إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القواعد الهامة للأيات المتشابهة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

    الإجابات على التدريبات الملحقة بالقاعدة الرابعة عشر

    1/ ورد في سورة الأنفال ما بين الآية 11 و 14 موضع متشابه مع آية أخرى فطبق عليها القاعدة؟
    الموضع المقصود فى قوله تعالى: "ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب" ... (سورة الأنفال :آية 13)
    والآية الأخرى التى تتشابه معها هى الآية (4) من سورة الحشر:
    قوله تعالى: "ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب"
    والآيتان متشابهتان إلا فى موضعين بالزيادة فى سورة الأنفال وهى السورة الأطول فنربط بطولها هاتين الزيادتين:
    أولها: زيادة (القاف) فى (يشاقق) فى آية سورة الأنفال عن (يشاق) فى آية سورة الحشر.
    ثانيها: زيادة كلمة (ورسوله) فى (ومن يشاقق الله ورسوله) فى آية سورة الأنفال عن الآية المتأخرة من سورة الحشر.
    فنربط الزيادة في اللفظ بالسورة الأطول وهى سورة الأنفال
    والله أعلم.


    2/ ثانيا : {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} ... سورة ص (آية : 9)
    ورد موضع متشابه لهذه الآية فاذكره وما الفرق مطبقا عليها هذه القاعدة؟
    الموضع المتشابه معها يأتى فى الآية (37) من سورة الطور
    قوله تعالى: "ام عندهم خزائن ربك ام هم المصيطرون"
    يلاحظ أن سورة ص وهى السورة الأطول من سورة الطور، قد ثبت بها زيادة كلمة (رحمة) عن الآية المتأخرة من سورة الطور ... فنضبط الزيادة بطول السورة التى جاءت بالزيادة عن السورة الأخرى.
    والله أعلم.


    3/ ورد في سورة البقرة مابين الآية 148 و151 موضع مشابه مع آية أخرى فطبق عليها هذه القاعدة؟
    موضع التشابه يوجد بالآية 150 من سورة البقرة:
    قوله تعالى: "ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون"

    أما الآية الأخرى التى جاء فيها موضع التشابه مع الموضع المشار إليه فهى الآية 3 من سورة المائدة:

    قوله تعالى: "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم"


    ونلاحظ زيادة حرف وهو (الياء) فى كلمة (واخشونى) من سورة البقرة وهى أطول السور، وعدم إثبات هذا الحرف فى سورة المائدة التى هى أقصر من سورة البقرة ، فنربط الزيادة بالسورة الأطول ... والله أعلم.

    تعليق


    • #62
      رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

      القاعدة الخامسة عشر/ الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه

      وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط .. فهي لب المتشابه.. فالكثير الحاصل من التشابه إنما جاء لمعنى عظيم وحكمة بالغة قد تخفى على من قرأ القرآن هذّا، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من تدبر في كثير من المتشابه وجد أن الزيادة والنقصان ، والإبدال ، والتقديم والتأخير إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده ..

      الأمثلة
      أولا : {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (60) سورة البقرة
      مع قوله تعالى : {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (160) سورة الأعراف
      فتأمل معي في الآيتين فستجد أن في الآية الأولى المستسقي موسى عليه السلام .. أما الآية الثانية فالمستسقي قومه .. ولا شك أن موسى أشرف وأكمل ومن ثم فإن الخصال والمزايا التي في حقه قد فاقت الخصال والمزايا التي لقومه..
      ولذا تأمل في موضع البقرة تجد ( انفَجَرَتْ ) وهو قوة خروج الماء .. أما موضع الأعراف فجاءت ( انبَجَسَتْ ) وهو أول الاندفاع وفي الغالب يكون أضعف ..

      ثم جمع الأكل والشرب لما كان المستسقي موسى في البقرة .. واكتفى بالأكل في الثانية لما كان المستسقي قومه كما في الأعراف ..

