:lll:
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده,
أما بعد....
مازالت المرأة المسلمة هدفا رئيسيا ونستطيع ان نقول هدفا استراتيجيا لأعداء الاسلام والحاقدين عليه, يرشقونها بسهامهم الليل والنهار!!
و اخرهم الفتوى الغريبة و الشاذة القائلة "الختان حرام شرعا" و التي خرجت علينا من دار الإفتاء في الأيام الماضية.
و مما لا يخفى على أحد أنها فتوى سياسية من الدرجة الأولى تصب في مصلحة من يريدون أن يخرجوا المرأة المسلمة عن عفتها وينحرفوا بها عن غايتها السامية, ورسالتها النبيلة ,حاضنة للأجيال وصانعة للرجال......
وما حربهم اليوم على الختان إلا حلقة في سلسلة طويلة ممتدة من سلاسل الحرب على الإسلام. وهى حرب أخبر عنها العليم الخبير فقال وقوله الحق " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " وقال أيضا " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ", إنهم يرمون اليوم إلى إبطال شعيرة ختان الإناث وما بأيديهم من الحق شيء ولا يستطيعون!!
ويأبى الله إلا أن يتم نوره....ويأبى الله إلا أن يفضح كيدهم ومكرهم بالإسلام وأهله ..... " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ " .
إن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة. ولله الحمد فسيبقى الإسلام شامخا يذود عنه رجال مخلصون .
ومن هؤلاء فضيلة الشيخ والإمام الفاضل جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله رحمة واسعة , فقد تصدر رحمه الله لهذا الموضوع الخطير يكشف الشبهات ويدفع الافتراءات وكشف النقاب عن الحق ونشر إعلامه خفاقة " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "
قال الشيخ جاد الحق رحمه الله في رسالة الختان:
قال الله تعالى " ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
وفي الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال : "الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط" متفق عليه
ولم يفرق عليه الصلاة والسلام بين ختان الرجل وختان المرأة.
وقال تعالى "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا التقى الختانان وجب الغسل ) حديث صحيح.
وفي رواية صحيحة أخرى ( إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ) والحديث واضح وضوح الشمس في ضحاها على أنه إذا مس ختان الرجل ختان المرأة فقد وجب عليهما غُسل الجنابة.
حكم الختان وأقوال الأئمة فيه:-
عند الامام أبي حنيفة: أن الختان للرجال سنة وهو من الفطرة وللنساء مكرمة (أي تكريم لهن وصون عن الفحشاء وليس إهانة ولا اعتداء على الأنوثة كما يدعي الحاقدون على الإسلام وأعداء الفضيلة) , ثم يقول أبو حنيفة رحمه الله : فلو اجتمع أهل مصر من الأمصار -بلد من البلاد- على ترك الختان قاتلهم الإمام _ أي ولي الأمر_ لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.
و قال صاحب الدر المختار [ 6 / 751 ] رحمه الله: ( الأصل أن الختان سنة كما جاء في الخبر ، و هو من شعائر الإسلام و خصائصه ؛ فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام ، فلا يترك إلا لعذر ... و ختان المرأة ليس سنة بل مكرمة للرجال و قيل سنة ) .
و قوله مكرمة للرجال ؛ أي مما يفعل لأجل من يحل له الإفضاء إلى المرأة منهم ، إذن إن المرأة تكرم بعلها بالتزين و التهيؤ له بما يحب ، و من ذلك الخفاض .
و قال ابن عابدين الحنفي رحمه الله [ في حاشيته : 6 / 751 ] : ( و في كتاب الطهارة من السراج الوهاج : اعلم أن الختان سنة عندنا –أي عند الحنفية- للرجال و النساء ) .
قال ابن جزي [ في القوانين الفقهية : 1 / 129 ] : ( أما ختان الرجل فسنة مؤكدة عند مالك و أبي حنيفة كسائر خصال الفطرة التي ذكر أنها واجبة اتفاقًا )
و قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ] بعد أن قرر وجوب الختان على الجنسين في مذهب الشافعية ، و عزا القول به للإمام أحمد رحمه الله ، و جمهور السلف : ( ... قال مالك و أبو حنيفة : سنة في حق الجميع ، و حكاه الرافعي وجهًا لنا – أي للشافعية - و حكى وجهًا ثالثًا : أنه يجب على الرجل و سنة على المرأة ) .
وعند الإمام مالك: أن حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبي حنيفة.
وعند الإمام الشافعي: أن الختان واجب على الرجال والنساء , و هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية [ في مجموع الفتاوى : 21 / 114 ] ، و تلميذه ابن قيم الجوزية ، و القاضي أبو بكر بن العربي من المالكية رحمهم الله جميعًا .
قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ، 368 ] : ( الختان واجب على الرجال و النساء عندنا ، و به قال كثيرون من السلف ، كذا حكاه الخطَّابيُّ ، و ممن أوجبه أحمد ... و المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله و قطع به الجمهور أنه واجب على الرجال و النساء ) .
و قال البهوتي الحنبلي [ في كشاف القناع : 1 / 80 ] : ( و يجب ختان ذكرٍ ، و أنثى ) .
و قال الحافظ ابن حجر [ في الفتح : 10 / 340 ]: ( و أغرب القاضي أبو بكر بن العربي فقال عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين فكيف من جملة المسلمين كذا قال في شرح الموطأ )
وعند الامام أحمد بن حنبل: أنَّ الختان واجب متعيِّنٌ على الذكور ، مكرمةٌ مُستحبَّةٌ للنساء ، و هو قول ثالث للإمام أحمد ، و إليه ذهب بعض المالكيَّة كسحنون ، و اختاره الموفق ابن قدامة في المغني .
قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله [ في التمهيد : 21 / 60 ] : ( أجمع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من اختتن و قال أكثرهم : الختان من مؤكدات سنن المرسلين ، و من فطرة الإسلام التي لا يسع تركها في الرجال ، و قالت طائفة : ذلك فرض واجب ... قال أبو عمر : ذهب إلى هذا بعض أصحابنا المالكيين إلا أنه عندهم في الرجال ... و الذي أجمع المسلمون عليه الختان في الرجال على ما و صفنا ) .
و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله [ في المغني: 1 / 63 ] : ( فأما الختان فواجب على الرجال و مكرمة في حق النساء ، و ليس بواجب عليهن ، هذا قول كثير من أهل العلم ) .
هذه كما رأينا أحكام أئمة الإسلام وفقهائه العظام على ختان الإناث ما بين واجب وسنة مستحبة ولم يقل منهم أحد أنه عادة جاهلية أو اعتداء على أنوثة المرأة أو إهانة للمرأة وذبح لكرامتها كما يزعم أدعياء الإسلام..... أن هؤلاء الأدعياء الذين يُجلبون علينا بخيلهم ورجلهم بالليل والنهار أحرص على الإسلام وعلى المرأة المسلمة من فقهاء وأئمة الإسلام العظام رحمهم الله جميعا؟؟!!!!
يتبع إن شاء الله ....
° الدلـــــــــــيل على ختـــــــــــان النساء
° رأي الأطبــــــــــــــــــــ ـاء في الختـــــــــــان
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده,
أما بعد....
مازالت المرأة المسلمة هدفا رئيسيا ونستطيع ان نقول هدفا استراتيجيا لأعداء الاسلام والحاقدين عليه, يرشقونها بسهامهم الليل والنهار!!
و اخرهم الفتوى الغريبة و الشاذة القائلة "الختان حرام شرعا" و التي خرجت علينا من دار الإفتاء في الأيام الماضية.
و مما لا يخفى على أحد أنها فتوى سياسية من الدرجة الأولى تصب في مصلحة من يريدون أن يخرجوا المرأة المسلمة عن عفتها وينحرفوا بها عن غايتها السامية, ورسالتها النبيلة ,حاضنة للأجيال وصانعة للرجال......
وما حربهم اليوم على الختان إلا حلقة في سلسلة طويلة ممتدة من سلاسل الحرب على الإسلام. وهى حرب أخبر عنها العليم الخبير فقال وقوله الحق " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " وقال أيضا " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ", إنهم يرمون اليوم إلى إبطال شعيرة ختان الإناث وما بأيديهم من الحق شيء ولا يستطيعون!!
ويأبى الله إلا أن يتم نوره....ويأبى الله إلا أن يفضح كيدهم ومكرهم بالإسلام وأهله ..... " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ " .
إن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة. ولله الحمد فسيبقى الإسلام شامخا يذود عنه رجال مخلصون .
ومن هؤلاء فضيلة الشيخ والإمام الفاضل جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله رحمة واسعة , فقد تصدر رحمه الله لهذا الموضوع الخطير يكشف الشبهات ويدفع الافتراءات وكشف النقاب عن الحق ونشر إعلامه خفاقة " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "
قال الشيخ جاد الحق رحمه الله في رسالة الختان:
قال الله تعالى " ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
وفي الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال : "الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط" متفق عليه
ولم يفرق عليه الصلاة والسلام بين ختان الرجل وختان المرأة.
وقال تعالى "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا التقى الختانان وجب الغسل ) حديث صحيح.
وفي رواية صحيحة أخرى ( إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ) والحديث واضح وضوح الشمس في ضحاها على أنه إذا مس ختان الرجل ختان المرأة فقد وجب عليهما غُسل الجنابة.
