إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو رسول الإسلام ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو رسول الإسلام ؟؟؟

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

    من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمد عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    فحياكم الله جميعا أيها الأحبة الكرام وطبتم جميعا وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا . وأسأل الله جل وعلا أن يجمعني وإياكم في هذه الدنيا دائما وأبداً على طاعته وفى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار كرامته إنه ولى ذلك والقادر عليه .

    أولاً : نسب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه وأمه

    هو سيدنا ونبينا محمد سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيِّ بن حكيم بن مُرّة بن كعب بن لُؤيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عَدْنان.

    هذا هو النسب المتفق على صحته، كما اتفقوا على أن النسب المحمدي الشريف يتصل بسيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ولكن سلسلة النسب بين عدنان وسيدنا إسماعيل عليه السلام لم يثبت علمها من طريق صحيح.

    فالجد الأول للنبي صلى الله عليه وسلم هو عبد المطلب بن هاشم وكان شيخاً معظماً في قريش يحترمونه ويرجعون إليه في مهمات أمورهم.

    وأمه صلى الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم ابن مرة الذي هو الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه.

    مما سبق تعلم أن أباه وأمه صلى الله عليه وسلم من أصل واحد، وأنهما يجتمعان في حكيم بن مرة (وكان يسمى كلابا)، وأن عبد مناف بن زهرة الذي هو الجد الثاني للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمه غير عبد مناف الجد الثالث للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه.

    ومن جدودهما فهر الذي هو (قريش)، وهو عاشر أجداد النبي صلى الله عليه وسلم، وإليه تنسب أمة قريش كلها، وقد تفرعت منه اثنتا عشرة قبيلة سميت باسمه، منهم بنو عبد مناف الذي هو الجد الثالث للنبي صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم من صميم قريش المشهود لهم بالشرف ورفعة الشأن بين العرب.

    وأجداده من جهة أبيه وأمه كلهم سادة كرام، وكل اجتماع بين أجداده وزوجاتهم كان شرعياً بحسب الأصول العربية، فلم يكن في نسبه الشريف شيء من سفاح الجاهلية فهو نسب شريف طاهر من آباء طاهرين وأمهات طاهرات والحمد لله رب العالمين.
    الله غايتنا..الرسول قدوتنا..القرآن دستورنا..الجهاد سبيلنا..الموت في سبيل الله اسمى امانينا
    ما قيمةُ النفس إنْ كانت بلا هدفٍ .. وما الذي غيرَ نصر الدين يُعلينا

  • #2
    ثانياً : وصف الرسول

    ثانياً : وصف الرسول

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

    من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمد عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    فحياكم الله جميعا أيها الأحبة الكرام وطبتم جميعا وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا . وأسأل الله جل وعلا أن يجمعني وإياكم في هذه الدنيا دائما وأبداً على طاعته وفى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار كرامته إنه ولى ذلك والقادر عليه .


    أحبتي في الله :

    إننا الليلة على موعد للحديث عن رسول الله ، وما أحلى أن يكون اللقاء معه ، وما أجمل أن تكون الكلمات عنه ، ورب الكعبة مهما أوتيتُ من فصاحة اللسان وبلاغة الأسلوب والتبيان ، فلم أستطع ولن أستطع أن أوفى الحبيب قدره .. كيف لا وهو حبيب الرحيم الرحمن .

    قال تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَار) (القصص: من الآية68)

    فلقد خلق الله الخلق واصطفى من الخلق الأنبياء ، واصطفى من الأنبياء الرسل واصطفى من الرسل أولي العزم الخمسة ، واصطفى من الخمسة إبراهيم ومحمداً عليهما الصلاة والسلام واصطفى محمداً على جميع خلقه .

    زكاه ربه عز وجل . ومن زكَّاه ربه فلا يجوز لأحد من أهل الأرض قاطبةً أن يظن أنه يأتى في يوم من الأيام ليزكيه ، بل إن أي أحد وقف ليزكى رسول الله وليصف رسول الله وليتكلم عن قدر رسول الله فإنما يرفع من قدر نفسه ، ومن قدر السامعين لحديثه عن الحبيب المصطفى



    زكَّاه ربه في كل شيء :



    زكَّاه في عقله : فقال جل وعلا : ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) (النجم:2)


    زكَّاه في بصره : فقال جل وعلا : ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) (النجم:17)


    زكَّاه في صدره : فقال جل وعلا : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك َ) (الشرح:1)


    زكَّاه في ذكره : فقال جل وعلا : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) (الشرح:4)


    زكَّاه في طهره : فقال جل وعلا : ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) (الشرح:2)


    زكَّاه في صدقه : فقال جل وعلا : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) (النجم:3)


    زكَّاه في علمه : فقال جل وعلا : ( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) (النجم:5)


    زكَّاه في حلمه : فقال جل وعلا : ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) (التوبة: من الآية128)



    وزكَّاه في كله فقال جل وعلا : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (القلم:4)

    صلي الله عليه وآله صحبه وسلم ……

    ومما زادني فخراً وتيها وكدت بأخمصى أطأ الثـُّرياَ

    دخولي تحت قولك ياعبادى وأن أرسلت أحمد لي نبياً

    من أنا ؟! ومن أنت ؟! لنتشرف أن يكون حبيبنا ونبينا ورسولنا هو محمد بن عبد الله المصطفى .



    أيها الأحبة ..

