إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته


    بارك الله فيكم جميعا
    نبدأ على بركة الله
    **************

    فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) البقرة
    هذه الكلمات هي
    {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (7:23)}
    فتاب الله عليه، وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده، الرحيم بهم.

    هذه الآيات الكريمة تدلنا على أن هناك إتصال بين العبد وربه... يتوب العبد إلى الله ويستغفره فيغفر له ربه ويظهر له في نفسه علامة مغفرته سبحانه وتعالى فهو أرحم الراحمين...
    إذا هناك علامات لقبول التوبة فهل شعرت بها؟
    بعض الأعضاء أكرمهم الله، قد قصو علينا ما حدث لهم نتيجة إستغفارهم.. قد يظن البعض من كثرة ما يقوم من عبادات المفروض أنها تقربه من الله ، يقف عند ذلك، وتستمر حياته في روتين لا ينقطع، ويعتبر كالنائم يحلم، ثم يقذف الله عليه شيئا يوقظه، في نفسه أو ولده، أو عمله، أو إلى آخر كل ذلك مما يصيبنا في حياتنا اليومية...
    فالإستغفار هو مطيتك إلى النور... فإن شعرت بشيئ من الظلام في حياتك، فعليك بمزيد من الإستغفار...
    *******************

    المصائب على اختلافها تأتينا من الظلام..
    إن لم يحملك استغفارك إلى الخشوع... فأنت في حاجة شديدة لمزيد من الإستغفار
    إن لم تبكي وأنت في حضرة الله، وإن لم يوجل قلبك ويهتز كيانك عند سماعك لكلام الله، وإن لم تخر ساجدا داعيا ربك ومتذللا له عندما ترى الموت وقد حل بأحد الناس، فأنت بحاجة إلى مزيد من الإستغفار.
    وعندما تهاجمك المشاكل والمصائب والأحزان، فهذا معناه أنك في حاجة للرجوع إلى الله، لأنك عندما تكون في جنب الله، تعبده وتصبر لعبادته، وتذكره وتصبر على ذكره، وتدعوه خوفا وطمعا وجهرا وخفية، تكون في معية الله فلا تجرؤ عليك المصائب.
    أخواتي واخواني في الله إن لم تصدقوني فعيشوا دقائق مع آيات الله التى ساقها الله تبارك وتعالى لكم اليوم فهي رزقا حسنا لكم فخذوه بقوة ولا تفرطوا فيه...يقول تبارك وتعالى في محكم آياته:

    كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) البقرة.
    بدأنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلي عليه ثم استغفر ربك لكل مرة سمعت ذكره ولم تصلي عليه، وإن أردت الزيادة فقل اللهم صل وسلم وبارك على نبيك ورسولك في كل مرة سمعت ذكره ولم أصل عليه، وصل اللهم وسلم وبارك على نبيك ورسولك محمد في كل مرة جاء ذكره على مسامع أحد أولادي ولم يصل عليه، وهكذا تجد نفسك وقد دخلت بصلاتك على نبيك أشرف وأطهر الخلق صلى الله عليه وسلم في حضرة ربك ونبيه... فتنعم وتسعد وتصلي عليك ملائكة الرحمن وتنعم بغفرانه .. الآن إلى الآية التالية على تلك الكريمة:

    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) البقرة
    فاذكر ربك كما أمرك ويكون لسان حالك تأدبا مع ملك الملوك الذي يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء، يكون حال لسانك معه سبحانه.. ربنا أمرتنا أن نذكرك وقد بدأت أنت سبحانك بذكر نبيك فصلينا عليه ثم ذكرناك... فتقبل منا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، ثم أن شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة يخرجك من الكفر{وَلَا تَكْفُرُونِ }
    الآن أنتبه معي جيدا، وافتح أذان قلبك، واستحضر فيه العلي العظيم، لأن الآية التالية فيها حصنك ونجاتك، إن كنت في زمرة من شملتهم الآية فهنيئا لك بمعية ربك، معية فيها نجاتك من النار، ومعية ترفعك لأعلى الدرجات، ومعية تسمو بك وترقى إلى حيث لا يعلم مداه إلا الله، وإن لم تكن ممن ذكرتهم الآية فخر لله ساجدا وأدعوه بكل قوتك أن يجعلك منهم.. فأنتبه رحمك الله وإيانا...

