بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح مسلم
ما هي الطهارة؟
يجب أن يكون عندنا مفهوم أشمل للطهارة، فالطهارة ليست طهارة حسية فقط، بل هناك ما هو أهم وهو طهارة القلب.
لا تترك حظًا مما أمرت به..!
ولشيخ الإسلام رحمه الله كلام نفيس في مجموع الفتاوى عن أمر الله تعالى بهما معًا:
يقول رحمه الله:
وذلك أن الله أمر بطهارة القلب وأمر بطهارة البدن، وكلا الطهارتين من الدين الذي أمر الله به وأوجبه،
قال تعالى :
"مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ" المائدة:6
وقال: "فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" التوبة:108
وقال: "إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" البقرة:222، وقال: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا" التوبة:103، وقال: "أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ" المائدة:41، وقال: "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ" التوبة:28، وقال: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" الأحزاب:33.
فنجد كثيرًا من المتفقهة والمتعبدة إنما همته طهارة البدن فقط، ويزيد فيها على المشروع اهتمامًا وعملًا، ويترك من طهارة القلبما أمر به إيجابًا أو استحبابًا، ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك.
ونجد كثيرًا من المتصوفة والمتفقرة إنما همته طهارة القلب فقط، حتى يزيد فيها على المشروع اهتمامًا وعملًا، ويترك من طهارة البدن ما أمر به إيجابًا أو استحبابًا.
فالأولون يخرجون إلى الوسوسة المذمومة في كثرة صب الماء، وتنجيس ما ليس بنجس، واجتناب ما لا يشرع اجتنابه، مع اشتمال قلوبهم على أنواع من الحسد والكِبْر والغِلِّ لإخوانهم، وفى ذلك مشابهة بَيِّنةٌ لليهود.
والآخرون يخرجون إلى الغفلة المذمومة، فيبالغون في سلامة الباطن حتى يجعلوا الجهل بما تجب معرفته من الشر ـ الذي يجب اتقاؤه ـ من سلامة الباطن، ولا يفرقون بين سلامة الباطن من إرادة الشر المنهي عنه، وبين سلامة القلب من معرفة الشر المعرفة المأمور بها، ثم مع هذا الجهل والغفلة قد لا يجتنبون النجاسات ويقيمون الطهارة الواجبة مضاهاة للنصارى.
وتقع العداوة بين الطائفتين بسبب ترك حظ مما ذكروا به، والبغي الذي هو مجاوزة الحد إما تفريطًا وتضييعًا للحق، وإما عدوانًا وفعلًا للظلم.
والبغي تارةً تكون من بعضهم على بعض وتارةً يكون في حقوق الله، وهما متلازمان ولهذا قال: "بّغًيْا بّيًنّهٍمً" البقرة: 213، فإن كل طائفة بَغَتْ على الأخرى، فلم تعرف حقها الذي بأيديها ولم تَكُفَّ عن العدوان عليها.
وقال تعالى: "وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ" البينة:4
وقال: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ" البقرة:213
وقال: "وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ" الجاثية:16
وقال تعالى في موسى بن عمران مثل ذلك
وقال: "وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" آل عمران:105
وقال: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ" الأنعام:951
وقال: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" الروم30:32، لأن المشركين كل منهم يعبد إلهًا يَهْواه
كما قال في الآية الأولى: "كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ" الشورى:13
وقال: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" المؤمنون51:53.
فظهر أن سبب الاجتماع والألفة جمع الدين والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له كما أمر به باطنًا وظاهرًا.
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة رحمة اللّه ورضوانه وصلواته وسعادة الدنيا والآخرة وبياض الوجوه.
ونتيجة الفرقة عذاب اللّه ولعنته وسواد الوجوه وبراءة الرسول منهم.