    إن كل مسلم صادق يحلو له ذكر الحبيب محمد .. ويحلو له أن يتصوره وأن يتخيله وأن يعيش بقلبه من خلال كتب الأثر .. مع وصف الحبيب . وكيف كانت حياته ؟ وكيف كان طعامه ؟ وكيف كان شرابه ؟ وكيف نومه ؟ وكيف كان ذكره ؟ وكيف كانت مشيته ؟ وما صفة وجهه ؟ وما صفة شعره ؟ وما صفة لحيته ؟ وما صفة صدره ؟ وما صفة قدمه ؟ كيف كان النبي ؟ ولم لا ؟! وقد أمرنا الله جل وعلا أن نقتفى أثره وأن نسير على دربه .. وأن نقلده في كل شيء

    قال جل وعلا : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (الأحزاب: من الآية21)

    أنت مأمور أيها الموحد أن تسير على دربه ، وأن تقتفي أثره ، وأن تتبع سنته فهو حبيبك .. وهو قدوتك الطيبة .. وهو أسوتك الحسنة .

    ولن تصل إلى الله جل وعلا إلا من طريقه .. ومن الباب الذي يوصلك منه الحبيب المصطفى .

    أيها الأحبة : إن رسول الله بشر قال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ) ولكنه لم يكن بشراً عادياً ، فمبلغ العلم أنه بشر ولكنه خير خلق الله كلهم ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ)

    وهذا هو الفارق أنه يوحي إليه من ربه جل وعلا .. وهذه هي التي رفعت قدره .. وأعلت شأنه .. ورفعت مكانته عند الله جل وعلا وعند الخلق . ولن تنال شفاعته يوم القيامة إلا إذا اتبعت سنته وسرت على طريقته واقتفيت أثره .

    قال سبحانه : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31)

    فقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر رضى الله عنه أنه قال :

    (( جاءت ملائكة إلى النبي وهو نائم فقال بعضهم : إنه نائم وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان ، فقالوا : إن لصاحبكم هذا مثلاً ، قال فاضربوا له مثلاً ، قال بعضهم : إنه نائم ، وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان ، فقالوا : مثله كمثل رجل بنى داراً وجعل فيها مأدُبةً وبعث داعياً ، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ، فقالوا : أوِّلوها له يفقهها ، قال بعضهم : إنه نائم ، وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان ، فقالوا : فالدار الجنة والداعي محمد فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله ، ومن عصى محمداً فقد عصى الله ومحمد فرَّق بين الناس ))

    فمن آمن بالحبيب وصار على دربه واتبع سنته نال شفاعة الحبيب يوم القيامة ونال رفقته وصحبته في الجنة ، ومن خالف هدى الحبيب لم ينل شفاعته وحُرِمَ من هذه الرِّفعة وتلك الصُّحبة .

    أسأل الله جل وعلا أن يمتعنا وإياكم بصحبته بحبنا له إنه ولى ذلك والقادر عليه .

    فتعالوا بنا أيها الأحبة نَصفُ المصطفى كما نقل ذلك لنا صحابته رضوان الله عليهم ، فكما نُقلت إلينا سنته ، نُقِل إلينا أيضا وصفه وصفته .

    أيها الأحبة : نبدأ بوجه النبي :

    عن البراء رضى الله قال : (( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ وجهًا، وأحسنهم خَلقًا، ليسَ بالطَّويلِ البائِنِ، ولا بالقَصير )( صحيح البخاري ))

    وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :

    (( كان رسول الله أزهر اللون ,,, الحديث)) صحيح مسلم .
    أي: أبيض مستنير مائل إلى الحُمرة .

    وعن البراء بن عازب رضى الله عنه سئل :

    (( سألَ رجلٌ البراءَ أَكانَ وجْهُ رسولِ اللَّه مثلَ السَّيفِ قالَ لا مثلَ القمَرِ) الراوي: عمرو بن عبدالله السبيعي أبو إسحاق المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3636
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    ( رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما على وجه الأرضِ رجلٌ رآه غيري . قال فقلتُ له : فكيف رأيتَه ؟ قال : كان أبيضَ مليحًا مقصدًا ) الراوي: عامر بن واثلة أبو الطفيل المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2340
    خلاصة حكم المحدث: صحيح




    وعن عبد الله بن كعب قال : (سَمِعتُ كَعبَ بنَ مالِكٍ، يُحَدِّثُ حين تَخَلَّفَ عَن تَبوكَ، قال : فلما سَلَّمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يَبرُقُ وجهُه مِن السُّرورِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سُرَّ استَنارَ وجهُه، حتى كأنه قِطعَةُ قَمَرٍ، وكنا نعرفُ ذلك منه )صحيح البخاري

    اللهم صلى عليه واجمعنا به في الجنة .

    وأخرج الدارمى والبيهقى عن جابر بن سمرة والحديث حسن بشواهده أنه قال :

    رأيت النبي في ليلة أضحياه ( أي في ليلة مقمرة ) فجعلت أنظر إليه ، وأنظر إلى القمر ، أنظر إلى النبي ، وأنظر إلى القمر ثم قال : فو الله لقد كان النبي في عيني أحسن من القمر

    وأخرج الدارمى والبيهقى والطبرانى وأبو نعيم والحديث أيضا حسن بالشواهد من حديث الربيع بنت معوذ رضى الله عنها : قيل لها صفى لنا رسول الله يا ربُيِّع . قالت : لو رأيت النبي لقلت أن الشمس طالعة .. الله أكبر … صلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه

    أما شعر النبي : ( قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ : كيف كان شعرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ قال : كان شعرًا رَجِلًا . ليس بالجَعدِ ولا بالسَّبِطِ . بين أُذُنَيه وعاتقِه .)( الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم )

    شعر رجل : إذا لم يكن شديد الجعودة ، ولا شديد السبوطة .

    وفى رواية كان رَجِلاً وليس بالسَّبِطِ ولا الجعد ، بين أذنيه وعاتقه )) .

    وفى أخرى : كان يضرب شعره منكبيه .

    وفى رواية أبى داود : كان شعر رسول الله إلى شحمة أذنيه .

    وفى رواية : إلى أنصاف أذنيه .

