إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للاسف (( الفتور ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للاسف (( الفتور ))

    اشعر بان التزامي ليس حقيقي واني التزمت لدنيا وليس لاخره
    كل فتره احاول ان اصحح قلبي ونيتي
    فهل لي ان اصحح نيتي
    وادخل في عباد الله الصالحين

  • #2
    رد: للاسف

    سوف يتم الرد قريباً أن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: للاسف

      أهلا بك أخانا الكريم

      ونرحب بك عضو دائم في المنتدى معنا

      الإيمان يزيد وينقص والفتور الكل معرض له


      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


      (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))



      المصدر: صحيح الجامع



      فاسأل الله أن يجدد الإيمان في قلبك



      نسأل الله أن يرزقنا قلوبا تصلح لعبادته

      في البداية نود أن نطمئنك و نقول لك إنك فيك خير كبير إن شاء الله ، فلا تقنط من رحمة الله ، و ماتخليش الشيطان ييأسك من رحمة الله لأن رحمته سبحانه و تعالي وسعت كل شىء فالشيطان هدفه الأكبر إنه ييأس الإنسان من رحمة الله فيبعده عن طاعة الله .


      فنسأل الله أن يصرف عنك شياطين الإنس و الجن


      اخى ممكن نتكلم بصراحة مع بعض

      ماشى
      صعب جدا إن الإنسان يكون شايل الدواء جوه قلبه ولكنه مش شايفه ... شايل الإلتزام جوه قلبه لكن مش قادر يداوي بيه مشاكله الإيمانية ومش عارف إن كل اللى يعمله إنه ينفض المشاكل عن قلبه عشان يطلع الدواء من جواه


      لو اتكلمنا عن المشكلة بتفصيل اكتر و رجعنا لجذورها الأصلية عشان نقتلعها ومتتكررش مرة تانى

      هنلاقي الحالة دى ليها شقين أسباب و مظاهر

      الحالة دى محصلتش بين يوم وليلة بل كان ليها مظاهر كتيرة بدأت تظهر في خفاء و بصورة مش هيلاحظها غير اللى متابع نفسه أول بأول

      فأول سبب هيكون إهمال متابعة النفس و إننا نشوف مدى تقدمها أو تأخرها في الطريق لربنا ... و إننا نلحظ آفاتها اللى بتظهر في كل موقف و كل مشكلة و نفهم الرسالة اللى المفروض مبعتولنا مع كل شيء بيحصلنا في الدنيا

      ولو الإنسان محسش بأهمية محاسبة النفس و متابعتها و طنشها ... و شاف منها حاجات و مظاهر بتقول إن في حاجة غلط لكنه بيبرر لروحه بأمور هتريحه نفسيا من حمل الذنب ... لكن للأسف ترك السوس لينخر داخل نفسه من غير ما يشعر ليفاجئ بعد كده بصدمة قوية زى إن كل حاجة بقت تضيع منه

      زى بالظبط لما يطلعلك أحمرار على شكل حباية في الإيد مثلا و بعدين أهملتها فتحولت لحباية فعلا لكن صغيرة فقولت لا مش مشكلة دى صغيرة و بكرة هتروح لوحدها و هرجع كويس لكنها مرحتش و كبرت و عملت صديد قولت بكرة ولا بعده هروح للدكتور و تشاغلت في هموم الحياة و مشاكلها ... وفجأة بتبص عليها لقيتها بقت دمل فظيع!!

      دلوقتى هتجري تحط عليها مضاد حيوي وانت متوقع انها هترجع تانى يوم لوضعها الطبيعي!!

      طبعا ده مش هيحصل لإن مدام وصلت للمرحلة دى يبقى العلاج محتاج وقت... يعنى الخطوات و الكلام اللى هنقوله إن شاء الله هيأثر و لكن محتاج صبر مع النفس و مجاهدة كتيرة ...عشان منزهقش من أول العلاج ونقول مفيش فايدة فيا أنا هفضل طول عمري كده!!

