مجمـــ*_*ــوعة
يقدمــن لكم
نختار رجب ونرفض البدع والعجب
لقد وصل إلينا شهر من الأشهر التي خصها الله تعالى وذكرها في كتابه الكريم القرآن العظيم .
لقد دارت الحوارات والأقوال حول شهر رجب ، ما هو هذا الشهر وما مكانته بين سائر الشهور وما هي بدعه وسننه .
**معا نرى بفضل الله ما تيسر منها لنا **:
ما هو شهر رجب **
هو شهر عربي هجري من الشهور التي ذكرت في كتاب الله، فهو شهر يقع بين شهري((جماد الآخر وشهر شعبان )).
**معا نرى بفضل الله ما تيسر منها لنا **:
ما هو شهر رجب **
هو شهر عربي هجري من الشهور التي ذكرت في كتاب الله، فهو شهر يقع بين شهري((جماد الآخر وشهر شعبان )).
فالله تعالى قد شرع شرائع وحدّ حدوداً، وأمرنا باتباع شرعه وتجنب البدع في الدين، فالأمر لله وحده والطاعة له سبحانه والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا صدر أمر الله ورسوله فليس لنا خيرة: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36].
لاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ولايعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك. وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا يجوز لأنه لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع.
ولكي نتعرف أكثر على هذا الشهر إليكم
ما قيل في فضائل شهر رجب
لمكانته العظيمة نجد بعض الأفعال التي يقوم بها الناس في هذا الشهر الكريم على أنهم يتقربون بها من الله ولكنها ليست أفعال صحيحة بل هي من البدع التي بدعت فيه وأخصته هو بعينه دون سائر الشهور الأخرى
وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ( تَرَكْتُ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَنْ تَضِلُوا بَعْدِى أبَدًا كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّتِى ) وقال: (مَا بَقَى شيء يقربُ مِنَ الجَنَّة ويُبَاعد مِنَ النَّار إِلا وَقَد بُيِنَ لَكُم) .
فعندما نتأمل هذا الحديث نجد رسول الله يأمر بالتمسك بما جاء في كتاب الله عز وجل وسنته الطاهرة عليه أفضل الصلاة والسلام والتحذير من مغبة مخالفتهما أو ابتعاع بدعة أو شيء يخالف ذلك. وسار على هذا النهج خير القرون لإيمانهم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم بعث إلى البشرية بمنهج شامل يلبي كل متطلباتهم ووضع الأسس المطلوبة لفهم الدين الصحيح .
ثم أخذت بعد ذلك البدع تتوالى على مر العصور
ولكن ما صور هذه البدع
أولا: صلاة الرغائب:
وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات؛ يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر، ثلاثاً، والإخلاص اثنتي عشرة مرة، وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبعين مرة، ويدعو بما شاء. وهي بلا شك بدعة منكرة، وحديثها من الأحاديث الموضوعة. (أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي :2/124).
قال النووي -رحمه الله –: "واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب، قاتل الله واضعها، ومخترعها، فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة، جهالة، وفيها منكرات ظاهرة، وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها، وتضليل مصليها، ومبتدعها، ودلائل قبحها وبطلانها، وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر". أ.هـ (أنظر: شرح صحيح مسلم: 8/20، ونيل الأوطار، للشوكاني: 4/337).
ثانيا: صلاة النصف من رجب:
وهو أن يخصص الشخص صلاة في النصف من شهر رجب؛ وتعتمد هذه البدعة على حديث من الأحاديث الموضوعة. (أنظر: الموضوعات، لابن الجوزي: 2/126).
ثالثا: صلاة ليلة المعراج:
وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى: صلاة ليلة المعراج: وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب، ولا سنة. (أنظر: خاتمة سفر السعادة، للفيروز أبادي، ص150).
ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل؛ قال أبو شامة -رحمه الله –: "ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب". أ.هـ (أنظر: الباعث الحثيث: /232، ومواهب الجليل: 2/408).
وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي -رحمه الله -: "أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول".أ.هـ (أنظر: شرح صحيح مسلم، للنووي 2/209).
ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب"؛ (رواه البيهقي في الشعب: 3/374).
رابعاً: دعاء دخول رجب:
وصيغته هو ما روي عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل رجب: "اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان". رواه أحمد 1/259، والبيهقي في الشعب (3815) وهو من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري. (شعب الإيمان:3 /375).
خامساً: ذبح العتيرة - الذبيحة - في رجب (الرجبية) :
استحب بعض العلماء ذبح ذبيحة "عتيرة" في شهر رجب، مستدلين بحديث مخنف بن سليم "رضي الله عنه" أنه قال: كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، فسمعته يقول: "يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية، وعتيرة هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية". (رواه أحمد: 5/76 وأبو داود: (2788)، والنسائي: (4224)، والترمذي: (1518)؛ وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث بن عون").
والجمهور: على أنها منسوخة بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسل-" قال: "لا فَرَعَ، ولا عَتِيرَة". (رواه البخاري: (5474)، ومسلم: (1976)؛ وأنظر –أيضاً-: المغني، لابن قدامة: 9/67، وفتح الباري، لابن حجر: 9/512).
قال أبو داود: "قال بعضهم: الفرع أول ما تنتج الإبل، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، ثم يأكلونه، ويلقى جلده على الشجر، والعتيرة في العشر الأول من رجب". (السنن: 3/ 104).
سادساً: العمرة في رجب:
بعض الناس يخصص شهر رجب للعمرة، ظناً منه أن في هذا الشهر مزية، وفضيلة، وردة في الشرع المطهر، وهذا كله من البدع المحدثة في الدين.
سابعاً: صيام رجب:
رجب كغيره من الأشهر لم يرد في الترغيب في صيامه حديث صحيح، بل يُشرع أن يصام منه الاثنين، والخميس، والأيام البيض، لمن عادته الصيام، كغيره من الأشهر، أما إفراده بذلك فهذه من البدع المحدثة.
وإليكم
*نصيحه عن بدع شهر رجب*
يتبع
تعليق