كتبته داعية الأسبوع الأخت/ إيمان هاشم
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد
، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
أما بعد...
كثير منا يحفظ القرآن منا من يحفظه كاملاً بفضل الله
ومنا من يحفظ منه الكثير
ومنا من بدأ فى حفظه
ومنا من عزم على حفظ القرآن
.لكن من منا تخلق بخلق القرآن أو حاول ان يتخلق بخلق القرآن
وماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن انتشرت فيه الفواحش
انتشر السب والقذف والسرقه والخيانه والشحناء عدم الصبر ..
ماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن قل فيه العفو الصفح..
لاأجرد الأمة من الخيرية... لاوربى
الأمة فيها من الخير الكثر وأيضا لا أتكلم عن الأمة بصورة وردية..
وننسى ماأحل على الأمة من عيوب
ولكن أتكلم من واقع نعيشه
لنرقى بالأمة إلى خلق القرآن ..
فهيا...نتعلم خلق القرآن مِن مَنْ كان خلقه القرآن
كان خلقه القرآن
ماأجمل خلقه صلى الله عليه وسلم..وكيف لا وهو من رباه الله وأدبه فأحسن تأديبه
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم(( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
القلم :4
وعن أم المؤمنين عائشة لما سئُلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن)صحيح مسلم
وعن عبد اللَّهِ بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: لم يكن رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاحِشاً ولا مُتَفَحِّشاً . وكانَ يَقُولُ : « إِنَّ مِن خِيارِكُم أَحْسَنَكُم أَخْلاقاً »متفقٌ عليه.
وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول: « إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ » رواه أبو داود .
وعن انس بن مالك قال : مَا مَسِسْتُ دِيباجاً ولاَ حَرِيراً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وَلاَ شَمَمْتُ رائحَةً قَطُّ أَطْيَبَ مِن رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عشْرَ سِنينَ ، فَما قالَ لي قَطُّ : أُفٍّ ، وَلا قالَ لِشَيْءٍ فَعلْتُهُ : لِمَ فَعَلْتَهُ؟ ولا لشيءٍ لَمْ افعَلْهُ : أَلاَ فَعَلْتَ كَذا ؟ متفقٌ عليه
حلم النبى صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، وكان حليماً لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، ولما أراد الله هدي زيد بن سعية،
قال زيد: ما مِنْ علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلا وقد عرفتُها في وجهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ نظرتُ إليه إلا اثنتينِ لم أُخْبَرْهُما منه يَسْبِقُ حلمُهُ جهلَهُ ولا تَزيدُهُ شدَّةُ الجهلِ عليه إلا حِلْمًا، قال زيد بن سعنة.............فقلْتُ يا محمدُ هل لَّكَ أنْ تَبيعَنِي تَمْرًا معلومًا في حائِطِ بني فلانٍ إلى أجَلٍ معلومٍ إلى أجلِ كذا وكذا قال لَا لَا تُسَمِّي حائِطَ بني فلانٍ قلْتُ نعم فبايِعْنِي فأطلقْتُ هِمْياني فأعطيتُهُ ثمانينَ مثقالًا من ذهبٍ، فلما كان قبلَ محِلِّ الأجَلِ بيومينِ أو ثلاثٍ خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعَهُ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ في نفَرٍ من أصحابِهِ فلما صلَّى على الجنازةِ ودنا إلى الجدارِ لِيَجْلِسَ إليه أتيتُهُ أخذْتُ بمجامِعِ قميصِهِ وردائِهِ ونظرْتُ إليه بوجْهِ غليظٍ قلْتُ له يا محمدُ ألَا تَقْضِيني حقِّي فواللهِ ما علمتُم بني عبدِ المطلبِ لمُطْلًا ولقدْ كان بمخالَطَتِكُمْ علمٌ ونظرْتُ إلى عمرَ وعيناه تدورانِ في وجهِهِ كالفلَكِ المستديرِ ثم رماني ببصرِهِ فقال يا عدوَّ اللهِ أتقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أسمَعُ وتصنَعُ به ما أرى فوالذِي نفْسِي بيدِهِ لولا ما أُحاذِرُ فَوْتَهُ لضربْتُ بسيفِي رأسَكَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينظرُ إليَّ في سكونٍ وتُؤَدَةٍ فقال يا عمَرُ أنا وهو كنَّا أحوجَ إلى غيرِ هذا أنْ تَأْمُرَنِي بحُسْنِ الأداءِ وتأمرَهُ بحُسْنِ اتِّباعِهِ اذهَب بِه يا عمرُ فأعْطِهِ حقَّهُ وزِدْهُ عشرينَ صاعًا من تمْرٍ مكان ما رُعْتَهُ قال زيدٌ فذهَبَ بي عمرُ فأعطاني حقِّي وزادَنِي عشرينَ صاعًا مِنْ تمرٍ فقلْتُ ما هذه الزيادَةُ يا عمَرُ قال أمرَنِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أزيدَكَ مكانَ ما رُعْتُكَ قال وتعرِفُنِي يا عمرُ قال لَا قلْتُ أنا زيدُ بنُ سَعْنَةِ قال الحبرُ قلْتُ الحبرُ قال فما دعاكَ إلى أنْ فعَلْتَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعلْتَ وقلْتَ له ما قلتَ قلتُ يا عمرُ لم يكن من علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلَّا وقدْ عرفتُ في وجْهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ نظرتُ إليه إلا اثنتَيْنِ لم أخُبَرْهُما منه يَسْبِقُ حلْمُهُ جهلَهُ ولَا تزيدُهُ شدَّةُ الجَهْلِ عليهِ إلَّا حلمًا وقدْ اختبرتُهما فأُشْهِدُكَ يا عمرُ أني قَدْ رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ نبيًّا
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 8/242 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
رفق النبى صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به : مه مه ( أي أترك ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرفوه دعوه ( لا تقطعوا بوله ) فيترك الصحابةة الأعرابيي يقضي بوله ثم يدعوا الرسول عليه الصلاة والسلام الأعرابي فيقول رسول الله صلى اللهه عليه وسلمم للأعرابي : إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر اللهه والصلاة وقراءةة القرآن
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه دلوا من الماء . فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا .
: فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لقد تحجرت واسعا ) " أي ضيقت واسعا " متفق عليه
اختاه بالرفق فاعملى به تسعدى وتسعدى الآخرين وإياكِ والعنف فإنه شقاء لكِ وللآخرين
رفق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالشاب الذي يريد أن يزني:
وذاتَ يومٍ دخَل شابٌّ على نبي الطُّهْرِ والفضيلة يستأذنه في أمرٍ جلل، فقال: يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في الزِّنا . فأقبَل القومُ عليه وزجَروه فقالوا : مَهْ مَهْ . فقال : ادنُهْ . فدنا منه قريبًا فقال : أتُحِبُّه لأمِّك ؟ قال : لا واللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحبُّونَه لأمَّهاتِهم . قال : أفتُحِبُّه لابنتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لبناتِهم . قال : أفتُحِبُّه لأختِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونه لأخواتِهم . قال : أتُحِبُّه لعمَّتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لعمَّاتِهم . قال : أتُحِبُّه لخالتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لخالاتِهم . قال : فوضَع يدَه عليه وقال : اللَّهمَّ اغفِرْ ذنبَه وطهِّرْ قلبَه وحصِّنْ فرجَه . قال : فلم يكُنْ بعدَ ذلك الفتى يلتَفِتُ إلى شيءٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 1/134 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
أمر عجب، يستأذن أطهرَ البشر في صنع أرذل الخطايا، أمَا يستحي؟! أمَا يرعوي؟! لقد نالَه من الصحابة - رضوان الله عليهم - ما يتوقَّع لمثله من التقريع والتأنيب، يقول أبو أُمَامَة: فأقبَل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، وأمَّا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد أدرك أن مشكلة الشاب وانحرافه لن يُقَوَّم بالزجر والوعيد والتقريع، فقال له: ((ادنه))، فدنا منه الشابُّ قريبًا فقال له::: ((أتحبُّه لأمِّك؟))، فانتفض الشاب غَيْرَةً على أمِّه وقال: لا والله، جعلني الله فداءك، فقال له: ((ولااا الناس يحبونه لأمهاتهم))، ومضى النبيُّ يستثير كوامن الغَيْرَةِ الممدوحة في صدر الشاب: ((أفتحبُّه لابنتك؟))، فأجاب الشاب: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، فأجابه النبي بمنطقية المربي: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم)).