      نظن أن في بلاء بتمر بيه و البلاء ده شديد و الفرج اتأخر و الأمآل لسه معلقة بالباب عشان يتفتح ... ولكنه لسه ما اتفتحش ... فبتتولد عن الإنسان إحساس بفقدان الجدوى من الأعمال اللى بيعملها (إحساس خفي لو جيه على اللسان ممكن النفس تستنكره جدا لكنه موجود)

      وهنا بتجي فائدة الإبتلاءات و نعم البلاء... أيوة والله نعم لكن للى يتدبرها فكل بلاء رسخ فينا معنى إيماني و أظهر لنا بعض خفايا آفات نفسنا فعرفنا معاه لأول مرة إني عندي عجب أو كبر أو تسخط على الأقدار أو تضييع وقت

      الأمراض دى خفية لأبعد ما يتصور ولكن خطرها أكبر مما يتصور يكفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
      ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) صحيح مسلم

      يعنى مثقال ذرة يُمنع بسببها العبد من دخول الجنة ...إذن فالأمر مخيييييف ... فلما يجيني بلاء يهذب فيا الجزئية دى أو غيرها فهل ده أصبح بلاء ولا نعمة ... إن الله يريد أن يطهر قلبي من كل ما يبعدني عن الجنة

      فافهم عن ربك

      « ليس دوما يبتلي ليعذب بل قد يبتلى ليصطفي ويهذب »


      ليه انت في الحالة الإيمانية دى ؟؟؟
      وليه البلاء ده واقع بك؟؟

      فتش في نفسك و اعرف أن البلاء يرفع بالتوبة

      و الحمدلله أنك استشعرت الخطر قبل فوات الآوان لإن في ناس كتيير مش بتحس بإنفراط العقد من بين إيديها و مش بتفوق غير على هزة عنيفة قوية جدا بفتنة أو بلاء شديد بيكون بمثابة نفض للإنسان عشان يفوق من غفلته و يرجع يعيد حساباته و يراجع نفسه و يشوف تفريطه

      وأيضا حتى الهزة دي بتكون نعمة ... بدل من الإستدراج عياذا بالله..ووسيلة لنتقرب أكثر لله و نرجع للطريق تانى ونعدل مسارنا

      قال الله تعالى:
      (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) التوبة: 126


      لازم يكون عندك يقين أن الله يحبك حتى و إن ابتلاء بالبعد عنه لفترة ...

      لعله يريدك أن تستشعر عظم نعمة الإلتزام و إنها ممكن تروح في لحظة تقلب قلب و إنها مجتش بسهولة بل بتعب عشان كده منفرطش فيها بسهولة و نحافظ على أي مظهر و عبودية مهما كانت في أعيننا صغيرة قد تكون هى سبب في التوفيق للأعمال الكبيرة

      يعنى أوقات اللى بيضيع الـ12 ركعة سنن في اليوم بيتحرم من قيام الليل في اليوم ده!!

      و أوقات بيكون ضياع أذكار الصباح و المساء هي سبب في الحرمان من ورد القرآن!!

      لأن الرب شكـــــــــور

      بيوفقنا لطاعات أكبر كلما تمسكنا بالطاعات اللى ممكن تكون في نظرنا معتادة أو صغيرة

      قال وهب بن منبه رحمه الله : « من يتعبد يزدد قوة ومن يكسل يزدد فترة »


      فالحل تلخيصه في نقطتين:

      1- افهم معنى الإبتلاء و مراد الله من العبد فيه ... يزداد حبك لله و تزداد رغبتك في إنك تنال رضاه بأي طريقة فترجع لعباداتك و كل ما يقربك من ربك حبيبك...فربك حكيم يتعامل معنا بمقتضى حكمته و لو مظهرتش لنا دلوقتي .. فسلم تسليم مملوك لحكيم
      والله لو عرفت نهاية البلاء و رحمة الله فيه لسجدت شكرا عليه
      ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ) صحيح الجامع
      أوقات كثير بيكون عدم شكر النعم و الشعور بيها سبب في سحبها...فالشكر أساس المزيد


      2- العودة لأيام الإلتزام الأولى ... تذكر الأيام دى كنت فيها عامل إزاى؟؟
      افتكر إزاى كان الواحد حريص على كل شيء يقربه من ربه ... يردد الآذان و يدعي بعده ... لا يترك أي عبادة و باب يتقاله إنه قربة لله و إلا يعمله ..

      مش بيسيب أبدا قيام الليل ولو كان تعبان يصلي قاعد... يطبق بالأيام عشان مضيعش ورده لو اتزنق في الوقت

      ابدأ بقلب جديد كأنه داخل الإلتزام النهاردة .. عظم قدر الطاعات كلها و شدد في الحفاظ عليها .. عيش حلاوة اللحظات الأولى في الطريق


      وننصحك بقراءة كتاب (قصة الإلتزام) للشيخ محمد حسين يعقوب ولو كنت قرأته قبل كده عيد قراءته فإن شاء الله فيه إفادة كبيرة


      واليك كلام ابن الجوزي رحمه الله:

      " يا هذا طهر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة، و يسقيها و يرويها ثم يثيرها و يقلبها، وكلما رأى حجرا ألقاه، وكلما شاهد ما يؤذي نحاه، ثم يلقي فيها البذر و يتعاهدها طوارق الأذى.

