إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا ندرس السيرة النبوية ....؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا ندرس السيرة النبوية ....؟؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ===================
    لماذا ندرس السيرة النبوية ؟
    رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين،
    ويمتنع أن تعرف دين الإسلام ويصح لك إسلامك بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه.
    لقد سالم وحارب، وأقام وسافر، وباع واشترى، وأخذ وأعطى،
    وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده، ولا غاب عن الناس يوماً واحداً، ولا سافر وحده.
    وما أصيب المسلمون إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به صلى الله عليه وسلّم،
    والأخذ بهديه، واتباع سنته، وقد قال الله تعالى:
    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
    حتى اكتفى بعض المسلمين من سيرته صلى الله عليه وسلّم بقراءتها في المنتديات والاحتفالات ،
    ولا يتجاوز ذلك إلى موضع الاهتداء والتطبيق....
    وبعضهم بقراءتها للبركة أو للاطلاع على أحداثها ووقائعها أو حفظ غزواته وأيامه وبعوثه وسراياه.

    وهذا راجع إما لجهل بأصل مبدأ الاتباع والاهتداء والاقتداء ،
    وعدم الإدراك بأن هذا من لوازم المحبة له صلى الله عليه وسلم،
    وإما لعدم إدراك مواضع الاقتداء من سيرته صلى الله عليه وسلم نظراً لضعف الملكة في الاستنباط ،
    أو لقلة العلم والاطلاع على كتب أهل العلم.
    وهنا تأتي أهمية استخراج الدروس واستنباط الفوائد والعظات واستخلاص العبر من سيرته صلى الله عليه وسلم.
    إن السيرة النبوية لا تدرس من أجل المتعة في التنقل بين أحداثها أو قصصها،
    ولا من أجل المعرفة التاريخية لحقبة زمنية من التاريخ مضت،
    ولا محبة وعشقاً في دراسة سير العظماء والأبطال،
    ذلك النوع من الدراسة السطحية إن أصبح مقصداً لغير المسلم من دراسة السيرة،
    فإن للمسلم مقاصد شتى من دراستها، ومنها:
    أولاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو محل القدوة والأسوة،
    وهو المشرع الواجب طاعته واتباعه قال تعالى:
    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجٌو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً}
    (الأحزاب: 21)،
    وقال تعالى:
    {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النور: 54)،
    وقال:
    {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله} (النساء: 80)،
    وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ}
    (آل عمران: 31).
    فهو التجسيد العملي والصورة التطبيقية للإسلام،
    وبدونها لا نعرف كيف نطيع الله تعالى ونعبده.
    فسيرته صلى الله عليه وسلم يستقي منها الدعاة أساليب الدعوة ومراحلها،
    ويتعرفون على ذلك الجهد الكبير الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل إعلاء كلمة الله،
    وكيف التصرف أمام العقبات والصعوبات والموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن.
    ويستقي منها المربُّون طرق التربية ووسائلها.
    ويستقي منها القادة نظام القيادة ومنهجها.
    ويستقي منها الزهَّاد معنى الزهد ومقاصده.
    ويستقي منها التجَّار مقاصد التجارة وأنظمتها وطرقها.
    ويستقي منها المبتلون أسمى درجات الصبر والثبات وتقوى عزائمهم على السير على منهجه والثقة التامة بالله عز وجل بأن العاقبة للمتقين.
    ويستقي منها العلماء ما يعينهم على فهم كتاب الله تعالى،
    ويحصلون فيها على المعارف الصحيحة في علوم الإسلام المختلفة،
    وبها يدركون الناسخ والمنسوخ وأسباب النـزول وغيرها وغيرها من المعارف والعلوم.
    وتستقي منها الأمة جميعاً الآداب والأخلاق والشمائل الحميدة.
    ولهذا قال ابن كثير:
    «وهذا الفن مما ينبغي الاعتناء به، والاعتبار بأمره، والتهيؤ له،
    كما رواه محمد بن عمر الواقدي عن عبد الله بن عمر بن علي عن أبيه سمعت علي بن الحسين يقول:
    كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن.
    قال الواقدي: وسمعت محمد بن عبدالله يقول: سمعت عمي الزهري يقول:
    في علم المغازي علم الآخرة والدنيا» .

    وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص:
    «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا،
    ويقول: هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها».
    لقد خلف التاريخ عظماء وملوكاً وقُوَّاداً، وشعراء، وفلاسفة،
    فمن منهم ترك سيرة وأسوة يؤتسى بها في العالمين؟
    لقد طوى التاريخ ذكرهم فلم يبق منه شيء وإن بقيت بعض أسمائهم.
    لقد أصبحت سير كثير من العظماء أضحوكة للبشر على مدار التاريخ كله ،
    فأين نمرود الذي قال لإبراهيم:
    {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}؟! (البقرة: 258)
    وأين مقالة فرعون وشأنه الذي قال:
    {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} (النازعات: 24)،
    وقال: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}؟! (القصص: 38).
    إن هؤلاء العظماء في زمانهم يسخر منهم اليوم الصغير والكبير والعالم والجاهل،
    فإن كانوا دلسوا على أقوامهم في زمنهم واستخفوا بهم فأطاعوهم؛
    فقد افتضح أمرهم بعد هلاكهم، وأصبحوا محل السخرية على مدار الزمان.
    إن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت بإخراج الناس من ظلمات الشرك والأخلاق وفساد العبادة والعمل
    إلى نور التوحيد والإيمان والعمل الصالح:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً}
    (الأحزاب:45-46)

    ثانياً:ندرس السيرة ليزداد إيماننا ويقيننا بصدقه،
    فالوقوف على معجزاته ودلائل نبوته مما يزيد في الإيمان واليقين في صدقه صلى الله عليه وسلم،
    فدراسة سيرته العطرة وما سطرته كتب السيرة من مواقف عظيمة،
    وحياة كاملة كريمة، تدل على كماله ورفعته وصدقه.
    ثالثاً: لينغرس في قلوبنا حبه،
    فما حملته سيرته من أخلاق فاضلة، ومعاملة كريمة،
    وحرصه العظيم على هداية الناس وصلاحهم وجلب الخير لهم،
    وبذل نفسه وماله في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور،
    ومن الشقاء إلى السعادة،
    وما كان من حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته في إبعادها عما يشق عليها ويعنتها
    وصلى اللهم على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ،،
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 05-08-2014, 12:55 AM. سبب آخر: التنسيق بارك الله فيك
    ( مصعب عبد الرحيم ابوشيتة )
    ( صلـــــــــــى علــــــــــ ( النبى ) ــــــــــــى )
    عجبت لثلاث !!
    رجل يجري وراء المال .. و المال تاركه ..!!
    رجل يخاف على الرزق .. و الله رازقه ..!!
    رجل يبني القصور .. و القبر مسكنه ..!!
    يــــا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك ..

  • #2
    رد: لماذا ندرس السيرة النبوية ....؟؟؟؟؟

    أحسنتم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
    واسأل الله تعالى ان يرزقنا الله واياكم الاخلاص في القول والعمل
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

    تعليق


    • #3
      لماذا ندرس السيرة النبويه !!!!!!!!!



      تمثّل السيرة النبوية العطرة أحد الكنوز العظيمة التي يجب الاستفادة منها، وتزداد أهمية دراسة السيرة إذا كان في حساباتنا أنها لا تتناول رجلاً عاديًّا، بل إنها دراسة لتاريخ أعظم مخلوق وُجد على ظهر هذه الأرض منذ آدم وإلى يوم القيامة.


