إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عمر ربنا ما هيرحمني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمر ربنا ما هيرحمني

    ليس لمثلي أن ينال رحمته وعفوه .

    مش عارف أقول ايه ولا أكتب ايه , انا خلاص فاض بي الكيل , واسودت الدنيا في وجهي , وكأني لا أرى امامي إلا الظلام .

    زهقت من الدنيا ومن نفسي .

    عايش ومش عايش , سئمت من الحياة ومللت منها , اللى بنام فيه بصحى فيه مافيش جديد
    حياتي كلها معاصى وذنوب .

    مع اني بسمع على طول مقاطع مؤثرة وعظية أضعها على هاتفي .. واسمعها كثير ولكن وكأن قلبي خُتم عليه .

    وكأني أصبت بحالة من الخبل والجنون تلاقيني مشغل مقطع وفي ذات الوقت بعصى الله مثلا اشرب سجاير اعمل اي معصية وخلاص .

    قلبي معدشي بيتأثر بأي حاجة خالص .
    وكأني حجر
    عذرا فلقد ظلمت الحجر .

    مش عارف أعمل ايه والمشكلة اني خايف من موت الفجأة أن يبادرني الله قبل أن أبادره
    أخشى من هذا

    حاسس ان نهايتي هاتكون سودة زي وشي

    سئمت ومللت وتعبت واتمنى الرحيل من الدنيا دي التي ما أخذت منها إلا كل هم وغم وحزن

    متى أتركها .؟

    كنت من قبل ممن سلك الطريق وعرفه واالتزم ولكني وقعت وانتكست وهلكت فلم استطع الافاقة من الغفلة وما زلت في غي مستمر وفي الشهوات منغمس .

    كرهت هذه الحياة .

    اعلم اني ليس لدي عذر اقف به أمام الملك ولا أي مبرر أبرر به صنيعي وجُرمي .

    اشعر بأني خُتم على قلبي فأصبحت من الغافلين ومن المغضوب عليهم

    لن أحدثكم عما أفعل فهو أدرى بذلك مني ومنكم ويعلم صنيعي وما فعلت وما أفعل .

    :(
    الكلام معدشي بيأثر في خلاص بقيت جبلة بمعني الكلمة .
    يعني بكتب لكم الوقتي وياعالم ممكن اقوم بعدها واعصى ربنا

    الحل ايه
    اقتل نفسي وانتحر وخلاص

  • #2
    رد: عمر ربنا ما هيرحمني

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فاعلم أيها الأخ الكريم أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وأنه سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها، فلا تيأس من رحمته ولا تقنط من روحه فإنه سبحانه غفور رحيم، وهو سبحانه بر بعباده لطيف بهم، فحسن ظنك به فإنه سبحانه عند ظن العبد به، واعلم أن قنوطك من رحمة الله أعظم بكثير مما أنت مقيم عليه من الذنب، وهذا من كيد الشيطان فإنه هو الذي يزين لك هذا المنكر العظيم ويوهمك أنك من أهل النار ولا بد، وليس الأمر كذلك إن شاء الله، فما دمت موحدا تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإنك من أهل الجنة ولا بد، وما تفعله من المعاصي لا يحول بينك وبين رحمة الله تعالى، فلا تتبعها بمعاصي أخطر منها وأشد، فإياك ثم إياك وترك الصلاة فإنه من أعظم الآثام وأكبر الموبقات، وإياك ومحاولة قتل نفسك فإنك بذلك تورد نفسك موارد الهلكة، بل افعل ما تقدر عليه من طاعة الله ولا تترك شيئا من طاعته لأجل تلبسك بشيء من المعصية فإن هذا من كيد الشيطان، وإذا كنت قد خلطت عملا صالحا وآخر سيئا فإن توبة الله قريبة منك فقد قال تعالى: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {التوبة:102}، وعسى من الله تعالى واجبة، بل الأولى بك أن تكثر من فعل الحسنات التي تذهب أثر هذه المعاصي فإن الله تعالى يقول: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}. ويقول صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة تمحها. واعلم أن كل بني آدم خطاء، والله تعالى هو التواب الرحيم، فتب إليه واستعن به على الاستقامة على الشرع، واعلم أن باب التوبة مفتوح ما دامت الروح في الجسد، فإن عدت وزللت وفعلت المعصية فكرر التوبة فلا يزال الله يغفر لك ما دمت تذنب وتتوب مهما تكرر ذلك منك

    فإن اليأس من روح الله عده ابن مسعود رضي الله عنه من أكبر الكبائر.
    قال ابن حجر المكي في الكبائر: عد ذلك كبيرة هو ما أطبقوا عليه لما ورد فيه من الوعيد الشديد، كقوله تعالى: إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}، وقوله تعالى: قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر:56}.
    وروى ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم: سئل ما الكبائر فقال الشرك بالله والإياس من روح الله والأمن من مكر الله وهذا أكبر الكبائر.

    ثم قال ابن حجر: وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية. انتهى.


    فإن الله تبارك وتعالى بمنه ورحمته يغفر للعبد ويقبل توبته ما دام يذنب ويستغفر، ويأتي بالتوبة بشروطها في وقتها، ومن أركانها العزم على عدم الرجوع إلى الذنب في المستقبل، وإذا كان يتوب كلما أذنب فإن الله تعالى يتوب عليه ولو تكرر ذلك منه مراراً وتكراراً، كما قال تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الأنعام:54}.


    وقال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا {النساء:110}.


    وفي الحديث المتفق عليه: أن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال أذنب ذنباً - فقال: رب أذنبت - وربما قال: أصبت - فاغفر لي، فقال ربه: عَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً، أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً - وربما قال: أصاب ذنباً - قال: قال رب أصبت - أو قال: أذنبت - آخر فاغفره لي، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء.


    قال العلماء: فليعمل ما شاء ـ معناه ما دام يذنب فيتوب، فإن الله يغفر له.


    قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه لصحيح مسلم: ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته


    فإياك وسوء الظن بالله، والقنوط من رحمته سبحانه، واليأس من رَوْحِه تبارك وتعالى، واعلم أن الله تعالى غفور رحيم، فمهما أذنب العبد وكان ذنبه عظيما، فإنه إذا تاب إلى الله بصدق، تاب الله تعالى عليه، ومحا عنه أثر ذلك الذنب؛ قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.


    والنصوص في هذا المعنى كثيرة، فأحسن ظنك بربك تعالى، واجتهد في التوبة والاستغفار، واعلم أنه سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره فهو الغفور الرحيم،
    فهذا الشعور تلبيس من الشيطان

    نسأل الله لك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى، واعلم أن قسوة القلب وفقدان الخشوع هو من آثار اجتراح الذنوب، فعليك بتجديد التوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم والاستغفار لما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب كلها، وعقد العزم على عدم الأوبة للمعاصي كرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه في إصلاح قلبك، إذ لا سبيل لك إلى هداية، أو إنابة إلا بمعونة الله وفضله، فمن لم يهده الله فلن يهديه أحد، وقد ذكر الإمام ابن رجب جملة من الأسباب التي تعين على علاج قسوة القلب، فقال رحمه الله: وأما مزيلات القسوة، فمتعددة:


    فمنها: كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان، قال المعلى بن زياد: إن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوه قلبي، قال: أدنه من الذكر ـ وقال وهب بن الورد: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره ـ وقال يحيى بن معاذ، وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين، والأصل في إزالة قسوة القلوب بالذكر قوله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ وقوله تعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ـ وقال تعالى: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ـ وفي حديث عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره.
    ومنها: الإحسان إلى اليتامى والمساكين، روى ابن أبي الدنيا: عن أبي هريرة: أن رجلا، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين.

    ومنها: كثرة ذكر الموت، ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، عن منصور بن عبد الرحمن، عن صفية: أن امرأة أتت عائشة لتشكو إليها القسوة، فقالت: أكثري ذكر الموت، يرق قلبك وتقدرين على حاجتك، قالت: ففعلت، فآنست من قلبها رشدا، فجاءت تشكر لعائشة رضي الله عنها، وكان غير واحد من السلف، منهم سعيد بن جبير، وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت قلوبنا.

    ومنها: زيارة القبور بالتفكر في حال أهلها ومصيرهم، وقد سبق قول أحمد للذي سأله ما يرق قلبي؟ قال: ادخل المقبرة ـ وقد ثبت في صحيح مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: زوروا القبور، فإنها تذكر الموت ـ وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة ـ رواه أحمد والترمذي وصححه.