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)
    أخي في الله .. هل أنتبهت لترتيب الآيات ؟ سأعيدها كاملة على مسامع أعضاءنا الكرام.. فربما دخلنا بإذن الله وبفضله في زمرة من شملتهم آيات الرحمن المحكمات...

    كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة.
    هل لاحظت التدرج في الآيات؟ ذكرنا المولى عز وجل بأن فينا رسوله صلى الله عليه وسلم، يتلوعلينا آيات الرحمن، وقد علمنا الكتاب والحكمة، كما علمنا ما لم نكن نعلم وهذه لنا الآن...
    ثم بعد العيش مع ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأخذنا الآية مباشرة لذكر الله، ذكرا كثيرا، ثم يحملنا ذكر الله تبارك وتعالى إلى أكبر عطاء من الله وأعظم ما في الوجود من نعم ورحمة وبركات لا يعلم مداها إلا هو سبحانه.. ألا وهما الصبر والصلاة... فقد جمع الله تبارك وتعالى بينهما إلى يوم القيامة، فهنيئا لمن دخل بهما على ربه..
    أقرأوا عن الصبر وعن الصلاة في كتب علماءنا الأفاضل، وستجدون العجب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصبر أنه ضياء، وقال أيضا أن الصبر أكبر عطاء، وأما الصلاة فقد فرضها الله فيما فوق سبع سموات، وهي أول فريضة تفرض في السماء، وفيها عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نقرأ التشهد الأول والثاني في صلاتنا...
    والآن سأترككم مع كلام الله، وفي حفظه ورعايته، ومع إستغفار جديد لعل وعسى نتوحد كلنا في مستوى واحد من الذكر والإستغفار.. فإن الله لا يحب أن تذهب إليه بمفردك وتترك أخاك، لهذا سنأخذ بأيد أخواننا فتتشابك الآيادي وتتوحد الوجهة والوسيلة إلى رضا ربنا سبحانه وتعالى...

    وفي التدريب القادم بإذن الله تعالى سنعيش مع الآية رقم 154/155 من نفس السورة، ففيها مفاجآت كبيرة جدا، وكلنا بدون إستثناء سندخل في رحابها إن شاء الله تعالى... لا تتكاسل ولا تتركنا فقد بدأنا مشوارنا سويا، فلا تتخلف عنا فالله يحب أن يُعبد في جماعة متحابين فيه، متعاونين في جلاله، ومتأخين في سبيله وإبتغاء مرضاته.




    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #92
      رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #93
        رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

        جزاكي الله خيراً
        لعل تغيبك خيراً ان شاء الله
        ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
        فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
        وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



        تعليق


        • #94
          رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

          أستغفر الله العلي العظيم و أتوب إليه

          تعليق


          • #95
            رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

            جزاكي الله خيراً كثيرا
            بعد الانتهاء من الاختبارات لي اضافات ان شاء الله عن الاستغفار
            ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
            فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
            وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



