لمرحلة الشباب ميزات وخصائص تميزها عن غيرها من المراحل السنية، وبالتالي فالتوجه بالدعوة لهذه الفئة العمرية يحتاج إلى خصوصية في الخطاب وفي الوسائل، فما ينفع مع الكهول والشيوخ قد لا ينفع مع الشباب.
والدعوة الشبابية أو التوجه بالدعوة للشباب تتسم بصفات وأمور لا بد أن يتحلى بها الداعية كما يتحلى بها منهجه في نفس الوقت، مراعيا الفئة العمرية التي يتعامل معها.
وأهم ما ينبغي أن يتحلى به الداعية الذي يدعو الشباب هو الصبر، وطول البال، وسعة الأفق، والقدرة على فهم أحاسيس ومشاعر الشباب في هذه المرحلة، وتقديرها التقدير السليم، وعدم الإنكار الدائم والمنفر على كل ما يراه خطأ في تصرفاتهم،
بل عليه أن يتعلم كيف يدير حوارا معهم ويستمع إليهم، فالحوار البناء الذي يظهر من خلاله تفهم الداعية لدافعيات الشباب هو خير وسيلة للوصول إلى قلوبهم.
من المهم أيضًا أن يطور الداعية من أسلوب خطابه ومن وسائله في ظل التقدم العلمي والتقني الذي يبهر عيون الشباب ويجعلهم ينصرفون عن كل قديم لا يطور نفسه.
من المهم أيضا أن يرتب الداعية أولوياته في دعوة هذه الفئة من الناس، فيبدأ أولا بتهيئة نفوسهم وإصلاح قلوبهم لتقبل ما قد يصب فيها بعد ذلك من مبادئ، ولا يشغل نفسه في البدايات بالمظاهر والثانويات التي قد يكون التركيز عليها من قبله عامل تنفير لهؤلاء الشباب.
وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع مصعب بن عمير رضي الله عنه خير مثال على كيفية دعوة الشباب، فمصعب رضي الله عنه كان من أغنى شباب قريش ومن أشدهم ترفا وغرقا في الملذات ولكن عندما أضاء نور الإيمان قلبه استطاع أن يتحكم في نفسه ويرفض الحرام ويثبت بإيمانه أمام قوى الشرك التي حاولت بشتى الطرق أن تثنيه عن دينه، وتحول بعدها ليكون أول سفير للإسلام حيث أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قبل هجرته إليها ليعلم الناس أمور دينهم.
كتبه/ فتحي عبد الستار
ندعوا الله ان يحفظ شباب المسلمين وأن يردهم إلى دينه ردا جميلا
والدعوة الشبابية أو التوجه بالدعوة للشباب تتسم بصفات وأمور لا بد أن يتحلى بها الداعية كما يتحلى بها منهجه في نفس الوقت، مراعيا الفئة العمرية التي يتعامل معها.
وأهم ما ينبغي أن يتحلى به الداعية الذي يدعو الشباب هو الصبر، وطول البال، وسعة الأفق، والقدرة على فهم أحاسيس ومشاعر الشباب في هذه المرحلة، وتقديرها التقدير السليم، وعدم الإنكار الدائم والمنفر على كل ما يراه خطأ في تصرفاتهم،
بل عليه أن يتعلم كيف يدير حوارا معهم ويستمع إليهم، فالحوار البناء الذي يظهر من خلاله تفهم الداعية لدافعيات الشباب هو خير وسيلة للوصول إلى قلوبهم.
من المهم أيضًا أن يطور الداعية من أسلوب خطابه ومن وسائله في ظل التقدم العلمي والتقني الذي يبهر عيون الشباب ويجعلهم ينصرفون عن كل قديم لا يطور نفسه.
من المهم أيضا أن يرتب الداعية أولوياته في دعوة هذه الفئة من الناس، فيبدأ أولا بتهيئة نفوسهم وإصلاح قلوبهم لتقبل ما قد يصب فيها بعد ذلك من مبادئ، ولا يشغل نفسه في البدايات بالمظاهر والثانويات التي قد يكون التركيز عليها من قبله عامل تنفير لهؤلاء الشباب.
وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع مصعب بن عمير رضي الله عنه خير مثال على كيفية دعوة الشباب، فمصعب رضي الله عنه كان من أغنى شباب قريش ومن أشدهم ترفا وغرقا في الملذات ولكن عندما أضاء نور الإيمان قلبه استطاع أن يتحكم في نفسه ويرفض الحرام ويثبت بإيمانه أمام قوى الشرك التي حاولت بشتى الطرق أن تثنيه عن دينه، وتحول بعدها ليكون أول سفير للإسلام حيث أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قبل هجرته إليها ليعلم الناس أمور دينهم.
كتبه/ فتحي عبد الستار
ندعوا الله ان يحفظ شباب المسلمين وأن يردهم إلى دينه ردا جميلا
تعليق