    وعن عائشة رضى الله عنها قالت :

    (( كُنتُ أغتَسِلُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن إناءٍ واحِدٍ ، وَكانَ لَه شَعرٌ فوقَ الجُمَّةِ ودونَ الوَفرةِ )( صحيح الترمذي)

    والوفرة : الشعر الواصل إلى شحمة الأذن .

    والجُمَّة : الشعر الواصل بين المنكبين .

    وعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال :

    ((كان أهلُ الكتابِ يسدِلون أشعارَهم . وكان المشركون يُفرِّقون رؤوسَهم . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحبُّ موافقةَ أهلِ الكتابِ فيما لم يُؤمَرْ به . فسدلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناصيتَه . ثم فرَقَ بعد ) صحيح مسلم


    وسدل الشعر : إرساله و (يفرقون) مفرق الرأس : وسطه ، وفرق الشعر أي جعله فرقتين والناصية هي مقدم الرأس .

    أحبتي في الله : نرى من مجموع هذه الآثار أن شعر النبي ليس بالسَّبِط أي الناعم شديد النعومة ولا الجعد أي الخشن ، وكان شعره يضرب منكبيه وكان يسدله ثم فَرَقَه وكان في شعره عشرين شعرة بيضاء كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت : (( مات رسول الله في الثلاثة والستين ولم يكن في شعره إلا عشرين شعرة بيضاء ))

    ( قالوا : يا رسولَ اللهِ ! قد شِبْتَ ؟ ! قال : شيَّبتني هودٌ وأخواتُها . وفي روايةٍ : شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ، وإذا الشمسُ كُوِّرتْ ) الراوي: وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5283
    خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره وإسناده صحيح





    (( سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : كان رَبعَةً مِن القومِ، ليس بالطويلِ ولا بالقَصيرِ، أزهرَ اللوْنِ، ليسَ بأبَيضَ أمهَقَ ولاَ آدمَ، ليسَ بجَعدٍ قَطَطٍ ولا سَبطٍ رَجِلٍ، أُنزِل عليهِ وهو ابنُ أربَعينَ، فلبثَ بمَكةَ عشرَ سنينَ يُنزلُ عليهِ، وبالمدينَةِ عشرَ سِنينَ، وقبضَ وليس في رأسهِ ولحيَتِهِ عشرونَ شعرَةً بيضاءَ. قال ربيعَةُ: فرأيتُ شعرًا مِن شعرِهِ، فإذا هو أحمرُ فسألت، فقيلَ : احْمَرَّ مِن الطِّيبِ )( صحيح البخاري ))


    (أنه سألَ عبدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ، صاحب النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : أرأيتَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان شَيْخًا؟ قال: كان في عَنْفَقَتِهِ شَعَراتٌ بِيضٌ ). الراوي: عبدالله بن بسر المازني( صحيح البخاري )

    والعنفق هي ما تحت الشفه السفلي .


    عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال
    ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ضليعُ الفمِ ، أشكلُ العينينِ ، منهوشُ العقِبِ ، قال شعبةُ : قلت لسماكٍ ما ضليعُ الفمِ ؟ قال : واسعُ الفمِ ، قلتُ : ما أشكلُ العينينِ ؟ قال : طويلُ شقِّ العينِ ، قال : قلتُ : ما منهوشُ العقِبِ ؟ قال : قليلُ اللحمِ . ( صحيح الترمذي )

    وكان سهل الخدين ليس فيهما تجاعيد أو غيره .

    وكان مفلج الأسنان فلم تكن أسنانه متلاصقة ، وهذا أطيب للفم وأجمل ، وكان إذا رؤى وهو يتكلم ظن الناظر إليه كأن نور يخرج من بين ثناياه

    والحديث رواه الترمذى من حديث ابن عباس وهو حديث حسن .

    وكان كث اللحية كانت لحيته تملأ صدره .

    ففي سنن الترمذى من حديث البراء بن عازب قال :

    (( كان رسول الله مربوعاً ، عريض ما بين المنكبين كث اللحية ، تعلوه حمره ، جُمته إلى شحمة أذنه ، لقد رأيته في حُلَّةِ حمراءَ ، ما رأيت أحسن منه ))

    وعن أنس بن مالك أو أبو هريرة رضي الله عنهما :
    ( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ضخمَ القدمَينِ، حسنَ الوجهِ، لم أر بعدَه مثلَه . وقال هشام، عن معمرٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ : كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شثِنَ القدَمينِ والكفَّينِ . وقال أبو هلالٍ : حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ، أو جابرِ بنِ عبدِ اللهِ : كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ضخم الكفَّينِ والقدَمين، لم أر بعدَه شبهًا لهُ )( صحيح البخاري)

    عن أنس رضى الله عنه وفى صحيح البخاري قال :

    (ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف رسول الله )

    وكان ضخم الكراديس كما في حديث علىّ المتقدم ، والكراديس كل عظمتين التقتا فى مفصل : فهو كردوس والجمع كراديس ، نحو الركبتين والمنكبين والوركين .

    وكان : سواء البطن والصدر دون ارتفاع أو انخفاض بينهما ، أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر ذا مشربة وهى الشعر الدقيق من الصدر إلى السرة كالقضيب .

    وكان بين كتفيه خاتم النبوة كزر الحجلة ، وكبيضة الحمامة .

    عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال :

    ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد شمطَ مقدِّمَ رأسِه ولحيتِه . وكان إذا ادَّهنَ لم يُتبيَّنْ . وإذا شعثَ رأسُه تبيَّنَ . وكان كثيرَ شعرِ اللحيةِ . فقال رجلٌ : وجهُه مثلُ السيفِ ؟ قال : لا . بل كان مثلَ الشمسِ والقمرِ . وكان مستديرًا . ورأيتُ الخاتمَ عند كتفِه مثلَ بيضةِ الحمامةِ . يُشبِهُ جسدَه )(صحيح مسلم )


    أما كلامه فتدبر ما تقول أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضى الله عنها : قالت :
    (( أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحدِّثُ حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه)صحيح البخاري)

    وفى سنن الترمذى قالت رضى الله عنها :

    (( ما كان رسول الله يسرد كسردكم هذا ، ولكنه كان يتكلم بكلام يُبِّينُهُ ، فصل ، يحفَظُهُ من جلس إليه ))

    وعنها رضى الله عنها قالت :(( كان كلامُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كلامًا فصلاً يفهمُه كلُّ من سَمِعَه) صحيح أبي داود )

    اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم

    أما عرقه فتدبر ما يقوله أنس رضى الله عنه :

    يقول أنس : ( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدخلُ بيتَ أم سليمٍ فينامُ على فراشها . وليست فيهِ . قال : فجاء ذاتَ يومٍ فنام على فراشها . فأتيتْ فقيل لها : هذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نام في بيتكِ ، على فراشكِ . قال فجاءت وقد عرقَ ، واستنقعَ عرقُه على قطعةِ أديمٍ ، على الفراشِ . ففتحت عتيدتها فجعلت تُنَشِّفُ ذلك العَرَقَ فتعصرُه في قواريرها . ففزع النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال " ما تصنعين ؟ يا أم سليمٍ ! " فقالت : يا رسولَ اللهِ ! نرجو بركتَه لصبياننا . قال " أصبتَ ") صحيح مسلم) وأخرج الإمام أحمد والبيهقى عن على بن أبى طالب قال :كان العرق في وجهه كحبات اللؤلؤ))

    فكان عندما ينزل عليه الوحي في الليلة الباردة يتناثر على وجهه العرق كحبات اللؤلؤ .

    أما شجاعته :

    فتدبر ما يقوله فارس الفرسان وقائد القواد على بن أبى طالب يقول : كنا إذا حمى الوطيس واشتدت المعركة اتقينا برسول الله فكان إذا دخل أرض المعركة وميادين النزال كان الصحابة رضوان الله عليهم يتقون به شدة الضربات وأنتم تعلمون ماذا فعل النبي يوم حنين ، وماذا فعل يوم أحد . وماذا فعل النبي يوم بدر . اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

    فقد كان أشجع الناس

    يقول أنس بن مالك رضى الله عنه :

    ((كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ، وأجودَ الناسِ، وأشجعَ الناسِ، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذات ليلةٍ، فانطلق الناسُ قبلَ الصوتِ، فاستقبلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد سبق الناسَ إلى الصوتِ، وهو يقولُ: لم تُراعوا لم تُراعوا. وهو على فرسٍ لأبي طلحةَ عُريٍ ما عليه سرجٌ، في عُنُقِه سيفٌ، فقال: لقد وجدتُه بحرًا. أو إنه لبحرٌ) صحيح البخاري


    أما خلقه فقد وصفه ربه بقوله :


    ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

    تقول السيدة عائشة رضى الله عنها :

    (( ما خير رسول الله بين أمرين قط ، إلا أخذ أيسرهما ، ما لم يكن إثما ، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه ، وما انتقم رسول الله لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم ) صحيح البخاري)


    وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :
    (إن كانَتِ الأَمةُ من أَهلِ المدينةِ لتأخذُ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فما يَنزعُ يدَهُ من يدِها حتَّى تذْهبَ بِهِ حيثُ شاءَت منَ المدينةِ في حاجَتِها) صحيح ابن ماجه


    وعن الأسود بن يزيد النخعى رحمه الله قال :

    سألت عائشة رضى الله عنها : ما كان رسول الله يصنع في بيته ؟ قالت : يكون في مهنة أهلة ‘ فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة )) صحيح البخاري

    واسمع إلى أنس بن مالك خادم النبي يقول :

    ( خدَمتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عَشرَ سنينَ فما قالَ لي : أفٍّ قطُّ ، وما قالَ لِشيءٍ صنعتُهُ لمَ صنعتَهُ، ولا لشيءٍ ترَكْتُهُ لمَ ترَكْتَهُ ؟ وكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مِن أحسنِ النَّاسِ خُلُقًا ، وما مسِستُ خزًّا قطُّ ولا حَريرًا ولا شيئًا كانَ أليَنَ مِن كفِّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا شمِمتُ مِسكًا قطُّ ولا عِطرًا كانَ أطيَبَ مِن عَرَقِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ)( صحيح الترمذي)


    هكذا كان …. وهكذا كان خلقه

    أسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياكم ممن أحبوا الحبيب واقتفوا أثر الحبيب وساروا على دربه واتبعوا سنته ..

    محاضرة لشيخ محمد حسان
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 20-09-2014, 04:31 AM. سبب آخر: تخريج الأحاديث وحذف الضعيف منها
    الله غايتنا..الرسول قدوتنا..القرآن دستورنا..الجهاد سبيلنا..الموت في سبيل الله اسمى امانينا
    ما قيمةُ النفس إنْ كانت بلا هدفٍ .. وما الذي غيرَ نصر الدين يُعلينا

    تعليق


    • #3
      ثالثاً : الرسول كأنك تراه

      ثالثاً : الرسول كأنك تراه

      رأس النبي صلى الله عليه وسلم

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس .

      رواه أحمد والبزار وابن سعد .

      قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة .

      رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل .

      وجه النبي صلى الله عليه وسلم

      عن كعب بن مالك رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر .

      رواه البخاري ومسلم .

      عن عائشة رضي الله عنها :

      إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه .

      رواه البخاري ومسلم .

      عن أم معبد رضي الله عنها قالت :

      رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم .

      رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ، الأبلج : أي الحسن المشرق المضيء .

      عن أشعث بن أبي الشعثاء قال :

      سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً .

      رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات .

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

      كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير .

      رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة .

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

      لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير .

      رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم : هو المدور الوجه .

      قالت عائشة رضي الله عنها :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه .

      رواه أبو نعيم في دلائل النبوة .

      وعن عائشة رضي الله عنها قالت :

      استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه .

      رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي .

      جبين النبي صلى الله عليه وسلم

      قال أبو هريرة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفاض الجبين .
      رواه البيهقي وابن عساكر والبزار بنحوه . ومُفاض الجبين : يعني واسع الجبين .

      عن علي رضي الله عنه قال :

      كان صلى الله عليه وسلم صلت الجبين .
      رواه ابن سعد وابن عساكر . وصلت الجبين : بمعنى واسع ، وقيل أملس ، وقيل بارز الجبين .

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين .
      رواه عبد الرزاق والبيهقي وابن عساكر . وأسيل الجبين : بمعنى مستوي الجبين .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان صلى الله عليه وسلم أجلي الجبهة ، إذا طلع جبينه من بين الشعر ، أو طلع في فلق الصبح ، أو عند طفل الليل ، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة .
      رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر .

      حاجبي النبي صلى الله عليه وسلم

      قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب .
      رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .

      ومعنى أزج : أي طويل الحاجبين وسبوغهما إلى مؤخر العين .

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أغر أبلج أهدب الأشفار .
      رواه أحمد وابن سعد . والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ، سابغهما من غير قرن بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب .
      رواه البيهقي في الدلائل .

      عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج أقرن .
      رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك .

      أشفار النبي صلى الله عليه وسلم

      عن علي رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هَدِبُ الأشفار .
      رواه أحمد وابن سعد .

      عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار .
      رواه ابن سعد .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار ، حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
      رواه أبو نعيم الأصبهاني والبيهقي وابن عساكر .

      عين النبي صلى الله عليه وسلم

      عن علي رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين ، هَدِبُ الأشفار ، مشرب العينين بحمرة .

      رواه أحمد وابن سعد والبزار . ومعنى مشرب العينين بحمرة : أي هي عروق رقاق ، وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة .

      عن علي رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعج العينين ، أهدب الأشفار .

      رواه الترمذي والبغوي وابن سعد . وأدعج : أي شديد سواد الشعر ، والأهدب : هو طويل أشفار العين .

      عن علي رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود الحدقة .

      رواه يعقوب في المعرفة والتاريخ .

      عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :

      كنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم .

      رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير .

      قال أبو هريرة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكحل العينين .

      رواه عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الدلائل .

      قال مقاتل بن حيان رضي الله عنه :

      أوحى الله إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي العربي الأنجل العينين .

      أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ . ومعنى الأنجل : أي ذو عين واسعة صلى الله عليه وسلم .

      أنف النبي صلى الله عليه وسلم

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني الأنف .
      رواه ابن عساكر .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني العرنين .

      والعرنين المستوي الأنف من أوله إلى آخره وهو الأشم .

      قال مقاتل بن حيان :

      أوحى الله إلى عيسى بن مريم أن صدقوا بالنبي العربي … الأقني الأنف .
      رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .

      فم النبي صلى الله عليه وسلم

      عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم .. قال شعبة : قلت لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم .
      رواه مسلم .

      وفي حديث علي رضي الله عنه قال :

      كان صلى الله عليه وسلم حسن الفم .
      رواه ابن سعد وابن عساكر .

      وفي حديث يزيد الفارسي في وصفه صلى الله عليه وسلم :

      حسن المضحك .
      رواه أحمد وابن سعد .

      وعن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان أحسن عباد الله شفتين وألطفه ختم فم .

      رواه البيهقي في الدلائل .

      سـمع النبي صلى الله عليه وسلم

      قال أبو هريرة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تام الأذنين .
      رواه ابن سعد .

      عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :

      بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه ، إذ حادت به فكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال : ( من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ ) .

      فقال رجل : أنا . قال : ( فمتى مات هؤلاء ؟ ) . قال : ماتوا على الإشراك .

      فقال : ( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها . فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ) .
      رواه مسلم .

      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

      بينما رسول الله صلى الله عليه وبلال يمشيان بالبقيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ، هل تسمع ما أسمع ؟ ) .

      قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه .

      قال : ( ألا تسمع أهل القبور يعذبون ) .

      رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .

      عن أبي رافع رضي الله عنه قال :

      بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد أمشي خلفه ، إذ قال : ( لا هديت لا هديت ) .

      قال أبو رافع : فالتفت فلم أرى أحداً ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ .

      قال : ( لست إياك أريد ، ولكن أريد صاحب القبر ، يُسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني ) .

      فإذا قبر مرشوش عليه حين دفن صاحبه .
      رواه الطبراني في الكبير والبخاري في التاريخ الكبير والبزار .

      أسنان النبي صلى الله عليه وسلم

      عن ابن عباس رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
      رواه الدرامي والترمذي في الشمائل .

      قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم براق الثنايا .
      رواه ابن عساكر .

      قالت عائشة رضي الله عنها :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الأسنان أشنبها .

      والشنب أن تكون الأسنان متفرقة ، فيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر من تفتحه ذلك وطرائقه ، وكان يبتسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام ، فإذا افتر ضاحكاً عن مثل سناء البرق إذا تلألأ .
      رواه البيهقي في الدلائل .

      قال أبو هريرة رضي الله عنه :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر .
      رواه عبد الرزاق في المصنف .

