حاسة انى لقيت رد وسؤال لنفس مشكلتى بالظبط فى الرابط ده https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=131789
انا كمان زيه كده او زيها بتوب وارجع واتوب وارجع مع انى من اسرة كريمه الحمد لله ولكن الوحده والشيطان والنت
وكل مرة بتوب وارجع وابكى اعود مرة اخرى لدرجة انى كرهت نفسى من كتر عودتها للمعصية بس بعد ما قرأت الرد ده وعجبنى بجد الحته بتاعت الزرعه اللى بنسقيه والزر عه اللى سيبينها انا قررت احاول اسقى قلبى اكتر من الايماان وبجد ربنا يقوينى وياريتكم تدعولى بجد انا قرفت من نفسى والله حاسة انه قلبى بقى اسود
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
فإنك قد ذكرتى سؤالاً مختصرًا، ومع هذا فهو واضح غاية الوضوح
إذن فيمكن تلخيص سؤالكى بأنكى تريدين السبيل الذي يوصلكى إلى التخلص من هذه الآفة، تريدين الخطوات الذي إن اتبعتيها خرجتى من هذا البلاء، وهذا فيه دلالة ظاهرة - بحمد الله عز وجل – على ان الايمان يتحرك فى قلبكى و تتحرك فيكى تقوى الله جل وعلا وتبعثكى؛ لأن تطلب الطريق الموصل إلى رضوانه ولولا خوفكى من الله جل وعلا ومراقبتك إياه وحرصكى على أن تكونى بعيدًا عن غضبه لما كتبتى هذا السؤال من أصله
نعم إنك نادمة على هذه التصرفات التي تقع منكى؛ لأنكى تشعرى أنها لا تخالف دينك فقط، بل وتخالف كذلك مروءتك وتخالف أخلاقك وتخالف كرامتك، ومن هنا فلتكن الخطوة الأولى التي تدخل منها لعلاج نفسك وإخراجها من هذا البلاء:
إن عليك أن تدرك تمامًا أن هذه المشاهدات لهذه الأفلام الساقطة التي تعرض الفواحش والتي تعرض الأجساد العارية المنهوكة التي أنهكتها الفاحشة فتعرض على أبشع صورها وأخسها.. إن هذه المشاهد لا تضر دينكى فقط ولا تضر إيمانكى فقط، إنها تضر كرامتك وتضر مروءتك، فإن الإنسان إذا شاهد هذه المشاهد فإنه يرى العورات المغلظة من الرجال والنساء، ويرى هذه الفاحشة الرذيلة تُعرض على أبشع صورها، فحينئذ فليرجع إلى نفسه وليسأل:
أين كرامة نفسي التي لابد أن تمنعني من مشاهدة هذه المشاهد الساقطة؟
أين مروءتي التي لابد أن تحفظني من أن أنظر إلى مثل هذه اللقطات التي يأنف منها كرام الناس؟
أين خلقي وأدبي الذي يمنعني من أن أكون متلوثًا بهذا الوحل الذي يُعرض على أبشع صورةٍ وأخسها؟.
. فبهذه النظرة يحصل لكى إعزاز لنفسك، ويحصل لك إكرام لها، ويحصل أيضًا تشريف لها أن تُدنس بهذه الفواحش وبالنظر إليها، فهذا هو السبيل الذي ينبغي أن تسلكه، إنه إعزاز نفسك عن أن تقع في مشاهدة هذه المشاهد الساقطة التي تعرض الفواحش والمحرمات.
فإن قلتى:
أليس الأفضل أن نترك النظر لهذه الفواحش طاعةً لله وليس إعزازاً للنفس؟
فالجواب:
إنه لا فرق بين الأمرين، إنهما أمران متلازمان؛ فإن كل من اتق الله جل وعلا فلابد أن يصون نفسه، وكل من أخذ بطاعة الله فلابد أن يعز نفسه، قال الله تعالى:
فلا يخرج عن طاعة الله إلا من أهان نفسه وأذلها، وبهذا النظر يحصل لك أنك بتقوى الله جل وعلا لا تحصل رضاه فقط بل وتحصل سعادتك في دينك ودنياك، بل إنك تجد نفسك حينئذ وجدانًا حقيقيًّا لأنك ستخرج من أسر هذه الأغلال التي تأسر الإنسان وتجعله كالعبد لها ينظر إليها لا يستطيع منها فكاكًا.