أولًا: الطهارة المعنوية "طهارة القلب"
لماذا نسعى في تطهير قلوبنا؟
إذا صلحت صلح الجسد كله
إذا أردت أن تكون صالحًا فابدأ بقلبك
"أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ"
متفق عليه
إلا من أتى الله بقلب سليم
سلامة قلبك هي زادك في الآخرة، فاجعل همك أن تلقى الله بقلب سليم
"يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَإِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"
الشعراء88:89
كيف نطهر قلوبنا؟
من أسباب صلاح القلب:
إتباع العلم العمل
قراءة القران بالتدبر والتفكر فيه
الزهد في الدنيا
قيام الليل وإحياؤه بالعبادة
الدعاء واغتنام أوقات الإجابة
مجالسة الصالحين
الصمت عما لا يعني
الابتعاد عن أهل الفسق والمعاصي
أكل الحلال والابتعاد عن أكل الحرام والمشتبه
اجتناب المنكرات والملاهي
اغتنام الأوقات بالنافع من الأقوال والأعمال
الإكثار من الصيام
التتابع بين الحج والعمرة
الخلوة بالنفس ومحاسبتها
العلم بأن الله مطلع على الأقوال والأعمال
بر الوالدين
زيارة القبور
الصدقة
تفقد الفقراء والمساكين ومعرفة أحوالهم
زيارة المرضى
المحافظة على الصلوات جمعة وجماعات
التفكر في مخلوقات الله تعالى
النظر في عواقب الظلمة والطغاة والمفسدين الذين قصهم القرآن
الخارج من السبيلين
خروج النجاسة من بقية البدن
زوال العقل أو تغطيته بإغماء أو نوم
مس فرج الآدمي بلا حائل
أكل لحم الإبل
الردة عن الإسلام
واجبات الغسل
النية
تعميم جميع الجسد بالماء
"وعلى المرأة نقض شعرها في الغسل من الحيض دون الغسل من الجنابة"
موجبات الغسل
خروج المنيّ
الجماع
إسلام الكافر ولو مرتداً
انقطاع دم الحيض والنفاس
الموت
الأغسال المستحبة
الاغتسال عند كل جماع
غسل الجمعة
الاغتسال للعيدين
الاغتسال عند الإحرام بالعمرة والحج
الغسل من غسل الميت
السؤال
قديما كنت أفتش عدة مرات قبل كل صلاة لأتأكد من عدم وجود رطوبة قد نزلت مني، وكان لابد أن أتوضأ في اليوم مرتين أو 3 وأحيانا قليلة أربعا بسبب ما أجده منها وتختلف كثرتها حسب موعد دورتي، والآن بعد ما قررت عدم التفتيش أصبحت أتوضأ مرة واحدة ويكفيني الوضوء عن كل الصلوات، لأنني لا أتأكد هل خرج شيء أم لا؟ وإذا شككت بثقل في الفرج فإنني لا أهتم به ولا أفتش عنه، لكن نفسي خائفة في نفس الوقت وأخشى أنني بتجاهلي إياها أعتبر فاقدة للوضوء وأنا لا أعلم، فما العمل؟ وجزاكم الله خيرا.
الطهور شطر الإيمان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا"صحيح مسلم
إن شاء الله سنتحدث عن الطهارة باختصار في نقاط:
ما هي الطهارة؟
لا تترك حظًا مما أمرت به!
الطهارة الحسية
لماذا نسعى في تطهير قلوبنا؟
كيف نطهر قلوبنا؟
الطهارة المعنوية
ماذا تحتسب عند الغسل/الوضوء؟
شروط الوضوء
فروض الوضوء " أعضاؤه"
سنن الوضوء
نواقض الوضوء
واجبات الغسل
موجبات الغسل
الأغسال المستحبة
كيف تعرف أن الماء طهور؟
وأخيرًا:
الأصل بقاء ما كان على ما كان"هل أنت من أصحاب الأعذار أم موسوس!"
ما هي الطهارة؟
لا تترك حظًا مما أمرت به!
الطهارة الحسية
لماذا نسعى في تطهير قلوبنا؟
كيف نطهر قلوبنا؟
الطهارة المعنوية
ماذا تحتسب عند الغسل/الوضوء؟
شروط الوضوء
فروض الوضوء " أعضاؤه"
سنن الوضوء
نواقض الوضوء
واجبات الغسل
موجبات الغسل
الأغسال المستحبة
كيف تعرف أن الماء طهور؟
وأخيرًا:
الأصل بقاء ما كان على ما كان"هل أنت من أصحاب الأعذار أم موسوس!"
ما هي الطهارة؟
يجب أن يكون عندنا مفهوم أشمل للطهارة، فالطهارة ليست طهارة حسية فقط، بل هناك ما هو أهم وهو طهارة القلب.
لا تترك حظًا مما أمرت به..!