      ثانيا: في آخر وجه من سورة غافر جاء : { فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ} (78) سورة غافر وقوله تعالى : {فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} (85) سورة غافر
      والإشكال بين ( الْمُبْطِلُونَ ) و ( الْكَافِرُونَ ) فبعد التأمل نجد أن في الآية الأولى سبق ( الْمُبْطِلُونَ ) قوله تعالى : ( قُضِيَ بِالْحَقِّ ) والحق ضده الباطل فناسب.
      أما الآية الثانية فقد سبق ( الْكَافِرُونَ ) قوله تعالى : ( فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ ) وضد الإيمان الكفر فناسب أيضا .

      ثالثا: { وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً } (24) سورة النساء مع قوله تعالى : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } (5) سورة المائدة
      والإشكال زيادة ( وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) في المائدة دون النساء .. فبعد التأمل نجد أنه لم يذكر ( وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) في أول النساء بعد قوله تعالى ( غَيْرَ مُسَافِحِينَ ) ؛ لأنها في حق حرائر المسلمات اللاتي هن للصيانة أقرب وليس كإماء الكتابيات فإنهن يتخذن الأخدان ..

      رابعا:{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } (11) سورة إبراهيم
      مع : {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } (12) سورة إبراهيم
      والإشكال بين : ( فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) و ( فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ) والضابط معنوي جاء بعد التأمل " فالإيمان سابق التوكل " ومن ثم قدمه في الآية الأولى .

      خامسا: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً} (22) سورة النساء مع قوله تعالى : {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء
      فالإشكال بين زيادة ( وَمَقْتًا ) في النساء وعدمها في الإسراء ..
      والجواب أن آية الإسراء في الزنى بعامة وهو أمر عظيم بدليل وصفه بالفحش ، وأما آية النساء فقد زادت على الفحش بالمقت لأنه زنى بالمحارم وهن زوجات الآباء وهذا أعظم سوءا وذنبا ...


      والله تعالى أعلم.

      تعليق


      • #63
        رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

        التدريبات الملحقة بالقاعدة الخامسة عشر

        ورد لهذه الآيات مواضع مشابهه فاذكرها وما الاشكال بينها مستعينا بهذه القاعدة؟

        1/ {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (56) سورة غافر

        2/
        {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ} ( 71 ) سورة القصص

        3/ {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (27) سورة القصص

        4/ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (22) سورة يوسف

        وبالله التوفيق والعون والسداد.

        تعليق


        • #64
          رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

          الإجابة على التدريبات الملحقة بالقاعدة الخامسة عشر




          1/ {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (56) سورة غافر
          وجدت الآية تتشابه فى موضع مع آية (36) من سورة فصلت
          قوله تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
          وموضع التشابه بينهما يبدأ من قوله (فإستعذ بالله ...) ويختلف عند صفة (البصير) فى آية غافر بينما نجد مكانها صفة (العليم) فى آية فصلت ...
          ووجه مناسبة كل صفة فى موضعها كما يظهر لى: هو كون الآية الأولى تتحدث عن الذين يجادلون فى آيات الله بغير حق ويتكبرون عن إتباع النبى ، وهؤلاء مرئيون مشاهدون بالنسبة لنا ، فناسب ذلك ذكر صفة (البصير) فى هذه الآية ...
          بينما الآية الثانية تتحدث عن الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وهو بالنسبة لنا عدو خفى لا نبصره وإنما نعلم وجوده وإضلاله من خلال الوحى ، فناسب ذلك ختام الآية بصفة (العليم) ...
          فالإشكال بين ( البصير ) و ( العليم ) وعند التأمل ندرك أنه لما كان الأمر بالاستعاذة في حق الآدميين في الأولى ناسب ذكر البصر لأنهم يُرَون ويشاهَدُون ..
          ولما كان الثانية في حق الجن والشياطين وهم لا يرون من الآدميين ناسب ذكر العلم ومن ثم لا تشكل علينا البصير بالعليم في الآيتين .

          والله أعلم.