فبهذا النظر يحصل لك عزيمة على التخلص منها وعلى نبذها بل ونفور من النظر إليها، ولتنتقل بعد ذلك إلى أمر عظيم جليل وهو
الخطوة الثانية وهو:
استحضار رقابة الله جل وعلا، إن عليكى أن تستحضرى دومًا أنكى لا تخرجى عن نظر الله جل وعلا، فهو المطلع على سريرتكى والمطلع على خبيئتكى والمطلع على كل شؤونكى، قال تعالى:
فهذا هو الذي ينبغي أن يقع لك، وهو أن تستعظم أن يراك الله حيث نهاك، ولذلك لما سئل بعض الأئمة بما يستعان به عن غض البصر عن الحرام؟
قال: (بعلمك أن نظر الله إليك أسرع من نظرك إلى المنظور إليه)،
فبهذا الاستحضار تصل إلى مقام الإحسان الذي هو:
(أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
. ولتنتقل إلى الخطوة الثالثة:
إنها صحبة الصالحين، إنها رفقة الأخيار الذين يدلونك على طاعة الله جل وعلا، والذين يذكرونك إذا نسيت، والذين ينبهونك إذا غفلت، والذين تجد معهم الحب الحقيقي والمودة الحقيقية، قال تعالى:
وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود في سننه.
وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه..
فهذا أمر لابد منه..
والخطوة الرابعة هي:
أن تشغل نفسك بالحق لئلا تشتغل بالباطل؛ بأن يكون لك حفظ لكتاب الله عز وجل، مشاركة في حلقة لتجويد كتاب الله، ومشاركة في حلقات العلم وتحصيل العلوم النافعة، كذلك سعي في الدعوة إلى الله جل وعلا لتخرج من أمر إصلاح نفسك إلى إصلاح غيرك من عباد الله:
{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
فحينئذ تكون مصلحًا لنفسك ومصلحًا لغيرك من عباد الله، وتخرج من أسر هذه المشاهد التي قد عرفت سوءها وعرفت إلى ما تجر إليه من تهييج الشهوات وربما قادت إلى أفعال أخرى لا تخفى على نظرك الكريم.
وأمر سادس عظيم لو استطعت وقدرت عليه؛ إنه وصية النبي - صلى الله عليه وسلم – حيث يقول: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق على صحته.
والخطوة السابعة :
عزيمة ماضية تسير عليها في تقوى الله جل وعلا وفي نبذ هذه المشاهد الخليعة الساقطة، فصن نفسك عنها وامض بعزيمة قوية، وامض بهمةٍ عالية في طاعة الرحمن لتعيش حياة طيبة قرير العين، إن هجم عليك الموت هجمته وجدت نفسك مطيعًا لله جل وعلا قد ختم لك بالصالحات، فلسانك ذاكرًا لله وعينك مغضوضة عن الحرام وفرجك محصن، قال تعالى:
إلى أن قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.
فهذه خطوات لو عملت بها أفلحتى كل الفلاح؛ لأنها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه - صلوات الله وسلامه عليه – ونحن واثقون أنك - بإذن الله عز وجل – قادر على ذلك وآخذ به، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك، وأن يغفر ذنبك، ونود دوام مراسلتك لنا لمتابعة التواصل معك، ولتقديم النصح والإرشاد لك مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة.
بارك الله فيكم وساحاول جاهدة ان افعل هذه الخطوات ان شاء الله
كذلك الصحبة الصالحة موجودة وربنا يعلم قد انا ايه بحبه وبجد نفسى اتوب واكون اقوى على الشيطان
من اى شئ وربنا ييسر الحال يااااااااارب
تعليق