إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المراهقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المراهقة

    الحمد لله
    أولاً :
    المراهقة هي مقاربة البلوغ .
    ومرحلة " المراهقة " مرحلة خطرة ، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام غاية في الحكمة للوقاية من خطرها قبل وقوعها ، ومن ذلك :
    1. التربية على حسن الأخلاق ، وتحفيظ الطفل القرآن في أوائل عمره .
    وإدخال كلام الله تعالى في صدر الطفل في أوائل عمره من شأنه أن يطهِّر قلبه وجوارحه ، وخاصة إن صار حافظاً لكتاب الله تعالى قبل بلوغه فترة المراهقة ، ولا شك أنه سيكون متميزاً بذلك الحفظ في المجالس ، والمساجد .
    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    "فإذا بلغ الطفل سن التمييز فإنه حينئذ يؤمر والده بأن يعلمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن ، وما تيسر من الأحاديث ، ويعلمه الأحكام الشرعية التي تناسب سن هذا الطفل بأن يعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي ، ويعلمه الأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ وعند الأكل والشرب ؛ لأنه إذا بلغ سن التمييز فإنه يعقل ما يؤمر به وما ينهى عنه ، وكذلك ينهاه عن الأمور غير المناسبة ويبين له أن هذه الأمور لا يجوز له فعلها كالكذب والنميمة وغير ذلك ، حتى يتربى على الخير وعلى ترك الشر من الصغر ، وهذا أمر مهم جدًّا غفل عنه بعض الناس مع أولادهم" انتهى .
    " المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 5 / 297 ، السؤال 421 ) .
    2. تعليمه الصلاة في سن السابعة ، وضربه على تفريطه فيها في سن العاشرة .
    وما قلناه في القرآن نقوله في الصلاة ، فهي تطهر قلب وأفعال الشاب الناشئ على طاعة الله ، وخاصة إن كان يؤدي الصلاة في المسجد جماعة مع والده أو مع وليه كأخ أو عم.
    3. التفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم عند بلوغهم سن العاشرة .
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
    رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
    وفي هذا السن يبدأ ميل الذكر للأنثى ، والأنثى للذكر ، وهذا الحكم من شأنه أن يُبعد الأولاد عن المهيجات الجنسية ، وأن يقطع فرص الاحتكاك التي تولد الشهوة .
    وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :
    " لا يجوز للأولاد الذكور إذا بلغوا الحلُم ، أو كان سنُّهم عشر سنوات : أن يناموا مع أمهاتهم ، أو أخواتهم في مضاجعهم ، أو في فرشهم ، احتياطاً للفروج ، وبُعدا عن إثارة الفتنة ، وسدّاً لذريعة الشرِّ " انتهى .
    4. اختيار الصحبة الصالحة .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 ) وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .
    وقد قيل : " الصاحب ساحب " ، فإذا اعتنى الوالدان بصحبة أولادهم وأحسنا اختيارها : وفَّر ذلك عليهما وقتاً وجهداً عظيمين ، فالصحبة الصالحة لن تؤدي إلا إلى خير ، فالصاحب الصالح يقضي وقته في طاعة الله ، يدله على الخير ، ويمنعه من الشر ، والصاحب الفاسد يدله على الشر ، ويمنعه من الخير ، ويزين له المعصية ، ويقوده إليها .
    5.
    إلزام الأولاد في تلك المرحلة بالاستئذان عند الدخول على والديهم في أوقات التخفف من الثياب ، ومظنة كشف العورات أو الجماع ، حتى لا تقع أعينهم على ما يهيجهم ، أو يمارسونه تطبيقاً عمليّاً .
    وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :
    "أمر الله تعالى الذين لم يبلغوا الحلُم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة التي هي مظنة التكشف وظهور العورة ، وأكد ذلك بتسميتها عورات ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 58 .
    وأمر الذين بلغوا الحلُم أن يستأذنوا في كل الأوقات عند دخول البيوت ، فقال تعالى : ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 59 ، كل ذلك من أجل درء الفتنة ، والاحتياط للأعراض ، والقضاء على وسائل الشر" انتهى .
    6. المبادرة بالزواج .
    وقد خاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشباب بذلك ، ومخاطبتهم بذلك الاسم وهم في تلك المرحلة له دلالته الواضحة أن في الزواج حفظاً لنظرهم من أن يُطلق في الحرام ، وحفظاً لفرجهم أن يوضع في حرام .
    فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .
    تانيا:
    ما ذكرناه سابقاً يبين مدى تحمل الوالدين لما يصل إليه ولدهم من حال في فترة المراهقة ، أو البلوغ ، وبحسب تقصيرهم وعدمه يكون استحقاق العقاب والثواب ، وقد يبذل المسلم كل سبب يستطيعه لهداية ولده ولا تكون النتيجة مرضية ، وهذا لا إثم عليه فيه ، وهداية التوفيق بيد الله تعالى . والذي ننصحك به تجاه تصرفات ابنك :
    1. عدم معاملته بغلظة ، وعدم التهاون معه ؛ وذلك أن الغلظة في التعامل قد تسبب له ردة فعل ، يخرج بسببها من البيت ، ويفعل ما يحلو له ، كما أن التهاون معه يفتح الطريق أمامه لفعل المنكرات ، وأن لا يبالي بأحد ، فينبغي التوسط في التعامل معه ، والغلظة في أمور ، والتهاون في أخرى .
    2. اختيار صحبة صالحة من الشباب المستقيم على طاعة الله تعالى ليكونوا أصدقاء له ، ويكون ذلك بطريقة لا يشعر بها أنكم تريدونه ترك أصحابه الفاسدين ، فيتم التنسيق مع رجال فضلاء لهم أبناء مستقيمون ليزوروكم – مثلا – أو ليجتمعوا به في مناسبة عامَّة ، ويتم التعارف بينه وبين الشباب الذين هم في سنِّه ، وهؤلاء – غالباً – فيهم ما يجذب الآخرين من حُسن خلق ، وسمتٍ طيب ، كما أن أوقاتهم فيها الشيء الكثير الذي يمكن أن يستهويه ، كالرحلات ، والسفر للعمرة ، واللقاءات مع أهل العلم .
    3. الحد من خروجه من البيت قدر الاستطاعة ، وإشغاله في أعمال البيت ، كتدريس أخواته ، أو القيام بواجباته المدرسية وعدم القيام بها خارجه .
    4. لا بأس بإشغاله ببعض الألعاب المباحة ، والتي يمكنه القيام بها في البيت .
    5. الاكثار من الدعاء له ، بأن يُصلحه الله ، ويهديه ، واختاري الأوقات التي هي مظنة استجابة الدعاء ، وأفضلها : الثلث الأخير من الليل فهي وقت نزول الرب سبحانه وتعالى وهي الوقت الذي يستجاب فيها للدعاء ، وكذا الدعاء له في سجودك في صلاتك .
    ونسأل الله تعالى أن يصلح ابنائنا ، وأن يوفقهم لمرضاته ، .