ثم جعل رسول الله يستلُّ بحكمته ومنطقه دخَن قلبه، ويُطفِئ نار شهوته بتعداد محارمه: ((أتحبُّه لأختك... أتحبُّه لعمتك... أتحبُّه لخالتك؟))، هل تحب أن تراهُنَّ وقد تعرَّضن لمثل ما تريده من محارم الآخرين؟! فالناس يكرهون هذه الفعلة في محارمهم، كما كرهها هو في أهله.
فلمَّا استبشع الشاب فِعلة الزنا طلب - صلَّى الله عليه وسلَّم - له سببًا آخر من أسباب الهداية يغفل عنه الآباء والمربُّون، ألاَ وهو دعاء الله الذي يملك أزِمَّة القلوب ومفاتيحها، فقال:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، واستجاب الله له، يقول أبو أمامة: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.
قصة بليغة تضمَّنت دروسًا متعدِّدة في التعامل مع المخطئ، أولها الدعاء له والحنوُّ عليه، والسماح له بالتعبير عن كوامنه، واستجاشة الخير الذي لا يخلو منه قلب خاطئ أبدًا، وفيها دعوةٌ لنا لنُراجِع أنفسنا، ونغيِّر من طريقتنا في التعبير عن ضجرنا من أخطاء أبنائنا وأصدقائنا، فالسبُّ والشتم الذي نكيله للمخطئين لن يكون سببًا في إصلاحهم وتهذيب سلوكهم وتعريفهم بأخطائهم
صلى الله عليك يامعلم الأكوان
اخواتي كم منا فيه من العيوب مافيه وكل بنى أدام خطأء ..ولكن من منا دعى الله أن يحسن خلقه
انظرى أخيتي لمن هو كامل الأخلاق من أدبه الله فأحسن تأديبه
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم أن يقول:" اللهم اهدني إلى أحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ". رواه مسلم عن علي.
فأول من يتضرر بسوء الخلق هو صاحبه، لما يلاقيه من بغض الناس له وكراهيتهم مصاحبته
قال الحسن البصري رحمه الله: " من ساء خُلُقُـه عذّب نفسه"
وقال الفضيل بن عياض :" لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابددد سيء الخلق".
وصحب ابن المبارك رجلاً سيئ الخلق في سفر فكان ابن المبارك يحتمله ويداريه، فلما فارقههه بكى ابن المبارك فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: بكيتُه رحمةً به، فارقته وخلقه السيئ لم يفارقه.
فحسن الخلق يرفع صاحبه في الدنيا ويرزقه محبة الناس واحترامهم، ويرفع درجته في الآخرة ويثقل ميزان
أحبتى فى الله .
تكلم بعض العلماء بكلام جامع بيّن فيه حقيقة حسن الخلق فقال:
هو أن يكون الرجل كثير الحياء،
قليل الأذى
كثير الصلاح، صدوق اللسان قليل الكلام
كثير العمـل، قليل الزلل، قليل الفضول
براً وصولاً، وقوراً صبوراً رضياً حليماً
رفيقاً عفيفاً شفيقاً
لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً
ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشًا هشاشاً يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في الله
فهذا هو حسن الخلق.
وقال ابن المبارك رحمه الله: حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكفّ الأذى،
وقال الحسن البصري: حسن الخلق: بسط الوجه وبذل الندى وكف الأذى.
وصاحب حسن الخلق أيها الكرام قد ذهب والله بخيري الدنيا والآخرة.
ففي الدنيا يحبه الناس ويقدرونه ويحترمونه ويوالونه
وفي الآخرة يثقل ميزانه ويجلب رضا الرحمن..
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يصرف عنها لا يصرف عنا سيئها إلا هو.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) )) سورة الحشر
((ربنا اغفر وارحم وأنت خير الراحمين).
وماكان من توفيق فمن الله وحده وماكان من خطأ فمنى ومن الشيطان
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد
، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
أما بعد...
