معنى "حَيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ"
_________________
ما معنى: حياك الله، أو حيا الله، أوحياك وبياك؟
وهل يجوز أن نقول مثل هذه العبارات؟
لأنها كثيراً ما تقال وتستخدم بيننا..
بداية أنقل لكم الإجابة عن هذا السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي أن تتخذ العبارة المذكورة بدلاً عن تحية الإسلام، وأما مجرد مخاطبة الناس بها، فلا مانع شرعاً منه فهي من الأدعية الجارية على ألسنة الناس من قديم، فقد ذكر أهل التفسير: أن آدم عليه السلام لما قتل ابنه هابيل حزن عليه مدة طويلة لم يضحك فيها فجاءه ملك فقال له: حياك الله يا آدم وبياك ـ فقال: ما بياك؟ قال: أضحكك.
وقال الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لرجل أتاه من الشام: حياك الله وبياك، وعافاك وآداك، انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك، تجدنا عند أفضل ظنك ـ إن شاء الله. (1)
انظر تفسير القرطبي.
وفي حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني عن عدي بن حاتم قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين أما تعرفني؟ قال: بلى، حياك الله وبياك، أسلمت حين كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذا غدروا.
والمعاني التي أشرت إليها ذكرها غير واحد من أهل اللغة، وانظر الصحاح للجوهري، وأدب الكاتب لابن قتيبة والزاهر لابن الأنباري وغيرها، وهي ترجع في مجملها إلى الدعاء بالخير لمن قيلت له، ولعل أقربها ما جاء في القاموس الفقهي: يقال: حياك الله ـ أي أبقاك الله حياً.
وسبق أن ذكرنا بعض هذه المعاني في بداية الفتوى رقم: 111330.
والله أعلم.
(1) معانى الكلمات: حياك الله وبياك، وعافاك وآداك
حيَّاك الله : أطال عمرك ،
حيَّاك اللهُ وبيَّاك : أبقاك وبوَّأكَ مكانًا حسنًا
(معجم اللغة العربية المعاصر)
عافاك وآداك:
عافاك: من عافاة
عَافَاهُ اللهُ مُعافاةً ، وعِفَاءً ، وعافيةً : أَبرأَه من العلل وأَصَحَّه .
(المعجم الوسيط)
آداك: من آدى
آدَى فُلاَنٌ إيداءً : قَوِيَ .
و آدَى للأَمر : أخذ أَدَاتَهُ واسْتَعَدَّ له .
و آدَى فلاناً على كذا : قوَّاه عليه وأَعَانَهُ .
(المعجم الوسيط)
ومن كتاب لسان العرب أنقل لكم معنى:
حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ
قِيلَ : حَيَّاكَ مَلَّكَكَ ، وَقِيلَ : أَبْقَاكَ ، وَيُقَالُ : اعْتَمَدَكَ بِالْمُلْكِ ، وَقِيلَ : أَصْلَحَكَ ، وَقِيلَ : قَرَّبَكَ ، الْأَخِيرَةُ حَكَاهَا الْأَصْمَعِيُّ عَنِ الْأَحْمَرِ . وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ أَيْضًا : بَيَّاكَ قَرَّبَكَ ، وَأَنْشَدَ : بَيَّا لَهُمْ ، إِذْ نَزَلُوا الطَّعَامَا الْكِبْدَ وَالْمَلْحَاءَ وَالسَّنَامَا .