    ويمكنكم الاستفادة من كتاب " فن التعامل مع مرحلة المراهقة " للدكتور محمد الثويني .

    .................................................. ..

    يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
    انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

  • #2
    رد: المراهقة

    جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم وأعتذر عن تأخرى فى الرد
    وفقكم الله
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

    الحمد
    لله الذي تتم بفضله الصالحات

    تعليق


    • #3
      فى بيتنا مراهق!!!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

      يمر الإنسان بمراحل نمو مختلفة كما بينها الله ـ عز وجل ـ في قرآنه الكريم في مواضع كثيرة، تنتهي بالموت في الحياة الدنيا، ثم من بعد ذلك البعث والنشور، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (غافر: 67).

      وقد قسم علماء النفس مراحل نمو الإنسان إلى:

      مرحلة ما قبل الميلاد • الطفولة • المراهقة • الرشد • النضج • وسط العمر • الشيخوخة.

      ويؤكد غالبية أولئك العلماء عدم وجود حدود فاصلة بين تلك المراحل.

      غير أن ثمة من يتفق على خطوط زمنية عامة لتحديد فترتين متلازمتين

      الأولى: فترة المراهقة المبكرة:

      الثانية: فترة المراهقة المتأخرة:

      فالمراهقة المبكرة (من سن 12 إلى سن 15)، حين يبدأ النمو العضلي وينشط عمل الغدد المختلفة، وينمو الإحساس بالولاء للجماعة لدرجة التعصب الأعمى أحياناً، ويبدأ الميل إلى التذمر والانسحاب من سلطة الوالدين، مع الإحساس بالتناقض والتعارض بين الرغبات والاختيارات والميول الشخصية والفردية وبين رغبات واختيارات الأسرة!!

      ثم تأتي مرحلة المراهقة المتأخرة (من سن 15 إلى سن 18) حيث التطور الهائل في النمو النوعي وفي نشاط الغدد، وما يصاحب ذلك من تحولات نفسية، وهنا يتعرض المراهق لقلق شديد - ينبع من عدم الاستقرار على هويته القديمة كطفل وعدم الوصول إلى الهوية التي يطمع إليها كشاب فلا هو طفل معدود في الأطفال ولا كبير معدود في الكبار!!