ولشيخ الإسلام رحمه الله كلام نفيس في مجموع الفتاوى عن أمر الله تعالى بهما معًا:
يقول رحمه الله:
وذلك أن الله أمر بطهارة القلب وأمر بطهارة البدن، وكلا الطهارتين من الدين الذي أمر الله به وأوجبه،
قال تعالى :
"مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ" المائدة:6
وقال: "فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" التوبة:108
وقال: "إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" البقرة:222، وقال: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا" التوبة:103، وقال: "أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ" المائدة:41، وقال: "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ" التوبة:28، وقال: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" الأحزاب:33.
فنجد كثيرًا من المتفقهة والمتعبدة إنما همته طهارة البدن فقط، ويزيد فيها على المشروع اهتمامًا وعملًا، ويترك من طهارة القلبما أمر به إيجابًا أو استحبابًا، ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك.
ونجد كثيرًا من المتصوفة والمتفقرة إنما همته طهارة القلب فقط، حتى يزيد فيها على المشروع اهتمامًا وعملًا، ويترك من طهارة البدن ما أمر به إيجابًا أو استحبابًا.
فالأولون يخرجون إلى الوسوسة المذمومة في كثرة صب الماء، وتنجيس ما ليس بنجس، واجتناب ما لا يشرع اجتنابه، مع اشتمال قلوبهم على أنواع من الحسد والكِبْر والغِلِّ لإخوانهم، وفى ذلك مشابهة بَيِّنةٌ لليهود.
والآخرون يخرجون إلى الغفلة المذمومة، فيبالغون في سلامة الباطن حتى يجعلوا الجهل بما تجب معرفته من الشر ـ الذي يجب اتقاؤه ـ من سلامة الباطن، ولا يفرقون بين سلامة الباطن من إرادة الشر المنهي عنه، وبين سلامة القلب من معرفة الشر المعرفة المأمور بها، ثم مع هذا الجهل والغفلة قد لا يجتنبون النجاسات ويقيمون الطهارة الواجبة مضاهاة للنصارى.
وتقع العداوة بين الطائفتين بسبب ترك حظ مما ذكروا به، والبغي الذي هو مجاوزة الحد إما تفريطًا وتضييعًا للحق، وإما عدوانًا وفعلًا للظلم.
والبغي تارةً تكون من بعضهم على بعض وتارةً يكون في حقوق الله، وهما متلازمان ولهذا قال: "بّغًيْا بّيًنّهٍمً" البقرة: 213، فإن كل طائفة بَغَتْ على الأخرى، فلم تعرف حقها الذي بأيديها ولم تَكُفَّ عن العدوان عليها.
وقال تعالى: "وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ" البينة:4
وقال: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ" البقرة:213
وقال: "وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ" الجاثية:16
وقال تعالى في موسى بن عمران مثل ذلك
وقال: "وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" آل عمران:105
وقال: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ" الأنعام:951
وقال: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" الروم30:32، لأن المشركين كل منهم يعبد إلهًا يَهْواه
كما قال في الآية الأولى: "كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ" الشورى:13
وقال: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" المؤمنون51:53.
فظهر أن سبب الاجتماع والألفة جمع الدين والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له كما أمر به باطنًا وظاهرًا.
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة رحمة اللّه ورضوانه وصلواته وسعادة الدنيا والآخرة وبياض الوجوه.
ونتيجة الفرقة عذاب اللّه ولعنته وسواد الوجوه وبراءة الرسول منهم.
أولًا: الطهارة المعنوية "طهارة القلب"
لماذا نسعى في تطهير قلوبنا؟
إذا صلحت صلح الجسد كله
إذا أردت أن تكون صالحًا فابدأ بقلبك
"أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ"
متفق عليه
إلا من أتى الله بقلب سليم
سلامة قلبك هي زادك في الآخرة، فاجعل همك أن تلقى الله بقلب سليم
"يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَإِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"
الشعراء88:89
كيف نطهر قلوبنا؟
من أسباب صلاح القلب:
إتباع العلم العمل
قراءة القران بالتدبر والتفكر فيه
الزهد في الدنيا
قيام الليل وإحياؤه بالعبادة
الدعاء واغتنام أوقات الإجابة
مجالسة الصالحين
الصمت عما لا يعني
الابتعاد عن أهل الفسق والمعاصي
أكل الحلال والابتعاد عن أكل الحرام والمشتبه
اجتناب المنكرات والملاهي
اغتنام الأوقات بالنافع من الأقوال والأعمال
الإكثار من الصيام
التتابع بين الحج والعمرة
الخلوة بالنفس ومحاسبتها
العلم بأن الله مطلع على الأقوال والأعمال
بر الوالدين
زيارة القبور
الصدقة
تفقد الفقراء والمساكين ومعرفة أحوالهم
زيارة المرضى
المحافظة على الصلوات جمعة وجماعات
التفكر في مخلوقات الله تعالى
النظر في عواقب الظلمة والطغاة والمفسدين الذين قصهم القرآن
ثانيًا: الطهارة الحسية
وهي رفع الحدث عن البدن، وزوال الخبث عن الثوب والبدن والمكان.
