بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
همهمــــــــاتُ صائم .
كتبتها/ الداعية عطاء.
بوحٌ لمشاعر صائم..نثر لدرر نورانية تتردد في صدره تُحدِثُ زئيراً عالياً لكنه
في الأعماق..انتظر وطال انتظاره حتى يخرج لفسحة الكون مع تلك النفحات
الربانية التي تحثه أن يكون ...عبداً مخبتاً خاشعاً منكسراً..مناجياً ..متأملاً
راجياً متفكراً...يتنقل بين ورد وزهر...وثمر وشجر..روحه خفت مما تنوء
بحمله من أثقال المادية الرعناء...فوجد فسحة في هذه الورقة التي لانريد
أن تسقط إلا في آخر الشهر ..مليئة بالكنوز والدرر النورانية ..وبمداد تخطه
أرواحنا قبل يراعنا...وفاءً للشهر..وقياماً بالشكر..
لننثر أعذب الحرف ليسطر منا الآمال ..والآلام...ليرجو ..ويتمنى ..ويبوح
ويريق مداد روحه العطشى لكل خيرٍ ..على صفحات هذه الورقة..
**لحظــــــــــات انتظــــــــــــار***
تغير لون الكون في داخلي ..بات خريفياً..أوراقي ذبلت وزحف إليها الموت بطيئاً..ومملاً..
أوراقي الصفراء تحلم بالخضرة ..كل يومٍ يقربني إليك يارمضان ..أشعر أنني سأعود شباباً
مازلتُ أحدثُ نفسي بالحلم ..وأعدها بالأمل ..لن أيأس ..فصفرة أوراقي تحثني أن أبحث وأفتش
عن الحياة في أرض أيامك ..وأقلبُ صفحاتك ..وأتنقل بين نجومك وكواكبك ..لأكون نجمة مضيئة
بعد طول خفوت..لأكون نجمة في سماء العبودية...أنا أحلُم وأنتظر لحظات اللقاء ..وياليتها تكون
كما تخيلت مفعمة بالحب مؤججة بالشوق ..ضاربة لطُنبِ البراهين في أرض الإخلاص والانكسار
(1)
** مشاعر مختلطة**
كم خشيت أن أتلقى نبأ قدومك ببلادة أفاجىء بها ولاأستطيع لها رفعاً أو دفعاً...
أشعر أن هناك فرحة طفل تتقافز داخل نفسي ..كمن يرى الكون بصورة أخرى ..أنا سعيدة وأشعر
بالسعادة كبرودة الثلج تسري في داخلي بلطافة متناهية لتتناثر بفوضوية على أدواء قلب محموم
يعاني حرارة الذنب وأنين السقم ..
لاشك أن الأمل كبير ..كبير بأن يكون كل شيء ..كشيء آخر لم أذق طعمه البتة ولكنني مازلت
أجد حلاوته في قلبي ...
(2)
كانت ليلة ليست ككل الليالي ..ليلة فارق النوم صاحبه فأقض منه المضجع..
كم تقلب!! شعر أن فؤاده يكاد يطير شوقاً لتلك الليلة التي علت فيها أصوات المساجد بالقرآن والذكر..
نسيم السعادة والسرور ينساب بعذوبة إلى النفس..يدفعها وبخفة ولطافة أن تنزل للمضمار
فقد آن السباق ..والكل قد أضمر منه الخيل..وياخيل الله اركبي..فإنها اليوم دار عمل
وغداً حساب...حقاً لقد كانت ليلة وكأن صاحبنا يولد من جديد ليرى نور الحياة والأمل يسطع في وجهه ..ويشرق في نفسه..
(3)
كسحبٍ من الدخان تتطاير نفسه يريد منها أن تستقر لتعكس صورته الضائعة ..
كان يملك أملاً كبيراً في هذه الليالي المباركات أن تنقشع تلك السحب فتكشف له عن الحقيقة الغائبة..
كان يطأ على أرض صلبة بذرها اليقين الذي أثمر في نفسه..
صفحة للكون جميلة أو ليست مزدانة في هذا الشهر..
ألا يحق لنفسه أن تزدان بابهى الحلل وتتطهر من أدرانها..
صفّ قدميه في محرابه وأقبل يناجي ربه ..ودموع الشوق تغسل
ماخطته الأيام في صفحة عمره..