      ريق النبي صلى الله عليه وسلم

      عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال :

      أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء ، فشرب ثم مج في الدلو ، ثم صب في البئر ، أو شرب من الدلو ، ثم مج في البئر ، ففاح منها مثل ريح المسك .
      رواه أحمد والطبراني .

      عن عميرة بنت مسعود رضي الله عنها :

      أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، هي وأخواتها يبايعنه وهن خمس ، فوجدنه يأكل قديداً ، فمضغ لهن قديدة ، ثم ناولني القديدة ، فمضغتها كل واحدة منهن قطعة ، فلقين الله وما وجدن لأفواههن خلوف .
      رواه الطبراني في الكبير .

      عن أبي أسيد وسهل بن سعد رضي الله عنهما :

      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بئر بضاعة ، فتوضأ من الدلو ورده في البئر ، ومج في الدلو مرة أخرى ، وبصق فيها ، وشرب من مائها ، وكان إذا مرض المريض في عهده يقولون : اغسلوه من ماء بضاعة فيغسل ، فكأنما حل من عقال .
      رواه ابن سعد .

      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

      جئنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء ، فانتهى إلى بئر غرس ، وإنه ليستقي منها على حمار ، ثم نقوم عامة النهار وما نجد فيها ماء ، فمضمض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدلو ورده فيها ، فجاشت بالرواء .
      رواه ابن سعد .

      قالت رزينة :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظم يوم عاشوراء ، حتى إنه كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضيع في ذلك اليوم ، فيتفل في أفواههم ، ويقول لأمهاتهم: لا ترضعونهم إلى الليل . فكان ريقه يجزئهم .
      رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط .

      عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه قال :

      سمعت أبي يقول : إن رسول الله تفل في رجل عمرو بن معاذ ، حين قطعت رجله ، فبرأ .
      رواه ابن حبان .

      عن أم موسى ، قالت : سمعت علياً رضي الله عنه يقول :

      ما رمدت ولا صدعت ، منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي ، وتفل في عيني يوم خيبر ، حين أعطاني الراية .

      رواه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي رجالهما رجال الصحيح .

      عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال :

      رميت بسهم يوم بدر ، ففقئت عيني ، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا لي ، فما آذاني فيها شيء .

      رواه الطبراني في الكبير والأوسط .

      عن يزيد بن أبي عبيد قال :

      رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ، ما هذه المضربة ؟ قال : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر ، فقال الناس أصيب سلمة … فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات ، فما اشتكيت حتى الساعة .
      رواه البخاري .

      عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبيدة عن جده قال :

      أصيبت عين أبي ذر يوم أحد ، فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت أصح عينيه .

      رواه أبو يعلى .

      عن أبي أمام رضي الله عنه قال :

      جاءت امرأت بذيئة اللسان ، قد عرف ذلك عنها ، وبين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قديد يأكله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم قديدة فيها عصب فألقاها إلى فيه ، فجعل يلوكها مرة إلى جانبه هذا ، ومرة على جانبه الآخر .

      فقالت المرأة : يا نبي الله ، ألا تطعمني ؟

      قال : ( بلى ) … فناولها ما بين يديه .

      قالت : لا ، إلا الذي في فيك .. فأخرجه ، فأعطاها ، فألقته في فمها ، فلم تزل تلوكه حتى ابتلعته . فلم يعلم من تلك المرأة بعد ذلك الأمر الذي كانت عليه من البذاءة والندابة .
      رواه الطبراني في الكبير .

      صوت النبي صلى الله عليه وسلم

      عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت :

      كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل .

      رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي .

      عن أم هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنها ، قالت :

      إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي . يعني قراءته في صلاة الليل .

      رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني .

      عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال :

      صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أنفتل من صلاته أقبل علينا غضباناً ، فنادى بصوت أسمع العواتق في أجواف الخدور .

      فقال : ( يا معشر من أسلم ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تذموا المسلمين ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ، وأبدا عورته ، ولو كان في ستر بيته ) .

      رواه الطبراني في الكبير .

      عنق النبي صلى الله عليه وسلم

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة .

      رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان أحسن عباد الله عنقاً ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً ، يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر .

      رواه البيهقي وابن عساكر .

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة كأن الذهب يجري في تراقيه .

      رواه ابن عساكر كما في الكنز .

      قال مقاتل بن حيان :

      أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي الأمي العربي … كأن عنقه إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري في تراقيه .

      رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .

      منكبي النبي صلى الله عليه وسلم

      عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :

      كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين .

      رواه البخاري ومسلم .

      عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم المناكب .

      رواه ابن سعد في الطبقات .

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رداءه عن منكبيه ، فكأنه سبيكة فضة .

      رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .

      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جليل المشاش والكتد .

      رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ومعنى المشاش : أي رءوس المناكب . والكتد : أي مجتمع الكتفين .

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :

      كان عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس ( عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين ) وكان جليل الكتد ( والكتد مجتمع الكتفين والظهر ) .

      رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .


      يتبع
      الله غايتنا..الرسول قدوتنا..القرآن دستورنا..الجهاد سبيلنا..الموت في سبيل الله اسمى امانينا
      ما قيمةُ النفس إنْ كانت بلا هدفٍ .. وما الذي غيرَ نصر الدين يُعلينا

      تعليق


      • #4
        رد: من هو رسول الإسلام ؟؟؟


        ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم


        قال أبو هريرة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الساعدين .
        رواه ابن سعد .

        قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، سبط القصب .

        رواه الطبراني والترمذي في الشمائل وابن سعد وغيره ، الزندان : العظمان الذان في الساعدين المتصلين بالكفين ، سبط القصب : القصب : كل عظم ذي مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين وسبطهما : امتدادهما .

        قال أبو أمامة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين .
        رواه ابن سعد في الطبقات .

