إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس حفظ وشرح الأربعون النووية



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    حياكم الله أخواتى الفاضلات
    طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبؤأتم من الجنة منزلا

    نسألك يارب العالمين كما جمعتنا هنا لنحفظ أحاديث رسولك أن تجمعنا فى ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك




    سيكون هنا بإذن الله الأحاديث التى سنحفظها مع شرح مبسط لها
    وسيكون موعدنا يومين فى الإسبوع
    السبت و الثلاثاء من كل إسبوع


    كل يوم من اليومين سيكون موعدنا مع حديث أو حديثين من الأربعين حديثا على حسب طول الحديث من عدم ذلك


    وها نحن اليوم مع البداية الطيبة
    نبحر بين الأحاديث الشريفه نأخذ منها بعض العبر فما أحوجنا للرجوع إلى حفظ القرآن والسنة والعمل بهما



    فكونوا معنا وتابعوا هذه الصفحة والتى سينزل فيها الأحاديث بالشرح المبسط

    ملحوظة ::
    ** يتم الحفظ فى المدة بين كل حلقة والآخرى
    فالحلقة الأولى يوم السبت يتم تسميع الحديث بإذن الله قبل يوم الثلاثاء والحلقة الثانية يوم الثلاثاء يتم تسميع الحديث قبل يوم السبت وهكذا بارك الله فيكم

    **
    رجاء أخواتى الغاليات عدم كتابة ردود هنا ونترك هذه الصفحة للأحاديث فقط ومن لديها أى استفسار تتفضل فى موضوع التسميع بارك الله فيكنّ وبارك الله فى سعيكنّ

    **
    ها هو الموضوع المخصص بالتسميع
    تسميع الأربعون النووية


    #2الحديث الأول
    #7الحديث الثاني
    #10الحديث الثالث
    #12الحديث الرابع
    #16الحديث الخامس
    #17الحديث السادس
    #19الحديث السابع والثامن
    27الحديث التاسع

    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 10-06-2014, 12:47 AM.
    يارب كن لنا ولا تكن علينا

  • #2
    رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    *~*~*~*~*~*~
    الحديث الأول

    عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:
    "إنـما الأعـمـالُ بِالنِيَّاتِ وإِنـَّمـَا لكـلِِ امـرئٍ ما نـوى، فمنْ كـانتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِـهِ فَهِجْرَتـُهُ إلى اللهِ ورَسُـولِهِ،ِ ومنْ كانت هِجْرَتُهُ لِـدُنْيَا يُصِـيبُهَا أو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتـُهُ إلى مَا هَاجَرَ إِليهِ"
    رواه البخارى ومسلم


    شرح الحديث الأول
    _جزا الله من قامت بتبسيطه خير الجزاء _

    إن منشأ الأعمال؛ سواء كانت صالحة أو فاسدة، طاعة أو غير طاعة، إنما منشؤها إرادة القلب لهذا العمل، وإذا أراد القلب عملًا، وكانت القدرة على إنفاذه تامة، فإن العمل يقع فيكون قوله -عليه الصلاة والسلام- على هذا: , إنما الأعمال بالنيات - يعني: إنما الأعمال صدورها وحصولها بسبب نية من أصدرها، بسبب إرادة قلبه وقصده لهذا العمل.
    , وإنما لكل امرئ ما نوى - هذا فيه أن ما يحصل للمرء من عمله ما نواه نية صحيحة، يعني: إذا كانت النية صالحة صار ذلك العمل صالحًا، فصار له ذلك العمل. وقال العلماء: تحقيق هذا المقام أن العمل إذا خالتطه نية فاسدة، يعني: رياء نوى للخلق، أو سمعة، فإنه إن أنشأ العبادة للخلق فهي باطلة، يعني: صلى دخل في الصلاة، لا لإرادة الصلاة؛ ولكن يريد أن يراه فلان، فهذه الصلاة باطلة.