            تعليق


            • #96
              رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

              بسم الله الرحمن الرحيم
              والصلاة والسلام على اشرف المرسلين المبعوث هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم
              أعرف أن كلنا عندنا ما ينغص علينا حياتنا..
              واعرف أن لكل واحد فينا ألام دفينة، لا يستطيع أن يظهرها، ولا يستطيع أن يخبر بها أحدا،
              وهذه الآلام قد تكون عضوية أو نفسية، ...
              ومعظمها يأتينا من الآخرين، وهؤلاء الآخرين قد يكونوا قريبين أو بعيدين..
              هذا يحدث لأننا أحياء، ومعنى كلمة أحياء أي مؤمنين..
              فالكافر مات قلبه، فهو يحيى بلا قلب، ويرى بعينيه ولكنه لا يرى شيئا من الحق،
              ويسمع بأذنيه ولكن لا يسمع إلا الضلال.. وهذا لأن قلبه مات...
              حتى عندما يتألم فهو يهرب إلى شيطانه في البار { الحانة } يتعاطي ما يخمد فيه عقله وحسه..
              أما نحن والحمد لله فينا حياة.. وذلك لأن القرآن روح، ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم فيها حياة، وحركة وبركة ورحمة من الله ونور وهدى..
              لكن كل من آمن بالله، معرض للنسيان،
              لذلك جعل لنا ربنا
              الإستغفار...
              لقد نسي آدم وأكل من الشجرة.. ولكن الله سبحانه وتعالى ألقى إليه كلمات فتلقاها آدم عليه السلام فتاب عليه ربه..
              وهنا
              مربط الفرس...
              اليوم فقط سألفت نظركم لهذه النقطة... وفي المرة القادمة إن شاء الله سنتكلم بالتفصيل الممل عن هذا الموضوع:
              لقد أخطأ آدم... شعر بخطأه... ظهرت له في الحال نتيجة خطأه... بانت له سوأتهما.. أخذ يجري يمينا ويسارا يتوارى ويداري سوأته وسوأة زوجته... والشيطان يضحك منهما، وهذا نفسه ما يحدث معنا عندما نخطئ
              لقد مر آدم بهذه التجربة لكي يفتح لنا طريق التلقي من الله عندما نخطئ... وهذا هو الفارق بين معصية آدم ومعصية الشيطان.. الشيطان تكبر وأبى ولم يستغفر ولم يتب .. أما آدم شعر بفداحة ذنبه... ولم يكن يعرف شيئا عن التوبة... فظل يجري يمينا ويسارا ولايدري ماذا يفعل... هل سيعاقبه ربه؟ هل سيطرده من الجنة؟ هل سيظل هكذا عاريا هو وزوجته؟ ماذا أفعل؟ كل هذه الأسئلة دارت بذهن آدم عليه السلام وهو حائرا نادما خائقا وجلا من ربه ومن عقاب ربه، ومستحي من نفسه فقد أكرمه ربه وأسجد له ملائكته وهو يعصاه بخطأه...
              هذه اللهفة، وهذا الجزع والخوف من عقاب ربه، وهذا الندم، وهذه الحيرة في ماذا يفعل، كل ذلك كان بابا كبيرا يعود منه آدم إلى ربه..
              فألقى إليه ربه بكلمات ... فتلقاها آدم متلهفا ومتشوقا وشاكرا وحامدا لله أن علمه كلمات يتوب بها إلى الله... وتاب عليه ربه ... وجعل من التوبة والإستغفار طريقا للعودة إلى الله...وذلك لكل بني آدم
              هل عرفتم الآن قيمة الإستغفار؟...
              إنه هو طريق عودتك إلى النور،
              وهو طريقك المؤدي إلى راحتك النفسية،
              وهو وسيلتك للوصول إلى الله العلي العظيم ..
              هو المسكن الطبيعي لكل ما لدينا من آلام...
              وهو وسيلتنا المؤكدة لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا وأحلام أولادنا وصلاحهم وهداهم،
              هم وكل من نحب في الله...
              ولكن بالصبر والصلاة والعزيمة على الرشد.
              . عيشوا كلمات الله في كتابه الكريم
              وأقرأو سيرة افضل خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم




              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

              تعليق


              • #97
                رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                المشاركة الأصلية بواسطة (أم فارس) مشاهدة المشاركة
                جزاكي الله خيراً كثيرا
                بعد الانتهاء من الاختبارات لي اضافات ان شاء الله عن الاستغفار
                وخيرا جزاكم اختنا
                ننتظر مشاركتك كما وعدتينا
                اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                تعليق


                • #98
                  رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                  جزاكي الله خيراً
                  لكن لم تغيبي كل هذه المدة لعل تغيبك وتأخرك خيرا ان شاء الله
                  لكي ما طلبتي
                  ان شاء الله اكتبها بدفتري ثم انقلها لكم هنا
                  ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                  فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                  وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                  تعليق


