السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ان مما أشتهر بين الناس قول البعض أولى القبلتين وثالث الحرمين لوصف المسجد الاقصى -فك الله اسره من قبضة اليهود - ولشهرته ظنه البعض صحيحا وهو ليس كذلك.
حقيقة كنت أردد هذا زمنا ولم أعطه حقه من التفكير ولم أفكر بالتوقف عنده لذات السبب ... لشهرة القول به ولسماعنا له من بعض أساتذتنا وحتى بعض "المشائخ!" في فترة ما .
فرأيتُ انه من الافضل التبيين في هذه المسألة حتى لا نقع في الباطل ونحن نبتغي الحق.
المسجد الاقصى هو ثالث المساجد ولا يُنكر أحد عظم قدره ولقد كان قبلة نبينا صلى الله عليه وسلم لفترة من الزمن ولو عرف المسلمين قدر المسجد الاقصى لما تركوه بيد اليهود كل هذا الزمن نسأل الله الفرج.
أنقل اليكم جزءا من خطبة للعثيمين رحمه الله يتكلم فيها عن هذه المسألة ولا تنسونا من دعائكم:
"أيها المسلمون فقد سمعتم أن المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها لطاعة الله عز وجل ولا يوجد في الأرض مسجد مهما عظم ومهما كبر تشد الرحال إليه إلا هذه المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وهذه الثلاثة اشتركت في هذه الخاصية وهى أنها تشد الرحال إليها ولقد كان بعض الناس يعبر بعبارتين موهمتين العبارة الأولى يقول عن المسجد الأقصى انه أولى القبلتين وهذا يوهم أن يكون هناك قبلتان أولى وثانيه وما من شك انه لا يوجد في الإسلام إلا قبله واحده ليس هناك قبلتان في الإسلام ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وجد اليهود يصلون الي بيت المقدس فصلى صلى الله عليه وسلم في المدينة إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعه عشر شهرا يعنى سنه ونصف أو سنه ونصفا وشهرا ثم جعل يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله القبلة إلى البيت الأول إلى الكعبة المعظمة فصرف الله تعالى القبلة إلى بيته الحرام فقال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) فصار النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى البيت الحق وهو الكعبة المعظمة بيت الله عز وجل وصار المسلمون من ذلك الوقت إلى يومنا هذا يصلون إلى المسجد الحرام وليس هناك قبلتان أبداً أما العبارة الثانية فإن بعض الناس يقول عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين وهذا يوهم أن المسجد الأقصى له حرم والمسجد الأقصى ليس له حرم بل هو كسائر المساجد لا حرم له وكذلك ما يسمى بالحرم الإبراهيمي ليس هناك حرم إبراهيمي وليس في الشرع إلا حرمان اثنان فقط أحدهما وهو أشرفهما وأعظمهما حرمه حرم المسجد الحرام في مكة المكرمة والثاني حرم المسجد النبوي في المدينة النبوية وليس هناك حرما ثالث وهاتان العبارتان موهمتان ..... "
__________________
ان مما أشتهر بين الناس قول البعض أولى القبلتين وثالث الحرمين لوصف المسجد الاقصى -فك الله اسره من قبضة اليهود - ولشهرته ظنه البعض صحيحا وهو ليس كذلك.
حقيقة كنت أردد هذا زمنا ولم أعطه حقه من التفكير ولم أفكر بالتوقف عنده لذات السبب ... لشهرة القول به ولسماعنا له من بعض أساتذتنا وحتى بعض "المشائخ!" في فترة ما .
فرأيتُ انه من الافضل التبيين في هذه المسألة حتى لا نقع في الباطل ونحن نبتغي الحق.
المسجد الاقصى هو ثالث المساجد ولا يُنكر أحد عظم قدره ولقد كان قبلة نبينا صلى الله عليه وسلم لفترة من الزمن ولو عرف المسلمين قدر المسجد الاقصى لما تركوه بيد اليهود كل هذا الزمن نسأل الله الفرج.
أنقل اليكم جزءا من خطبة للعثيمين رحمه الله يتكلم فيها عن هذه المسألة ولا تنسونا من دعائكم:
"أيها المسلمون فقد سمعتم أن المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها لطاعة الله عز وجل ولا يوجد في الأرض مسجد مهما عظم ومهما كبر تشد الرحال إليه إلا هذه المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وهذه الثلاثة اشتركت في هذه الخاصية وهى أنها تشد الرحال إليها ولقد كان بعض الناس يعبر بعبارتين موهمتين العبارة الأولى يقول عن المسجد الأقصى انه أولى القبلتين وهذا يوهم أن يكون هناك قبلتان أولى وثانيه وما من شك انه لا يوجد في الإسلام إلا قبله واحده ليس هناك قبلتان في الإسلام ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وجد اليهود يصلون الي بيت المقدس فصلى صلى الله عليه وسلم في المدينة إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعه عشر شهرا يعنى سنه ونصف أو سنه ونصفا وشهرا ثم جعل يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله القبلة إلى البيت الأول إلى الكعبة المعظمة فصرف الله تعالى القبلة إلى بيته الحرام فقال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) فصار النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى البيت الحق وهو الكعبة المعظمة بيت الله عز وجل وصار المسلمون من ذلك الوقت إلى يومنا هذا يصلون إلى المسجد الحرام وليس هناك قبلتان أبداً أما العبارة الثانية فإن بعض الناس يقول عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين وهذا يوهم أن المسجد الأقصى له حرم والمسجد الأقصى ليس له حرم بل هو كسائر المساجد لا حرم له وكذلك ما يسمى بالحرم الإبراهيمي ليس هناك حرم إبراهيمي وليس في الشرع إلا حرمان اثنان فقط أحدهما وهو أشرفهما وأعظمهما حرمه حرم المسجد الحرام في مكة المكرمة والثاني حرم المسجد النبوي في المدينة النبوية وليس هناك حرما ثالث وهاتان العبارتان موهمتان ..... "
__________________
تعليق