إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفل الداعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] الطفل الداعية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثير من المسلمين يغفلون عن تربية أولادهم التربية الصحيحة ، ومن هذه الأشياء التي يغفلون عنها هذا الجانب المهم من جوانب تربية الأولاد وهو كيف نربي الطفل الداعية ؟
    فكثير من المسلمين يهتمون بتعليم أولادهم مظاهر الرقي والرفاهية الحديثة ، في المأكل والمشرب ، في طريقة الجلوس ، في كيفية المشي ، وفي كيفية الكلام فيما يسمونه ( فن الإيتيكيت ) .
    وكثير منهم يهمه في المقام الأول أن يكون ولده نسخه كربونية منه فقد يكون الأب طبيباً أو مهندساً فيكون هدف الأب والأم أن يكون الطفل مثل أبيه أو مثل أمه .
    ومنهم من يتطلع إلى شخصية في المجتمع فتعجبه هذه الشخصية سواء في شهرتها ، أو في عملها أو في وجاهتها فيحب أن يرى ابنه مثل ما تَطَلَّعَ إليه .
    ولكن من المسلمين من يربي ابنه كداعية ، ونقصد بكون الطفل داعية أن يربى الطفل على حب الدعوة إلى الله فهي نابعة من محبته لله – عزوجل – ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – فيتمثل الطفل منذ صغره بمهمة الدعوة إلى الله بأن يكون داعية في مظهره ، وفي جوهره ، ترى أثر الدعوة في عباراته ، وفي قسمات وجهه ، في مأكله ، وفي مشربه ، وفي كل أموره
    وإذا تتبعنا آيات القرآن الكريم لوجدنا أن القرآن يهتم بإبراز هذا النوع من التربية ، ويدعو الآباء والمربين على تربية أولادهم على أن يكونوا دعاة إلى الله – عزوجل – ويذكر بعض النماذج لتحفيز الآباء والمربين على تربية أولادهم ليكونوا مثل هذه النماذج ؛ ومن هذه النماذج غلام الأخدود هذا الطفل الذي ذكره الله – عزوجل – نموذجا يتلى إلى يوم القيامة في الصبر والتضحية في سبيل الله رغم صغر السن فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه .

    قال تعالى :
    " قتل أصحاب الأخدود (4)النار ذات الوقود (5) إذ هم عليها قعود (6)وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود (7) وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد(8) " . [البروج ].
    وها هو النبي – صلى الله عليه وسلم – يربي أطفال المسلمين على أن يكونوا دعاة إلى الله عزوجل منذ صغر سنهم .
    فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام ، وعن يساره الأشياخ فقال للغلام : أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام : لا والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده [ متفق عليه ]
    وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان يا أبت أجاز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال مري بن سنان يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرافع وسمرة تصارعا فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين.

    وها هو زيد بن أرقم يكشف زيف المنافقين رغم صغر سنه
    قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله :
    “هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون(7) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون(8)” سورة (المنافقون).
    نزلت هذه الآية في زيد بن أرقم رضي الله عنه، حيث ذهب بعض المفسرين إلى أن الآية نزلت تصديقاً لهذا المسلم الذي ينتمي للأنصار الذين استقبلوا المهاجرين أفضل استقبال، وقدموا لهم المال والأنفس، وقد نشأ إبن أرقم في كنف الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه .

    وهكذا تعلم السلف الصالح من نبيهم – صلى الله عليه وسلم – فها هو عمر بن عبد العزيز دخل وفود المهنئين من مختلف البلاد عليه _ وهو أحد خلفاء المسلمين _في أول خلافته_فتقدم للكلام من أحد وفود الحجاز غلام صغير لم تبلغ سنة إحدى عشرة سنة فقال له عمر : ارجع وليتقدم من هو أسن منك . فقال الغلام : أيد الله أمير المؤمنين . المرء بأصغريه: قلبه ولسانه ،فإذا منح الله العبد لسانا لافظا،وقلبا حافظا ،فقد استحق الكلام، ولو أن الأمور _ يا أمير المؤمنين _ بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك مجلسك هذا فقربه عمر واستمع لحديثه.
    وما زال أطفال المسلمين يسطرون بدمائهم مواقف الشجاعة والإقدام والتضحية في أرض الرباط فلسطين
    يقفون أمام أسلحة العدو بصدورهم فهيا نربي أولادنا على أن يكونوا دعاة إلى الله

  • #2
    رد: الطفل الداعية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً

    اللهم ربي لنا الأبناء
    آآمين
    بوركتم
    اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
    اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
    وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

    تعليق


    • #3
      رد: الطفل الداعية

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا
      اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

      ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
      ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

      تعليق


      • #4
        رد: الطفل الداعية

        ولكن من المسلمين من يربي ابنه كداعية ، ونقصد بكون الطفل داعية أن يربى الطفل على حب الدعوة إلى الله فهي نابعة من محبته لله – عزوجل – ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – فيتمثل الطفل منذ صغره بمهمة الدعوة إلى الله بأن يكون داعية في مظهره ، وفي جوهره ، ترى أثر الدعوة في عباراته ، وفي قسمات وجهه ، في مأكله ، وفي مشربه ، وفي كل أموره
        جزاك الله كمل خير أخي الحبيب
        على هذا الطرح الرائع
        وأسأل الله أن يصلح حال أبناء المسلمين
        اللهم آمين
        بارك الله فيك

        قال الحسن البصري - رحمه الله :
        استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
        [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


        تعليق


        • #5
          رد: الطفل الداعية

          جزانا واياكم
          وبارك الله فيكم
          ومشكور على المرور الطيب

          تعليق


          • #6
            رد: الطفل الداعية

            شكرااااا على الموضوع المميز والرائع وجزاكم الله خيرا
            التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 25-02-2012, 05:44 PM.
            يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
            احبكم في الله
            لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
            الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


            تعليق


            • #7
              رد: الطفل الداعية


              بارك الله فيكم و جزاكم الله خير الجزاء

              و اللهم اجعل أبناءنا من الصالحين


              تعليق


              • #8
                رد: الطفل الداعية

                جزاكم الله خيرا
                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق

                يعمل...
                X