      و كذلك الحق عز وجل إذا أراد عبدا لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، و طهره من أوساخ الرياء و الشك، ثم يسقسه ماء التوبة و الإنابة ، و يثيره بمسحاة الخوف و الإخلاص فيستوي ظاهره و باطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة "

      اخى

      جميل جدا أنك علمت و حسيت و عشت حياة الالتزام التي لا يُعادلها و لا يساويها - و رب الكعبة - حياة أخرى مهما ظهر فيها مظاهر ترف أخرى !!
      و لكن !!
      هل تسائلت عن سبب بُعدك و تغير حياتك ؟؟
      الآن نحن نبكي على حال قائم و حدث واقعي و تتسائل عن الحل و العلاج و لكن ,
      هلا تسائلت أولا عن سبب الداء ...

      فأنت رُزقت بكثير من معاني الالتزام بفضل الله : ( صلاة فجر- أذكار - حفظ قرأن - و..و.. ),,,
      و لكن ما الذي ضيع كل هذا أخي في الله..؟؟؟

      حاجة من اتنين

      يا ذنوب ،،
      يا دنيا دخلت القلب !!!

      ابحث في ذنوبك أخي .. أنت لا تُريد كلاما إنشائيا و معك حق و نحن الآن لا نطلب كلاما إنشائيا و لكن نحاول الوصول إلى سبب الداء لنجد الدواء إن شاء الله تعالى ,,, فأنت أكثر من يعلم ذنوب نفسك .. فالذنوب تُميت القلوب و تعمل ما تعمله من ران على القلب فيصبح القلب قاسي مُغلق لا يشعر و لا يحس بل لا يريد أن يسمع...

      و من أدراك ؟؟
      ..فمن الممكن أنك حُرمت الالتزام و الذى هو رزق بسبب الذنوب
      "يُحرم العبد الرزق بذنب يُصيبه "..
      فابحث لماذا حرمك الله هذه النعم؟
      ثم توب و ارجع يرجع لك الالتزام إن شاء الله تعالى ..

      واقرأ الموضوع دة :



      أو يكون السبب دخول الدنيا و حبها في قلبك..
      و لا يجتمع حب الله و حب الدنيا في قلب واحد لأن الدنيا تلهي و تأخذك إلى طريق غير طريق الله ..
      فمن الممكن تكون نظرتك للحياة قد تغيرت و أصبحت أكثر حبا و تفكيرا في الدنيا فراح عنك حب الآخرة و الله اعلم..

      اخى

      انا طولت عليك ومعلش خليك معاى شوية
      لان هذه المشكلة معرض لها جميع البشر _سوى من عصمه الله_

      بدايه هنتكلم عن الفتور كمشكله بشكل عام وبعدين عن حالتك بشكل خاص


      الأول لا زم تبقى عارف إن:

      1) الكل معرض للفتور

      **( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )

      ** سمى القلب من التقلب

      يقول النبي صلى الله عليه وسلم :( إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ؛ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ )

      ويقول ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا )

      **الإيمان يزيد وينقص

      يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه


      { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

      بل إنه من الصعب جدا ألا نتعرض للفتور

      فعندما ذهب سيدنا حنظله ليشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :

      نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ ، سَاعَةً وَسَاعَةً ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ) .

      بل لعله من الحكمه التعرض للفتور من وقت لأخر


      وده مش معناه الاستسلام لهذه الحاله
      لأن الله خلقنا للعباده وليس لنفتر ونغفل

      وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ( 19 ) يسبحون الليل والنهار لا يفترون ( 20 )


      بل معناه انه طالما اننا معرضون لها وجب علينا معرفه اسبابها وطرق علاجها حتى نخرج منها سريعا فلا نستسلم ويستولى علينا اليأس والاحباط والحيره





      أسباب وعلاج الفتور



      للفتور أسباب كثيره وعلاجه يكون بتجنب أسبابه ومن أهم هذه الأسباب :



      1**عدم تعهد العبد إيمانه من حينٍ لآخر ، من حيث الزيادة أو النقص



      فإن نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل

      والإيمان إن لم نعمل على زيادته نقص ولابد






      يقول أبو الدرداء رضي الله عنه : ( من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه ، ومن فقه العبد أن يعلم : أيزداد هو أم ينتقِص ؟ ) .

      وكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه : ( هلموا نزدد إيمانًا ، فيذكرون الله عز وجل )





      فالحل : أن يتعود الانسان على محاسبه نفسه باستمرار ولا يترك نفسه حتى تتكالب عليه أسباب الفتور ويطول عليه الأمد



      2*عدم وجود صحبه صالحه أو الأسوء وجود صحبه سيئه تشغله عن الحق وتزين له الباطل



      : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }



      فالحل : بلزوم الصحبه الصالحه



      { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ أتعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .




      3*عدم معرفه الله حق معرفته فكلما زاد تعظيم الله فى القلب زادت همه العبد وأقباله على ربه



      فالحل : القراءه وسماع الرقائق التى تتحدث عن حب الله ومعرفه الله

      وكذلك الخوف من الله وعقوبته وما أعد للعاصين من العذاب
      والرجاء وحسن الظن بالله وما أعد الله للمحسنين من الثواب





      لنجمع بين الحب والرجاء والخوف



      ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مناد من السماء : أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا ، لخفت أن أكون هو ، ولو نادى مناد : أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا ، لرجوت أن أكون هو )




      4** استحقار صغائر الذنوب ، والاستهانة بعقوبتها



      عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )



      فالذنب على الذنب يقسى القلب ويسبب الفتور

      قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )





      الحل : دوام الاستغفار والتوبه من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها

      والاكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)






      طيب ممكن المشكله تبقى فى حاجتين :



      1) أحيانا بنبقى مستعجلين التغير ...يعنى عاوزين نخرج من حاله الفتور دى بسرعه

      وده كويس لكن أحيانا بنفذه غلط فنبالغ فى الجدول
      يعنى تبقى عارف انك بتقوم تصلى الفجر بالعافيه ومع كده الجدول فى قيام طويل وجلسه الضحى وورد قرآن 5 أجزاء ...فطبيعى جدا انه يوم وتقع من جديد





      فالحل :

      ** اعمل جدول مناسب وزود عليه بالتدريج





      ((فخير الأعمال أدومها وإن قل ))



      ** راعى فى الجدول حال قلبك ..



      يعنى متخليش الجدول عبادات كثير وتنسى الرقائق

      فالقلب محتاج يخرج من غفلته عشان يبدأ ينشط فى العباده





      فحاول تسمع سلسله عن الدار الأخره أو الجنه أو النار كل يوم درس

      وممكن تستمع لدعاء مؤثر لأحد الشيوخ





      2) تانى مشكله هى اننا بيتسرب لنا شعور خفى بانه مفيش فايده

      يعنى نحس انه مافيش فايدة....ما ياما دعيت...ياما صليت...أقول لربي إيه تانى؟؟....خلاص قولت كل اللى عندى.....ما انا كل مره برجع تانى
      انا هحط الجدول بس عارف انى مش هستمر





      ((وكأن الشيطان رمى فى قلوبنا نوع من انواع القنوط الخفى ...فبنرجع لربنا وأحنا مش واثقين اننا هنتغير بل اغلب ظننا اننا هنرجع تانى ))



      والحل

      قول الرسول صلى الله عليه وسلم





      (استعن بالله ولا تعجز )

      (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابه )





      وقوله تعالى فى الحديث القدسى



      (أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء )



      فاحسن التطهر وصلى ركعتين لله فى جوف الليل



      اطلب توبه من كل الذنوب ما علمت منها ومالم تعلم

      (فالسلف قلت ذنوبهم فعلموا من أين يأتون ونحن كثرت ذنوبنا فطبيعى الا نعلم من أين نؤتى )





      اشتكى له ضعفك وانعدام حيلتك وتخبطك



      وشوف الموضوع دة :







      فبأذن الله لو استمرت فى سماع سلسله رقائق من جهه

      ومجاهده نفسك للالتزام بجدول معقول من جهه
      والاستعانه بالله بكل قوه واحسان الظن به ستجد إن الأمور بدأت تتحسن



      ودائما جدد نيتك بالعودة الى الله


      وان أحتجت أى شىء يسعدنا التواصل معك فى قسم






      ومعلش طولت عليك بس كان لازم اتكلم لان المرض اصاب الكثير



      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: للاسف

        أهلا بك أخانا الكريم

        ونرحب بك عضو دائم في المنتدى معنا

        الإيمان يزيد وينقص والفتور الكل معرض له


        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


        (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))



        المصدر: صحيح الجامع



        فاسأل الله أن يجدد الإيمان في قلبك



        نسأل الله أن يرزقنا قلوبا تصلح لعبادته

        في البداية نود أن نطمئنك و نقول لك إنك فيك خير كبير إن شاء الله ، فلا تقنط من رحمة الله ، و ماتخليش الشيطان ييأسك من رحمة الله لأن رحمته سبحانه و تعالي وسعت كل شىء فالشيطان هدفه الأكبر إنه ييأس الإنسان من رحمة الله فيبعده عن طاعة الله .