      إن السيرة النبوية تعتبر من أجلِّ العلوم وأفضلها بالنسبة للمسلم؛ فهي تدرس سيرة رجل هو أعظم رجل خلقه الله عز وجل، فقد وصفه رب العزة بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]. فإذا كانت دراسة السيرة مهمة في زمن من الأزمان فهي في زماننا أهم؛ لأن واقع الأمة الآن متأخر في كل المجالات؛ تأخر عسكري واقتصادي واجتماعي وأخلاقي.


      ولا ريب أن الأمل معقود في الله لإعادة البناء، بَيْدَ أن النهوض يحتاج إلى أمرين مهمين: يقين بضرورة بناء الأمة من جديد، ودور عملي لكل منا؛ فاليقين أن نوقن في كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فقد بشَّر الصحابة في غزوة الخندق بفتوح الشام وفارس واليمن وغيرها، وألاَّ نعتمد اعتمادًا كُليًّا على الحسابات المادية، رغم أهميتها، فالأحزاب قد اعتمدوا على الجانب المادي لكنهم لم ينجحوا، وأن يكون لنا دور لإعادة إعمار الكون، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].


      عشنا طويلاً في ظل مجموعة من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة التي تحكم المجتمع والدولة، وكلها باءت بالفشل مثل الاشتراكية والرأسمالية وغيرها، ندور حول هذه الأفكار متناسين سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام وأصوليتنا الدينية التي أدارت المجتمعات الإسلامية القديمة بخلافاتها ودولها، ومع هذا فإننا لا ننادي باستقصاء كل وقعة وفعلة وحدث في السيرة؛ فهذا ضرب من المستحيل لكننا ننادي بدراسة الأحداث العظيمة والجليلة في هذه السيرة؛ فهي مما يتكرر يومًا بعد يوم، ندرس غزوة أُحد وبدر والخندق؛ لأن واقعنا قد وجد حدثًا مشابهًا وهو حرب أكتوبر 1973م، وهو -لا شك- من الأحداث التي يتم تحليلها منذ وقعت وحتى وقتنا الراهن.


      مقدار السيرة في حياة المسلمين


      نحن هنا لا ندرس سيرة رجل عادي يمشي على الأرض، أو عظيم من عظماء التاريخ وما أكثرهم، ولكننا ندرس سيرة رجل هو أعظم رجل خلقه الله عز وجل منذ خلق آدم إلى يوم القيامة، أعظم رجل على الإطلاق.


      فعادةً ما يتفوق الناس في مجال ويتأخرون في مجال آخر، لكن هذا الرجل تفوق في كل المجالات مطلقًا؛ تفوق في عبادته، في معاملاته، في شجاعته، في كرمه، في حلمه، في زهده، في تواضعه، في حكمته، في ذكائه، في كل شيء. فنحن ندرس سيرة الإنسان الذي خاطبه الله بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].


      فأي خُلُقٍ هذا الذي وصفه الله العظيم العليم I بأنه خلق عظيم!


      هذا الرجل أقسم الله به فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]. فهو رجل أقسم الله بحياته.


      ندرس سيرة الرجل الذي لن يحاسب الله الخلائق يوم القيامة إلا عندما يشفع هذا الرجل للحساب، كل نبي لن يشفع حتى لأتباعه إلا بعد أن يشفع هذا الرجل وهو نبيناعليه الصلاة والسلام .


      ندرس سيرة الرجل الذي لن ندخل الجنة إلا خلفه، لن نُرْوى يوم القيامة إلا من يده ومن حوضه ومن نهره.


      إن عرفنا سيرته عليه الصلاة والسلام ونهجه واتبعناه كانت النجاة في الدنيا والآخرة، وإن جهلنا طريقته أو خالفناه قيل لنا: سحقًا سحقًا.


      نحن ندرس سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام الماحي الذي محا الله به الكفر، أول من يُبعث من الخلائق يوم القيامة، حامل لواء الحمد يوم القيامة صاحب المقام المحمود والحوض المورود يوم القيامة.


