إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكذب لدى الأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] الكذب لدى الأطفال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الكذب لدى الأطفال
    الكذب شؤمه معروف ومستقر لدى أصحاب العقول السليمة قبل أن يأتي الشرع بذمه، وليس أدل على ذم الكذب من أن أكذب الناس لا يرضى أن ينسب إليه.
    ويتضايق كثير من الآباء والأمهات من كذب أطفالهم لكنهم غالبا ما يصنفون الكذب لدى الطفل في دائرة واحدة، ويتعاملون معه تعاملا واحداً.
    أنواع الكذب لدى الأطفال:
    الكذب الذي يصدر من الطفل ليس واحدا، وله تصنيفات عدة، ومن أشهرها تصنيفه على أساس الغرض الذي يدفع الطفل لممارسته.
    1- الكذب الخيالي:
    غالباً ما يكون لدى المبدعين أو أصحاب الخيال الواسع. فالطفل قد يتخيل شيئا ويحوله إلى حقيقة.
    ومن أمثلة ذلك: أن طفلا عمره ثلاث سنوات أحضر أهله خروفا للعيد له قرنان، فبعد ذلك صار يبكي ويقول إنه رأى كلباً له قرنان.
    وهذا اللون لا يعتبر كذبا حقيقاً، ودور الوالدين هنا التوجيه للتفريق بين الخيال والحقيقة بما يتناسب مع نمو الطفل، ومن الخطأ اتهامه هنا بالكذب أو معاقبته عليه.
    2- الكذب الالتباسي:
    يختلط الخيال بالحقيقة لدى الطفل فلا يستطيع التفريق بينهما لضعف قدراته العقلية، فقد يسمع قصة خرافية فيحكيها على أنها حقيقة ويعدل في أشخاصها وأحداثها حذفا وإضافة وفق نموه العقلي .
    وقد يرى رؤيا فيرويها على أنها حقيقة، فأحد الأطفال رأى في المنام أن الخادمة تضربه وتكسر لعبته فأصر على الأمر وقع منها.
    3- الكذب الادعائي:
    يلجأ إليه للشعور بالنقص أو الحرمان، وفيه يبالغ بالأشياء الكثيرة التي يملكها، فيحدث الأطفال أن يملك ألعابا كثيرة وثمينة، أو يحدثهم عن والده وثروته، أو عن مسكنهم ويبالغ في وصفه.
    ومن صور الكذب الادعائي التي تحصل لدى الأطفال كثيراً التظاهر بالمرض عند الذهاب إلى المدرسة.
    والذي يدفع الطفل لممارسة الكذب الادعائي أمران: الأول: المفاخرة والمسايرة لزملائه الذين يحدثونه عن آبائهم أو مساكنهم أو لعبهم.
    والثاني: استدرار العطف من الوالدين، ويكثر هذا اللون عند من يشعرون بالتفرقة بينهم وبين إخوانهم أو أخواتهم.
    وينبغي للوالدين هنا تفهم الأسباب المؤدية إليه وعلاجها، والتركيز على تلبية الحاجات التي فقدها الطفل فألجأته إلى ممارسة هذا النوع من الكذب، دون التركيز على الكذب نفسه.
    4- الكذب الغرضي:
    يلجأ إليه الطفل حين يشعر بوقوف الأبوين حائلاً دون تحقيق أهدافه، فقد يطلب نقوداً لغرض غير الغرض الذي يريد.
    ومن أمثلة ذلك أن يرغب الطفل بشراء لعبة من اللعب ويرى أن والده لن يوافق على ذلك، فيدعي أن المدرسة طلبت منهم مبلغا من المال فيأخذه من والديه لشراء هذه اللعبة.
    5- الكذب الانتقامي:
    غالباً ينشأ عند التفريق وعدم العدل بين الأولاد، سواء في المنزل أو في المدرسة، فقد يعمد الطفل إلى تخريب أو إتلاف ثم يتهم أخاه أو زميله، والغالب أن الاتهام هنا يوجه لأولئك الذين يحضون بتقدير واهتمام زائد أكثر من غيرهم.
    6- الكذب الوقائي:
    يلجأ إليه الطفل نتيجة الخوف من عقاب يخشى أن يقع عليه، سواء أكان العقاب من الوالدين أو من المعلم، وهذا النوع يحدث في مدارس البنين أكثر منه في مدارس البنات.
    وهو يحصل غالبا في البيئات التي تتسم بالقسوة في التربية وتكثر من العقوبة.
    7- كذب التقليد:
    قد يرى الابن أو البنت أحد الوالدين يمارس الكذب على الآخرين فيقلدهم في ذلك، ويصل الأمر في مثل هذه الأحوال إلى أن يمارس الطفل الكذب لغير حاجة بل تقليداً للوالدين.
    8- الكذب المرضي أو المزمن:
    وهو الكذب الذي يتأصل لدى الطفل، ويصبح عادة مزمنة عنده، ويتسم هؤلاء بالمهارة غالبا في ممارسة الكذب حتى أنه يصعب اكتشاف صدقهم من كذبهم.
    أي هذه الأنواع أكثر رواجا؟
    دلت أغلب الدراسات التي أجريت على كذب الأطفال أن أكثر هذه الأسباب شيوعا الكذب الوقائي ويمثل 70%. و10% كذب التباسي و20% يعود إلى الغش والخداع والكراهية.