(4)
شعّت خيوط شمس يومٍ من أيامك الذهبية في وجهي ....فتخللت كل ذرة من ذرات جسدي
لتطرد الكسل وشعور العجزالذي كاد يقتلني...كانت تهمس همساً صامتاً..تهيب بكل جارحة ..ألاّوقت ..لاوقت.. فبادري
فالأيام رواحل..
طعم السعادة والسرور الذي هزّ كياني لاأجد له مثيلاً..سبحانك يارب!!!
أتراني أحصي ألطافك!!..تأمرنا أن نعمل ..وتيّسر لنا أسبابه وأنت تعلم أننا لانطيق لولا حولك
وقوتك..!!
كم نحن ضعاف والهشاشة تعتري نفوسنا فلا تصمد...ولكنك حين تمنّ علينا تلقي في دواخلنا قوة
خفية لاندركها..وواعزاً للخير يدعونا ..يؤملنا ينثر في طريقنا الشائك الصعب وروداً من رجاء
فيفوح عبيرها في أرواحنا فنطأ الطريق الشائك بأرواحنا لانبالي أسالت دماء أم خرجت أرواحاً
وأزهقت في سبيلك...وفي سبيل مرضاتك...
ما أعظمك يارب حين مننت علينا بما يغسلنا ..يزكينا ..يطهّرنا ..يصقل أرواحنا المتكسرة وأبداننا
التي ملّت من الدّعة والراحة!!!
يا رب ..ما أعظمك !!! حين تتبع أرواحنا تلك النفحات وتلك الألطاف التي لاتغادرنا في شهر
الصبر والصابرين..
فتوقد شوقاً ..وتذكي في النفوس شعلة حبٍ تجعل كل شيء يهون لأنه في سبيلك...
نفوس صامت من أجلك...وقامت من أجلك ..وأعطت من أجلك ..وكفت من أجلك..
ترى كيف ستكون حياة قومٍ فعلوا كل شيء من أجلك!! أنت غني ٌ عنهم وهم في فقر وفاقة
إليك ..لاتنفكّ عنهم..
(5)
أتراه الزمان توقف حين قدمت يارمضان!!!
كشفت عن وجهٍ للدنيا حسن ,فأسفرت عن جمال للكون لايدانيه جمال..جمال الزمان والمكان!!
إيه يارمضان ...كيف تطيب دنيانا حين ترحل وتودعنا وقد تركت كل أثرٍ جميل في دنيانا وفي نفوسنا
القاحلة..!!؟؟
إيه يارمضان ..لم تحلُ البسمة على ثغر دنياي إلا حين قدمت ..فكيف سيفارق كل هذا؟؟؟
ليتني أملك أن أقيد الزمان فيكون كله رمضان ..لأحيا رمضان ..وتزور نسائمه الروحانية قلب
مشتاق..ليتني أملك أن أكون خير مما أنا عليه فأفوز بمرضاة الله ..لكنّ لله الحكمة البالغة وله الأمر من قبل ومن بعد.
ليتني يارمضان أنقش دروسك الإيمانية في أرض نفسي المجدبة, لتكون ذكرى لي في كل زماني الذي
سأحياه بدونك...ياشهر القرآن...ياشهر النفحات الربانية...
لاأريد أن أحدث نفسي بالفراق ..ولكنها محاولة لشحذ همة نفس ٍ كسلى...آثرت العاجل على الآجل
علّها تدرك شرف الزمان فتكون من المشمرين!!!
(6)
أدركت أننا يارمضان نعاني في هذه الحياة مشكلة عظيمة,نكاد لانفطن
لهاألا ..وهي أننا في
شتات..شتات قلبٍ لايجتمع ,ذلك لأن فيه من الدنيا مايتسع باتساعها..فتتولد في القلب
الأحلام والأماني..ويزداد الشتات..ثم نسأل ذلك السؤال الساذج..لماذا قلوبنا قاسية؟؟
لماذا إيماننا ضعيف؟؟
وفيك يارمضاني الحبيب يلتم شمل القلب ويدرك حاجته وبغيته بلطف عجيب يصنعه من بيده
تصاريف القلوب..
حين يجتمع القلب على ربه ومرضاته فيكون يومه همّاً وعملاً وفكراً وهدفاً مرضاة الله..