ورفع الحدث يكون بالوضوء إذا كان حدثًا أصغر ويكون بالغسل إذا كان حدثًا أكبر.
وزوال الخبث بزوال النجاسة عن الثوب والبدن والمكان.
ماذا تحتسب عند الغسل / الوضوء؟
امتثال أمر الله عز وجل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ"
المائدة:6
أن يقبل الله عز وجل صلاتك:
"لا يَقْبَلُ اللـهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حتَّىيَتَوَضَّأَ"متفق عليه
أن يحبك الله عز وجل:
"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"
البقرة:222
"وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ"
التوبة:108
أن تنصرف من خطيئتك كيوم ولدتك أمك:
"مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ ، فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ""
رواه مسلم
أن تفتح لك أبواب الجنة الثمانية:
"ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"رواه مسلم
أن محافظتك على الوضوء من علامات إيمانك:
"اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا, وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ, وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ"
صححه الألباني
أن تكون من الغر المحجلين يوم القيامة:
"إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ"
متفق عليه
وهي رفع الحدث عن البدن، وزوال الخبث عن الثوب والبدن والمكان.
ورفع الحدث يكون بالوضوء إذا كان حدثًا أصغر ويكون بالغسل إذا كان حدثًا أكبر.
وزوال الخبث بزوال النجاسة عن الثوب والبدن والمكان.
ماذا تحتسب عند الغسل / الوضوء؟
امتثال أمر الله عز وجل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ"
المائدة:6
أن يقبل الله عز وجل صلاتك:
"لا يَقْبَلُ اللـهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حتَّىيَتَوَضَّأَ"متفق عليه
أن يحبك الله عز وجل:
"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"
البقرة:222
"وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ"
التوبة:108
أن تنصرف من خطيئتك كيوم ولدتك أمك:
"مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ ، فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ""
رواه مسلم
أن تفتح لك أبواب الجنة الثمانية:
"ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"رواه مسلم
أن محافظتك على الوضوء من علامات إيمانك:
"اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا, وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ, وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ"
صححه الألباني
أن تكون من الغر المحجلين يوم القيامة:
"إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ"
متفق عليه
شروط الوضوء
الإسلام، والعقل، والتمييز
النية، ولا يشرع التلفظ بها
الماء الطهور
إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة
الاستجمار أو الاستنجاء عند وجود سببهما
الموالاة
الترتيب
غسل جميع الأعضاء الواجب غسلها
فروض الوضوء " أعضاؤه"
غسل الوجه بكامله ومنه المضمضة والاستنشاق
غسل اليدين إلى المرفقين
مسح الرأس كله مع الأذنين
غسل الرجلين إلى الكعبين
الترتيب: الوجه، فاليدين، فالرأس، فالرجلين
الموالاة: بأن يكون غسل العضو عقب الذي قبله مباشرة بدون تأخير
سنن الوضوء
التسمية
السواك
غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء
المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم
الدلك، وتخليل اللحية الكثيفة بالماء
التيمن: تقديم اليمنى على اليسرى في اليدين والرجلين
تثليث الغسل في الوجه واليدين والرجلين: فالواجب مرة واحدة، ويستحب ثلاثاً
الذكر الوارد بعد الوضوء
نواقض الوضوء
الإسلام، والعقل، والتمييز
النية، ولا يشرع التلفظ بها
الماء الطهور
إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة
الاستجمار أو الاستنجاء عند وجود سببهما
الموالاة
الترتيب
غسل جميع الأعضاء الواجب غسلها
فروض الوضوء " أعضاؤه"
غسل الوجه بكامله ومنه المضمضة والاستنشاق
غسل اليدين إلى المرفقين
مسح الرأس كله مع الأذنين
غسل الرجلين إلى الكعبين
الترتيب: الوجه، فاليدين، فالرأس، فالرجلين
الموالاة: بأن يكون غسل العضو عقب الذي قبله مباشرة بدون تأخير
سنن الوضوء
التسمية
السواك
غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء
المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم
الدلك، وتخليل اللحية الكثيفة بالماء
التيمن: تقديم اليمنى على اليسرى في اليدين والرجلين
تثليث الغسل في الوجه واليدين والرجلين: فالواجب مرة واحدة، ويستحب ثلاثاً
الذكر الوارد بعد الوضوء
نواقض الوضوء
الخارج من السبيلين
خروج النجاسة من بقية البدن
زوال العقل أو تغطيته بإغماء أو نوم
مس فرج الآدمي بلا حائل
أكل لحم الإبل
الردة عن الإسلام
واجبات الغسل
النية
تعميم جميع الجسد بالماء
"وعلى المرأة نقض شعرها في الغسل من الحيض دون الغسل من الجنابة"
موجبات الغسل
خروج المنيّ
الجماع
إسلام الكافر ولو مرتداً
انقطاع دم الحيض والنفاس
الموت
الأغسال المستحبة
الاغتسال عند كل جماع
غسل الجمعة
الاغتسال للعيدين
الاغتسال عند الإحرام بالعمرة والحج
الغسل من غسل الميت
كيف تعرف أن الماء طهور؟
الماء الطهور هو الباقي على أصل خلقته.