    ومنها: أكل الحلال، روى أبو نعيم وغيره، من طريق عمر بن صالح الطرسوسي، قال: ذهبت أنا ويحيى الجلاء ـ وكان يقال إنه من الأبدال ـ إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فسألته، وكان إلى جنبه بوران وزهير الجمال، فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فنظر إلى أصحابه فغمزهم بعينه، ثم أطرق، ثم رفع رأسه، فقال: يا بني بأكل الحلال، فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث، فقلت له يا أبا نصر، بم تلين القلوب، فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله قال: هيه، أي شي قال لك أبو عبد الله؟ قلت: قال: بأكل الحلال، فقال: جاء بالأصل، جاء بالأصل، فمررت إلى عبد الوهاب الوراق، فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله فاحمرت وجنتاه من الفرح، فقال لي: أي شيء قال أبو عبد الله؟ قلت: بأكل الحلال، فقال: جاءك بالجوهر، جاءك بالجوهر الأصل كمال الأصل. اهـ باختصار من جزء ذم قسوة القلب.

    ، فعليك بإمداده بتلك الجنود:
    (1) الدعاء وبإلحاح، وخضوع واستكانة لله – جل وعلا- وتحري أوقات الإجابة.
    (2) تذكر الموت وشدته، وسكراته، ويفضل حضور الموتى ساعة الاحتضار؛ لكي تعاين الأمر بنفسك، وتخيل بأنك ستصير على هذه المصير، وقد قيل: ليس من سمع كمن رأى.
    (3) تذكر القبر وظلمته، ووحشته، وسؤال منكر ونكير، وما في ذلك من شدائد عظام وأهوال جسام.
    (4) زيارة القبور، وتذكر أهلها، وكيف كانوا؟ وإلى أين صاروا؟ فانتبه، فهم لك سلف وفرط، وأنت عما قريب بهم لاحق.
    (5) تذكر يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، يوم الطامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وأنت منهم، وقد دنت الشمس من رؤوس العباد، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد.
    (6) تذكر الحساب والعرض على الجبار – جل جلاله- وتذكر الذنوب والمعاصي التي اقترفتها فماذا تكون حالك في ذلك الموقف الرهيب؟ وربك سائلك عن كل شيء، عن كل كبير وصغير، عن الفتيل والقطمير، فأعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً.
    (7) تذكر شخوص الأبصار والناس ينتظرون لفصل القضاء، فماذا يكون قلبك، وأنت تنتظر الجواب، إما بالبشارة بالجنة وإما بغيرها، نسأل الله لنا ولك العافية.
    (8) تذكر تطاير الصحف فمنهم من يأخذ الكتاب باليمين، ومنهم من يأخذه بالشمال، "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" فما جزاؤه يا رب؟ "خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ" لماذا يا جبار السماوات والأرض؟ "إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" فماذا له عندك اليوم يا الله؟ "فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ"[الحاقة:19-37].
    (9) تذكر الصراط وحدته، وأنه نصب على متن جهنم، والناس في اجتيازه متفاوتون منهم من يجوزه كالبرق، ومنهم يجوزه كالريح، ومنهم من كأجواد الخيل، ومنهم يمشي سالماً، ومنهم من تأخذه الكلاليب تارة وتدعه أخرى، ومنهم من ينكب على وجهه في نار جهنم -والعياذ بالله-.
    (10) تذكر منصرف القوم بين يدي الله "فريق في الجنة وفريق في السعير" [الشورى: 7]، "فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ" [هود: 106-108]، فيا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت.
    (11) تذكر أهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم، والسعادة الأبدية، وما لا يخطر لك ببال ولا يتصوره الخيال، نسأل الله من فضله، فاعمل؛ لتكون من أهل الجنة، وعليك أن تقرأ في هذا الجانب كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) لابن القيم – رحمه الله تعالى-.
    (12) تذكر أهل النار وما هم فيه من العذاب المهين، والعقاب الأليم، حتى يتمنوا الموت وما هم بميتين، يصترخون فيها فلا يجاب عليهم إلا بقوله –تعالى-: "اخسؤا فيها ولا تكلمون" [المؤمنون:108]، وهنا ييئس أهل النار من كل خير، نسأل الله العفو والعافية، وإن شئت المزيد في هذا الباب، فاقرأ كتاب: (التخويف من النار) لابن رجب الحنبلي – رحمه الله تعالى-.
    (13) أكثر من زيارة المرضى، وأهل المصائب؛ لكي تعرف مدى نعمة الله عليك بالصحة والعافية.
    (14) تذكر أهل الحاجات من الأيتام، والأرامل، والمساكين، والفقراء؛ لتعرف مدى نعمة الله عليك بالمال.
    (15) اسع في قضاء حوائج من تستطيع من أهل الحاجة والفقراء.
    (16) أقبل على الله بفعل الخير من إقامة الصلاة وحضور مجالس الذكر، والصدقة، وصلة الرحم، وإعانة الضعيف، والمظلوم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغيرها كثير.
    (17) اجعل لنفسك برنامجاً دعوياً، ونشاطاً في الحي الذي تسكن فيه؛ وذلك بالمشاركة مع أهل الخير عندكم كإمام المسجد،وطلبة العلم، والصالحين.
    (18) اجعل لك ورد يومي مع كتاب الله، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- وقراءة سير السلف الصالح؛ لتأخذ العبرة من حياة أولئك الأبرار، وفي مقدمتهم إمام الهدى محمد – صلى الله عليه وسلم-.
    (19) أكثر من قراءة الكتب الوعظية، والتي تزيد إيمانك، وكذلك سماع الأشرطة الدعوية النافعة.


