إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبابنا وثقافة الإنترنت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبابنا وثقافة الإنترنت


    يندر أن تجد من يخالفك اليوم في أن كثيراً مما يتداول في الشبكة العنكبوتية - وخاصة ساحات الحوار - يبرز مرضاً فكريًّا نعاني منه. وليس المجال مجال الحديث عن الشبكة وما يدور فيها فله ميدان آخر، إنما الذي يعنينا هنا دلالته على التفكير السائد لدى أولئك.
    والقاسم المشترك لدى شريحة واسعة منهم: السطحية، والسذاجة الفكرية، أو السب والشتم المقذع، أو الخروج عن أدب الحوار والجدال، أو القول في الدين بغير علم ... إلى آخر تلك المآسي التي تبدو لمن يتصفح هذه المواقع. وأجزم أن هؤلاء لا يمثلون مجتمع الصحوة تمثيلاً صادقاً، لكنهم بالتأكيد شريحة وفئة ليست قليلة.


    إن هذه الظاهرة تدعو ا لغيورين على هذا الجيل الذي يفكر بهذه العقلية إلى التأمل والمراجعة؛ فهي إفراز لبعض جوانب الخلل والإخفاق في الواقع التربوي.
    ونتسائل هاهنا: إلى أي حد نتوقع من هذا الجيل الذي يفكر بهذه العقلية أن يسهم في مشروع الإصلاح والبناء المناط بهذه الصحوة؟ وهل مثل هؤلاء على مستوى التحديات التي تواجه الأمة اليوم؟
    إن المربين والمصلحين بحاجة إلى أن يضعوا ضمن برنامج عملهم الارتقاء بهذا الجيل، وأن يوظفوا مثل هذه المشكلات في فهم الثغرات التربوية لدى الإنسان.
    وسائل العلاج
    ومن الوسائل التي ينبغي أن يعني بها في التعامل مع هذه المشكلة:
    1- تحقيق المزيد من التواصل مع الشباب، وفتح الصدور والقلوب لهم، والصبر على ما قد يبدو من بعضهم من أخطاء؛ فهذا مدعاة لأن يقتربوا من المصلحين والمربين.
    2- توسعة المحاضن والمجالات التربوية التي يمكن أن تستوعب هؤلاء الشباب؛ فالنماذج المتاحة لا تتلاءم مع الحاجة المتزايدة، وإمكاناتها العديدة لا تستوعب كثيراً من الشباب، كما أن النمط السائد فيها لا يلائم كافة الشرائح، فلا بد من تعدد الأنماط واتساع أفق المربين لاستيعاب مجالات عمل متنوعة تستوعب كافة الفئات.


    3- الاعتناء بالبناء العلمي والفكري، وإثراء الساحة بالمزيد مما يسهم في الارتقاء بالشباب، بدلاً من التركيز على الخطاب العاطفي وحده؛ فالساحة الدعوية اليوم يسيطر عليها الخطاب العاطفي والحماسي، ومع أهميته وتأثيره إلا أن المبالغة فيه تؤدي إلى إيجاد جيل يندفع مع العواطف ويقنعه هذا اللون أكثر من الخطاب المنطقي العقلي.
    4- الاعتناء بتيسير المادة الفكرية والعلمية التي تستهدف الشباب؛ فكثير مما يقدم لا يتلاءم مع مستوياتهم فلا يحظى بالقبول لديهم.
    5- مراجعة الأهداف التربوية، وتحقيق مزيد من الاهتمام بتنمية الجوانب العقلية، والارتقاء بمهارات التفكير لدى الشباب، والتخفيف من التركيز على تقديم المادة العلمية والثقافية من خلال خط اتصالي وحيد الاتجاه.
    6- توسيع دائرة الحوار المباشر والتدريب على مهاراته داخل البرامج واللقاءات، التي تقدم للشباب.
    7- تهيئة مجالات وفرص عمل دعوية واسعة على شبكة الإنترنت لتكون بديلاً لهؤلاء الشباب يصرفون فيها جزءًا من أوقاتهم التي يصرفونها على الشبكة.

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد الغفور; الساعة 14-06-2013, 10:56 PM.

  • #2
    رد: شبابنا وثقافة الإنترنت

    أكثر من رائع بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      رد: شبابنا وثقافة الإنترنت

      رائع ما كتبت أخي الكـريم ..

      ان اكبر فئة معول عليـها هذه الايام هي فئة الشبـاب .. التي يندى الجبين للتحدث عن اغلبـها للاسف الشديد ..

      اللهم ردنا الى دينك ردا جميـلا يارب ,,
      يا من رأى عمراً تكسوه بردته و الزيت أدم له و الكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من بأسه و ملوك الروم تخشاه سل المعالي عنا إننا عرب شعارنا المجد يهوانا و نهواه هي العروبة لفظ إن نطقت به فالشرق و الضاد و الإسلام معناه
      استرشد الغرب بالماضي فأرشده و نحن كان لنا ماض نسيناه

      تعليق


      • #4
        رد: شبابنا وثقافة الإنترنت

        تعليق

        يعمل...
        X