بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .......
هي شيء فتان في شكلها وكأنما أتقنتها يد فنان في لوحة معلقة على الأفنان..... هي كيان هلامي وهيام سرمدي الكل يعشقها ويهواها طالبا منها الوصال في الحال أو بعد الآجال ، يتوسط في قربها الخلال بالحلال بادية فتسموا إليها الأنفس في الفعال والأقوال .........لا تباع في الأسواق ولا تشترى بالأموال ولكن يظفر بها بالمجان من كان في صلاح الأعمال ولما يتفوه في جمال وكمال...... هي وحي لكن من الخيال انهدت لفقدانها الجبال وتورمت من شدة نور إشراقها الحبال من تاه عنها أصيب بالجنون والخبال...... في كنفها الكل يطلق العنان للسماء سمتا و وقارا وسكينة في زينة وبهجة على سننها أحبها الكبير والصغير وألف في محياها الكاتب النحرير تحريرا وتصويرا وتنويرا...... رآها الشعراء فتتيموا بجمالها الخلاب وإلتقاها الأدباء فتغرموا بصورتها الكل من ضرعها حلاب..... ينهلون من وصفها فينثرون الحروف في معينها الصافي بالألوف وعلى موردها الشافي صامتون يتأملون وهم وقوف ...... بصراحة: هي كالجارية في خدرها تهفوا لسيدها إذا ناداها أو قل كالخادمة في حياءها تجيب مولاها....... هي مخزون لا ينضب من المشاعر والأحاسيس تتقاطر عطفا وحنانا متخطية فتتجاوز مكامن الجنان وعبرات العينان مع عبارات اللسان إلى موارد اليدان...... ذكرها القرآن فأبدع المنان الرحمان في وصفها وتناسق الآيات من الفرقان و تعاظمت فتفاقمت وتتوقت لذكرها السنة النبوية المطهرة آخذتا الحظ الأوفر والشطر الأكبر من دواوين ومنتخبات التآليف والتواليف ليفسر ويفصل ويحلل على نورها الخافت الباهت العلماء من الأجلاء النجباء مستجمعين قواهم في كلام طويل عريض يأجج من شأبتها نارا بل ثورة يتطاير لهيبها ترهيبا وترغيبا باسطين الورد والياسمين من اليسار إلى اليمين على جسر الشوق الذي يوصل إليها وهي قابعة على ذلك الكرسي الملكي في أبهة وإتحاف يرمقها البصر ويهرول إليها الفؤاد في إشراف وناشرين الشوك والدمامل على الزرداب أو الكهف المظلم المعتم الذي لا يحاكي طريقها وسبيلها من سلكه كان تائها بائرا وفي سوق النخاسة والدناءة مع الدناسة يبقى حائرا.
أعود فأقول: لكن الغريب - يا صاحبي - وعلى الرغم من وصفي لها ومعرفتي إياها عن قرب وكثب إلا أنني أفتقدها ولعنوانها ورقم هاتفها أو إيمايلها غير واجدها ......... فوا أسفاه إني تائه عنها أو هي تائهة عني فإلى متى سينقشع غبار وطلع هذه الغربة والوحدة التي أحياها وتحياها ونحياها ؟؟؟ يا ترى إلى أين توجهت وفي أي زاوية ركنت فتوجست ؟؟؟ إني عليها خائف ومن ظلم الغير لها حائف ولما يرتكبه المنحطون في حقها عائف ..... أرجوكم قولوا لي بربكم الحقيقة ودعوني من الكلام الزائف..... أين هي؟؟؟
لقد أضناني البحث والتنقيب وأعياني السير الأعرج الأفلج من دون ترحيب بين المجالس والمرامس مناديا وداقا لكل الأبواب والأجراس سائلا من يفتح الباب من الغرباء والأصحاب والحراس يا سيدي يا مالكي يا قانصي: هل تراك رأيت التي أبحث عنها ..... هل مرت من هنا .... هل بباحتكم وساحتكم حطت رحالها ..... أتوسل إليك قل لي الحقيقة في ساعة أو دقيقة أو اكتبها على ورقة رقيقة تتحدث فيها عن تلك الرفيقة ؟؟؟.