    وأما علاج قسوة القلب فإنه يكون بإدامة ذكر الله تعالى والاجتهاد في طاعته ودعائه تعالى أن يلين القلب ويرققه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، والإكثار من ذكر الموت والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار وأحوال أهلهما سعادة وشقاوة، والتفكر في مراقبة الله للعبد واطلاعه على جميع أحواله وإحاطته بأقواله وأفعاله، ومجالسة أهل الخشية والخوف من الله تعالى الذين يذكرون العبد بالله ويرغبون في ثوابه ويرهبون من عقابه، والاجتهاد في تعلم العلم النافع وهو العلم بالله وصفاته وأحكامه الشرعية، فإنه كلما زاد علم العبد زادت خشيته لله تعالى، كما قال عز وجل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء{فاطر:28}. نسأل الله أن يرزقنا وإياك قلبا خاشعا وتوبة نصوحا.



    والله أعلم.








    هذا، والله أعلم، والله أسأل أن يمن علينا وعليك، وعلى كل مسلم بالهداية والتوفيق لما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال، والأعمال، ونسأله الثبات على الحق حتى الممات؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه ومولاه، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.









    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: عمر ربنا ما هيرحمني

      كما نرجو منكم الاطلاع على هذه المشكلات والردود عليها
      يارب ( بعد كل هذه الذنوب هل لى من توبة ؟ )
      تفتكروا الحل انى انتحر ؟


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: عمر ربنا ما هيرحمني

        أخ لك يحب الخير لك يقل لك كلمتين : والله خسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارة ... ليه كده يا حبيبي ...
        أقلك ع حاجة ومتزعلش مني ... للأسف الشيطان ضحك عليك وتمكن منك .. انبسطت كده لمن أرضيت الشيطان ... عارف أنك مش مبسوط ....
        طيب أقلك ع حاجة ثاني ومفترض تصحى ومتتكلمش بكلام كهذا ثاني أبدا أبدا ....

        والله إنّ إساءتك الظن بالله تعالى أعظم جرما من ذنوبك كلها ..... فأقلك ياحبيبي : الانتحار مبجوزش .. وانت افهم الأمور بالخير دوما ... ربنا يبتليك ويريد أن يصطفيك من عباده فيوقعك في الذنوب حبا لك لتتذلل إليه وتتوب إليه لا لأن تسيء الظن بربك .. ربنا بقلك قد ماعملت ذنوب طالما تبت أنا حمسحلك اياها وأبدلها حسنات ,, عارف أنه تعبت بأنك تعمل الذنب وتتوب وترجع له ثاني وعمرك مارح توقف ذنوب إلا بالاستعانة بالله وطلب ذلك من الله تعالى ,, فأين أنت من الدعاء ... ماتقلش هادا الكلام ثاني أبدا .. واصحى من تلك الغفلة ... وقوم وصحصح ...
        لمن تعمل حاجة تزعل ربنا الحل انك تصحح مش تخربها ع الأخير ..
        والتصحيح بكون عملت ذنب عظيم قوم استغفر وصلي ركعتين فوالله هدول الركعتين بغيظوا الشيطان غيظ كبير .. وبصير يقول الشيطان لسا لو ماخليتوش يعمل الذنب ومصلاش أحسن لي ..
        فأنت تعامل مع عدوك بذكاء ووريه الأدب ..