        صفة كفي النبي صلى الله عليه وسلم

        قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه:

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الراحة … شثن الكفين .
        أخرجه الترمذي في الشمائل والطبراني وابن سعد والبغوي والبيهقي .

        قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين .
        أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والحاكم .

        عن أنس أو جابر بن عبد الله :

        أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهاً له .
        أخرجه البخاري .

        قالت عائشة رضي الله عنها :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكف ، رحب الراحة .. كفه ألين من الخز ،وكأن كفه كف عطار طيباً .

        عن أنس رضي الله عنه قال :

        ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم .
        أخرجه البخاري ومسلم .

        عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال :

        خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء … وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه ، فيمسحون بها وجوههم .

        قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك .
        أخرجه البخاري .

        عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال :

        صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً .

        قال : وأما أنا فمسح خدي .

        قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار .

        أخرجه مسلم .

        قال شداد بن أوس رضي الله عنه :

        أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ، فإذا هي ألين من الحرير ، وأبرد من الثلج .
        أخرجه الطبراني في الكبير وفي الأوسط .

        صفة أصابعه صلى الله عليه وسلم

        قال هند رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف .

        سائل الأطراف : يريد الأصابع انها طوال ليست بمنعقدة .

        قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبط الأظفار .
        أخرجه ابن عساكر .

        قالت عائشة رضي الله عنها :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف ، كأن أصابعه قضبان فضة .
        أخرجه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .

        صدر النبي صلى الله عليه وسلم

        قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء البطن والصدر ، عريض الصدر .
        رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .

        قالت عائشة رضي الله عنها :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحه ، كأنه المرايا في شدتها واستوائها ، لا يعدو بعض لحمه بعضاً ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .
        رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي .

        قال أبو أمامة رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين والصدر .
        رواه ابن سعد .

        قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة ، حسن اللمة ، عظيم العينين ، نهد الأشفار أبيض مشرباً بياضه بحمرة ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، في صدره دفو .

        قال أبو يزيد بن شبة : أي ارتفاع لا قصير ولا طويل .
        رواه ابن شبة في أخبار المدينة .

        بطن النبي صلى الله عليه وسلم

        قالت أم معبد رضي الله عنها :

        لم تعبه ثُجله .

        الثجلة : كبر البطن .

        عن أم هانيء رضي الله عنها قالت :

        ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا ذكرت القراطيس ، بعضها على بعض .
        رواه الطبراني في المعجم الكبير .

        عن عائشة رضي الله عنها قالت :

        كان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث ، يغطي الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان .

        ومنهم من قال يغطي الإزار منها ثنتين وتظهر واحدة تلك العكن أبيض من القباطي المطواة وألين مساً .
        رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الكشحين .

        والكشحان : هو الخصر .
        رواه ابن سعد في الطبقات .

        سرة النبي صلى الله عليه وسلم

        عن علي رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة ، له شعر من لبته إلى سرته ، يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره .
        رواه ابن سعد .

        قال رجل من الصحابة :

        كان من ثغرة نحره صلى الله عليه وسلم إلى سرته مثل الخيط الأسود شعراً .
        رواه أبو يعلى .

        عن عائشة رضي الله عنها قالت :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .
        رواه أبونعيم والبيهقي وابن عساكر .

        ظهر النبي صلى الله عليه وسلم

        عن محرش الكعبي رضي الله عنه قال :

        اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة .
        رواه أحمد والبيهقي في الدلائل .

        عن عائشة رضي الله عنها قالت :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وكان طويل مسربة الظهر .

        والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله .
        رواه أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق .

        صفة ساقيه صلى الله عليه وسلم

        قال جابر بن سمرة رضي الله عنه :

        كان في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم حموشة .

        رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير والبغوي في شرح السنة والفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ . والحموشة : بضم الحاء الدقة .

        قالت عائشة رضي الله عنها :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق .
        رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .

        قال سراقة بن مالك بن جشعم :

        دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة أنظر ساقيه كانهما جمارة .
        رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ والبيهقي في الدلائل .

        قال أبو هريرة رضي الله عنه :

        أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزاره إذا اتزر .
        رواه أحمد في المسند .

        صفة قدميه صلى الله عليه وسلم

        قال أبو هريرة رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين .
        رواه البخاري في صحيحه .

        قال أنس رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن القدمين .
        رواه البخاري في صحيحه .

        قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شثن الكفين والقدمين .

        رواه الترمذي في الشمائل والطبراني .وخمصان الأخمصين : الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين ، ومسيح القدمين : يريد انهما ملساوان ، ليس في ظهورهما تكسر .

        قال أبو هريرة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس لها أخمص .
        أخرجه عبد الرزاق في مصنفه .

        عن جابر بن سمرة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهوس العقب .
        أخرجه مسلم .ومنهوس العقب : أي قليل لحم العقب .

        لون النبي صلى الله عليه وسلم

        عن أنس رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا أدم .
        رواه البخاري ومسلم ، والأزهر : هو الأبيض المستنير المشرق ، وهو أحسن الألوان .

        عن أبي الطفيل رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحاً مقصداً .
        رواه مسلم .

        عن أبي جحيفة رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب .
        رواه البخاري ومسلم .

        عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بياضه حمرة .
        رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .

        عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض تعلوه حمرة .
        رواه أبو نعيم الأصبهاني كما في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير .

        عن أبي أمامة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً أبيض تعلوه حمرة .
        رواه ابن سعد في الطبقات .

        عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بحمرة .
        رواه ابن عساكر كما في كنز العمال .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد البياض .
        رواه البزار .

        عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بحمرة .
        رواه ابن سعد في الطبقات .