    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 23-05-2014, 07:33 PM.
    يارب كن لنا ولا تكن علينا

    تعليق


    • #3
      رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ماشاء الله أختي الفاضلة
      أخيرا هنبدأ يسر الله أمورنا جميعا

      وجزاكِ الله خيرا

      وجعله الله في ميزان حسناتكِ


      تعليق


      • #4
        رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا

        التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 22-05-2014, 11:04 AM.
        اللهم لا تشغل قلوبنا الا بك :)

        تعليق


        • #5
          رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

          معذرة اختى الظاهر انى فهمت خطأ
          التسميع مش هنا هنا الاحاديث اللى حضرتك هتنزليها فقط صح كدا ؟؟؟
          والتسميع ف لينك التسميع
          اسفة معلش امسحى المشاركة
          اللهم لا تشغل قلوبنا الا بك :)

          تعليق


          • #6
            رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

            المشاركة الأصلية بواسطة ana rem مشاهدة المشاركة
            معذرة اختى الظاهر انى فهمت خطأ
            التسميع مش هنا هنا الاحاديث اللى حضرتك هتنزليها فقط صح كدا ؟؟؟
            والتسميع ف لينك التسميع
            اسفة معلش امسحى المشاركة
            ولا يهمك أختي ريم اعملي نسخ ولصق للمشاركة اللي هنا هناك
            جزاكِ الله الجنة على الهمة العالية


            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

            تعليق


            • #7
              رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بسم الله الرحمن الرحيم
              *~*~*~*~*~*~
              الحديث الثانى

              عَن عمرَ - رضى الله عنه - قال : بينما نحن جُلُوسٌ عندَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ إذ طلعَ علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ شديدُ سوادِ الشعرِ لا يُرى عليهِ أثرُ السفرِ ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحدٌ حتى جلسَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأسندَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ ووضعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ وقال "يا مُحَمَّدُ أخبرنى عن الإسلامِ " , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " الإسلامُ أن تشهدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدا رسولُ اللهِ وتقيمَ الصلاةَ وتؤتىَ الزكاةَ وتصوم َ رمضانَ وتحُجَّ البيتَ إنِ اسْتَطعْتَ إليه سبيلا " , قال " صدقتَ" فعجبنا له يسْأَلُه ويُصَدِّقُه , قال " فأخبرنى عن الإيمانِ" , قال " أن تؤمنَ باللهِ وملائكتهِ وكُتُبهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخرِ وتؤمنَ بالقدرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ " , قال " صدقتَ" , قال " فأخبرنى عن الإحسانِ" , قال " أن تعبدَ اللهَ كأنَّكَ تراهُ فَإن لَمْ تَكُن تراهُ فإنه يراكَ" , قال " فأخبرنى عن الساعةِ " , قال " ما المَسْئول عنْها بأعْلَمَ مِنَ السَّائلِ"قالَ " فأخبِرني عن أمَاراتِها "
              قال " أن تلِدَ الأَمَةُ ربَّتَهَاوأن تري الحُفَاةَ العُرَاةَ العَالةَ رِعَاء الشَّاءِ يَتَطَاولُونَ في
              الْبُنْيَانِ " ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثَ ملِيّاً ثُمَّ قَالَ " يا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائلُ؟ " قلْتُ " اللهُ
              وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ "،قالَ " فَإنَّهُ جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ "
              رَوَاهُ مُسْلِمٌ



              من الدروس المستفادة :