          2/ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ} ( 71 ) سورة القصص
          الآية المقصودة هى الآية التالية لها من نفس السورة ... الآية (72)
          قوله تعالى: "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون"
          ووجه التشابه بين (أفلا تسمعون) فى الآية الأولى ، و (أفلا تبصرون) فى الآية التالية ... ويظهر لى التناسب بين ذكر السمع مع آية الليل حيث تكون حاسة السمع أقوى ليلاً فى الظلام ، بينما ذكر البصر مع آية النهار وذلك لكون حاسة البصر هى أقوى وأشد نهارا لوضوح الرؤية أثناءه، وذلك تصديقاً لقوله تعالى: "وجعلنا آية النهار مبصرة ... "
          والله أعلم.





          3/ {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (27) سورة القصص
          الآية المقصودة بالتشابه هى آية الذبح (102) من سورة الصافات
          قوله تعالى: "فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين"
          وجه التشابه بين الآيتين يبدأ من قوله تعالى: "ستجدنى إن شاء الله ..." ففى الآية الأولى والتى فى سورة القصص نجد الحديث على لسان الرجل الصالح الذى إستأجر موسى على أن يزوجه إبنته ، فهو يؤكد على صلاحه بلفظ (الصالحين) بعد الإستثناء
          أما الآية الثانية ففيها إبتلاء لسيدنا إسماعيل عليه السلام فى أمر الذبح ، وهذا بلا شك يحتاج إلى صبر عظيم فناسبه لفظ (الصابرين) فى هذا الموضع.
          والله أعلم...




          4/ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (22) سورة يوسف
          الآية المقصودة هى الآية (14) من سورة القصص:
          قوله تعالى: "ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين"
          بزيادة لفظ (واستوى) فى آية القصص ، وذلك فى حق موسى عليه السلام حيث أن الأشد هو كمال القوة البدنية بينما الإستواء هو كمال القوة العقلية ، ولا يكون إستواء الرجال غالباً إلا بعد بلوغ سن الأربعين ، وفى هذا دلالة على أن نبوة موسى عليه السلام كانت بعد بلوغه الأربعين بينما حذف لفظ (واستوى) فى حق يوسف عليه السلام لأن الله قد آتاه الحكمة والنبوة فى سن صغير يتراوح بين الثامنة عشر والثلاثين على إختلاف المفسرين فى تحديده.
          فيوسف أوحي إليه في الصغر وموسى أوحي إليه بعد أربعين سنة فقوله استوى إشارة إلى تلك الزيادة ..
          والله أعلم



          الحمد لله رب العالمين

          تعليق


          • #65
            رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

            القاعدة السادسة عشر/ الضبط بمعرفة موقع الآية بالمصحف ..

            نذكِّر بأن هذه القواعد خاصة بنسخة مجمع الملك فهد - رحمه الله - ( مصحف المدينة ) ..
            ومن أفضل القواعد المعينة - بإذن الله - معرفة موقع الآية وهذا مما يساعد على الضبط والإتقان ..

            الأمثلة

            أولا / نفعا وضرا ..
            هكذا بالتنكير وليس الفعل ( ينفعكم ويضركم ) وليس الاسم ( النفع والضر ) ..
            فنفعا وضرا جاءتا في ثمانية مواضع في القرآن الكريم ودوما ( نفعا ) وهو الأمر المحبب للنفوس يأتي قبل ضرا في الوجه الأيمن كما في الأعراف والرعد وسبأ .. و( ضرا ) يأتي في الوجه الآخر سابقا نفعا كما في المائدة ويونس وطه والفرقان والفتح ..
            حيث أن الكثير من الحفظة لا يشكل عليه موقع الآية وإنما يشكل عليه التقديم والتأخير بين ( نفعا وضرا ) .. وهذه القاعدة تزيل الإشكال..


            ثانيا/ ( فلما جاء أمرنا - ولما جاء أمرنا ) سورة هود
            فإذا كانت الآية في الوجه الأيمن فهي ( فلما ) كما في قصة صالح ولوط ، وإذا كانت في الوجه الآخر فهي ( ولما ) كما في قصة هود وشعيب ..