كثير منا يحفظ القرآن منا من يحفظه كاملاً بفضل الله
ومنا من يحفظ منه الكثير
ومنا من بدأ فى حفظه
ومنا من عزم على حفظ القرآن
.لكن من منا تخلق بخلق القرآن أو حاول ان يتخلق بخلق القرآن
وماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن انتشرت فيه الفواحش
انتشر السب والقذف والسرقه والخيانه والشحناء عدم الصبر ..
ماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن قل فيه العفو الصفح..
لاأجرد الأمة من الخيرية... لاوربى
الأمة فيها من الخير الكثر وأيضا لا أتكلم عن الأمة بصورة وردية..
وننسى ماأحل على الأمة من عيوب
ولكن أتكلم من واقع نعيشه
لنرقى بالأمة إلى خلق القرآن ..
فهيا...نتعلم خلق القرآن مِن مَنْ كان خلقه القرآن
كان خلقه القرآن
ماأجمل خلقه صلى الله عليه وسلم..وكيف لا وهو من رباه الله وأدبه فأحسن تأديبه
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم(( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
القلم :4
وعن أم المؤمنين عائشة لما سئُلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن)صحيح مسلم
وعن عبد اللَّهِ بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: لم يكن رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاحِشاً ولا مُتَفَحِّشاً . وكانَ يَقُولُ : « إِنَّ مِن خِيارِكُم أَحْسَنَكُم أَخْلاقاً »متفقٌ عليه.
وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول: « إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ » رواه أبو داود .
وعن انس بن مالك قال : مَا مَسِسْتُ دِيباجاً ولاَ حَرِيراً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وَلاَ شَمَمْتُ رائحَةً قَطُّ أَطْيَبَ مِن رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عشْرَ سِنينَ ، فَما قالَ لي قَطُّ : أُفٍّ ، وَلا قالَ لِشَيْءٍ فَعلْتُهُ : لِمَ فَعَلْتَهُ؟ ولا لشيءٍ لَمْ افعَلْهُ : أَلاَ فَعَلْتَ كَذا ؟ متفقٌ عليه
حلم النبى صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، وكان حليماً لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، ولما أراد الله هدي زيد بن سعية،
قال زيد: ما مِنْ علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلا وقد عرفتُها في وجهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ نظرتُ إليه إلا اثنتينِ لم أُخْبَرْهُما منه يَسْبِقُ حلمُهُ جهلَهُ ولا تَزيدُهُ شدَّةُ الجهلِ عليه إلا حِلْمًا، قال زيد بن سعنة.............فقلْتُ يا محمدُ هل لَّكَ أنْ تَبيعَنِي تَمْرًا معلومًا في حائِطِ بني فلانٍ إلى أجَلٍ معلومٍ إلى أجلِ كذا وكذا قال لَا لَا تُسَمِّي حائِطَ بني فلانٍ قلْتُ نعم فبايِعْنِي فأطلقْتُ هِمْياني فأعطيتُهُ ثمانينَ مثقالًا من ذهبٍ، فلما كان قبلَ محِلِّ الأجَلِ بيومينِ أو ثلاثٍ خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعَهُ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ في نفَرٍ من أصحابِهِ فلما صلَّى على الجنازةِ ودنا إلى الجدارِ لِيَجْلِسَ إليه أتيتُهُ أخذْتُ بمجامِعِ قميصِهِ وردائِهِ ونظرْتُ إليه بوجْهِ غليظٍ قلْتُ له يا محمدُ ألَا تَقْضِيني حقِّي فواللهِ ما علمتُم بني عبدِ المطلبِ لمُطْلًا ولقدْ كان بمخالَطَتِكُمْ علمٌ ونظرْتُ إلى عمرَ وعيناه تدورانِ في وجهِهِ كالفلَكِ المستديرِ ثم رماني ببصرِهِ فقال يا عدوَّ اللهِ أتقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أسمَعُ وتصنَعُ به ما أرى فوالذِي نفْسِي بيدِهِ لولا ما أُحاذِرُ فَوْتَهُ لضربْتُ بسيفِي رأسَكَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينظرُ إليَّ في سكونٍ وتُؤَدَةٍ فقال يا عمَرُ أنا وهو كنَّا أحوجَ إلى غيرِ هذا أنْ تَأْمُرَنِي بحُسْنِ الأداءِ وتأمرَهُ بحُسْنِ اتِّباعِهِ اذهَب بِه يا عمرُ فأعْطِهِ حقَّهُ وزِدْهُ عشرينَ صاعًا من تمْرٍ مكان ما رُعْتَهُ قال زيدٌ فذهَبَ بي عمرُ فأعطاني حقِّي وزادَنِي