    العــلاج
    الكذب سلوك مكتسب فهو لا ينشأ مع الإنسان إنما يتعلمه ويكتسبه، ومن هنا كان لابد للوالدين من الاعتناء بتربية أولادهم على الصدق، والجد في علاج حالة الكذب التي تنشأ لدى أطفالهم حتى لا تكبر معهم فتصبح جزءاً من سلوكهم يصعب عليهم التخلي عنه أو تركه.
    ومن الوسائل المهمة في علاج الكذب لدى الأطفال:
    أولاً:
    تفهم الأسباب المؤدية للكذب لدى الطفل، وتصنيف الكذب الذي يمارسه، فالتعامل مع الكذب الخيالي والالتباسي يختلف عن التعامل مع الكذب الانتقامي والغرضي أو المرضي المزمن.
    ثانياً:
    مراعاة سن الطفل، ويتأكد هذا في الكذب التخيلي والالتباسي ، فالطفل في السن المبكرة لا يفرق بين الحقيقة والخيال كما سبق.
    ثالثاً:
    تلبية حاجات الطفل سواء أكانت جسدية أم نفسية أم اجتماعية، فكثير من مواقف الكذب تنشأ نتيجة فقده لهذه الحاجات وعدم تلبيتها له.
    رابعاً:
    المرونة والتسامح مع الأطفال، وبناء العلاقة الودية معهم، فإنها تهيء لهم الاطمئنان النفسي، بينما تولد لديهم الأساليب القاسية الاضطراب والخوف، فيسعون للتخلص من العقوبة أو للانتقام أو استدرار العطف الذي يفتقدونه.
    خامساً:
    البعد عن عقوبة الطفل حين يصدق، والحرص على العفو عن عقوبته أو تخفيفها حتى يعتاد الصدق، وحين يعاقب إذا قال الحقيقة فهذا سيدعوه إلى ممارسة الكذب مستقبلا للتخلص من العقوبة.
    سادساً:
    البعد عن استحسان الكذب لدى الطفل أو الضحك من ذلك، فقد يبدو في أحد مواقف الطفل التي يكذب فيها ما يثير إعجاب الوالدين أو ضحكهما، فيعزز هذا الاستحسان لدى الطفل الاتجاه نحو الكذب ليحظى بإعجاب الآخرين.
    سابعا:
    تنفير الطفل من الكذب وتعريفه بشؤمه ومساويه، ومن ذلك ما جاء في كتاب الله من لعن الكذابين، وما ثبت في السنة أنه من صفات المنافقين، وأنه يدعو إلى الفجور...إلخ.
    ثامنا:
    تنبيه الطفل حينما يكذب، والحزم معه حين يقتضي الموقف الحزم – مع مراعاة دافع الكذب ونوعه - وقد يصل الأمر إلى العقوبة؛ فإنه إذا استحكم الكذب لديه صعب تخليصه منه مستقبلا، وصار ملازما له.
    تاسعاً:
    القدوة الصالحة؛ بأن يتجنب الوالدان الكذب أمام الطفل أو أمره بذلك، كما يحصل من بعض الوالدين حين يأمره بالاعتذار بأعذار غير صادقة لمن يطرق الباب أو يتصل بالهاتف.
    ومما يتأكد في ذلك تجنب الكذب على الطفل نفسه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة"
    الراوي: عبدالله بن عامر بن ربيعة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4991
    خلاصة حكم المحدث: حسن



    عاشرا:
    الالتزام بالوفاء لما يوعد به الطفل، فالطفل لا يفرق بين الخبر والإنشاء، وقد لا يقدر عذر الوالدين في عدم وفائهما بما وعداه به ويعد ذلك كذبا منهما.

    عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال " لا يصلحُ الكذبُ في جدٍّ ولا هزلٍ ، ولا أن يَعِدَ أحدُكم ولدَه شيئًا ثم لا يُنجزُ له"

    الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 299
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    المراجع:

    أسس الصحة النفسية. عبدالعزيز القوصي.
    الكذب في سلوك الأطفال. محمد علي قطب وآخرون. مكتبة العبيكان
    لماذا يكذب الأطفال. ملاك جرجس. دار اللواء.
    د. محمد بن عبدالله الدويش

    التعديل الأخير تم بواسطة جنه الشرقاوى; الساعة 14-03-2014, 04:48 PM. سبب آخر: تعديل حديث ضعيف وذكر المصادر

  • #2
    رد: الكذب لدى الأطفال

    انا اظن ان اكبر سبب لكذب الاطفال هو الخوف

    جزاكم الله كل الخير على الموضوع الرائع

    تعليق


    • #3
      رد: الكذب لدى الأطفال


      بارك الله فيك على الطرح المفيد

      و الأهم ما طرحت من علاج

      نفع الله بك


      تعليق


      • #4
        رد: الكذب لدى الأطفال

        جزااااااااكم الله خيرا
        موضوع مهم جدا جهد طيب
        ننتظر جديدكم أختنا الفاضله
        اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
        اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
        وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

        تعليق


        • #5
          رد: الكذب لدى الأطفال

          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
          ماشاء الله اللهم بارك
          موضوع رائع
          جزاك الله كل الخير أختي الغالية ورفع قدرك
          اللهم احفظ واهد أوﻻدي وأوﻻد المسلمين
          في آمان الله
          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 04-03-2014, 01:23 AM. سبب آخر: تصحيح كلمات، بوركت
          واشوقاه لبيتك ياالله
          علامات محبة الله لك
          "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
          #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

          تعليق


          • #6
            رد: الكذب لدى الأطفال


            جزاكم الله خيرا
            قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :

            من يُنصِّـب نفسه للنّــاس إمـامـاً ،
            فليبْـدأ بتعليم نفسه قبل تعلِـيم غـيره ،
            و ليكُـن تأديـبُه بسـيرته قبْـل تأديبِــه بلسَــانِــه !!

            تعليق


            • #7
              رد: الكذب لدى الأطفال

              بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد: الكذب لدى الأطفال

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                يوجد لدينا تلميذ بالفصل يعاني من آخر أنواع الكذب للأسف
                نحاول نصحه وتنبيهه العديد من المرات
                لكن يبدو والله أعلم أن الوسط الذي يعيش به غير مهتم بهذا الأمر

                موضوع قيم
                جزاك الله خيرا أختنا



                اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                تعليق


                • #9
                  رد: الكذب لدى الأطفال

                  ماشاء الله ممتااز اختى الكريمه
                  بارك الله فيكِ

                  سنحيــا كرامــاً
                  ولن نعطى الدنية
                  من ديننا أو شرعيتنا أو وطننا
                  ___
                  هل صليت على نبيك اليوم ؟؟؟


                  تعليق


                  • #10
                    رد: الكذب لدى الأطفال

                    جزاكم الله خيراااا ونفع بنا وبكم

                    * كـــــــن
                    مخلصًا فى دعائك
                    * كن حاضــــــر القلب
                    لأن الله عز وجل لا يستجيب دعاءً من قلب غافل.. من قلب لاهٍ

                    ادعو الله وأنت موقن بالإجابة
                    أى إذا دعوت الله ايقن أن الله عز وجل سيستجيب لك

                    سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول:
                    "إنى لا أحمل هم الاجابة ..إنما أحمل هم الدعاء"

                    تعليق

                    يعمل...
                    X