ولكنني حينما تحسست منهم أنهم ارتضوا إلا أن لا يخبروني كفكفت دموعي واستجمعت ربوعي على ما ألم بي من عطشي وجوعي ثم ناديت بأعلى صوتي وقد امتزجت فيه بحت الكلمات مع سخونة الآهات والحسرات: أين أنت ؟ أين تهت ؟ أين رحت ؟ ولكن الحال هو الحال في الحل والترحال وكأنني أكلم صدى لا صدى الحيطان يرد عليك ما تقول ولكنه صدى يجيب إستغاثتك قائلا: عد يا فتى من حيث أتيت فهي لم تعد هنا أو أنت باحث عنها في غير مكانها ........ وعندها طرقت المطروقات وسرحت في الطرقات حائما وسائلا الأعضاء والعضوات بمن فيهم المشرفين والمشرفات في النوادي والمنتديات لأجني جوابا فيه كل الإجابات إلا ما كنت من أجله أصول وأجول في الخلجات فأين أنت يا زينة الحياة والممات ؟؟؟
....... لقد خممت وخمنت ثم توهمت فقلت: لابد لي من الرحيل بنفسي وروحي مستوحشا بين الأفكار والخيالات سارحا في بحر الهيام والمفقودات هائما بين الممرات وأزقة الحارات لعلي أجد تلك التي أصبوا للحاق بها وتفقد آثارها متبعا لخطاها أو لريحها في كل الأمكنة وجل الأزمنة ...... ولكن وا حسرتاه ما أدري هل يعد تحسري هذا ضربا من الاستسلام أم هو لغو من الكلام يبرر الفشل كما تحجب الشمس بالغيام ........ فإلى أن أجد التي أبحث عنها تقبلوا مني التحية والسلام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .......
هي شيء فتان في شكلها وكأنما أتقنتها يد فنان في لوحة معلقة على الأفنان..... هي كيان هلامي وهيام سرمدي الكل يعشقها ويهواها طالبا منها الوصال في الحال أو بعد الآجال ، يتوسط في قربها الخلال بالحلال بادية فتسموا إليها الأنفس في الفعال والأقوال .........لا تباع في الأسواق ولا تشترى بالأموال ولكن يظفر بها بالمجان من كان في صلاح الأعمال ولما يتفوه في جمال وكمال...... هي وحي لكن من الخيال انهدت لفقدانها الجبال وتورمت من شدة نور إشراقها الحبال من تاه عنها أصيب بالجنون والخبال...... في كنفها الكل يطلق العنان للسماء سمتا و وقارا وسكينة في زينة وبهجة على سننها أحبها الكبير والصغير وألف في محياها الكاتب النحرير تحريرا وتصويرا وتنويرا...... رآها الشعراء فتتيموا بجمالها الخلاب وإلتقاها الأدباء فتغرموا بصورتها الكل من ضرعها حلاب..... ينهلون من وصفها فينثرون الحروف في معينها الصافي بالألوف وعلى موردها الشافي صامتون يتأملون وهم وقوف ...... بصراحة: هي كالجارية في خدرها تهفوا لسيدها إذا ناداها أو قل كالخادمة في حياءها تجيب مولاها....... هي مخزون لا ينضب من المشاعر والأحاسيس تتقاطر عطفا وحنانا متخطية فتتجاوز مكامن الجنان وعبرات العينان مع عبارات اللسان إلى موارد اليدان...... ذكرها القرآن فأبدع المنان الرحمان في وصفها وتناسق الآيات من الفرقان و تعاظمت فتفاقمت وتتوقت لذكرها السنة النبوية المطهرة آخذتا الحظ الأوفر والشطر الأكبر من دواوين ومنتخبات التآليف والتواليف ليفسر ويفصل ويحلل على نورها الخافت الباهت العلماء من الأجلاء النجباء مستجمعين قواهم في كلام طويل عريض يأجج من شأبتها نارا بل ثورة يتطاير لهيبها ترهيبا وترغيبا باسطين الورد والياسمين من اليسار إلى اليمين على جسر الشوق الذي يوصل إليها وهي قابعة على ذلك الكرسي الملكي في أبهة وإتحاف يرمقها البصر ويهرول إليها الفؤاد في إشراف وناشرين الشوك والدمامل على الزرداب أو الكهف المظلم المعتم الذي لا يحاكي طريقها وسبيلها من سلكه كان تائها بائرا وفي سوق النخاسة والدناءة مع الدناسة يبقى حائرا.