      المراهقة والبلوغ

      البلوغ عند علماء النفس يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال" أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده وذلك بنمو الغدد الجنسية عند الفتى والفتاة وقدرتها على أداء وظيفتها، أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وعلى ذلك فالبلوغ جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.

      وتقع هذه المرحلة عادة بين الثانية عشرة والثامنة عشرة أو العشرين من العمر، ويبلغ أطفال المناطق المعتدلة قبل أطفال المناطق الباردة والحارة فيما يبلغ أطفال المناطق الحضرية قبل أمثالهم في المناطق الريفية.

      سمات المراهق في جوانب النمو:

      أ- النمو الجسمي:

      لما كانت المراهقة تعني بداية دخول الشاب عالم الرجال ودخول الفتاة عالم النساء، فمن سنة الله في خلقه أن يتهيأ جسمه لذلك فينمو بما يؤهله للانتقال إلى المرحلة الجديدة.

      ويشمل النمو الجسمي مظهرين: النمو الداخلي (الفسيولوجي)
      المظهر الثاني: فهو النمو العضوي، ويتمثل في نمو الأبعاد الخارجية للمراهق فيزداد طوله ووزنه وتبدو العلامات التي تميز الشاب من الفتاة

      ب- النمو العقلي:

      وتتميز فترة المراهقة بنمو القدرات العقلية ونضجها فينمو الذكاء العام وتتضح القدرات الخاصة حيث تزداد قدرة المراهق على القيام بكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر والتخيل والتعلم.

      ومن أبرز خصائص النشاط العقلي في فترة المراهقة أيضاً التبلور والتركز حول نوع معين من النشاط.

      كذلك من خصائص تلك المرحلة بروز القدرات الخاصة ـ وهي متعددة ـ ومن أبرزها القدرة الرياضية التي تتعلق بالتعامل مع الأرقام والمعادلات، والقدرة اللفظية، والقدرة اللغوية، والقدرة المكانية التي تتعلق بالقدرة على التعامل مع المسافات والأحجام والاتجاهات.

      ويمثل الجانب العقلي أكثر الجوانب التي يفتقر معظم المربين اليوم إلى معرفتها ـ وهو أكثرها غموضاً لديهم ـ ففئة كبيرة من المربين لا تعرف عن المراهقة إلا أنها مرحلة طيش وعناد وسفه، ومرحلة تظهر فيها مشكلة الشهوة، ويجهلون هذه الجوانب المهمة.

      ولا شك أن إدراك هذه الجوانب له أثره الكبير في صياغة الأهداف والبرامج التربوية وأثره على اللغة التي ينبغي أن تسود في التعليم وفي الحوار والإقناع.

      جـ- النمو الانفعالي:

      المراهق غير مستقر انفعالياً وغير واقعي في التعبير عن انفعالاته فيغضب بسرعة لأسباب تافهة، وقد لا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية، وقد يلقي أو يحطم ما بيده ويمزق ثيابه، وإذا أحب أو كره بالغ في ذلك، ويضعف تحكمه في تصرفاته فقد يضحك في مواقف لا يليق فيها أن يضحك.

      ومن سمات النمو الانفعالي الشعور بالأنا وذلك الكيان المستقل عن والديه إرادة وأحاسيس ومشاعر.

      كذلك من السمات أن تبدو ظاهرة أحلام اليقظة لدى المراهق فينتقل فيها من عالم الواقع إلى عالم الخيال، وهي - ما لم تخرج عن حد الاعتدال - لا تمثل مشكلة، ويمكن مساعدة المراهق بتوجيه انفعالاته وعاطفته القوية وجهة صحيحة، وضبطها بمعالجات تربوية متزنة تخرج شباباً طموحاً قوياً منضبطاً متعلقاً بالمثل العليا والنماذج والقدوات الصالحة الرائعة في تاريخ أمته ماضياً وحاضراً.

      د- النمو الاجتماعي:

      من أهم مظاهر النمو الاجتماعي لدى المراهق:

      1- الاهتمام بالمظهر الشخصي والاعتناء به.

      2- تحقيق الذات والميل إلى الاستقلال الاجتماعي، والانتقال من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على النفس.

      3- الميل إلى الأصدقاء والارتباط بهم والثقة الكبيرة بهم.

      4- الميل إلى الزعامة والإعجاب بالشخصيات اللامعة ومحاولة محاكاتها.