وإذا خالطه نجاسة فغيرت أحد أوصافه الثلاثة - ريحه أو طعمه أو لونه – فهو نجس بالإجماع.
أما إذا خالطه نجاسة ولم تغير أحد أوصافه: فإن كان كثيرًا لم ينجس وتحصل به الطهارة، وإن كان قليلًا فينجس ولا تحصل به الطهارة.
الماء الطهور هو الباقي على أصل خلقته.
وإذا خالطه نجاسة فغيرت أحد أوصافه الثلاثة - ريحه أو طعمه أو لونه – فهو نجس بالإجماع.
أما إذا خالطه نجاسة ولم تغير أحد أوصافه: فإن كان كثيرًا لم ينجس وتحصل به الطهارة، وإن كان قليلًا فينجس ولا تحصل به الطهارة.
الأصل بقاء ما كان على ما كان عليه : لا يزول اليقين إلا باليقين ولا يزول بالشك.
السؤال
أنا إنسان ابتلاني الله بوسواس، لم أستطع الشفاء منه كليا، وهو: إذا توضأت، وانتظرت قليلا مثلا أمشي، أو أنتظر الإقامة، لا أعلم هل انتقض وضوئي، وتأتي في بالي الخيالات: ربما لم أسمع الصوت، أو ربما شممت الرائحة وأنا لا أعلم، وربما لم أسمع الصوت جيدا بسبب الإزعاج، أرجو مساعدتي.الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعرض عن هذه الوساوس، وألا تعيرها اهتماما، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه ربما خرج منك شيء، أو أنه ربما لم تسمع الصوت ونحو ذلك، فلا تلتفت إلى شيء من هذه الأوهام؛ فإنها من كيد الشيطان ومكره، وابن على الأصل وهو صحة طهارتك، واعمل به حتى يحصل لك اليقين الجازم، الذي تستطيع أن تحلف عليه، بخلاف هذا الأصل، وأنه قد خرج منك شيء.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعرض عن هذه الوساوس، وألا تعيرها اهتماما، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه ربما خرج منك شيء، أو أنه ربما لم تسمع الصوت ونحو ذلك، فلا تلتفت إلى شيء من هذه الأوهام؛ فإنها من كيد الشيطان ومكره، وابن على الأصل وهو صحة طهارتك، واعمل به حتى يحصل لك اليقين الجازم، الذي تستطيع أن تحلف عليه، بخلاف هذا الأصل، وأنه قد خرج منك شيء.
والله أعلم.
السؤال
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تفعلينه من تجاهل التفتيش عن الإفرازات والبناء على الأصل ـ وهو أنه لم يخرج منك شيء ـ هو الصواب، وفيه قطع لدابر الوسوسة، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك شيء فحينئذ فتوضئي، وبدون هذا اليقين لا يلزمك شيء، ويكفيك العمل بالأصل وهو صحة الطهارة.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تفعلينه من تجاهل التفتيش عن الإفرازات والبناء على الأصل ـ وهو أنه لم يخرج منك شيء ـ هو الصواب، وفيه قطع لدابر الوسوسة، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك شيء فحينئذ فتوضئي، وبدون هذا اليقين لا يلزمك شيء، ويكفيك العمل بالأصل وهو صحة الطهارة.
والله أعلم.
