Tweet
يجب على الرجال أن يحذروا من القسَّم بالطلاق حتى لا يفقدوا
البقاء مع زوجاتهم عند الإختلاف .
نص السؤال : الناس يعرفون أن تطليق الرجل زوجته فى حالة
الغضب لا يقع، والبعض يستغلون هذه المعرفة للإبقاء على منزل
الزوجية ومعاشرة زوجاتهم مع غضبهم فهل فى الفقة الإسلامى
توصيف للغضب الذى لايقع معه الطلاق ؟
أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور الشيخ / فتحى عثمان الفقى
أستاذ الفقة بكلية الشريعة بجامعة الأزهر الشريف .
نص الفتوى : يقول الغضب هو حالة تعترى الإنسان نتيجة إنفعال
سواء بمؤثر داخلى أو خارجى يترتب عليه أن الإنسان لا يعرف
ما يقول و لايدرى ما يصدر منه ، وقد وضع الفقهاء للغضب ضابطا ً
هو أن تصل به الحالة إلى أنه إذا وضعت ثيابه بين ثياب الناس
لا يتعرف عليها ، هذه هى الحالة التى إذا صدر الطلاق معها
من شخص متصف بهذه الكيفية لا يقع طلاقه لأنه مسلوب الإرادة ،
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
" لا طلاق ولا عتاق فى إغلاق "
وفـُسر الإغلاق بالغضب وفـُسر بالإكراه ، وفـُسر بالجنون ،
ولذلك قال ابن تيمية حقيقة الإغلاق أن يغلق الرجل قلبه ، أى عقله
، فلا يقصد الكلام الذى يتلفظ به ولا يعلم به كأنه إنغلق عليه قصده
وإرادته والغضب يكون على ثلاثة أقسام :
الأول : ما يزيل العقل فلا يشعر صاحبه بما صدر منه وهذا
لايقع طلاقه بلا نزاع .
والثانى : أن يكون الغضب فى بدايته بحيث لا يمتنع على صاحبه
أن يتصور ما يقول ويقصد فهذا يقع طلاقه .
والثالث : أن يستحكم الغضب ويشتد وهو فى مرحلة وسط
بين الحالتين السابقتين فلا يزيل العقل كلية ولكنه يحول بين
الشخص ونيته بحيث يندم على ما فرط منه ، وهذا لايقع طلاقه .
فإذا طلق زوجته وانطبقت عليه حالة من الحالتين الأولى والثالثة
فلا يقع طلاقه ، اما إذا دخل فى الحالة الثانية فيقع طلاقه ...
حيث أفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أن الطلاق والعتاق من إيمان الفساق "
هذا والله أعلى وأعلم .
__________________