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : مَعْنَى حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ أَيْ : أَضْحَكَكَ . وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : أَنَّهُ اسْتَحْرَمَ بَعْدَ قَتْلِ ابْنِهِ مِائَةَ سَنَةٍ فَلَمْ يَضْحَكْ حَتَّى جَاءَهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَالَ : " حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ ! " فَقَالَ : " وَمَا بَيَّاكَ ؟ " قِيلَ : أَضْحَكَكَ ، رَوَاهُ بِإِسْنَادٍ لَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَقِيلَ : عَجَّلَ لَكَ مَا تُحِبُّ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : بَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ : إِنَّهُ إِتْبَاعٌ ، قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي عَلَى مَا جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَيْسَ بِإِتْبَاعٍ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْإِتْبَاعَ لَا يَكَادُ يَكُونُ بِالْوَاوِ ، وَهَذَا بِالْوَاوِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْعَبَّاسِ فِي زَمْزَمَ : إِنِّي لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ وَهِيَ لِشَارِبٍ حِلُّ وَبِلٌّ . وَقَالَ الْأَحْمَرُ : بَيَّاكَ اللَّهُ مَعْنَاهُ : بَوَّأَكَ مَنْزِلًا ، إِلَّا أَنَّهَا لَمَّا جَاءَتْ مَعَ حَيَّاكَ تُرِكَتْ هَمْزَتُهَا وَحُوِّلَتْ وَاوُهَا يَاءً أَيْ : أَسْكَنَكَ مَنْزِلًا فِي الْجَنَّةِ وَهَيَّأَكَ لَهُ . قَالَ سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ : حَكَيْتُ لِلْفِرَاءِ قَوْلَ خَلَفٍ فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ مَا قَالَ ! وَقِيلَ : يُقَالُ بَيَّاكَ لِازْدِوَاجِ الْكَلَامِ . وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : بَيَّاكَ قَصَدَكَ وَاعْتَمَدَكَ بِالْمُلْكِ وَالتَّحِيَّةِ ، مِنْ تَبَيَّيْتُ الشَّيْءَ : تَعَمَّدْتُهُ ، وَأَنْشَدَ :
لَمَّا تَبَيَّيْنَا أَخَا تَمِيمِ أَعْطَى عَطَاءَ اللَّحِزِ اللَّئِيمِ .
قَالَ : وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ تَحْتَمِلُ الْوَجْهَيْنِ مَعًا ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ :
بَاتَتْ تَبَيَّا حَوْضَهَا عُكُوفًا مِثْلَ الصُّفُوفِ لَاقَتِ الصُّفُوفَا
وَأَنْتِ لَا تُغْنِينَ عَنِّي فُوفَا .
أَيْ : تَعْتَمِدُ حَوْضَهَا ، وَقَالَ آخَرُ :
وَعَسْعَسٌ ، نِعْمَ الْفَتَى تَبَيَّاهْ مِنَّا يَزِيدٌ وَأَبُو مُحَيَّاهْ .
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ : أَبُو مُحَيَّاةٍ كُنْيَةُ رَجُلٍ ، وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى . وَقِيلَ : بَيَّاكَ جَاءَ بِكَ . وَهُوَ هَيُّ بْنُ بَيٍّ وَهَيَّانُ بْنُ بَيَّانَ أَيْ : لَا يُعْرَفُ أَصْلُهُ وَلَا فَصْلُهُ ، وَفِي الصِّحَاحِ : إِذَا لَمْ يُعْرَفْ هُوَ وَلَا أَبُوهُ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : وَمِنْهُ [ ص: 201 ] قَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ حَرْبًا مُهْلِكَةً :
فَأَقْعَصَتْهُمْ وَحَكَّتْ بَرْكَهَا بِهِمُ وَأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ بْنَ بَيَّانِ .
الْجَوْهَرِيُّ : وَيُقَالُ : مَا أَدْرِي أَيَّ : هَيِّ بْنِ بَيٍّ هُوَ أَيْ : أَيُّ النَّاسِ هُوَ .
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْبَيُّ الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجَالِ ، وَكَذَلِكَ ابْنُ بَيَّانَ وَابْنُ هَيَّانَ ، كُلُّهُ الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ وَنَحْوُ ذَلِكَ . قَالَ اللَّيْثُ : هَيُّ بْنُ بَيٍّ وَهَيَّانُ ابْنُ بَيَّانَ . وَيُقَالُ : إِنَّ هَيَّ بْنَ بَيٍّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ لَمَّا تَفَرَّقَ سَائِرُ وَلَدِ آدَمَ فَلَمْ يُحَسَّ مِنْهُ عَيْنٌ وَلَا أَثَرٌ وَفُقِدَ . وَيُقَالُ : بَيَّنْتُ الشَّيْءَ وَبَيَّيْتُهُ إِذَا أَوْضَحْتُهُ . وَالتَّبْيِييُ : التَّبْيِينُ مِنْ قُرْبٍ .