                  • #99
                    رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                    رسالة إلى كل أعضاء ملتقى الطريق إلى الله
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    إلى كل من شارك معنا وغاب عنا.. لعل سبب غيابكم عنا يكون خيرا إن شاء الله.. لقد بدأنا شوطا آخر من الإستغفار.. بعض الأعضاء أكرمهم الله وتلقوا منه سبحانه رسائل وردود وإستجابة... والبعض الآخر يدخل ويخرج ولا يقول شيئا.. وكثير من الأعضاء عبر عن موقفه بمنتهى الصراحة..
                    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)الحجرات
                    وبصراحة لا أعرف هل نستمر بدونكم .. أم ننتظركم... نريد أن نحقق قول الله فينا ونكون أخوة بحق، أي نريد أن نقوي مبدأ الإخوة.. فلن نستطيع أن نتقدم بمفردنا.. لقد جعل الله لكل منا أخ شقيق، وآخر في الإيمان، وخيرهم بالنسبة لك هو أقربهم إليك نفعا وحبا في الله، و ينصحك ويقف بجانبك وقت الشدة وهو من تأمن جانبه، وهو من تحبه في الله حبا منزها من كل غرض إلا مرضاة الله...
                    فضل الحب في الله
                    الحب في الله رابطة من أعظم الروابط، وآصرة من آكد الأواصر، جعلها الله سبحانه وتعالى أوثق عرى الإسلام والإيمان.. فقال صلى الله عليه وسلم :
                    "
                    أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ". رواه الطبراني وصححه الألباني.
                    لذلك نحن أجتمعنا هنا لنصحح تلك الأخطاء القاتلة التى أرتكبتها مجتمعاتنا، فأصبح كل منه يعيش لحاله ولا يهتم إلا بمصلحته، وكثير منهم كان يدوس بقدميه أخوه وأبوه وأمه لكي يحقق مصلحته..
                    لكن هذا اسلوب الكفرة والمشركين وأتباع الطاغوت الذين يعيشون في الظلام، ولقد رأينا كل ذلك في مجتمعاتنا العربية التى لم تستطع أن تكون مجتمعا إسلاميا محمديا قرآنيا ربانيا... ففشلنا وذهبت ريحنا، وابتلانا ربنا بكل أنواع العذاب وألوانه، فأصبح الغني معذب، والفقير معذب ورحنا نلهث كما يلهث الكلب وراء حضرة الخواجه الكافر والمشرك والبلطجي...
                    لقد قمنا بتأسيس هذا الملتقى وكان أول حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وضعناه في نادينا هو :
                    مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى [مسلم]
                    هذا هو هدفنا الأول من إنشاء الملتقى، ولا زال هو هدفنا الأول... لذلك أرجو أن تخبرونا عند إنسحابكم حتى نستطيع أن نستثمر وقتنا ونمضي في مسيرتنا
                    هدفنا الثاني من إنشاء هذا الملتقى... هو تدريب الأعضاء بدنيا وعقليا وعقائديا ليتحملوا مسئولياتهم كاملة أمام الله وينهضوا بأنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم ثم ننهض جميعا بأمتنا الإسلامية المحمدية الربانية بإذن الله تعالى وبفضله وكرمه ورحمته...
                    لا زلنا في تقوية عقولنا وتحريرها من السلبيات ومن الغزو الفكري الشيطاني الذي كبر وترعرع في كثير من عقول شبابنا... سندربه على رؤية الحقائق بالإستغفار، وسنقويه ونحرره من كل إستعمار، وسنساعده على الإختيار... أختيار الله ورسوله والعمل جاهدا لليوم الآخر...
                    هذا واستغفر الله لي ولكم .. لم يعد لدينا وقتا نضيعه.. فآخر نداء من رب العالمين في كتابه الكريم يجعل كل عاقل يهرع ويهرول ويسارع إلى ربه فقد تكون فرصته الأخيرة.. يقول الله تبارك وتعالى في آخر نداء له على الذين آمنوا، وكذلك نداءه قبل الأخير:
                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم
                    هذا هو النداء قبل الأخير... ينادي عليك ربك لتنقذ نفسك وأهلك من النار.. نار وقودوها الناس والحجارة، نار تجعل كل عاقل يسجد لله متضرعا خاشعا باكيه أن ينقذه وأهله من النار.
                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7) التحريم
                    وهنا يوضح لنا مولانا موقف الكفار والمشركين والمنافقين وعبدة الطاغوت، حتى لا نتبعهم ونعوذ بالله منهم، ومن أن نحشر في زمرتهم.. فكثير منا يحبهم ويتبع أخبارهم وبعض شبابنا يقلدونهم تقليدا أعمى. فارحمو أنفسكم وأهليكم وتوبوا إلى الله توبة نصوحا كما يدعونا ربنا في النداء الأخير في الآية التالية:
                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم
                    أخواتي واخواني في الله قد يكون هذا النداء هو فرصتك الأخيرة، فلا نعرف متى يحين أجلنا، وقد خلق الله الموت قبل الحياة... فانتهز الفرصة ولبي نداء ربك واستغفره وتب إليه في كل لحظة من لحظات حياتك.
                    سأحاول أن أرسل هذه في رسالة خاصة لكل الأعضاء وارجو من حضراتكم أن تفيدونا بإستمراركم معنا من عدمه...
                    وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لنا ولأسرتنا ولإخواننا ولمجتمعنا ولأمتنا. فإنك ياربنا ولي ذلك والقادر عليه.