السؤال
أثناء الوضوء غالبا يأتيني الشعور بإطلاق الريح، أو التبول أحيانا. ماذا أفعل؟ هل أستطيع التبول والماء على جسدي، ثم أكمل الوضوء؟ هل أستطيع إطلاق الريح، وأكمل الوضوء؟ أو لا أمسكها، ولا أوقف الوضوء، وأتبول وأرجع أعيد الوضوء؟ وشكرا.الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا أحسست بالبول, أو الريح, وأنت تتوضأ, فلك حالتان:
1ـ أن يخرج هذا الحدث بغير إرادة منك، أو بإرادة، ولا حرج في تعمد إخراجه. ففي هذه الحالة يبطل وضوؤك, ولا يجزئك أن تكمله, بل لا بد من إعادته من جديد لحصول ما يبطله.
2ـ أن تقوم بإمساك الريح, والبول, وفي هذه الحالة يكون وضوؤك صحيحا ما لم تتحقق من خروج ريح, أو بول. وصلاتك ـ مع الإحساس بالبول, أو الريح ـ صحيحة عند الجمهور
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا أحسست بالبول, أو الريح, وأنت تتوضأ, فلك حالتان:
1ـ أن يخرج هذا الحدث بغير إرادة منك، أو بإرادة، ولا حرج في تعمد إخراجه. ففي هذه الحالة يبطل وضوؤك, ولا يجزئك أن تكمله, بل لا بد من إعادته من جديد لحصول ما يبطله.
2ـ أن تقوم بإمساك الريح, والبول, وفي هذه الحالة يكون وضوؤك صحيحا ما لم تتحقق من خروج ريح, أو بول. وصلاتك ـ مع الإحساس بالبول, أو الريح ـ صحيحة عند الجمهور
السؤال
هل صحيح أنه يوجد في شريعتنا قاعدة أن اليقين يغلب اليقين، وليس الشك يغلب اليقين؟ وأن الأصل في الشيء الطهارة حتى يثبت غير ذلك؟ وأنه يجب أن لا نوسوس؟
أريد إجابة سهلة الفهم. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من القواعد المقررة في الفقه الإسلامي أن اليقين لا يزول إلا بيقين، وأنه لا يزول بالشك، وأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى يثبت عكس ذلك، فإن من توضأ مثلا فهو باق على وضوئه حتى يتيقن أن وضوءه انتقض بناقض من نواقضه، ولا عبرة بالشك على الراجح، ومن شك هل توضأ لصلاته أم لا ؟ يجب عليه الوضوء لأن الأصل عدم وضوئه، فلا يزول اليقين بالشك، ومن شك هل خرج منه حدث؟ لم يلتفت للشك حتى يتحقق، ومن شك في ملابسه الطاهرة: هل تنجست أم لا؟ عمل على الأصل، وهو استصحاب الطهارة حتى يتحقق من النجاسة.
كما يجب الابتعاد عن الوسوسة وما يجر إليها من تدقيق وتفتيش فيما لم يأمر الشرع به، ومن ابتلي بها فعلاجها الإعراض عنها وعدم الاسترسال فيها.
هل صحيح أنه يوجد في شريعتنا قاعدة أن اليقين يغلب اليقين، وليس الشك يغلب اليقين؟ وأن الأصل في الشيء الطهارة حتى يثبت غير ذلك؟ وأنه يجب أن لا نوسوس؟
أريد إجابة سهلة الفهم. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من القواعد المقررة في الفقه الإسلامي أن اليقين لا يزول إلا بيقين، وأنه لا يزول بالشك، وأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى يثبت عكس ذلك، فإن من توضأ مثلا فهو باق على وضوئه حتى يتيقن أن وضوءه انتقض بناقض من نواقضه، ولا عبرة بالشك على الراجح، ومن شك هل توضأ لصلاته أم لا ؟ يجب عليه الوضوء لأن الأصل عدم وضوئه، فلا يزول اليقين بالشك، ومن شك هل خرج منه حدث؟ لم يلتفت للشك حتى يتحقق، ومن شك في ملابسه الطاهرة: هل تنجست أم لا؟ عمل على الأصل، وهو استصحاب الطهارة حتى يتحقق من النجاسة.
كما يجب الابتعاد عن الوسوسة وما يجر إليها من تدقيق وتفتيش فيما لم يأمر الشرع به، ومن ابتلي بها فعلاجها الإعراض عنها وعدم الاسترسال فيها.
تعليق