        فنسأل الله أن يصرف عنك شياطين الإنس و الجن


        اخى ممكن نتكلم بصراحة مع بعض

        ماشى
        صعب جدا إن الإنسان يكون شايل الدواء جوه قلبه ولكنه مش شايفه ... شايل الإلتزام جوه قلبه لكن مش قادر يداوي بيه مشاكله الإيمانية ومش عارف إن كل اللى يعمله إنه ينفض المشاكل عن قلبه عشان يطلع الدواء من جواه


        لو اتكلمنا عن المشكلة بتفصيل اكتر و رجعنا لجذورها الأصلية عشان نقتلعها ومتتكررش مرة تانى

        هنلاقي الحالة دى ليها شقين أسباب و مظاهر

        الحالة دى محصلتش بين يوم وليلة بل كان ليها مظاهر كتيرة بدأت تظهر في خفاء و بصورة مش هيلاحظها غير اللى متابع نفسه أول بأول

        فأول سبب هيكون إهمال متابعة النفس و إننا نشوف مدى تقدمها أو تأخرها في الطريق لربنا ... و إننا نلحظ آفاتها اللى بتظهر في كل موقف و كل مشكلة و نفهم الرسالة اللى المفروض مبعتولنا مع كل شيء بيحصلنا في الدنيا

        ولو الإنسان محسش بأهمية محاسبة النفس و متابعتها و طنشها ... و شاف منها حاجات و مظاهر بتقول إن في حاجة غلط لكنه بيبرر لروحه بأمور هتريحه نفسيا من حمل الذنب ... لكن للأسف ترك السوس لينخر داخل نفسه من غير ما يشعر ليفاجئ بعد كده بصدمة قوية زى إن كل حاجة بقت تضيع منه

        زى بالظبط لما يطلعلك أحمرار على شكل حباية في الإيد مثلا و بعدين أهملتها فتحولت لحباية فعلا لكن صغيرة فقولت لا مش مشكلة دى صغيرة و بكرة هتروح لوحدها و هرجع كويس لكنها مرحتش و كبرت و عملت صديد قولت بكرة ولا بعده هروح للدكتور و تشاغلت في هموم الحياة و مشاكلها ... وفجأة بتبص عليها لقيتها بقت دمل فظيع!!

        دلوقتى هتجري تحط عليها مضاد حيوي وانت متوقع انها هترجع تانى يوم لوضعها الطبيعي!!

        طبعا ده مش هيحصل لإن مدام وصلت للمرحلة دى يبقى العلاج محتاج وقت... يعنى الخطوات و الكلام اللى هنقوله إن شاء الله هيأثر و لكن محتاج صبر مع النفس و مجاهدة كتيرة ...عشان منزهقش من أول العلاج ونقول مفيش فايدة فيا أنا هفضل طول عمري كده!!

        نظن أن في بلاء بتمر بيه و البلاء ده شديد و الفرج اتأخر و الأمآل لسه معلقة بالباب عشان يتفتح ... ولكنه لسه ما اتفتحش ... فبتتولد عن الإنسان إحساس بفقدان الجدوى من الأعمال اللى بيعملها (إحساس خفي لو جيه على اللسان ممكن النفس تستنكره جدا لكنه موجود)

        وهنا بتجي فائدة الإبتلاءات و نعم البلاء... أيوة والله نعم لكن للى يتدبرها فكل بلاء رسخ فينا معنى إيماني و أظهر لنا بعض خفايا آفات نفسنا فعرفنا معاه لأول مرة إني عندي عجب أو كبر أو تسخط على الأقدار أو تضييع وقت

        الأمراض دى خفية لأبعد ما يتصور ولكن خطرها أكبر مما يتصور يكفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
        ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) صحيح مسلم