              _جزا الله من قامت بتبسيطه خير الجزاء _
              - تحسين الثياب والهيئة: يستحسن ارتداء الثياب النظيفة، والتطيب بالرائحة الزكية لدخول المسجد وحضور مجالس العلم، والتأدب في مجالس العلم ومع العلماء، فإن جبريل عليه الصلاة والسلام أتى معلماً للناس بحالة ومقاله.
              2- ما هو الإسلام: الإسلام لغة: الانقياد والاستسلام لله تعالى. وهو شرعاً: قائم على أسس خمس: شهادة أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة في أوقاتها كاملة الشروط والأركان، مستوفاة السنن والآداب، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت الحرام مرة في العمر على من قدر عليه وتوفر له مؤونة السفر من الزاد والراحلة ونفقة الأهل والعيال.
              3- ما هو الإيمان ؟: الإيمان لغة: التصديق، وشرعاً : التصديق الجازم بوجود الله الخالق وأنه سبحانه واحد لا شريك له.
              والتصديق بوجود خلق لله هم الملائكة، وهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، خلقهم الله من نور، لا يأكلون ولا يتصفون بذكورة ولا أنوثة ولا يتناسلون، ولا يعلم عددهم إلا الله تعالى.
              والتصديق بالكتب السماوية المنزلة من عند الله تعالى، وأنها شرع الله قبل أن تنالها أيدي الناس بالتحريف والتبديل.
              والتصديق بجميع الرسل الذين اختارهم الله لهداية خلقه، وأنزل عليهم الكتب السماوية، والاعتقاد أن الرسل بشر معصومون.
              والتصديق بيوم آخر، يبعث الله فيه الناس من قبورهم، ويحاسبهم على أعمالهم ويجزيهم عليها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
              والتصديق بأن كل ما يجري في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى وإرادته،لحكمة يعلمها الله تعالى. هذه هي أركان الإيمان، من اعتقد بها نجا وفاز، ومن جحدها ضل وخاب.
              4-ما هو الإحسان ؟:أن تعبد الله كأنك تراه ، أي تخلص في عبادة الله وحده مع تمام الإتقان ،كأنك تراه وقت عبادته، فإن لم تقدر على ذلك فتذكر أن الله يشاهدك ويرى منك كل صغير وكبير. وفي رواية للإمام مسلم : " أن تخشى الله كأنك تراه ".
              5- الساعة وأماراتها: علم وقت قيام القيامة، مما اختص الله بعلمه، ولم يُطلع عليه أحداً من خلقه ملكاً كان أو رسولاً، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل". ولكنه أجابه عن بعض أماراتها التي تسبقها وتدل على قربها:
              أ- فساد الزمن، وضعف الأخلاق، حيث يكثر عقوق الأولاد ومخالفتهم لآبائهم فيعاملونهم معاملة السيد لعبيده.
              ب- انعكاس الأمور واختلاطها، حتى يصبح أسافل الناس ملوك الأمة ورؤساءها، وتسند الأمور لغير أهلها، ويكثر المال في أيدي الناس، ويكثر البذخ والسرف، ويتباهى الناس بعلو البنيان، وكثرة المتاع والأثاث، ويُتعالى على الخلق ويملك أمرهم من كانوا في فقر وبؤس، يعيشون على إحسان الغير من البدو والرعاة وأشباههم.
              6- السؤال عن العلم: المسلم إنما يسأل عما ينفعه في دنياه أو آخرته، ويترك السؤال عما لا فائدة فيه . كما ينبغي لمن حضر مجلس علم، ولمس أن الحاضرين بحاجة إلى مسألة ما، ولم يسأل عنها أحد، أن يسأل هو عنها وإن كان هو يعلمها، لينتفع أهل المجلس بالجواب. ومن سئل عن شيء لا يعلمه وجب عليه أن يقول: لا أعلم، وذلك دليل ورعه وتقواه وعلمه الصحيح.
              7- من أساليب التربية: طريقة السؤال والجواب، من الأساليب التربوية الناجحة قديماً وحديثاً، وقد تكررت في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في كثير من الأحاديث النبوية؛ لما فيها من لفت انتباه السامعين وإعداد أذهانهم لتلقي الجواب الصحيح.




              يارب كن لنا ولا تكن علينا

              تعليق


              • #8
                رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ممكن يكون في فهرس في المشاركة الأولي بترتيب الأحاديث؟؟
                جزاكم الله خيرا
                جعله الله في ميزان حسناتكم

                تعليق


                • #9
                  رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                  المشاركة الأصلية بواسطة om abdulrahman مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  ممكن يكون في فهرس في المشاركة الأولي بترتيب الأحاديث؟؟
                  جزاكم الله خيرا
                  جعله الله في ميزان حسناتكم
                  تم أختي جزاكِ الله خيرًا مثله
                  اللهم آمين



                  قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    *~*~*~*~*~*~
                    الحديث الثالث


                    عَنْ أَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ:
                    " بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيْتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البِيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ "
                    رواه البخارى ومسلم


