السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال يطرح نفسه أمام أي ولي أمر......ماذا يعتقد ولدي في الاحترام؟
وخاصة بعد أن أصبحت هذه الكلمة شيء أشبه بنسيج العنكبوت في بيوتنا رغم كونها أساس بناء أي بيت بل أساس بناء أي علاقة أيا كانت كالابن بأبيه والعامل بمديره والصديق مع صديقه....الخ
لكننا هنا نخص بالذكر الاحترام في عين أبنائنا
والإجابة علي هذا السؤال تتوقف علي الصورة التي رسمتها أنت أيها الأب الفاضل وأنتِ أيتها الأخت الكريمة علي صفحة ولدك البيضاء.
فعندما يراك ابنك تحدث والدته بطريقة مزرية فيها تحقير لها وسوء تعامل معها, حري به حينئذ أن يتعامل معها بنفس الطريقة
وأنتِ أختي الكريمة...عندما يراكِ فلذة كبدكِ لا تحسنين إلي والده ولا تطيعينه فيما يأمر وتقفين أمامه ندا لند, خليق به حينها أن لا ينظر إلي والده نظرة إحترام وأن يراه في موقف ضعف دائما
وأني له حينئذ باحترام أي منكما؟؟؟!!!
كذا أيضا عندما نعامل الطفل ذاته وكأنه مملوك عندنا ونستخدم أبوتنا له وسيلة إذلال وإن كنا لا نقصد....فنري الكثير من الآباء والأمهات يأمرون وينهون ويصدرون القرارات دون أن يستمعوا إلي ولدهم أو ينشغلوا بما يفكر فيه أو ينصتوا لكلامه ليتمحصوا ما يدور في عقل الصبي....وما إن تحدث المصادمات حتي تجد الوالد لا يقول إلا هذه الكلمة
أنا أبوك ويجب أن تنفذ أوامري – ولا عيب في الطاعة حتي وإن كان الوالد أو الوالدة أخطأ في حق الولد وإنما هي فرض لكن إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع وكذا حتي نستميل نفس الصبي إلينا –
مثل هذه الكلمات من الأب أو الأم تقف كحجر عثرة أمام الصبي لاحترام أبويه بل احترام نفسه إذ يري نفسه قليل الشأن عديم الفائدة مغلوب علي أمره
وكذا أيضا لن يستطيع أن يقدم أي احترام لأي أحد في دائرة تعاملاته لأنه سيري ذلك إذلالا له ونقص من كرامته وهيبته
وإذا كان هذا هو الحال عندما نعنفه بيننا نحن فكيف به إذا نحن عاملناه بطريقة غير مهذبة أمام الآخرين؟
حتما ستنعدم كل رغبة لديه في التغيير ومحاولة لبذل الاحترام
علي النقيض من ذلك تماما....ذاك الطفل الذي ينشأ ويترعرع في مناخ من الحب والعطف والاحترام المتبادل بين أطراف المجتمع الذي يعيش فيه ولا سيما تلك المملكة الصغيرة التي هي منشأه.
فتراه يعرف أن الاحترام هو الصدفة التي تحافظ علي لؤلؤة علاقته بالآخرين ولا سيما من هم أولي بذلك ألا وهما والده...وكذا يري الاحترام وسيلة لكسب قلوب من حوله بل يراه من أجل الأعمال وأحبها إلي نفسه كما بين له المصطفي – صلي الله عليه وسلم –
جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطا القوم أن يوسعوا له فقال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1919
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأيضا
((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا ))
الراوي: واثلة بن الأسقع المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/90
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فهلا ساعدنا أولادنا علي احترامنا وتصحيح مفهومهم عن الاحترام؟؟؟
تعليق