حكم الختان وأقوال الأئمة فيه:-
عند الامام أبي حنيفة: أن الختان للرجال سنة وهو من الفطرة وللنساء مكرمة (أي تكريم لهن وصون عن الفحشاء وليس إهانة ولا اعتداء على الأنوثة كما يدعي الحاقدون على الإسلام وأعداء الفضيلة) , ثم يقول أبو حنيفة رحمه الله : فلو اجتمع أهل مصر من الأمصار -بلد من البلاد- على ترك الختان قاتلهم الإمام _ أي ولي الأمر_ لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.
و قال صاحب الدر المختار [ 6 / 751 ] رحمه الله: ( الأصل أن الختان سنة كما جاء في الخبر ، و هو من شعائر الإسلام و خصائصه ؛ فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام ، فلا يترك إلا لعذر ... و ختان المرأة ليس سنة بل مكرمة للرجال و قيل سنة ) .
و قوله مكرمة للرجال ؛ أي مما يفعل لأجل من يحل له الإفضاء إلى المرأة منهم ، إذن إن المرأة تكرم بعلها بالتزين و التهيؤ له بما يحب ، و من ذلك الخفاض .
و قال ابن عابدين الحنفي رحمه الله [ في حاشيته : 6 / 751 ] : ( و في كتاب الطهارة من السراج الوهاج : اعلم أن الختان سنة عندنا –أي عند الحنفية- للرجال و النساء ) .
قال ابن جزي [ في القوانين الفقهية : 1 / 129 ] : ( أما ختان الرجل فسنة مؤكدة عند مالك و أبي حنيفة كسائر خصال الفطرة التي ذكر أنها واجبة اتفاقًا )
و قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ] بعد أن قرر وجوب الختان على الجنسين في مذهب الشافعية ، و عزا القول به للإمام أحمد رحمه الله ، و جمهور السلف : ( ... قال مالك و أبو حنيفة : سنة في حق الجميع ، و حكاه الرافعي وجهًا لنا – أي للشافعية - و حكى وجهًا ثالثًا : أنه يجب على الرجل و سنة على المرأة ) .
وعند الإمام مالك: أن حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبي حنيفة.
وعند الإمام الشافعي: أن الختان واجب على الرجال والنساء , و هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية [ في مجموع الفتاوى : 21 / 114 ] ، و تلميذه ابن قيم الجوزية ، و القاضي أبو بكر بن العربي من المالكية رحمهم الله جميعًا .
قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ، 368 ] : ( الختان واجب على الرجال و النساء عندنا ، و به قال كثيرون من السلف ، كذا حكاه الخطَّابيُّ ، و ممن أوجبه أحمد ... و المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله و قطع به الجمهور أنه واجب على الرجال و النساء ) .
و قال البهوتي الحنبلي [ في كشاف القناع : 1 / 80 ] : ( و يجب ختان ذكرٍ ، و أنثى ) .
و قال الحافظ ابن حجر [ في الفتح : 10 / 340 ]: ( و أغرب القاضي أبو بكر بن العربي فقال عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين فكيف من جملة المسلمين كذا قال في شرح الموطأ )
وعند الامام أحمد بن حنبل: أنَّ الختان واجب متعيِّنٌ على الذكور ، مكرمةٌ مُستحبَّةٌ للنساء ، و هو قول ثالث للإمام أحمد ، و إليه ذهب بعض المالكيَّة كسحنون ، و اختاره الموفق ابن قدامة في المغني .
قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله [ في التمهيد : 21 / 60 ] : ( أجمع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من اختتن و قال أكثرهم : الختان من مؤكدات سنن المرسلين ، و من فطرة الإسلام التي لا يسع تركها في الرجال ، و قالت طائفة : ذلك فرض واجب ... قال أبو عمر : ذهب إلى هذا بعض أصحابنا المالكيين إلا أنه عندهم في الرجال ... و الذي أجمع المسلمون عليه الختان في الرجال على ما و صفنا ) .
و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله [ في المغني: 1 / 63 ] : ( فأما الختان فواجب على الرجال و مكرمة في حق النساء ، و ليس بواجب عليهن ، هذا قول كثير من أهل العلم ) .
هذه كما رأينا أحكام أئمة الإسلام وفقهائه العظام على ختان الإناث ما بين واجب وسنة مستحبة ولم يقل منهم أحد أنه عادة جاهلية أو اعتداء على أنوثة المرأة أو إهانة للمرأة وذبح لكرامتها كما يزعم أدعياء الإسلام..... أن هؤلاء الأدعياء الذين يُجلبون علينا بخيلهم ورجلهم بالليل والنهار أحرص على الإسلام وعلى المرأة المسلمة من فقهاء وأئمة الإسلام العظام رحمهم الله جميعا؟؟!!!!
يتبع إن شاء الله ....
° الدلـــــــــــيل على ختـــــــــــان النساء
° رأي الأطبــــــــــــــــــــ ـاء في الختـــــــــــان
تعليق