حين يكون حزنه للتفريط..أو التقاعس أو التضييع..حين يصبح ويمسي وهو يفكر بالهدف
والغاية ويسوءه لحظة إنشغال أو تفرق...
رمضان جمعية للقلب على ربه ..وللفؤاد الفقير على أسباب حياته إذا وافق ذلك خلوة..وإنكسار
نفس ..ودعاء راجي ..ورجاء داعي ..وأمل من عنده حسن ظنٍ بربه ..وفتوحات يفتح الله بها
على من يشاء من عباده...وألطاف الطاعة تحل في كل زاوية من دنيانا لتدعونا إلى الاجتماع
لاالتفرق...أفلا يكون لقلوبنا اجتمـــــــــــــــــاع في شهرنا حتى نرى حقيقة الدارين بقلوبنا لابأبصارنا
التي غرّها العاجل فسوفت وفرطت..!!!
(7)
هاهي المآذن تصدح بصوت الأذان الشجي..
والكون يردد معها كلمة التوحيد ليعلن للوجود أن الوحدانية لله سبحانه
وأن العبودية الحقة له سبحانه
(( أشهد ألاإله إلا الله )) ((أشهد أن محمّداً رسول الله))
هاهو صوت الآذان يحطم بكلمة التوحيد كل صورة من صور الوثنية
والشرك...
هاهو ذا الصوت الشجي يخترق القلوب ليحرك ساكنها,فيدعوها
لطرد كل شهوة أفسدت عليها إيمانها ودينها..
ليت الآذان ينفذ إلى الأعماق فيكتسح كل ضباب ليجعل حقيقة
التوحيد هي الباقية..
ليت الأذان يصد ح بصوته العالي قلوبنا ليطرد كل متلونٍ في قلوبنا
وكل متميع..فيجمعها ويجمع همها على مولاها؟؟
هل أطمع يارمضان..؟؟
هل أطمع بفتح عظيم لقلبي يهدم مدن الغفلة والتفريط؟؟
بزغ الفجر ..والأمل كبير أن تشرق شمسه على شواطىء قلبي
المالحة...
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
همهمــــــــاتُ صائم .
كتبتها/ الداعية عطاء.
بوحٌ لمشاعر صائم..نثر لدرر نورانية تتردد في صدره تُحدِثُ زئيراً عالياً لكنه
في الأعماق..انتظر وطال انتظاره حتى يخرج لفسحة الكون مع تلك النفحات
الربانية التي تحثه أن يكون ...عبداً مخبتاً خاشعاً منكسراً..مناجياً ..متأملاً
راجياً متفكراً...يتنقل بين ورد وزهر...وثمر وشجر..روحه خفت مما تنوء
بحمله من أثقال المادية الرعناء...فوجد فسحة في هذه الورقة التي لانريد
أن تسقط إلا في آخر الشهر ..مليئة بالكنوز والدرر النورانية ..وبمداد تخطه
أرواحنا قبل يراعنا...وفاءً للشهر..وقياماً بالشكر..
لننثر أعذب الحرف ليسطر منا الآمال ..والآلام...ليرجو ..ويتمنى ..ويبوح
ويريق مداد روحه العطشى لكل خيرٍ ..على صفحات هذه الورقة..
**لحظــــــــــات انتظــــــــــــار***
تغير لون الكون في داخلي ..بات خريفياً..أوراقي ذبلت وزحف إليها الموت بطيئاً..ومملاً..
أوراقي الصفراء تحلم بالخضرة ..كل يومٍ يقربني إليك يارمضان ..أشعر أنني سأعود شباباً
مازلتُ أحدثُ نفسي بالحلم ..وأعدها بالأمل ..لن أيأس ..فصفرة أوراقي تحثني أن أبحث وأفتش
عن الحياة في أرض أيامك ..وأقلبُ صفحاتك ..وأتنقل بين نجومك وكواكبك ..لأكون نجمة مضيئة
بعد طول خفوت..لأكون نجمة في سماء العبودية...أنا أحلُم وأنتظر لحظات اللقاء ..وياليتها تكون
كما تخيلت مفعمة بالحب مؤججة بالشوق ..ضاربة لطُنبِ البراهين في أرض الإخلاص والانكسار
(1)
** مشاعر مختلطة**
كم خشيت أن أتلقى نبأ قدومك ببلادة أفاجىء بها ولاأستطيع لها رفعاً أو دفعاً...
