانع أن تبدأ في عملية النصيحة الفردية، بأن تأخذ كل واحد منهم على حدة وأن تتحدث معه وأن تذكره بالله تعالى وأن تخوفه من عذاب الله وغضبه وعقابه، وأن تذكره ما ينتظر العصاة في الدنيا والآخرة من شؤم المعصية.


      وحاول معهم، فإن أجدت هذه الوسيلة وتلك الطريقة، فهذا الذي نريده، تحتفظ بأصدقائك الذين تحبهم ويحبونك، ولكنهم يُصبحون على قدر من الصلاح والديانة والبعد عن الحرام.


      أما إذا كنت قد فعلت ذلك ولم تجد أي رد فعل إيجابي أو أنهم لا يتأثرون بكلامك أو ينظرون إليك نظرة دونية ولا يقبلون منك قولاً،
      فأرى أن تهجرهم في الله تبارك وتعالى لتحفظ دينك والتزامك


      ثم ولدى الحبيب لاتسمع لتلك الوساوس واعلم ان باب التوبة مفتوح
      إلى أن تطلع الشمس من مغربها مهما فعلت من ذنوب ، ولكن لتكن توبة صادقة لا رجوع بعدها للمعاصي
      استمع أخي الحبيب لهذه الآية بقلبك وجوارحك كلها ،
      قال سبحانه وتعالى

      ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )


      إنها بشارة عظيمة أيها الحبيب من الرب سبحانه لعباده المذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم أي : استكثروا من الذنوب ، بأن لا يقنطوا من رحمته سبحانه فهو يغفر الذنوب كلها لمن تاب منها وأقلع عنها ، فيالها من بشارة ترتاح لها قلوب المذنبين ، وتسعد بسماعها أرواحهم التي أنهكتها المعاصي والذنوب ، فالله سبحانه لا يبخل بمغفرته ورحمته على عباده المتوجهين إليه في طلب العفو ، النادمين على ما عملوه من سوء ، ونستمر في تلاوة الآية التي بعدها لتكتمل لنا الصورة ، ويتضح الأمر


      ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون )


      أي : ارجعوا إلى الله بالطاعة ، فلما بشرهم سبحانه بالمغفرة أمرهم بفعل الطاعات واجتناب المعاصي والاستسلام لأمره وقبول ما يأمرهم به قبل أن يحل بالعاصي العذاب في الدنيا ثم لا يستطيع مخلوق أن ينقذه من عذاب الله ، ونستمر أيضاً في تلاوة الآيات ليتضح لنا الأمر أكثر وأكثر


      ( واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون )


      اي : اتبعوا القرآن فأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، قبل أن يفاجئكم العذاب وأنتم غافلون ، فكم من عاصٍ نزل به الموت وهو مقيم على معاصيه ، وكم من عاصٍ نزل به عذابٌ شديد وهو لاهٍ في فجوره ، ونستمر أخي الحبيب في تلاوة الآيات لتنكشف لنا الحقيقة أكثر


      ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أنَّ لي كرَّةً فأكون من المحسنين )


      فبادر إلى التوبة قبل نزول الموت وانقطاع العمل فتقول متندماً ساعةَ لا ينفع الندم يا حسرتي على تفريطي في طاعة الله ، أو تقول حين تشاهد العذاب والنكال يا ليت لي فرصة أرجع فيها إلى الدنيا فأعمل كما يعمل المحسنون ، ولكن هيهات لا رجوع ، انتهى كل شيء ، وحصد كل إنسان ما عمل ، فأنت الآن في زمن المهلة ، وزمن العمل ، والفرصة متاحة ، والطريق لا زال مفتوحاً ، والعودة للتوبة كلما حصل منك ذنب دليل على أن في قلبك خوف من عاقبة المعاصي السيئة ، فاستمر على تجديد التوبة كلما أذنبت ، ولكن أُنظر ما الأسباب التي تجعلك تعود إلى المعصية مرةً أُخرى فابتعد عنها ، ربما تحتاج إلى إخراج وسائل الإفساد من منزلك من قنوات فضائية ، أو أفلام ومجلات ، وربما تحتاج إلى هجر أصحاب السوء الذين يعينونك على ارتكاب تلك المعاصي ، وربما تحتاج إلى تغيير مكان سكنك إذا كنت في مكان يكثر فيه أسباب الوقوع في الفساد ، ولا شك أنك تحتاج إلى عدة أمور تساعدك على الثبات التام على التوبة ومنها :


      أولاً : التضرع إلى الله تعالى بالدعاء .


      ثانياً : التعرف على أهل الصلاح والتقوى الذين يعينونك على كل خير .


      ثالثاً : الإكثار من ذكر الموت ، وزيارة المقابر فإنها سنة نبوية ، وهي تذكر الآخرة .


      رابعاً : الاهتمام بالتربية الروحية
      فإنَّ للروح غذاء كما للبدن غذاء ، وغذاؤها الأعمال الصالحة ، فاحرص على القيام بالواجبات ثم تقرب إلى الله بالنوافل ، كصيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ، وقيام الليل ، والإكثار من الذكر ، وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن فإنه شفاء لأمراض الروح والبدن ، يجلوا صدأ القلوب .


      خامساً : التفكر في أضرار المعاصي
      فإنها تسبب وحشة في القلب بين العاصي وبين الله لا يمكن أن تذهبها لذات الدنيا بأسرها ، ومنها ظلمة يجدها العاصي في قلبه يحس بها كما يحس بظلمة الليل ، ومنها أنها تضعف القلب والبدن ، ومنها الصدود عن الطاعة ، ومنها أنها تقصر العمر وتمحق بركته فحياة الإنسان الحقيقية هي في راحة قلبه ولا راحة للعاصين بل هموم وأحزان ، ومنها أن المعاصي يولد بعضها بعضاً فلا يزال ينتقل من معصية إلى أخرى أعظم منها حتى يصعب عليه الخروج منها ، ومنها وهي أخطرها أنها تقوي في القلب إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة حتى تذهب إرادة التوبة من قلبه فلا تخطر له على بال ، وغير ذلك من الأضرار الخطيرة نسأل الله العافية والسلامة ، فبادر أخي بالتوبة ما دام في الوقت متسع و نسال الله تعالى لك الثبات على التوبة.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X