        يعنى مثقال ذرة يُمنع بسببها العبد من دخول الجنة ...إذن فالأمر مخيييييف ... فلما يجيني بلاء يهذب فيا الجزئية دى أو غيرها فهل ده أصبح بلاء ولا نعمة ... إن الله يريد أن يطهر قلبي من كل ما يبعدني عن الجنة

        فافهم عن ربك

        « ليس دوما يبتلي ليعذب بل قد يبتلى ليصطفي ويهذب »


        ليه انت في الحالة الإيمانية دى ؟؟؟
        وليه البلاء ده واقع بك؟؟

        فتش في نفسك و اعرف أن البلاء يرفع بالتوبة

        و الحمدلله أنك استشعرت الخطر قبل فوات الآوان لإن في ناس كتيير مش بتحس بإنفراط العقد من بين إيديها و مش بتفوق غير على هزة عنيفة قوية جدا بفتنة أو بلاء شديد بيكون بمثابة نفض للإنسان عشان يفوق من غفلته و يرجع يعيد حساباته و يراجع نفسه و يشوف تفريطه

        وأيضا حتى الهزة دي بتكون نعمة ... بدل من الإستدراج عياذا بالله..ووسيلة لنتقرب أكثر لله و نرجع للطريق تانى ونعدل مسارنا

        قال الله تعالى:
        (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) التوبة: 126


        لازم يكون عندك يقين أن الله يحبك حتى و إن ابتلاء بالبعد عنه لفترة ...

        لعله يريدك أن تستشعر عظم نعمة الإلتزام و إنها ممكن تروح في لحظة تقلب قلب و إنها مجتش بسهولة بل بتعب عشان كده منفرطش فيها بسهولة و نحافظ على أي مظهر و عبودية مهما كانت في أعيننا صغيرة قد تكون هى سبب في التوفيق للأعمال الكبيرة

        يعنى أوقات اللى بيضيع الـ12 ركعة سنن في اليوم بيتحرم من قيام الليل في اليوم ده!!

        و أوقات بيكون ضياع أذكار الصباح و المساء هي سبب في الحرمان من ورد القرآن!!

        لأن الرب شكـــــــــور

        بيوفقنا لطاعات أكبر كلما تمسكنا بالطاعات اللى ممكن تكون في نظرنا معتادة أو صغيرة

        قال وهب بن منبه رحمه الله : « من يتعبد يزدد قوة ومن يكسل يزدد فترة »


        فالحل تلخيصه في نقطتين:

        1- افهم معنى الإبتلاء و مراد الله من العبد فيه ... يزداد حبك لله و تزداد رغبتك في إنك تنال رضاه بأي طريقة فترجع لعباداتك و كل ما يقربك من ربك حبيبك...فربك حكيم يتعامل معنا بمقتضى حكمته و لو مظهرتش لنا دلوقتي .. فسلم تسليم مملوك لحكيم
        والله لو عرفت نهاية البلاء و رحمة الله فيه لسجدت شكرا عليه
        ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ) صحيح الجامع
        أوقات كثير بيكون عدم شكر النعم و الشعور بيها سبب في سحبها...فالشكر أساس المزيد


        2- العودة لأيام الإلتزام الأولى ... تذكر الأيام دى كنت فيها عامل إزاى؟؟
        افتكر إزاى كان الواحد حريص على كل شيء يقربه من ربه ... يردد الآذان و يدعي بعده ... لا يترك أي عبادة و باب يتقاله إنه قربة لله و إلا يعمله ..

        مش بيسيب أبدا قيام الليل ولو كان تعبان يصلي قاعد... يطبق بالأيام عشان مضيعش ورده لو اتزنق في الوقت

        ابدأ بقلب جديد كأنه داخل الإلتزام النهاردة .. عظم قدر الطاعات كلها و شدد في الحفاظ عليها .. عيش حلاوة اللحظات الأولى في الطريق


        وننصحك بقراءة كتاب (قصة الإلتزام) للشيخ محمد حسين يعقوب ولو كنت قرأته قبل كده عيد قراءته فإن شاء الله فيه إفادة كبيرة


        واليك كلام ابن الجوزي رحمه الله:

        " يا هذا طهر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة، و يسقيها و يرويها ثم يثيرها و يقلبها، وكلما رأى حجرا ألقاه، وكلما شاهد ما يؤذي نحاه، ثم يلقي فيها البذر و يتعاهدها طوارق الأذى.