                    المعنى العام
                    _جزا الله من قامت بتبسيطه خير الجزاء _

                    بناء الإسلام: يشبِّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء به -والذي يخرج به
                    الإنسان من دائرة الكفر ويستحق عليه دخول الجنة والمباعدة من النار- بالبناء المحكم، القائم على أسس وقواعد ثابتة، ويبين أنَّ هذه القواعد التي قام عليها وتم هي:
                    1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله: ومعناها الإقرار بوجود الله تعالى ووَحدانيته، والتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، وهذا الركن هو كالأساس بالنسبة لبقية الأركان، وقال عليه الصلاة والسلام:" من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة". حديث صحيح أخرجه البزار.
                    2- إقام الصلاة: والمراد المحافظة على الصلاة والقيام بها في أوقاتها، وأداؤها كاملة بشروطها وأركانها، ومراعاة آدابها وسننها، حتى تؤتي ثمرتها في نفس المسلم فيترك الفحشاء والمنكر، قال تعالى: {وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت: 45].
                    3- إيتاء الزكاة: وهي إعطاء نصيب معين من المال -ممن ملك النصاب، وتوفرت فيه شروط الوجوب والأداء - للفقراء والمستحقين.
                    4- الحج: وهو قصد المسجد الحرام في أشهر الحج، وهي شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذي الحجة، والقيام بما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مناسك، وهو عبادة مالية وبدنية تتحقق فيه منافع كثيرة للفرد والمجتمع، وهو فوق ذلك كله مؤتمر إسلامي كبير، ومناسبة عظيمة لالتقاء المسلمين من كل بلد. ولذا كان ثواب الحج عظيماً وأجره وفيراً، قال عليه الصلاة والسلام " الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة "متفق عليه. وقد فُرِض الحج في السنة السادسة(1) من الهجرة بقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} [ آل عمران: 97] .
                    5- صوم رمضان: وقد فرض في السنة الثانية للهجرة بقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]. وهو عبادة فيها تطهير للنفس، وسمو للروح، وصحة للجسم، ومن قام بها امتثالاً لأمر الله وابتغاء مرضاته كان تكفيراً لسيئاته وسبباً لدخوله الجنة.
                    · ومن أتى بهذه الأركان كاملة كان مسلماً كامل الإيمان، ومن تركها جميعاً كان كافرا قطعا .



                    وهذا شرح العلامة ابن عثيمين رحمه الله
                    لمن أرادت الإستزاده فى شرح هذا الحديث
                    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17764.shtml


                    يارب كن لنا ولا تكن علينا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      في انتظار الحديث الرابع
                      جزيتم الجنة
                      سبحان الله وبحمده
                      سبحان الله العظيم


                      تعليق


                      • #12
                        رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        *~*~*~*~*~*~
                        الحديث الرابع
                        عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ :
                        " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ. فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ إِنََّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا"
                        رواه البخاري ومسلم.

                        المعنى العام:
                        1- أطوار الجنين في الرحم: يدل هذا الحديث على أن الجنين يتقلب في مئة وعشرين يوماً في ثلاثة أطوار، في كل أربعين يوماً منها يكون في طور؛ فيكون في الأربعين الأولى نطفة، ثم في الأربعين الثانية علقة، ثم في الأربعين الثالثة مضغة، ثم بعد المئة وعشرين يوماً ينفخ فيه الملك الروح، ويكتب له هذه الكلمات الأربعة.
                        والحكمة في خلق الله تعالى للإنسان بهذا الترتيب ووفق هذا التطور والتدرج من حال إلى حال، مع قدرته سبحانه وتعالى على إيجاده كاملاً في أسرع لحظة : هي انتظام خلق الإنسان مع خلق كون الله الفسيح وفق أسباب ومسببات ومقدمات ونتائج، وهذا أبلغ في تبيان قدرة الله.. كما نلحظ في هذا التدرج تعليم الله تعالى لعباده التأني في أمورهم والبعد عن التسرع والعجلة، وفيه إعلام الإنسان بأن حصول الكمال المعنوي له إنما يكون بطريق التدريج نظير حصول الكمال الظاهر له بتدرجه في مراتب الخلق وانتقاله من طور إلى طور إلى أن يبلغ أشده، فكذلك ينبغي له في مراتب السلوك أن يكون على نظير هذا المنوال.
                        2- نفخ الروح: اتفق العلماء على أن نفخ الروح في الجنين يكون بعد مضي مئة وعشرين يوماً على الاجتماع بين الزوجين، وذلك تمام أربعة أشهر ودخوله في الخامس، وهذا موجود بالمشاهدة وعليه يُعوَّل فيما يُحتاج إليه من الأحكام من الاستلحاق ووجوب النفقات، وذلك للثقة بحركة الجنين في الرحم، ومن هنا كانت الحكمة في أن المرأة المتوفى عنها زوجها تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام؛ لتحقق براءة الرحم ببلوغ هذه المدة دون ظهور أثر الحمل.
                        والروح: ما يحيا به الإنسان، وهو من أمر الله تعالى، كما أخبر في كتابه العزيز {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا}[الإسراء: 85] .
                        3- تحريم إسقاط الجنين: اتفق العلماء على تحريم إسقاط الجنين بعد نفخ الروح فيه؛ واعتبروا ذلك جريمة لا يحل للمسلم أن يفعله، لأنه جناية على حيٍّ متكامل الخلق ظاهر الحياة.
                        وإما إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه حرام أيضاً، وإلى ذلك ذهب أغلب الفقهاء، " وقد رخَّصَ طائفة من الفقهاء للمرأة في إسقاط ما في بطنها ما لم ينفخ فيه الروح وجعلوه كالعزل.
                        4
                        - إن الله تعالى يعلم أحوال الخلق قبل أن يخلقهم، فما يكون منهم شيء من إيمان وطاعة أو كفر ومعصية، وسعادة وشقاوة؛ إلا بعلم الله وإرادته، وقد تكاثرت النصوص بذكر الكتاب السابق؛ ففي البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة أو النار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة، فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: اعملوا فكلٌّ مَيَسَّرٌ لما خُلِقَ له، أما أهل السعادة فيُيَسَّرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [ الليل: 5-6].
                        وعلى ذلك فإن عِلْمَ الله لا يَرفع عن العبد الاختيار والقصد؛ لأن العلم صفة غير مؤثرة بل هو صفة كاشفه، وقد أمر الله تعالى الخلق بالإيمان والطاعة، ونهاهم عن الكفر والمعصية، وذلك برهان على أن للعبد اختياراً وقصداً إلى ما يريد، وإلا كان أمر الله تعالى ونهيه عبثاً، وذلك محال، قال الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}[الشمس: 7-10].
                        5- الاحتجاج بالقدر: لقد أمرنا الله تعالى بالإيمان به وطاعته، ونهانا عن الكفر به سبحانه وتعالى ومعصيته، وذلك ما كلفنا به، وما قدره الله لنا أو علينا مجهول لا علم لنا به ولسنا مسؤولين عنه، فلا يحتج صاحب الضلالة والكفر والفسق بقدر الله وكتابته وإرادته قبل وقوع ذلك منه قال الله تعالى: {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة: 105].
                        أما بعد وقوع المقدور فيكون الاحتجاج بالقدر مأذوناً به، لما يجد المؤمن من راحة عند خضوعه لقضاء الله تعالى، وقضاء الله تعالى للمؤمن يجري بالخير في صورتي السراء والضراء.
                        قال ابن حجر الهيتمي: إن خاتمة السوء تكون - والعياذ بالله - بسبب دسيسة باطنية للعبد، ولا يطلع عليها الناس، وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خير خفية تغلب عليه آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة. انتهى.
                        وهذا يوضح رواية ثانية للحديث: "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس … وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس … " (متفق عليه)