            ثالثا / ( ذلك الفوز العظيم - ذلك هو الفوز العظيم ) من سورة التوبة ..
            وهذه لها ضابطان بناء على القاعدة التي معنا :
            أ. ( ذلك الفوز العظيم ) يأتي دوما في الوجه الأيمن ، و ( ذلك هو الفوز العظيم ) يأتي في الوجه الأخر من سورة التوبة ..
            ب. ( ذلك الفوز العظيم ) يأتي في النصف العلوي من الصفحة ، فحيثما وردت الآية في النصف العلوي فاعلم أن ختامها ( ذلك الفوز العظيم )
            وأما إذا كانت في النصف الآخر فيأتي ختامها بـ ( ذلك هو الفوز العظيم )




            هذه القاعدة ليس فيها تدريبات وبارك الله في الجميع.

            تعليق


            • #66
              رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

              القاعدة السابعة عشر/ الضبط بالصورة الذهنية

              بعض الآيات التي تشكل علينا - وخصوصا تلك التي فيها أقسام وأجزاء - يكون ضبطها في الغالب بالتصور الذهني لها ..

              الأمثلة
              :
              أولا : ما جاء في سورة الواقعة :
              {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ} (58) سورة الواقعة / {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } (63) سورة الواقعة
              {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ} (68) سورة الواقعة / {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} (71) سورة الواقعة

              قال الإسكافي - رحمة الله - : (( خلق الإنسان من نطفة والنعمة في ذلك قبل النعمة في الثلاثة الأخر التي بعده فوجب تقديمه ، ثم بعده ما به قوام الإنسان من فائدة الحرث وهي الطعام الذي لا يستغني عنه الجسد الحي ، وذلك الحب الذي يختبز فيحتاج بعد حصوله إلى حصول ما يعجن به وهو الماء ثم إلى النار التي تعيده خبزا )) وهذا التصور الذهني لهذا الترتيب مما يعين ويسعف حال الاشتباه .

              ثانيا : قوله تعالى : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ . وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ . وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (20- 21 - 22) سورة الذاريات.
              فابتدأ سبحانه وتعالى الحديث الأول عن الأرض ، ثم الأرفع منها وهو الإنسان ، ثم الأرفع وهي السماء فبهذا التصور نستطيع تذكر الآية والترتيب الذي جاء فيها .




              هذه القاعدة ليس فيها تدريبات أيضاً وبارك الله فيكم جميعاً.

              تعليق


              • #67
                رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                القاعدة الثامنة عشر/ الضبط بالمجاورة والموافقة ..

                نقصد أنه إذا ورد عندنا موضع مشكل فإننا ننظر قبل وبعد في الآية أو الكلمة أو السورة المجاورة فنربط بينهما إما بحرف مشترك أو كلمة متشابهه أو غير ذلك كما في الأمثلة :

                الأمثلة

                1/ {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ( 103 - 104) سورة يونس..
                فلا تقل ( وأمرت أن أكون من المسلمين ) تذكُّراً لما قبلها ، بالإضافة إلى أن لفظ الإيمان وما اشتق منه تكرر عشر مرات في هذا الوجه فقط ..

                2/ { وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (35) سورة الأحزاب ..
                فمجاورة الحافظين فروجهم للصائمين لا تخفى حيث أن الصوم سبب عظيم لحفظ الفروج ومن ثم نستحضره مباشرة عند تلاوة ( الصائمين ) ..
                ومن ثم يزول عنك الإشكال .

                3/ {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (271) سورة البقرة
                قوله ( مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ) بتقديم ( من ) على ( سيئاتكم ) هي الوحيدة في القرآن وجميع ما في القرآن بدون ( من ) كما في المائدة 12/ الأنفال 29 / والتحريم 8 /
                والضابط أن ( من ) ذكرت هنا خاصة موافقة لما بعدها في ثلاث آيات ولأن الصدقات لا تكفر جميع السيئات ..

                4/ {وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (42-43) سورة الأنعام
                {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} (94) سورة الأعراف
                فالإشكال بين ( يضرعون ) و ( يتضرعون ) وإذا ضبطت واحدة زال الإشكال عن الثانية وضابط الأولى
                ونقصد - الأنعام -
                الآية التي بعدها حيث ورد فيها كلمة ( تضرعوا ) المناسبة لـ ( يتضرعون )

                5/ {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} (35) سورة غافر
                {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (56) سورة غافر
                الإشكال فيما بعد ( أتاهم )في الآيتين حيث جاء بعد الأولى ( كبر) وبعد الثانية ( إن ) والضابط للثانية الربط بين ( إن ) في أول الآية مع (إن) التي بعد أتاهم وإذا ضبطت موضعا ضبطت الآخر بإذن الله ..

