إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اريد ذلك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اريد ذلك

    اريد توبة نصوحة 100 / 100
    ارجو منكم ان تعطوني حلا

  • #2
    رد: اريد ذلك

    سوف يتم الرد عليك أن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: اريد ذلك

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      إنه ليسرنا أن نرحب بك في قسم سرك فى بير

      فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تعالى جل جلاله أن يبارك فيكى وأن يعافيكى من كل بلاء، وأن يصرف عنكى المعاصى والذنوب وأن يتقبل توبتكى.


      ابنتي الكريمة الفاضلة:


      إن هناك أنواعاً من المعاصي لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تُخلص صاحبها منها إلا بقرار داخلي منه، وعزيمة صادرة منه، فأنت بارك الله فيك مطالبة باتخاذ قرار قوي وشجاع وجريء.


      فإن مرثد بن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه، دعته عناقاً وكانت بغياً، فقال لها ويحك إن الإسلام قد حال بيننا، فقالت له فتزوجني، فقال لها: لا حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصاحت وقالت يا أهل مكة هذا رجل جاء ليسرق أسراكم، فتبعه ثمانية منهم، لكن الله أنجاه، فلما رجع للمدينة، عرض الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله الآيات الأولى من سورة النور، ولعلك تلاحظ عظمة أولئك الصحابة الذين أدركوا أن الإسلام ليس مجرد كلام أو بطاقة هوية لكنه انقياد لله واستسلام له وطاعة.


      ولا يخفى على أمثالك أن الحياة تكون ضنكاً وشقاءً إذا ابتعد الإنسان عن أنوار هذه الشريعة،

      قال تعالى:

      فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }


      ومن هنا تتجلى خطورة البعد عن منهج الله.



      وقد أسعدني سؤالك هذا لأنه يدل على أن لك روحاً طيبة، وضميراً حياً، وهذا يبشر بالخير، فكررى التوبة واجتهىد في أن تجعليها توبة نصوحاً، واعلم أن للسقوط المتكرر أسباباً، ومن هنا فنحن نطالبكى بما يلي:


      1- كثرة اللجوء إلى من بيده الهداية والتوفيق والسداد.


      2- ابتعد عن رفقة السوء ومواطن الشر وأماكن التهم.


      3-التخلص من كل ما يذكرك بالعصيان من أرقام وأدوات ووسائل.


      4- الإكثار من الحسنات الماحية.


      5- الإخلاص في التوبة وذلك بأن تتوب لله وليس لأجل أشياء أخرى.


      6- الصدق في التوبة وذلك لأن توبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل قلبه متعلقاً بالمعصية.


      7- عدم اليأس من رحمة الله، وتكرار التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له – بل الصادق في توبته يبدل الله سيئاته إلى حسنات.


      8- عدم الأمن من مكر الله، وعليك بالخوف من سوء الخاتمة، فإن الموت يهجم على الإنسان فجأة.


      9- بذل أسباب النجاح ثم التوكل على الوهاب.


      10- البعد عن المعاصي لأنها سبب للخذلان، كما قال ابن مسعود ( كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم).


      11- اتق الله في نفسك واعلم أن الله يمهل ولا يهمل.


      12- تذكر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين.



      وأكمل التوبة وأعظمها هي التوبة النصوح التي أمر الله بها في قوله تعالى:

      ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
      يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
      يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التّحْريم: 8].



      والتوبة النصوح من النصح، حيث تنصح القلب، وتخلّصه ثم لا تغشه ولا تخدعه،
      وهي تنزيه القلب عن الذنوب، فالتوبة النصوح تجمع الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، وإضمار عدم العودة إلى الآثام وتجنب خلطاء السوء.



      قال الحسن البصري رحمه الله:

      "التوبة النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره
      ".



      وقال الحسن البصري رحمه الله:

      "التوبة النصوح ما تنصحون به أنفسكم"



      وقال سعيد بن المسيب رحمه الله:

      "أن يكون العبد نادمًا على ما مضى مجمعًا على أن لا يعود فيه".



      والتوبة النصوح تجبّ ما قبلها، وتنقل صاحبها بعون الله إلى الهدى، وهي توبة صادقة روحها الإخلاص والخوف من الله،

      وتبدأ بالندم على ما كان، وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة، حينها يتخلص القلب من رواسب المعاصي، وأدران الذنوب والخطايا.



      قال القرطبي رحمه الله:

      "التوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع".



      وهذه التوبة هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.
      ويقول العلامة السعدي رحمه الله: "والمراد بها:


      التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجه الله والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله".



      وعلامة التوبة النصوح:

      أن يكره العبد المعصية، ويستقبحها فلا تخطر له على بال، ولا ترد في خاطره أصلاً،
      ولا يبقى على عمله أثر من المعصية سرًا أو جهرًا، ثم الإقبال على الطاعة، والنفور من العصيان والمحرمات



      ونسأل الله أن يصلح حالك وأحوالنا، وأن يلهمك رشدك وأن يعيذك من شرور نفسك.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X