اولا نبدء بسم الله تعالى بتعريف مبسط لعلم تفسير القران
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
اولاالتفسير في اللغة: اختلف علماء اللغة في مرجع كلمة التفسير إلى رأيين :
الرأي الأول : قيل هي من " الفَسْرُ " بمعنى البيان والكشف ، وفسر الشيء يفسِره بالكسر و يفسره بالضم فسرا و فسره وفسَّرَه أبانه ووضحه ، وفسر القول إذا كشف المراد عن اللفظ المشكل
وقيل التفسرة : البول الذي يستدل به على المرض ، وينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على علة العليل ... وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو تفسرته .
الرأي الثاني : قيل : هو مقلوب من " سَفَر " بمعنى كشف، يقال : سَفَرت المرأةُ سفوراً إذا ألقتْ خِمَارَها عن وجهها وهي سافرة ، وأسفر الصبح أضاء وأشرق " ، ولهذا سمي السير سفراً لأنَّه يسفر أي يظهر أخلاق الرجال .
ولكن القول الثاني اعترض عليه بعض العلماء أن يكون مرجع الكلمة إليه ، لأن الأصل أن تكون للفظة ترتيبها ، ودعوى القلب خلاف الأصل الذي وردت عليه ، قال الألوسي ـ رحمه الله ـ " والقول بأنه مقلوب السفر مما لا يسفر له وجه "، والصحيح أنهما لفظان متغايران لمعنيين متقاربين ، قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله ـ " الفَسْرُ " و " السَّفْرُ " يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما لكن جُعِلَ الفسرُ لإظهار المعنى المعقول .. وجعل السَفرُ لإبراز الأعيان للأبصار ، فقيل : سفرت المرأة عن وجهها ، وأسفر الصبح ، وسفر العمامة عن الرأس ، وسَفْرُ البيت كنسه بالمِسْفر أي المكنس
ثانياً : في الاصطلاح :
تعددت أقوال العلماء في تعريف التفسير اصطلاحاً بين مختصر في تعريفه على توضيح المعاني ، ومعرفة مراد الله تعالى من خلال كلامه ، وبين متوسع في التعريف حتى أدخل ضوابطه ، ومهمة المفسر كذلك ، نذكر بعضاً من هذه التعريفات :
1. عرفه ابن جُزَيِّ ـ رحمه الله ـ (( ت : 741 هـ )) قال : " معنى التفسير : شرح القرآن، وبيان معناه ، والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه ،أو إشارته ، أو نحوهما " .
2. وعرَّفَهُ أبو حيان الأندلسي ـ رحمه الله ـ (( ت : 745 هـ )) في مقدمة تفسيره بقوله: " علمٌ يُبحثُ فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ، ومدلولاتها ، وأحكامِها الإفرادية والتركيبيَّةِ ، ومعانيها التي تُحمل ُ عليها حالَ التركيبِ ، وتتمات ذلك "
ثم قال شارحاً لهذا التعريف : فقولنا : " علم " : هو جنس يشمل سائر العلوم . وقولنا : " يبحث فيه عن كيفيَّة النطق بألفاظ القرآن" : هذا علم القراءات . وقولنا " مدلولاتها " : أي مدلولات تلك الألفاظ ، وهذا علم اللغة الذي يحتاج إليه في هذا العلم . وقولنا " وأحكامها الإفرادية والتركيبية ": وهذا يشمل علم الصرف،وعلم الإعراب، وعلم البيان ، وعلم البديع .
"ومعانيها التي تحمل عليها حال التَّركيب ": شمل كل ما يدل عليه النص ظاهراً أو إشارة .
وقولنا " وتتمات ذلك " : وهو معرفة النسخ ، وسبب النزول ، وقصة توضيح ما أبهم في القرآن ونحو ذلك ".
3. وعرفه الإمام الزركشي ـ رحمه الله ـ (( ت : 794 هـ )) في البرهان بقوله " علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمد صل الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه ".
4. وعرفه الجرجاني ـ رحمه الله ـ (( ت : 816 هـ )) في التعريفات بقوله : " توضيح معنى الآية وشأنها وقصتها والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة " .
5. وعرفه الكَافِيجِيُّ ـ رحمه الله ـ (( ت : 879 هـ )) ، بقوله : " وأما التفسير في العرف فهو كشف معاني القرآن وبيان المراد " وكشف المعاني لا شك أنه يشتمل اللغوية والشرعية ، والإفرادية والتركيبية.
6. وعرفه الزرقاني ـ رحمه الله ـ في كتابه المناهل بقوله " علم يُبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية ".
7. وعرفه ابن عاشور بقوله : التفسير في الاصطلاح : " هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع " (([13].