عشرينَ صاعًا مِنْ تمرٍ فقلْتُ ما هذه الزيادَةُ يا عمَرُ قال أمرَنِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أزيدَكَ مكانَ ما رُعْتُكَ قال وتعرِفُنِي يا عمرُ قال لَا قلْتُ أنا زيدُ بنُ سَعْنَةِ قال الحبرُ قلْتُ الحبرُ قال فما دعاكَ إلى أنْ فعَلْتَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعلْتَ وقلْتَ له ما قلتَ قلتُ يا عمرُ لم يكن من علاماتِ النبوةِ شيءٌ إلَّا وقدْ عرفتُ في وجْهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ نظرتُ إليه إلا اثنتَيْنِ لم أخُبَرْهُما منه يَسْبِقُ حلْمُهُ جهلَهُ ولَا تزيدُهُ شدَّةُ الجَهْلِ عليهِ إلَّا حلمًا وقدْ اختبرتُهما فأُشْهِدُكَ يا عمرُ أني قَدْ رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ نبيًّا
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 8/242 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
رفق النبى صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به : مه مه ( أي أترك ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرفوه دعوه ( لا تقطعوا بوله ) فيترك الصحابةة الأعرابيي يقضي بوله ثم يدعوا الرسول عليه الصلاة والسلام الأعرابي فيقول رسول الله صلى اللهه عليه وسلمم للأعرابي : إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر اللهه والصلاة وقراءةة القرآن
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه دلوا من الماء . فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا .
: فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لقد تحجرت واسعا ) " أي ضيقت واسعا " متفق عليه
اختاه بالرفق فاعملى به تسعدى وتسعدى الآخرين وإياكِ والعنف فإنه شقاء لكِ وللآخرين
رفق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالشاب الذي يريد أن يزني:
وذاتَ يومٍ دخَل شابٌّ على نبي الطُّهْرِ والفضيلة يستأذنه في أمرٍ جلل، فقال: يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي في الزِّنا . فأقبَل القومُ عليه وزجَروه فقالوا : مَهْ مَهْ . فقال : ادنُهْ . فدنا منه قريبًا فقال : أتُحِبُّه لأمِّك ؟ قال : لا واللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحبُّونَه لأمَّهاتِهم . قال : أفتُحِبُّه لابنتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لبناتِهم . قال : أفتُحِبُّه لأختِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونه لأخواتِهم . قال : أتُحِبُّه لعمَّتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لعمَّاتِهم . قال : أتُحِبُّه لخالتِك ؟ قال : لا واللهِ يا رسولَ اللهِ جعَلني اللهُ فداك . قال : ولا النَّاسُ يُحِبُّونَه لخالاتِهم . قال : فوضَع يدَه عليه وقال : اللَّهمَّ اغفِرْ ذنبَه وطهِّرْ قلبَه وحصِّنْ فرجَه . قال : فلم يكُنْ بعدَ ذلك الفتى يلتَفِتُ إلى شيءٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 1/134 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
أمر عجب، يستأذن أطهرَ البشر في صنع أرذل الخطايا، أمَا يستحي؟! أمَا يرعوي؟! لقد نالَه من الصحابة - رضوان الله عليهم - ما يتوقَّع لمثله من التقريع والتأنيب، يقول أبو أُمَامَة: فأقبَل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، وأمَّا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد أدرك أن مشكلة الشاب وانحرافه لن يُقَوَّم بالزجر والوعيد والتقريع، فقال له: ((ادنه))، فدنا منه الشابُّ قريبًا فقال له::: ((أتحبُّه لأمِّك؟))، فانتفض الشاب غَيْرَةً على أمِّه وقال: لا والله، جعلني الله فداءك، فقال له: ((ولااا الناس يحبونه لأمهاتهم))، ومضى النبيُّ يستثير كوامن الغَيْرَةِ الممدوحة في صدر الشاب: ((أفتحبُّه لابنتك؟))، فأجاب الشاب: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، فأجابه النبي بمنطقية المربي: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم)).