      5- زيادة الوعي بالمسئولية الاجتماعية والمكانة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها.



      حاجات المراهق:

      أ- حاجات نفسية:

      وتشمل الحاجة للعبادة، والحاجة للأمن، والحاجة للقبول.

      ب- حاجات اجتماعية:

      وتشمل الحاجة للرفقة، والحاجة للزواج، والحاجة للعمل والمسئولية.

      جـ- حاجات ثقافية:

      وتشمل الحاجة للاستطلاع، والحاجة للهوية الثقافية.



      المراهق والتدين

      يميل المراهق إلى التفكير الديني، وإلى التدبر فيما وراء الطبيعة المادية، فهو يفكر في الله وفيما قبل الولادة وما بعد الموت.

      إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ • مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الروم: 30- 31).

      وبيّن - صلى الله عليه وسلم - أن العوامل الطارئة هي التي تصرف المرء عن اتباع الدين فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء"، ثم يقول أبوهريرة - رضي الله عنه –: "فطرة الله التي فطر الناس عليها" (متفق عليه).

      ويتجلى لدى المراهق حب المناقشة والجدل، كأنه يريد أن يكون لنفسه مبادئ عن الحياة والمجتمع وينزع إلى اتخاذ القرار بنفسه، واختيار الحل الذي يقنع به، لذا من المهم إحاطته بما يساعده على حسن اتخاذ القرار بطريقة غير مباشرة أو بطريقة مباشرة غير ملزمة ليتم استثماره الاستثمار الأمثل حتى تسهم في تربية الشاب وإصلاحه.

      وعلى المربين عدم التسبب في إشعار المراهق بالهامشية أو الإهمال أو النبذ فهو قادر على الإحساس بذلك بناء على مستوى نضجه العقلي، ومن هنا يتجلى لنا حكمة البارئ ـ جل وعلا ـ حين اختار هذا السن للتكليف، فشخصية المرء بكافة جوانبها تقوده نحو الشعور بأنه دخل عالم الرجال ومن ثم يعيد النظر في ذاته ويتأمل حاله، فيدرك الغاية من خلقه ويسعى للالتزام بالعبودية لله ـ عز وجل ـ.
      التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 16-07-2008, 01:26 PM.
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        رد: فى بيتنا مراهق!!!

        جزاكم الله خيرا
        طرح طيب جدا لهذه المرحلة مع طرح اهم النقاط فيها
        بارك الله فيكم وتم دمجه مع موضوع هنا لتجميع المحتوى الفكرى لهذه النقطة
        التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 17-07-2008, 11:13 AM.
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

        الحمد
        لله الذي تتم بفضله الصالحات

        تعليق


        • #5
          رد: المراهقة

          جزاكم الله خيرا
          أطريتم الموضوع
          و أغنيتموه
          بارك الله فيكم ونفع بكم
          .................................................. ..

          يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
          انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

          تعليق


          • #6
            رد: المراهقة

            merci beaucoup
            bon travail

            تعليق


            • #7
              رد: المراهقة

              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: المراهقة

                جزاكم الله خيرا



                تعليق


                • #9
                  رد: المراهقة

                  المشاركة الأصلية بواسطة نسيم الليل مشاهدة المشاركة
                  جزاكم الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: المراهقة

                    بارك الله فيكم طرح رائع


                    سبحان الله وبحمده ..عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه
                    استثمر عمرك بمضاعفة ذكرك


                    تعليق


                    • #11
                      رد: المراهقة

                      جزاكم الله خيرا على الموضوع الرائع

                      وبارك الله فى مجهودكم جميعا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: المراهقة


                        أهنئكم على اختياركم هذا الموضوع بالغ الأهمية فى هذا الوقت الذى نرى فيه وسائل الاعلام هى التى تربى الأطفال وأطلب منكم الاهتمام أكثر بمشاكل المراهقين الذين بلغوا هذه السن دون أن يتم تربيتهم التربية الاسلامية الصحيحة

                        تعليق


                        • #13
                          رد: المراهقة

                          بارك الله فيكم
                          ودمتم للاسلام والمسلمين لانه بذالك تصنع الرجال المسلم
                          اللذين سيحررون الاوطان ان شاء الله


                          هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

                          تعليق


                          • #14
                            رد: المراهقة

                            جزاكم الله خيرا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: المراهقة


                              بارك الله فيكم على الطرح فعلا سن المراهقة

                              سن حرجة و تتطلب وقفة حازمة من الآباء

                              حتى لا يحيد ابناءهم عن الصراط المستقيم


                              تعليق

                              يعمل...
                              X