                        وهذا شرح العلامة ابن عثيمين رحمه الله
                        لمن أرادت الإستزاده فى شرح هذا الحديث
                        http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17765.shtml


                        يارب كن لنا ولا تكن علينا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                          معذرة ياأخواتى على عدم نزول حديث اليوم الكهرباء تقطع كثيرا ويبدو أن المنتدى به تعديلات فغير متاح لا الخط ولا اللون ولا أى شيء سوى مساحة الكتابة فقط لاغير نسأل الله التيسير وينزل غدا بإذن الله فلتسامحونا على هذا التأخير الغير مقصود ،،
                          يارب كن لنا ولا تكن علينا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                            المشاركة الأصلية بواسطة فقيرة إلى الله مشاهدة المشاركة
                            معذرة ياأخواتى على عدم نزول حديث اليوم الكهرباء تقطع كثيرا ويبدو أن المنتدى به تعديلات فغير متاح لا الخط ولا اللون ولا أى شيء سوى مساحة الكتابة فقط لاغير نسأل الله التيسير وينزل غدا بإذن الله فلتسامحونا على هذا التأخير الغير مقصود ،،
                            لا ولا يهمك نحن فى انتظارك بارك الله فيكى وجزاكى عنا خيرا
                            يارب ارزقنى السكنى فى مكة والمدينة بالله عليكم ادعولى بظهر الغيب بهذا الدعاء وارزقنى الجنة وكل المسلمين اللهم امين امين امين

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دروس حفظ وشرح الأربعون النووية

                              المشاركة الأصلية بواسطة فقيرة إلى الله مشاهدة المشاركة
                              معذرة ياأخواتى على عدم نزول حديث اليوم الكهرباء تقطع كثيرا ويبدو أن المنتدى به تعديلات فغير متاح لا الخط ولا اللون ولا أى شيء سوى مساحة الكتابة فقط لاغير نسأل الله التيسير وينزل غدا بإذن الله فلتسامحونا على هذا التأخير الغير مقصود ،،
                              يسر الله لكِ أختي لا بأس عليكِ في أنتظارك


                              قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X