ثم جعل رسول الله يستلُّ بحكمته ومنطقه دخَن قلبه، ويُطفِئ نار شهوته بتعداد محارمه: ((أتحبُّه لأختك... أتحبُّه لعمتك... أتحبُّه لخالتك؟))، هل تحب أن تراهُنَّ وقد تعرَّضن لمثل ما تريده من محارم الآخرين؟! فالناس يكرهون هذه الفعلة في محارمهم، كما كرهها هو في أهله.
فلمَّا استبشع الشاب فِعلة الزنا طلب - صلَّى الله عليه وسلَّم - له سببًا آخر من أسباب الهداية يغفل عنه الآباء والمربُّون، ألاَ وهو دعاء الله الذي يملك أزِمَّة القلوب ومفاتيحها، فقال:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، واستجاب الله له، يقول أبو أمامة: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.
قصة بليغة تضمَّنت دروسًا متعدِّدة في التعامل مع المخطئ، أولها الدعاء له والحنوُّ عليه، والسماح له بالتعبير عن كوامنه، واستجاشة الخير الذي لا يخلو منه قلب خاطئ أبدًا، وفيها دعوةٌ لنا لنُراجِع أنفسنا، ونغيِّر من طريقتنا في التعبير عن ضجرنا من أخطاء أبنائنا وأصدقائنا، فالسبُّ والشتم الذي نكيله للمخطئين لن يكون سببًا في إصلاحهم وتهذيب سلوكهم وتعريفهم بأخطائهم
صلى الله عليك يامعلم الأكوان
اخواتي كم منا فيه من العيوب مافيه وكل بنى أدام خطأء ..ولكن من منا دعى الله أن يحسن خلقه
انظرى أخيتي لمن هو كامل الأخلاق من أدبه الله فأحسن تأديبه
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم أن يقول:" اللهم اهدني إلى أحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ". رواه مسلم عن علي.
فأول من يتضرر بسوء الخلق هو صاحبه، لما يلاقيه من بغض الناس له وكراهيتهم مصاحبته
قال الحسن البصري رحمه الله: " من ساء خُلُقُـه عذّب نفسه"
وقال الفضيل بن عياض :" لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابددد سيء الخلق".
وصحب ابن المبارك رجلاً سيئ الخلق في سفر فكان ابن المبارك يحتمله ويداريه، فلما فارقههه بكى ابن المبارك فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: بكيتُه رحمةً به، فارقته وخلقه السيئ لم يفارقه.
فحسن الخلق يرفع صاحبه في الدنيا ويرزقه محبة الناس واحترامهم، ويرفع درجته في الآخرة ويثقل ميزان
أحبتى فى الله .
تكلم بعض العلماء بكلام جامع بيّن فيه حقيقة حسن الخلق فقال:
هو أن يكون الرجل كثير الحياء،
قليل الأذى
كثير الصلاح، صدوق اللسان قليل الكلام
كثير العمـل، قليل الزلل، قليل الفضول
براً وصولاً، وقوراً صبوراً رضياً حليماً
رفيقاً عفيفاً شفيقاً
لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً
ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشًا هشاشاً يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في الله
فهذا هو حسن الخلق.
وقال ابن المبارك رحمه الله: حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكفّ الأذى،
وقال الحسن البصري: حسن الخلق: بسط الوجه وبذل الندى وكف الأذى.
وصاحب حسن الخلق أيها الكرام قد ذهب والله بخيري الدنيا والآخرة.
ففي الدنيا يحبه الناس ويقدرونه ويحترمونه ويوالونه
وفي الآخرة يثقل ميزانه ويجلب رضا الرحمن..
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يصرف عنها لا يصرف عنا سيئها إلا هو.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) )) سورة الحشر
((ربنا اغفر وارحم وأنت خير الراحمين).
وماكان من توفيق فمن الله وحده وماكان من خطأ فمنى ومن الشيطان
تعليق