        و كذلك الحق عز وجل إذا أراد عبدا لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، و طهره من أوساخ الرياء و الشك، ثم يسقسه ماء التوبة و الإنابة ، و يثيره بمسحاة الخوف و الإخلاص فيستوي ظاهره و باطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة "

        اخى

        جميل جدا أنك علمت و حسيت و عشت حياة الالتزام التي لا يُعادلها و لا يساويها - و رب الكعبة - حياة أخرى مهما ظهر فيها مظاهر ترف أخرى !!
        و لكن !!
        هل تسائلت عن سبب بُعدك و تغير حياتك ؟؟
        الآن نحن نبكي على حال قائم و حدث واقعي و تتسائل عن الحل و العلاج و لكن ,
        هلا تسائلت أولا عن سبب الداء ...

        فأنت رُزقت بكثير من معاني الالتزام بفضل الله : ( صلاة فجر- أذكار - حفظ قرأن - و..و.. ),,,
        و لكن ما الذي ضيع كل هذا أخي في الله..؟؟؟

        حاجة من اتنين

        يا ذنوب ،،
        يا دنيا دخلت القلب !!!

        ابحث في ذنوبك أخي .. أنت لا تُريد كلاما إنشائيا و معك حق و نحن الآن لا نطلب كلاما إنشائيا و لكن نحاول الوصول إلى سبب الداء لنجد الدواء إن شاء الله تعالى ,,, فأنت أكثر من يعلم ذنوب نفسك .. فالذنوب تُميت القلوب و تعمل ما تعمله من ران على القلب فيصبح القلب قاسي مُغلق لا يشعر و لا يحس بل لا يريد أن يسمع...

        و من أدراك ؟؟
        ..فمن الممكن أنك حُرمت الالتزام و الذى هو رزق بسبب الذنوب
        "يُحرم العبد الرزق بذنب يُصيبه "..
        فابحث لماذا حرمك الله هذه النعم؟
        ثم توب و ارجع يرجع لك الالتزام إن شاء الله تعالى ..

        واقرأ الموضوع دة :



        أو يكون السبب دخول الدنيا و حبها في قلبك..
        و لا يجتمع حب الله و حب الدنيا في قلب واحد لأن الدنيا تلهي و تأخذك إلى طريق غير طريق الله ..
        فمن الممكن تكون نظرتك للحياة قد تغيرت و أصبحت أكثر حبا و تفكيرا في الدنيا فراح عنك حب الآخرة و الله اعلم..

        اخى

        انا طولت عليك ومعلش خليك معاى شوية
        لان هذه المشكلة معرض لها جميع البشر _سوى من عصمه الله_

        بدايه هنتكلم عن الفتور كمشكله بشكل عام وبعدين عن حالتك بشكل خاص


        الأول لا زم تبقى عارف إن:

        1) الكل معرض للفتور

        **( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )

        ** سمى القلب من التقلب

        يقول النبي صلى الله عليه وسلم :( إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ؛ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ )

        ويقول ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا )

        **الإيمان يزيد وينقص

        يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه


        { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

        بل إنه من الصعب جدا ألا نتعرض للفتور

        فعندما ذهب سيدنا حنظله ليشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :

        نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ ، سَاعَةً وَسَاعَةً ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ) .

        بل لعله من الحكمه التعرض للفتور من وقت لأخر


        وده مش معناه الاستسلام لهذه الحاله
        لأن الله خلقنا للعباده وليس لنفتر ونغفل

        وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ( 19 ) يسبحون الليل والنهار لا يفترون ( 20 )


        بل معناه انه طالما اننا معرضون لها وجب علينا معرفه اسبابها وطرق علاجها حتى نخرج منها سريعا فلا نستسلم ويستولى علينا اليأس والاحباط والحيره





        أسباب وعلاج الفتور



        للفتور أسباب كثيره وعلاجه يكون بتجنب أسبابه ومن أهم هذه الأسباب :



        1**عدم تعهد العبد إيمانه من حينٍ لآخر ، من حيث الزيادة أو النقص



        فإن نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل

        والإيمان إن لم نعمل على زيادته نقص ولابد






        يقول أبو الدرداء رضي الله عنه : ( من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه ، ومن فقه العبد أن يعلم : أيزداد هو أم ينتقِص ؟ ) .

        وكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه : ( هلموا نزدد إيمانًا ، فيذكرون الله عز وجل )





        فالحل : أن يتعود الانسان على محاسبه نفسه باستمرار ولا يترك نفسه حتى تتكالب عليه أسباب الفتور ويطول عليه الأمد



        2*عدم وجود صحبه صالحه أو الأسوء وجود صحبه سيئه تشغله عن الحق وتزين له الباطل



        : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }



        فالحل : بلزوم الصحبه الصالحه



        { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ أتعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .




        3*عدم معرفه الله حق معرفته فكلما زاد تعظيم الله فى القلب زادت همه العبد وأقباله على ربه



        فالحل : القراءه وسماع الرقائق التى تتحدث عن حب الله ومعرفه الله

        وكذلك الخوف من الله وعقوبته وما أعد للعاصين من العذاب
        والرجاء وحسن الظن بالله وما أعد الله للمحسنين من الثواب





        لنجمع بين الحب والرجاء والخوف



        ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مناد من السماء : أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا ، لخفت أن أكون هو ، ولو نادى مناد : أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا ، لرجوت أن أكون هو )




        4** استحقار صغائر الذنوب ، والاستهانة بعقوبتها



        عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )



        فالذنب على الذنب يقسى القلب ويسبب الفتور

        قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )





        الحل : دوام الاستغفار والتوبه من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها

        والاكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)






        طيب ممكن المشكله تبقى فى حاجتين :



        1) أحيانا بنبقى مستعجلين التغير ...يعنى عاوزين نخرج من حاله الفتور دى بسرعه

        وده كويس لكن أحيانا بنفذه غلط فنبالغ فى الجدول
        يعنى تبقى عارف انك بتقوم تصلى الفجر بالعافيه ومع كده الجدول فى قيام طويل وجلسه الضحى وورد قرآن 5 أجزاء ...فطبيعى جدا انه يوم وتقع من جديد





        فالحل :

        ** اعمل جدول مناسب وزود عليه بالتدريج





        ((فخير الأعمال أدومها وإن قل ))



        ** راعى فى الجدول حال قلبك ..



        يعنى متخليش الجدول عبادات كثير وتنسى الرقائق

        فالقلب محتاج يخرج من غفلته عشان يبدأ ينشط فى العباده





        فحاول تسمع سلسله عن الدار الأخره أو الجنه أو النار كل يوم درس

        وممكن تستمع لدعاء مؤثر لأحد الشيوخ





        2) تانى مشكله هى اننا بيتسرب لنا شعور خفى بانه مفيش فايده

        يعنى نحس انه مافيش فايدة....ما ياما دعيت...ياما صليت...أقول لربي إيه تانى؟؟....خلاص قولت كل اللى عندى.....ما انا كل مره برجع تانى
        انا هحط الجدول بس عارف انى مش هستمر





        ((وكأن الشيطان رمى فى قلوبنا نوع من انواع القنوط الخفى ...فبنرجع لربنا وأحنا مش واثقين اننا هنتغير بل اغلب ظننا اننا هنرجع تانى ))



        والحل

        قول الرسول صلى الله عليه وسلم





        (استعن بالله ولا تعجز )

        (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابه )





        وقوله تعالى فى الحديث القدسى



        (أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء )



        فاحسن التطهر وصلى ركعتين لله فى جوف الليل



        اطلب توبه من كل الذنوب ما علمت منها ومالم تعلم

        (فالسلف قلت ذنوبهم فعلموا من أين يأتون ونحن كثرت ذنوبنا فطبيعى الا نعلم من أين نؤتى )





        اشتكى له ضعفك وانعدام حيلتك وتخبطك



        وشوف الموضوع دة :







        فبأذن الله لو استمرت فى سماع سلسله رقائق من جهه

        ومجاهده نفسك للالتزام بجدول معقول من جهه
        والاستعانه بالله بكل قوه واحسان الظن به ستجد إن الأمور بدأت تتحسن



        ودائما جدد نيتك بالعودة الى الله


        وان أحتجت أى شىء يسعدنا التواصل معك فى قسم






        ومعلش طولت عليك بس كان لازم اتكلم لان المرض اصاب الكثير



        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: للاسف (( الفتور ))

          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم انا لم اسال عن قسوه قلب او فتور
          انا اسال عن
          اشعر بان التزامي ليس حقيقي واني التزمت لدنيا وليس لاخره فهل لي ان اصحح نيتي
          انتظر ردكم سريعا بالله عليكم

          تعليق


          • #6
            رد: للاسف (( الفتور ))

            لو سمحتوا مش هو ده حل مشكلتي فبالله تسارعوا في الحل ولا تتركوني ك
            كل يوم كذا مرجره ادخل لاجد الرد فلم اجده

            تعليق


            • #7
              رد: للاسف (( الفتور ))

              سيتم الرد قريبا

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X