                والله أعلم.

                تعليق


                • #68
                  رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                  التدريبات الملحقة بالقاعدة الثامنة عشر

                  اذكر المواضع المتشابهة لهذه الآيات مطبقاعليها هذه القاعدة
                  (الضبط بالمجاورة والموافقة) ؟

                  1/ { وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} (28) سورة غافر

                  2/ {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} (13) سورة يونس

                  3/ {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ } (148) سورة الأنعام

                  4/ {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (53) النمل

                  5/ {فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} (19) سورة المؤمنون



                  وفقكم الله لكل خير

                  تعليق


                  • #69
                    رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                    إجابة التدريبات الملحقة بالقاعدة الثامنة عشر


                    اذكر المواضع المتشابهة لهذه الآيات مطبقا عليها هذه القاعدة
                    (الضبط بالمجاورة والموافقة) ؟



                    1/ { وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} (28) سورة غافر


                    الآية المشابهة هى آية (34) من نفس السورة:
                    قوله تعالى: "ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب"
                    الآية الأولى ختمت بكلمة "كذاب" ، وهى متوافقة مع ما جاء فى الآية من مادة الكذب (وإن يك كاذبا فعليه كذبه) ... أما الآية الثانية فقد ختمت بكلمة "مرتاب" وذلك يتوافق مع ما جاء فيها من الشك وهو الريب (فما زلتم فى شك)
                    أيضاً في الآية الأولى يكثر حرف الكاف ( يك ، كاذبا ، كذبه ، يصبكم ، يعدكم ) إذا ( مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) للمناسبة والمجاورة .
                    أما الثانية فالربط بالراء ( رسولا ، مسرف ، مرتاب ) بالإضافة إلى أنه من المناسب لكلمة مرتاب ما جاء في أول الآية ( فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ ) حيث الشك بمعنى الارتياب .
                    والله أعلم.




                    2/ {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} (13) سورة يونس
                    الآية المشابهة هى الآية (74) من نفس السورة:
                    قوله تعالى: "ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين"
                    هناك تشابه بين هاتين الآيتين من سورة يونس ، إلا أننى لاحظت فيهما تصديقاً لقاعدة الواو قبل الفاء فى "وما كانوا ليؤمنوا" ثم "فما كانوا ليؤمنوا" ...

                    الإشكال ما بين ( وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ ) و ( فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ ) والضابط أيضاً تأمل كلمة ( جَاءتْهُمْ ) و ( جَآؤُوهُم ) المجاورة ، واربط بعد ذلك ففي الآية الأولى سبقت بالواو (وَجَاءتْهُمْ ) إذا ( وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ ) .. وفي الثانية سبقت بالفاء (فـَجَآؤُوهُم ) إذا ( فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ) ..
                    والله أعلم.






                    3/ {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ } (148) سورة الأنعام
                    الآية المشابهة هى الآية (35) من سورة النحل:
                    قوله تعالى: "وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين"
                    فالإشكال بين ( مَا أَشْرَكْنَا ) و ( مَا عَبَدْنَا ) والضابط أن أول حرف في الآية الأولى السين ( سَيَقُولُ ) وهي أخت للشين فتذكر ( مَا أَشْرَكْنَا )
                    ومن ثم يزول عنك الإشكال






                    4/ {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (53) النمل
                    الآية المشابهة هى الآية (18) من سورة فصلت:
                    قوله تعالى: "ونجينا الذين امنوا وكانوا يتقون"
                    لاحظت ورود كلمة (وأنجينا) فى آية سورة النمل، وهى متوافقة مع ما جاء فيما يليها من آيات ، ففى الأية (57) بعدها: قوله تعالى: أنجيناه وأهله إلا إمرأته ..." فنربط بينهما بهذا الرابط.
                    وقد جاء كل لما يناسب السورة وموافقا له فــــ ( أنجينا ) جاء معها ( أمطرنا - فأنجيناه ) و ( نجينا ) جاء معها ( زينا - قيّضنا ) ..
                    والله أعلم.