                    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                    تعليق


                    • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                      أخبرتك من قبل
                      ان تكملي الموضوع سواء هناك احد يتابع ام لا يكفي ان عدد مشاهداته تزداد لا تدري كم شخص دخله واعجبه فنقل الموضوع لمنتدى اخر وانتي فاكرة ان مجدش متابع ولا شئ
                      لا تحبطي لا تيأسي واستمري في الموضوع وفقك الله وجعله في ميزان حسناتك
                      ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                      فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                      وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                      تعليق


                      • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                        معاكِ بإذن الله
                        فالاستغفار خير كله
                        ولن نخسر شيء باستغفارنا سوى ذنوبنا
                        لكن هو توفيق من الله
                        اسهل وأيسر عبادة ومع ذلك قل من يذكر الله
                        اللهم اجعلنا ممن يذكرك كثيرا يارب
                        يارب كن لنا ولا تكن علينا

                        تعليق


                        • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                          موضوع راااااائع لكن ياريت تحطوا المشاركات الهامة فى اول صفحة
                          انا قرات لغاية المشاركة دى
                          https://forums.way2allah.com/showthre...post1061153100
                          انا عرفت الموضوع من الرسالة والحمد لله انى شفت الموضوع فعلا رائع جدا
                          للاسف انا استغفر واستغفارى يحتاج الى استغفار
                          ممكن تكون طريقة الاستغفار نفسها غلط
                          انا حددت رقم معين اوصل لية علشان اسعى انى اصل لية مش بسبيل كم وخلاص
                          لكن لم اجد قلبى ابدااااااااا

                          تعليق


                          • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                            حقيقة لا أدرى كيف أشكرك على هذا الطرح
                            ولكن أشكر ربى على أن وفقنى لدخول المنتدى
                            والحقيقة أنى دخلت لكى أقرأ عن أمر يشغلنى لعلى أجد له تصريفاً هنا
                            لكن ربى أرسل لى هذه الرسالة ....سبحانه ما أحلمه
                            جزاكم الله خيراً كثيراً أختنا الفاضلة ولا حرمتى الأجر والنية .

                            سال رجل ابا هريرة_رضى الله عنه_ ما التقوى ؟ قال : هل اخذت طريقا ذا شوك ؟
                            قال: نعم. قال كيف تصنع ؟ قال اذا رايت الشوك عدلت عنه او جاوزته او قصرت عنه
                            قال: "ذاك التقوى " .

                            تعليق


                            • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله خيرا على الرسالة التي ذكرتني بالعودة الى الموضوع
                              أعتذر عن انقطاعي
                              انا بحاجة ماسة للاستغفار
                              ان شاء الله استمر معكم
                              بارك الله فيكم


                              ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

                              تعليق


                              • رد: ملتقى الطريق إلى الله... من معنا

                                ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                                فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                                وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                                تعليق

                                يعمل...
                                X