أشعر أن هناك فرحة طفل تتقافز داخل نفسي ..كمن يرى الكون بصورة أخرى ..أنا سعيدة وأشعر
بالسعادة كبرودة الثلج تسري في داخلي بلطافة متناهية لتتناثر بفوضوية على أدواء قلب محموم
يعاني حرارة الذنب وأنين السقم ..
لاشك أن الأمل كبير ..كبير بأن يكون كل شيء ..كشيء آخر لم أذق طعمه البتة ولكنني مازلت
أجد حلاوته في قلبي ...
(2)
كانت ليلة ليست ككل الليالي ..ليلة فارق النوم صاحبه فأقض منه المضجع..
كم تقلب!! شعر أن فؤاده يكاد يطير شوقاً لتلك الليلة التي علت فيها أصوات المساجد بالقرآن والذكر..
نسيم السعادة والسرور ينساب بعذوبة إلى النفس..يدفعها وبخفة ولطافة أن تنزل للمضمار
فقد آن السباق ..والكل قد أضمر منه الخيل..وياخيل الله اركبي..فإنها اليوم دار عمل
وغداً حساب...حقاً لقد كانت ليلة وكأن صاحبنا يولد من جديد ليرى نور الحياة والأمل يسطع في وجهه ..ويشرق في نفسه..
(3)
كسحبٍ من الدخان تتطاير نفسه يريد منها أن تستقر لتعكس صورته الضائعة ..
كان يملك أملاً كبيراً في هذه الليالي المباركات أن تنقشع تلك السحب فتكشف له عن الحقيقة الغائبة..
كان يطأ على أرض صلبة بذرها اليقين الذي أثمر في نفسه..
صفحة للكون جميلة أو ليست مزدانة في هذا الشهر..
ألا يحق لنفسه أن تزدان بابهى الحلل وتتطهر من أدرانها..
صفّ قدميه في محرابه وأقبل يناجي ربه ..ودموع الشوق تغسل
ماخطته الأيام في صفحة عمره..
(4)
شعّت خيوط شمس يومٍ من أيامك الذهبية في وجهي ....فتخللت كل ذرة من ذرات جسدي
لتطرد الكسل وشعور العجزالذي كاد يقتلني...كانت تهمس همساً صامتاً..تهيب بكل جارحة ..ألاّوقت ..لاوقت.. فبادري
فالأيام رواحل..
طعم السعادة والسرور الذي هزّ كياني لاأجد له مثيلاً..سبحانك يارب!!!
أتراني أحصي ألطافك!!..تأمرنا أن نعمل ..وتيّسر لنا أسبابه وأنت تعلم أننا لانطيق لولا حولك
وقوتك..!!
كم نحن ضعاف والهشاشة تعتري نفوسنا فلا تصمد...ولكنك حين تمنّ علينا تلقي في دواخلنا قوة
خفية لاندركها..وواعزاً للخير يدعونا ..يؤملنا ينثر في طريقنا الشائك الصعب وروداً من رجاء
فيفوح عبيرها في أرواحنا فنطأ الطريق الشائك بأرواحنا لانبالي أسالت دماء أم خرجت أرواحاً
وأزهقت في سبيلك...وفي سبيل مرضاتك...
ما أعظمك يارب حين مننت علينا بما يغسلنا ..يزكينا ..يطهّرنا ..يصقل أرواحنا المتكسرة وأبداننا
التي ملّت من الدّعة والراحة!!!
يا رب ..ما أعظمك !!! حين تتبع أرواحنا تلك النفحات وتلك الألطاف التي لاتغادرنا في شهر
الصبر والصابرين..
فتوقد شوقاً ..وتذكي في النفوس شعلة حبٍ تجعل كل شيء يهون لأنه في سبيلك...
نفوس صامت من أجلك...وقامت من أجلك ..وأعطت من أجلك ..وكفت من أجلك..
ترى كيف ستكون حياة قومٍ فعلوا كل شيء من أجلك!! أنت غني ٌ عنهم وهم في فقر وفاقة
إليك ..لاتنفكّ عنهم..