        عن أبي هند بن أبي هالة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنور متجرد .
        رواه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبيهقي في الدلائل .

        عن أنس بن مالك رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ، وبياضه إلى السمرة .
        رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقي .

        عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً ، وأنورهم لوناً .
        رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي وابن عساكر .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة .
        رواه الترمذي في الشمائل .

        جمال النبي صلى الله عليه وسلم

        عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :

        رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال : فلهو أحسن في عيني من القمر .
        رواه الدارمي والترمذي والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأبو يعلى . ومعنى أضحيان : أي مضيئة مقمرة .

        عن أبي إسحاق قال :

        سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا، بل مثل القمر .
        رواه البخاري .

        عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال :

        قلت للرُّبيع بنت معوذ بن عفراء : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يابُني لو رأيته رأيت الشمس طالعة .
        رواه الدارمي ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ .

        عن ابن عباس رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
        رواه الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

        مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه .
        رواه الإمام أحمد وابن حبان وابن سعد في الطبقات وأخرجه ابن المبارك في الزهد .

        عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
        رواه البخاري ومسلم .

        عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه .
        رواه البخاري ومسلم .

        عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال :

        رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحاً مقصداً .
        رواه مسلم .

        عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع وأقصر من المشذب .
        رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبيهقي في دلائل النبوة .

        عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بياضه حُمرة … كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ، لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم .
        رواه ابن سعد في الطبقات .

        ما ظهر من الآيات من طي الأرض له

        صلى الله عليه وسلم

        عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :

        ما رأيت احداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث .
        أخرجه أحمد والترمذي وابن سعد وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :

        كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فكنت إذا مشيت سبقني فأهرول ، فإذا هرولت سبقته ، فالتفت إلى رجل إلى جنبي ، فقلت تطوى له الأرض وخليل إبراهيم .
        أخرجه احمد وابن سعد وصححه أحمد شاكر .

        عن يزيد بن مترد ، قال :

        كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشي أسرع حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه .
        أخرجه ابن سعد .

        عن عمرو بن سعيد ، قال : قال أبو طالب :

        إن أول ما أنكرت من ابن أخي أنا كنا بذي المجاز في إبلنا ، وكان رديفي ، في يوم صائف ، فأصابني عطش شديد ، فقلت له يا ابن أخي ، آذاني العطش .

        فثنى رجله فنزل فقال : ( يا عم ، أتريد ماء ؟ ) قلت : نعم قال : ( انزل ) .

        فنزلت فانتهيت إلى صخرة ، فركضها برجله وقال شيئاً فنبعت ماءً لم أر مثله فشربت حتى رويت .

        فقال : ( أرويت ) قلت : نعم . فركضها ثانية فعادت كما كانت .
        أخرجه ابن سعد والديلمي .

        ما ظهر في كفه

        صلى الله عليه وسلم من الآيات

        عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :

        أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فوضع يده فيه ، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه .
        أخرجه البخاري والترمذي .

        عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال :

        ( إني لشاهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة ، وفي يده حصى ، فسبحن في يده، وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، فسمع تسبيحهن من في الحلقة ) .
        أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار .

        عن عائشة رضي الله عنها قالت :

        أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرنس فيه تمثال عقاب ، فوضع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأذهبه الله عز وجل .ومن الآيات رميه الحصى في وجه المشركين .
        أخرجه البيهقي .

        عن إياس بن سلمة ، حدثني أبي ، قال :

        غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً ( إلى أن قال : ) ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء .. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته ، ثم قبض قبضة من تراب الأرض ، ثم استقبل به وجوههم ، فقال : ( شاهت الوجوه ، فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة ) فولوا مدبرين .
        أخرجه مسلم .

        عن حكيم بن حزام قال :

        لما كان يوم بدر ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصباء ، فاستقبلنا به فرمانا بها ، وقال : ( شاهت الوجوه ) فانهزمنا ، فأنزل الله عز وجل ، ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) .
        أخرجه الطبراني في الكبير .

        عن علي رضي الله عنه ، قال :

        ما صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي .
        أخرجه أحمد في المسند وصححه أحمد شاكر وأخرجه أبو يعلى .

        عن قتادة بن النعمان :

        أنه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت على حدقته ، فأراد القوم قطعها ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره في ذلك ، فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ، ثم غمزها براحته وقال : ( اللهم ، اكسه جمالاً ) فمات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت .
        أخرجه أبو يعلى وأبو عوانة والحاكم والطبراني .

        عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال :

        كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فمنهم من يمسح خده ، ومنهم من يمسح خديه ، فمررت به ، فمسح خدي ، فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر .
        أخرجه الطبراني في الكبير وأصله في مسلم .

        عن حيان بن عمير ، قال :

        مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجه قتادة بن ملحان ، ثم كبُر فبلى منه كل شيء غير وجهه .

        فحضرته عند الوفاة ، فمرت امرأة ، فرأيتها في وجهه ، كما أراها في المرآة .

        أخرجه البيهقي وابن شاهين وأحمد .

        يتبع
        الله غايتنا..الرسول قدوتنا..القرآن دستورنا..الجهاد سبيلنا..الموت في سبيل الله اسمى امانينا
        ما قيمةُ النفس إنْ كانت بلا هدفٍ .. وما الذي غيرَ نصر الدين يُعلينا

        تعليق


        • #5
          رد: من هو رسول الإسلام ؟؟؟

          جزاكم الله خيرا
          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 20-09-2014, 04:39 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: من هو رسول الإسلام ؟؟؟

            جزاكم الله خيرا

            اخونا الأمير الشجاع .............. محمود
            (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

            تعليق

            يعمل...
            X