        وكلنا معاك بس قول يارب .. ومبديش أسمع منك هادا الكلام .. الله يسعدك يارب ويجعلك من عباده الصالحين المتقين المخلصين ... ويغفر لك ولي ولجميع المسلمين ..

        وابقى طمني وبشرني .. وطبعا الذنب ان كان الحل موجود عندك في كثير من المشاركات ففقط استعن بالله ولاتكتبه واكتفي بستر الله عليك مهما كان حتى لو كنت قتلت مليون واحد وزنيت بعشرة آلاف وحدة
        هادا لايعني أنه خلاص انتهيت .. بل توبة إلى الله صادقة ومباشرة بالأعمال الصالحة وكلها حسنات ان شاء الله ....

        و بدنا تطمنا عن أحوالك وتبشرنا عن قريييب .. أنا حستني في يوم تبشرنا بأنك تمكنت من الشيطان وخليته يقول ياريتني ماقربت منه

        تعليق


        • #5
          رد: عمر ربنا ما هيرحمني

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الأخ الفاضل/
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،




          اخانا الفاضل واظب على الطاعات، واعلم أن اللذة في العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار؛ لذلك ورد عن السلف ممن قال: (جاهدتُ العبادة عشرين سنة، ثم تلذذتُ بالعبادة عشرين سنة) فهو يجاهد نفسه في الخشوع والعبادة حتى يجد لذتها، فلذة العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار في طاعة الله تبارك وتعالى، فحاول أن تعاند الشيطان، وتستمر على التلاوة، وتستمر على الصلاة، وتجتهد في استحضار الخشوع حتى يأتيك الخشوع، حتى تأتيك اللذة، لذة العبادة، وثمرة العبادة لا تنال إلا بالمجاهدات، وإلا بالإصرار على طاعة الكبير المتعال، والمضي في هذا الطريق وهذا الدرب.

          علاقتك بالله، ابدأ بإعادتها من اليوم، عُود إلى صلاتك وقراءَتِك للقُرآن، حتَّى وإن لم تشعُر بلذَّتهما، فالبعد يورث الجفوة في القلْب، ولا بدَّ من بعض الوقت حتَّى يعود قلبك لقديم عهده، وادْعي دائمًا بالدعاء الَّذي ورد عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في "صحيح الجامع": ((اللهُمَّ إني أعوذ بك أن أُشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغْفِرك لما لا أعلم))، وادْعي الله دائمًا أن يرزُقَك الإخلاص، وحسن الإرادة والمقْصد، والقبول لأعمالك كلِّها.

          ولا تذوق لذة الإيمان وحلاوته إلا بمنته تعالى ولطفه وكرمه، فالزم باب الدعاء والتضرع والذل والانكسار لله سبحانه، وأدم اللجأ إليه في أن يصلح قلبك ويذيقك لذة الطاعة وحلاوة الأنس به والشوق إلى لقائه سبحانه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، والزم ما أنت مقيم عليه من الطاعات واستكثر منها وتزود من فعل الخير ما أمكنك، واعلم أن لذة هذه الطاعات لا تنال إلا بالمجاهدة والمصابرة، فالزم ساحة العبودية محسنا ظنك بربك صابرا نفسك على مرضاته وثق أنه سيأتيك ما وعد الله به أهل الإيمان والعمل الصالح من الحياة الطيبة