                    5/ {فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} (19) سورة المؤمنون
                    الآية المشابهة هى الآية (73) من سورة الزخرف:
                    قوله تعالى: "لكم فيها فاكهة كثيرة منها تاكلون"
                    فالإشكال بين ( فَوَاكِهُ - فَاكِهَةٌ ) فانظر للكلمة المجاورة لـ ( فواكه ) تجد ( جنات ) .. أما ( فاكهه ) فجاءت مجاورة لـ ( جنة ) كما في الآية السابقة لها ..
                    أيضاً الآية من سورة المؤمنون جاءت بزيادة الواو فى (ومنها تأكلون) ... وهى بذلك تتوافق مع الآيات التالية لها من نفس السورة: قوله تعالى فى الآية (21): ".... ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون" ... فنربط هذه بتلك فى نفس السورة ... والله أعلم.

                    تعليق


                    • #70
                      رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                      القاعدة التاسعة عشر/ الضبط بالموافقة بين الموضع المتشابه وأول السورة ..

                      هناك علاقة في بعض الأحيان بين الموضع المتشابه وأول السورة .. وإذا أحسن الحافظ الربط بينهما استطاع بإذن الله تجاوز الخطأ المتوقع في الموضع المتشابه.


                      مثال:

                      {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء
                      مع قوله تعالى : { وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} (2) سورة الكهف

                      فالإشكال بين ( يُبَشِّرُ - يُبَشِّرَ ) وانتبه للتشكيل فستلاحظ أنها في سورة الإسراء جاءت بالضم وبداية سورة الإسراء {سُبْحَانَ } والسين مضمومة فناسب ( يبشرُ ) ..
                      أما الكهف فتبدأ بـ {الْحَمْدُ } والحاء مفتوحة فجاء معها ( يبشرَ ) بالفتح ..

                      وبالطبع فإن معرفة الإعراب يضبط هذا الإشكال ... والله الموفق.

                      تعليق


                      • #71
                        رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                        التدريبات الملحقة بالقاعدة التاسعة عشر

                        اذكر الموضع المتشابه للآيتين مبينا موضع الاشكال وفقا لقاعدة الضبط بالموافقة بين الموضع المتشابه وأول السورة ..؟

                        1/ {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}

                        2/ {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ }


                        أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد

                        تعليق


                        • #72
                          رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                          الإجابة على التدريبات الملحقة بالقاعدة التاسعة عشر

                          اذكر الموضع المتشابه للآيتين مبينا موضع الاشكال وفقا لقاعدة الضبط بالموافقة بين الموضع المتشابه وأول السورة ..؟


                          1/ {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} ... سورة يونس (61)
                          الإجابة:
                          الآية المشابهة هى الآية (3) من سورة سبأ:
                          قوله تعالى: "لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين"
                          ونلاحظ توافق الموضع المشار إليه باللون الأحمر مع أول سورة سبأ ، قوله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ "
                          وإذا ما ميزنا هذا الموضع بتلك العلامة يتسنى لنا ضبط الموضع الآخر بفضل الله ... والله أعلم.


                          2/ {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ }... سورة النحل (33)
                          هذه الآية من سورة النحل تتشابه مع آية من سورة الأنعام:
                          "هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك" ... (158)
                          نلاحظ أن الآية من سورة النحل جاءت بزيادة كلمة (أمر) عن الآية الأخرى، وهذه الكلمة نربطها بما جاء فى أول سورة النحل "أتى أمر الله فلا تستعجلوه" ... والله أعلم.

                          تعليق


                          • #73
                            رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                            القاعدة العشرون/ الضبط بالموافقة بين فواصل الآي ..

                            فواصل الآي نقصد بها آخر الآيات والتي هي في الغالب على نسق واحد وانسجام تام ، ومن ثم مراعاة هذا الانسجام يقي من الخطأ بإذن الله ..