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْبَيُّ الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجَالِ ، وَكَذَلِكَ ابْنُ بَيَّانَ وَابْنُ هَيَّانَ ، كُلُّهُ الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ وَنَحْوُ ذَلِكَ . قَالَ اللَّيْثُ : هَيُّ بْنُ بَيٍّ وَهَيَّانُ ابْنُ بَيَّانَ . وَيُقَالُ : إِنَّ هَيَّ بْنَ بَيٍّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ لَمَّا تَفَرَّقَ سَائِرُ وَلَدِ آدَمَ فَلَمْ يُحَسَّ مِنْهُ عَيْنٌ وَلَا أَثَرٌ وَفُقِدَ . وَيُقَالُ : بَيَّنْتُ الشَّيْءَ وَبَيَّيْتُهُ إِذَا أَوْضَحْتُهُ . وَالتَّبْيِييُ : التَّبْيِينُ مِنْ قُرْبٍ .
المصــــدر
فائدة من الشيخ العثيمين رحمه الله
فمعنى السلام عليك يعني تسليم الله عليك أي تسليمك من الآفات
وهذا المعنى أصح هذا المعنى هو الصحيح أنك إذا قلت لإنسان السلام عليك أنك تسأل الله تعالى أن يسلمه من الآفات الحسيه والمعنويه فالسلامة الحسية سلامة البدن والعرض والمال والسلامة المعنوية سلامة الدين سلامة الدين من الآفات لأن الإنسان محوط بآفتين آفة الدين وآفة الدنيا والسلامة منهما جميعا من أكبر نعم الله على العبد
ولا بد أن يستحضر المعنى وإلا كان لغوا من القول
أكثر الناس عندما يسلم يستحضر أنها تحية فقط وهذا ما ينبغي بل الذي ينبغي إلى أن تستحضر بأنها دعاء له بالسلامة من الآفات
لأنك إذا كنت لا تستحضر أنها تحية صار لا فرق بينها وبين قولك أهلا وسهلا بل ربما تكون التحية بأهلا وسهلا مرحبا أبا فلان حياك الله وبياك وما أشبه ذلك من الكلمات الترحيبية تكون أبلغ من هذا ولهذا ينبغي لنا , مادام ما نويت المعني الذي قصده الشارع ,هذا يكون لفظا مجردا
فينبغي لنا إذا سلمنا على أحد أن نستحضر أننا ندعو له بالسلامة من الآفات ولهذا لو أتيت بكل ترحيب ما قابل هذه الجملة الدعائية أن تدعو الله له بالسلامة فالحاصل أن ما ذكره الأخ خالد صحيح أن أكثر الناس يقول السلام عليكم من باب التحية فقط
انتهى قول الإمام
***********************************
منقــــــــول
---------------فمعنى السلام عليك يعني تسليم الله عليك أي تسليمك من الآفات
وهذا المعنى أصح هذا المعنى هو الصحيح أنك إذا قلت لإنسان السلام عليك أنك تسأل الله تعالى أن يسلمه من الآفات الحسيه والمعنويه فالسلامة الحسية سلامة البدن والعرض والمال والسلامة المعنوية سلامة الدين سلامة الدين من الآفات لأن الإنسان محوط بآفتين آفة الدين وآفة الدنيا والسلامة منهما جميعا من أكبر نعم الله على العبد
ولا بد أن يستحضر المعنى وإلا كان لغوا من القول
أكثر الناس عندما يسلم يستحضر أنها تحية فقط وهذا ما ينبغي بل الذي ينبغي إلى أن تستحضر بأنها دعاء له بالسلامة من الآفات
لأنك إذا كنت لا تستحضر أنها تحية صار لا فرق بينها وبين قولك أهلا وسهلا بل ربما تكون التحية بأهلا وسهلا مرحبا أبا فلان حياك الله وبياك وما أشبه ذلك من الكلمات الترحيبية تكون أبلغ من هذا ولهذا ينبغي لنا , مادام ما نويت المعني الذي قصده الشارع ,هذا يكون لفظا مجردا
فينبغي لنا إذا سلمنا على أحد أن نستحضر أننا ندعو له بالسلامة من الآفات ولهذا لو أتيت بكل ترحيب ما قابل هذه الجملة الدعائية أن تدعو الله له بالسلامة فالحاصل أن ما ذكره الأخ خالد صحيح أن أكثر الناس يقول السلام عليكم من باب التحية فقط
انتهى قول الإمام
***********************************
منقــــــــول
حيّاكم الله وبيّاكم
وجعل
الجنة مثوانا ومثواكم
تعليق