فالراجح أن علم التفسير علم يبحث عن شرح وتوضيح معاني القرآن الكريم على قدر طاقة البشر والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه ،أو إشارته
نبدء ببعض المواضيع المتنوعة في تفسير وعلوم القران
1- موسوعة علوم القرآن - الإصدار الأول
2- كتب تفسير القرآن وعلومه المصورة
3- [تجميع] كتب تفاسير
4-( ۞ ) إلى أهل الإيمان .. نداءات الرحمن من آيات القرآن ( ۞ )
اولاالتفسير في اللغة: اختلف علماء اللغة في مرجع كلمة التفسير إلى رأيين :
الرأي الأول : قيل هي من " الفَسْرُ " بمعنى البيان والكشف ، وفسر الشيء يفسِره بالكسر و يفسره بالضم فسرا و فسره وفسَّرَه أبانه ووضحه ، وفسر القول إذا كشف المراد عن اللفظ المشكل
وقيل التفسرة : البول الذي يستدل به على المرض ، وينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على علة العليل ... وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو تفسرته .
الرأي الثاني : قيل : هو مقلوب من " سَفَر " بمعنى كشف، يقال : سَفَرت المرأةُ سفوراً إذا ألقتْ خِمَارَها عن وجهها وهي سافرة ، وأسفر الصبح أضاء وأشرق " ، ولهذا سمي السير سفراً لأنَّه يسفر أي يظهر أخلاق الرجال .
ولكن القول الثاني اعترض عليه بعض العلماء أن يكون مرجع الكلمة إليه ، لأن الأصل أن تكون للفظة ترتيبها ، ودعوى القلب خلاف الأصل الذي وردت عليه ، قال الألوسي ـ رحمه الله ـ " والقول بأنه مقلوب السفر مما لا يسفر له وجه "، والصحيح أنهما لفظان متغايران لمعنيين متقاربين ، قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله ـ " الفَسْرُ " و " السَّفْرُ " يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما لكن جُعِلَ الفسرُ لإظهار المعنى المعقول .. وجعل السَفرُ لإبراز الأعيان للأبصار ، فقيل : سفرت المرأة عن وجهها ، وأسفر الصبح ، وسفر العمامة عن الرأس ، وسَفْرُ البيت كنسه بالمِسْفر أي المكنس
ثانياً : في الاصطلاح :
تعددت أقوال العلماء في تعريف التفسير اصطلاحاً بين مختصر في تعريفه على توضيح المعاني ، ومعرفة مراد الله تعالى من خلال كلامه ، وبين متوسع في التعريف حتى أدخل ضوابطه ، ومهمة المفسر كذلك ، نذكر بعضاً من هذه التعريفات :
1. عرفه ابن جُزَيِّ ـ رحمه الله ـ (( ت : 741 هـ )) قال : " معنى التفسير : شرح القرآن، وبيان معناه ، والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه ،أو إشارته ، أو نحوهما " .
2. وعرَّفَهُ أبو حيان الأندلسي ـ رحمه الله ـ (( ت : 745 هـ )) في مقدمة تفسيره بقوله: " علمٌ يُبحثُ فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ، ومدلولاتها ، وأحكامِها الإفرادية والتركيبيَّةِ ، ومعانيها التي تُحمل ُ عليها حالَ التركيبِ ، وتتمات ذلك "
ثم قال شارحاً لهذا التعريف : فقولنا : " علم " : هو جنس يشمل سائر العلوم . وقولنا : " يبحث فيه عن كيفيَّة النطق بألفاظ القرآن" : هذا علم القراءات . وقولنا " مدلولاتها " : أي مدلولات تلك الألفاظ ، وهذا علم اللغة الذي يحتاج إليه في هذا العلم . وقولنا " وأحكامها الإفرادية والتركيبية ": وهذا يشمل علم الصرف،وعلم الإعراب، وعلم البيان ، وعلم البديع .
"ومعانيها التي تحمل عليها حال التَّركيب ": شمل كل ما يدل عليه النص ظاهراً أو إشارة .
وقولنا " وتتمات ذلك " : وهو معرفة النسخ ، وسبب النزول ، وقصة توضيح ما أبهم في القرآن ونحو ذلك ".
3. وعرفه الإمام الزركشي ـ رحمه الله ـ (( ت : 794 هـ )) في البرهان بقوله " علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمد صل الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه ".
4. وعرفه الجرجاني ـ رحمه الله ـ (( ت : 816 هـ )) في التعريفات بقوله : " توضيح معنى الآية وشأنها وقصتها والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة " .
5. وعرفه الكَافِيجِيُّ ـ رحمه الله ـ (( ت : 879 هـ )) ، بقوله : " وأما التفسير في العرف فهو كشف معاني القرآن وبيان المراد " وكشف المعاني لا شك أنه يشتمل اللغوية والشرعية ، والإفرادية والتركيبية.
6. وعرفه الزرقاني ـ رحمه الله ـ في كتابه المناهل بقوله " علم يُبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية ".
7. وعرفه ابن عاشور بقوله : التفسير في الاصطلاح : " هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع " (([13].
فالراجح أن علم التفسير علم يبحث عن شرح وتوضيح معاني القرآن الكريم على قدر طاقة البشر والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه ،أو إشارته
منقول من جامعة ام القرى
نبدء ببعض المواضيع المتنوعة في تفسير وعلوم القران
1- موسوعة علوم القرآن - الإصدار الأول
2- كتب تفسير القرآن وعلومه المصورة
3- [تجميع] كتب تفاسير
4-( ۞ ) إلى أهل الإيمان .. نداءات الرحمن من آيات القرآن ( ۞ )
تعليق