          فإنك بمجاهدتك نفسك على فعل الطاعات ـ وإن كانت نفسك تأبى وتستعصي عليك ـ مأجور ومثاب ـ بإذن الله ـ فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وعليك بالاستمرار في مجاهدة نفسك، فإنك إن مضيت في هذا الطريق صارت العبادة همتك وصرت تؤديها بطيب نفس وانشراح صدر، والالتذاذ بالطاعة والأنس بها لا يحصل إلا بعد تحمل ألم المجاهدة وعناء قمع النفس التي تتأبى وتستعصي، قال ابن القيم ـ رحمه الله: اجعل هذه المعاملة منك صادرة عن سماحة وطيبة نفس وانشراح صدر، لا عن كظم وضيق ومصابرة، فإن ذلك دليل على أن هذا ليس في خلقك وإنما هو تكلف يوشك أن يزول ويظهر حكم الخلق صريحا فتفتضح، وليس المقصود إلا إصلاح الباطن والسر والقلب، وهذا الذي قاله الشيخ ـ يعني الهروي رحمه الله - لا يمكن إلا بعد العبور على جسر المصابرة والكظم فإذا تمكن منه أفضى به إلى هذه المنزلة ـ بعون الله. انتهى.

          وقال ـ أيضا عليه الرحمة: المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ بخدمة محبوبه أو متكره لها يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ومحبته لله، قال بعض السلف: إني أدخل في الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري إذا فرغت أني خارج منها.
          ولهذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت قرة عيني في الصلاة ـ ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه، فإن قرة عين العبد نعيمه وطيب حياته به، وقال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما أشتغل به بالنهار عن ذلك، فلا شيء ألذ للمحب من خدمة محبوبه وطاعته، وقال بعضهم: تعذبت بالصلاة عشرين سنة ثم تنعمت بها عشرين سنة، وهذه اللذة والتنعم بالخدمة إنما تحصل بالمصابرة والتعب أولا، فإذا صبر عليه وصدق في صبره أفضى به الى هذه اللذة، قال أبو يزيد: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك، ولا يزال السالك عرضة للآفات والفتور والانتكاس حتى يصل إلى هذه الحالة، فحينئذ يصير نعيمه في سيره، ولذته في اجتهاده، وعذابه في فتوره ووقوفه، فترى أشد الأشياء عليه ضياع شيء من وقته ووقوفه عن سيره.


          وندعوك إلى التوبة والثبات على التوبة، وأبشر، فإن الله ما سمى نفسه تواب إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه غفور إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، ولا سمى نفسه رحيم إلا ليرحمنا، وهو العظيم الذي يفرح بتوبة من يتوب إليه، فسارعي بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، واعلم أن هذا الانتكاس والرجوع بعد التوبة له أسباب، فالإنسان إذا تاب عليه أن يتذكر الآتي:

          أولاً: لابد أن يُخلص في توبته.
          ثانيًا: لابد أن يصدق في توبته، فإن توبة الكذابين هي أن يقول الإنسان بلسانه (تبت إلى الله) والقلب لا يزال متعلق بالمعصية.
          ثالثًا: لابد من الندم، والندم توبة.
          رابعًا: لابد من العزم على عدم العود إلى الذنب.
          خامسًا: لابد من الاجتهاد في الحسنات الماحية فإن الحسنات يُذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين.

          ثم على الإنسان أن يغير بيئة المعصية، ورفقة المعصية، وأرقام المعصية، وأماكن المعصية، كما في حديث قاتل المائة: (ولكنك بأرض سوء) لأن مكان السوء وأرقام السوء وبيئة السوء ورفقة السوء تذكر بالمعصية.







          واعلم أن الشيطان لك بالمرصاد، فهو لا يكف عن معاداة بني آدم، وهو الذي يلقي في قلبك تلك الوساوس ليحزنك ويحول بينك وبين طريق الاستقامة، فتعوذ بالله من شره واستمر في مجاهدته والإعراض عن وساوسه في أي شكل أتتك وعلى أي وجه تصورت لك، وإذا صدقت في الاستعانة بالله سبحانه لم يكلك إلى نفسك ولم يمكن الشيطان من بلوغ مراده منك، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، فاستمر في فعل الخير والإقبال على الله وأكثر من التوبة والاستغفار وسيفتح لك الباب بإذن الله، فإن من أدمن طرق الباب ولج، نسأل الله أن يذيقنا وإياك حلاوة الإيمان وبرد اليقين.





          والله أعلم.




































          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: عمر ربنا ما هيرحمني


            فعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الله عزَّ و جلَّ قال : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله وان ظن شرَّاً فله . [9]
            فان ظنيت ان الله لن يرحكم فلن يرحمك
            باذنه تعالى وان ظننت انه سيرحمك فسوف يرحمك باذنه تعالى


            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X