      ندرس سيرة الرجل الذي فُتحت له أبواب السماء ليخترقها بجسده إلى ما بعدها، لما صعد مع جبريل في رحلة المعراج إلى السماء وطرق الباب، أجاب الملك: مَنْ؟ قال: جبريل. قال: فمن معك؟ قال: محمد. قال: أوَأُذِن له؟ قال: نعم. ففتح باب السماء ليدخل النبيإلى مكان لم يدخله بشر من قبل ذلك وهو حي.


      الرجل الذي وصل إلى مكان لم يصل إليه بشر ولا ملك، حتى الملائكة لم تصل إلى المكان الذي وصل إليه محمد .


      الرجل الذي شاهد الجنة والنار بعينه لا بعقله فقط.


      نحن لا نقارن عظمة رسول الله عليه الصلاة والسلام بعظمة بوذا وكونفشيوس وهتلر ولينين وستالين كما فعل -مثلاً- صاحب كتاب "الخالدون مائة وأعظمهم محمد "، ويفرح الكثيرون بهذ الكتاب ظنًّا منهم أنهم أنصفوه، لكنهم ما أنصفوه إذ قارنوه بهؤلاء، نحن نقارن رسول الله عليه الصلاة والسلام بنوح وبإبراهيم وبموسى وعيسى عليهما السلام، وبكل أنبياء الله عليهم أجمعين الصلاة والتسليم.


      نقارنه عليه الصلاة والسلام أيضًا بالملائكة أجمعين؛ بملك الأرزاق، بملك الجبال، بملك البحار، بحملة العرش، بل بجبريل ، بل هو أفضلهم جميعًا .


      لما وصل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى ومعه جبريل لم يستطع روحُ القدسِ التقدم خطوة واحدة، وقال له: لو تقدمت خطوة واحدة لاحترقت. أما محمد فقد مكنّه الله من ذلك وتقدم ليقف عند سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى للقاء الله وكلمه بدون حجاب.


      هذا الرجل له مقام عظيم خالد، وعلى قدر هذه العظمة يجب أن يكون اهتمامنا بسيرته، بل وبكل دقيقة مرت في حياته الشريفة .


      نقلا الدكتور /راغب السرجاني


      فإذا كان العظماء والقادة دائماً يحرصون على كتابة مذكراتهم وسيرهم الذاتية حتى
      يتلمس الناس في تلك السيرة مواطن الاقتداء والاستفادة.
      إذا كان الأمركذلك فإن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي أولى السير
      بالدراسة ، وتكمن أهمية دراسة السيرة النبوية في النقاط الأساسية الآتية :

      1- التثبت والتوثق من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن سيرته صلى الله
      عليه وسلم تعد رسماً لطريقه التي سلكها ، وقد أمرنا الله تعالى باتباع
      هديه .

      فكان لابد من توثيق واثبات كل ما ينسب إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
      لأن ذلك أصل من أصول الدين. لذلك امتلأ القرآن الكريم بذكر سير الأنبياء
      السابقين .

      وقد ذكر الله تعالى الحكمة من ذلك في كثير من الآيات من ذلك قوله تعالى (( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ، وجاءك في هذه الحق
      وموعظة وذكرى للمؤمنين ))

      بعد أن ذكر الله تعالى تسعة عشر رسولاً في آيات متتالية في سورة الأنعام ،
      أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهديهم فقال : ( أولئك الذين
      هداهم الله فبهداهم أقتده )

      2- معرفة تفاصيل سيرته صلى الله عليه وسلم حتى يمكن الاقتداء به في جميع
      شئون الحياة ، حيث كانت سيرته تطبيقاً عملياً لأحكام الإسلام وشريعته .

      حتى لا يظن ظان أن هذه الأحكام غير قابلة للتطبيق ، وقد قال الله تعالى ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ))
      ولما سئلت عائشة رضى الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت {
      كان خلقه القرآن }

      3- إن تقديم السيرة النبوية الموثقة بأسانيدها المتصلة إلى مصادرها الأصلية
      المتضافرة ،والتي تبين كل ما يتعلق بحياته صلى الله عليه وسلم بجميع
      تفاصيلها سواء كان في شئونه الخاصة أو العامة .