                            الأمثلة:
                            1/ {وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (51) سورة المؤمنون
                            { وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (11) سورة سبأ
                            فيشكل على الحافظ ( عليم ) بـ ( بصير ) والضابط مراعاة فواصل الآي ففي سورة المؤمنون يغلب ختم الآية بالواو والنون أو الياء والنون أو الياء والميم ( معين - عليم - فاتقون - يهتدون ) وأما سبأ فيغلب ختم الآيات فيها بحروف القلقة أو الياء والراء ( منيب - الحديد - بصير - السعير )
                            ومن ثم عليم في المؤمنون وبصير في سبأ ..

                            2/ { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } (114) سورة التوبة .
                            مع قوله تعالى : {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} (75) سورة هود
                            والضابط مراعاة فواصل الآي في السورتين ..
                            ففي التوبة جاء ختام الآية التي قبلها بـ ( الجحيم ) وبعدها ( أليم ) فناسب ( حليم ) بينهما ..
                            أما في سورة هود فيغلب ختام الآية بأحد حروف القلقة فناسب ( منيب ) .

                            3/ { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} (81) سورة الأعراف
                            مع قوله تعالى : { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (55) سورة النمل
                            فقد جاء في الأعراف بلفظ الاسم ( مسرفون ) موافقة لرؤؤس الآيات المتقدمة وكلها أسماء للعاملين ( الناصحين - المرسلين )
                            أما النمل فجاء فيها ( تجهلون ) موافقة للأفعال ( تبصرون ـ يتقون - يعملون )


                            والله أعلم.

                            تعليق


                            • #74
                              رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                              القاعدة الحادية والعشرون/ الضبط بالتقسيم والتجزئة

                              فبعض الآيات يكون ضبطها بتقسيمها وتجزئتها حيث أنه في الغالب تأتي بترتيب معين نحتاج معه إلى تأمل بسيط لإدراكه وإتقانه ..

                              الأمثلة

                              1/ في سورة الشعراء تكررت جملة {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} في مواضع متعددة منها موضعا قصة هود وصالح ويشكل في الغالب ما بعدها ..
                              قال تعالى : {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} في قصة هود قال بعدها : {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ}
                              أما في قصة صالح فقال بعدها {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ} فكيف الضبط ؟؟

                              إن آية {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} مركبة من جملتين الأولى ( الأمر بالتقوى ) والثانية ( الأمر بالطاعة )
                              ففي قصة هود وهي السابقة اعطِف على التقوى وفي قصة صالح اعطِف على الطاعة ولكن بصيغة النهي ..

                              2/ في قصة لوط عليه السلام يشكل على الإخوة التفريق بين ( إنكم ) و ( أإنكم ) في الأعراف والنمل والعنكبوت .
                              والضابط أنها ذكرت في الأعراف ( إنكم ) فقط في قوله تعالى : {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} (81) سورة الأعراف..
                              ثم ذكرت ( أإنكم ) في النمل : {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (55) سورة النمل..
                              ثم جمعتا في سورة العنكبوت : {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ . أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } (28 - 29) سورة العنكبوت

                              3/ في سورة الحديد قال تعالى : {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (7) سورة الحديد
                              يشكل في الغالب الآيتان اللتان بعدها : {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (8) سورة الحديد
                              مع قوله تعالى : {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } (10) سورة الحديد
                              والضابط في قوله تعالى : ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا ) أنه جاء ما بعدها على الترتيب في الآية الأولى فكان الحديث أولا عن الإيمان ثم الإنفاق بعد ذلك..


                              والله أعلم.

                              تعليق


                              • #75
                                رد: القواعد الخاصة للآيات المتشابهة

                                التدريبات الملحقة بالقاعدة الحادية والعشرين

                                1 / اجتمعت في هذه الآية كلمتين تزيل عنا الإشكال بين موضعين متشابهين فما هما مطبقا للقاعدة؟
                                { فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } (34) سورة البقرة


                                2/{ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } (12) سورة المائدة
                                وردت لهذه الآية في نفس السورة آيتين متشابهتين تشكل على القارئ فاذكرهما مع كيفية إزالة هذا الإشكال ؟




                                أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X