(5)
أتراه الزمان توقف حين قدمت يارمضان!!!
كشفت عن وجهٍ للدنيا حسن ,فأسفرت عن جمال للكون لايدانيه جمال..جمال الزمان والمكان!!
إيه يارمضان ...كيف تطيب دنيانا حين ترحل وتودعنا وقد تركت كل أثرٍ جميل في دنيانا وفي نفوسنا
القاحلة..!!؟؟
إيه يارمضان ..لم تحلُ البسمة على ثغر دنياي إلا حين قدمت ..فكيف سيفارق كل هذا؟؟؟
ليتني أملك أن أقيد الزمان فيكون كله رمضان ..لأحيا رمضان ..وتزور نسائمه الروحانية قلب
مشتاق..ليتني أملك أن أكون خير مما أنا عليه فأفوز بمرضاة الله ..لكنّ لله الحكمة البالغة وله الأمر من قبل ومن بعد.
ليتني يارمضان أنقش دروسك الإيمانية في أرض نفسي المجدبة, لتكون ذكرى لي في كل زماني الذي
سأحياه بدونك...ياشهر القرآن...ياشهر النفحات الربانية...
لاأريد أن أحدث نفسي بالفراق ..ولكنها محاولة لشحذ همة نفس ٍ كسلى...آثرت العاجل على الآجل
علّها تدرك شرف الزمان فتكون من المشمرين!!!
(6)
أدركت أننا يارمضان نعاني في هذه الحياة مشكلة عظيمة,نكاد لانفطن
لهاألا ..وهي أننا في
شتات..شتات قلبٍ لايجتمع ,ذلك لأن فيه من الدنيا مايتسع باتساعها..فتتولد في القلب
الأحلام والأماني..ويزداد الشتات..ثم نسأل ذلك السؤال الساذج..لماذا قلوبنا قاسية؟؟
لماذا إيماننا ضعيف؟؟
وفيك يارمضاني الحبيب يلتم شمل القلب ويدرك حاجته وبغيته بلطف عجيب يصنعه من بيده
تصاريف القلوب..
حين يجتمع القلب على ربه ومرضاته فيكون يومه همّاً وعملاً وفكراً وهدفاً مرضاة الله..
حين يكون حزنه للتفريط..أو التقاعس أو التضييع..حين يصبح ويمسي وهو يفكر بالهدف
والغاية ويسوءه لحظة إنشغال أو تفرق...
رمضان جمعية للقلب على ربه ..وللفؤاد الفقير على أسباب حياته إذا وافق ذلك خلوة..وإنكسار
نفس ..ودعاء راجي ..ورجاء داعي ..وأمل من عنده حسن ظنٍ بربه ..وفتوحات يفتح الله بها
على من يشاء من عباده...وألطاف الطاعة تحل في كل زاوية من دنيانا لتدعونا إلى الاجتماع
لاالتفرق...أفلا يكون لقلوبنا اجتمـــــــــــــــــاع في شهرنا حتى نرى حقيقة الدارين بقلوبنا لابأبصارنا
التي غرّها العاجل فسوفت وفرطت..!!!
(7)
هاهي المآذن تصدح بصوت الأذان الشجي..
والكون يردد معها كلمة التوحيد ليعلن للوجود أن الوحدانية لله سبحانه
وأن العبودية الحقة له سبحانه
(( أشهد ألاإله إلا الله )) ((أشهد أن محمّداً رسول الله))
هاهو صوت الآذان يحطم بكلمة التوحيد كل صورة من صور الوثنية
والشرك...
هاهو ذا الصوت الشجي يخترق القلوب ليحرك ساكنها,فيدعوها
لطرد كل شهوة أفسدت عليها إيمانها ودينها..
ليت الآذان ينفذ إلى الأعماق فيكتسح كل ضباب ليجعل حقيقة
التوحيد هي الباقية..
ليت الأذان يصد ح بصوته العالي قلوبنا ليطرد كل متلونٍ في قلوبنا
وكل متميع..فيجمعها ويجمع همها على مولاها؟؟
هل أطمع يارمضان..؟؟
هل أطمع بفتح عظيم لقلبي يهدم مدن الغفلة والتفريط؟؟
بزغ الفجر ..والأمل كبير أن تشرق شمسه على شواطىء قلبي
المالحة...
تعليق