      مهما بلغت تلك التفاصيل من خصوصية ، وسرد الحوادث التاريخية التي صاحبتتلك الحقبة مع وجود الآثار المادية التي تؤكد البحوث العلمية صحتها ومطابقتها للمذكور في الحوادث التاريخية كل ذلك يدعم صدق نبوة محمد صلى
      الله عليه وسلم .

      لأنه مهما بلغ المرء من عظمة ، فإن من العسيرأن تتوافر له الظروف التي تمكن من متابعة جميع مسيرة حياته حتى من قبل ولادته إلى وفاته ، فإذا تم ذلك لشخص ، وتضافرت المصادر المتعددة على رصد وتسجيل مسيرة حياته .

      دون أن تختلف تلك المصادر على شيء ذي بال ، إلا في أمور يسيره تحتمل التأويل بيسر، دل ذلك على أن هذا ليس أمراً طبيعياً بل هو أمر خارق للمعتاد
      مما يؤكد رعاية الله تعالى له تصديقاً لنبوئته .

      4- معرفة عظمة الإسلام وقوته ، عندما ندرك أن هذا الدين قد أرسى قواعده وأحكامه ، وقلب موازين القوى السياسية والاجتماعية والثقافية لأجزاء كبيرة
      من الكرة الأرضية ، ثم قدم نموذجاً حضارياً قوياً ظل عطاؤه مستمراً حتى يومنا هذا .

      وتظهر لنا هذه العظمة جلية إن علمنا أن هذا البناء الضخم قد تم تشيده في فترة وجيزة هي مدة حياته صلى الله عليه وسلم بعد الرسالة التي لم تجاوز ثلاثة وعشرين سنة فقط

      بعضا من فوائد دراسة السيرة النبوية الشريفة :

      1 – السيرة ذاتها معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، وآية من آيات نبوته ، فهي سيرة عظيمة لمن تدبرها و لو لم تكن له معجزة غير سيرته لكفى .

      2 – معايشة الصحابة الكرام والسعادة بصحبة خير الأنام ، نفرح لفرحهم ، ونبكي لبكائهم .

      3 – دراسة السيرة النبوية متعة روحية وغذاء للقلوب الزكية .

      4 – دراسة السيرة تفيد المسلم الوقوف على كثير من الأحكام الفقهية والدروس التربوية ، فلا يستغني عنها الدعاة إلى الله عزوجل ليتعلموا كيف تكون الدعوة إلى الله ، ولا يستغني عنها المربون ليتعلموا كيف تكون التربية .

      5 – دراسة السيرة تعطينا المنهج الصحيح لحياة الفرد والمجتمع المسلم ، ومعين رائق لفهم الشرعية الإسلامية وصورة صحيحة لأعظم منهج شهدته الأرض .

      وصل الله تعالى على حبيبنا وطب قلوبنا محمد نبينا وتأج رأوسنا وعلى آله وصحبه ومن إجتبى
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز المالكي; الساعة 30-04-2012, 03:46 PM.
      "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا ندرس السيرة النبويه !!!!!!!!!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

        تعليق


        • #5
          رد: لماذا ندرس السيرة النبويه !!!!!!!!!

          جزيتم خيرا على مروركم وأعانكم الله تعالى ونفع بحهودكم
          "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

          تعليق


          • #6
            رد: لماذا ندرس السيرة النبويه !!!!!!!!!

            تعليق


            • #7
              رد: لماذا ندرس السيرة النبويه !!!!!!!!!

              جزاكم الله خيرا ونفع بكم

              تعليق


              • #8
                رد: لماذا ندرس السيرة النبوية ....؟؟؟؟؟

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

                تعليق

                يعمل...
                X