أعود فأقول: لكن الغريب - يا صاحبي - وعلى الرغم من وصفي لها ومعرفتي إياها عن قرب وكثب إلا أنني أفتقدها ولعنوانها ورقم هاتفها أو إيمايلها غير واجدها ......... فوا أسفاه إني تائه عنها أو هي تائهة عني فإلى متى سينقشع غبار وطلع هذه الغربة والوحدة التي أحياها وتحياها ونحياها ؟؟؟ يا ترى إلى أين توجهت وفي أي زاوية ركنت فتوجست ؟؟؟ إني عليها خائف ومن ظلم الغير لها حائف ولما يرتكبه المنحطون في حقها عائف ..... أرجوكم قولوا لي بربكم الحقيقة ودعوني من الكلام الزائف..... أين هي؟؟؟
لقد أضناني البحث والتنقيب وأعياني السير الأعرج الأفلج من دون ترحيب بين المجالس والمرامس مناديا وداقا لكل الأبواب والأجراس سائلا من يفتح الباب من الغرباء والأصحاب والحراس يا سيدي يا مالكي يا قانصي: هل تراك رأيت التي أبحث عنها ..... هل مرت من هنا .... هل بباحتكم وساحتكم حطت رحالها ..... أتوسل إليك قل لي الحقيقة في ساعة أو دقيقة أو اكتبها على ورقة رقيقة تتحدث فيها عن تلك الرفيقة ؟؟؟.
ولكنني حينما تحسست منهم أنهم ارتضوا إلا أن لا يخبروني كفكفت دموعي واستجمعت ربوعي على ما ألم بي من عطشي وجوعي ثم ناديت بأعلى صوتي وقد امتزجت فيه بحت الكلمات مع سخونة الآهات والحسرات: أين أنت ؟ أين تهت ؟ أين رحت ؟ ولكن الحال هو الحال في الحل والترحال وكأنني أكلم صدى لا صدى الحيطان يرد عليك ما تقول ولكنه صدى يجيب إستغاثتك قائلا: عد يا فتى من حيث أتيت فهي لم تعد هنا أو أنت باحث عنها في غير مكانها ........ وعندها طرقت المطروقات وسرحت في الطرقات حائما وسائلا الأعضاء والعضوات بمن فيهم المشرفين والمشرفات في النوادي والمنتديات لأجني جوابا فيه كل الإجابات إلا ما كنت من أجله أصول وأجول في الخلجات فأين أنت يا زينة الحياة والممات ؟؟؟
....... لقد خممت وخمنت ثم توهمت فقلت: لابد لي من الرحيل بنفسي وروحي مستوحشا بين الأفكار والخيالات سارحا في بحر الهيام والمفقودات هائما بين الممرات وأزقة الحارات لعلي أجد تلك التي أصبوا للحاق بها وتفقد آثارها متبعا لخطاها أو لريحها في كل الأمكنة وجل الأزمنة ...... ولكن وا حسرتاه ما أدري هل يعد تحسري هذا ضربا من الاستسلام أم هو لغو من الكلام يبرر الفشل كما تحجب الشمس بالغيام ........ فإلى أن أجد التي أبحث عنها تقبلوا مني التحية والسلام.
ممنوع نقل الموضوع او نسخه الا باذن من الكاتب و الله شهيد على كل انسان
تعليق