إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور الحوار فى تربية الابناء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور الحوار فى تربية الابناء


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دور الحوار في تربية الأبناء

    "تعتبر قضية التربية قضية عظيمة الأهمية في حياة الفرد والأمة.. وللدلالة على هذه الأهمية خلد القرآن الكريم وصية لقمان لابنه.. رغم أن لقمان لم يكن نبيا (على قول جماهير أهل العلم) إلا أن الله خلد ذكره فذكر وصيته لابنه وموعظته له لتكون قدوة للآباء والأمهات، وأسوة للأساتذة والمعلمين والمعلمات، ونبراسا للمربين والمربيات، ومنهجا لكل من أراد أن ينشئ رعيته على مرضاة رب الأرض والسموات؛ فقد حوت منهجا سليما وتوجيها قويما، وأسلوبا سديدا.




    منهج رشيد وأسلوب سديد



    وفي التربية لابد من هذين الأمرين:




    الأول: منهج سليم قويم، محدد المعالم، واضح المقاصد، قائم على الإيمان، محروس بسياج الشريعة غايته رضا الله والتمكين لدينه في الأرض.




    الثاني: طريقة قويمة، وأسلوب سديد لتحقيق هذا المنهج في الواقع الملموس والمنظور المحسوس؛ إذ لا قيمة لأي منهج مهما كان صوابه إذا كان مجرد تصور في عقول أصحابه، أو كلمات في أوراق بين أدراج المكاتب ولا وجود له في الحياة العملية الواقعية.





    وإنما تعاني الأمة من الخلل في هاتين النقطتين:




    فأعظم الأخطار التي تواجه المسلمين الآن في المناهج المنحرفة في تربيتها وتعليمها، وقد أدرك أعداء الأمة خطر تلك المناهج فعملوا على إيصالها إلى الناس إما مباشرة عن طريق الاستعمار ووضع مناهج تعليمية وتربوية تقود إلى التبعية التامة والانقياد الكامل لهم.. وإما عن طريق غير مباشر بتبني الكوادر القابلة للفكر الغربي واستقطاب مثقفين ومفكرين يتبنون نشر الثقافة الغربية نيابة عنهم في بلاد المسلمين.. وقد كثر هؤلاء وارتقوا إلى أعلى المناصب والأماكن المؤثرة حتى صار ضررهم كبيرا وخطرهم داهما وأثرهم بالغا.. فالمشتكى إلى الله.




    وهذه المناهج المنحرفة لابد وأن تقاوم وتحارب بمناهج صحيحة تحفظ الأمة من الهلاك؛ ففي التربية الصحيحة النجاة ولو كانت لواحد فقط من عموم الأمة فربما كان هو مخلصها ومنقذها كما حدث في قصة أصحاب الأخدود .




    فقد كان الغلام يتلقى من الساحر تعليما سحريا ومنهجا كفريا في كل أصوله وأهدافه ومع ذلك لم ييأس الراهب ومازال يلقنه منهج الحق حتى جاءت اللحظة التي نفعه الله فيها بهذه التنشئة فكان سببا في إيمان أمة .




    فلابد إذا من منهج قويم سليم، ولابد لهذا المنهج أيضا وسيلة صحيحة وطريقة رشيدة سديدة لإيصاله إلى المربى وقد كان في لقمان الأسوة فقد اختار مما اختار في إيصال مقصوده طريقة الحوار مع من يريد تربيته وهي هنا الوسيلة الواضحة في وصيته لابنه .




    والحوار هو من أنجع وسائل التربية وأكثرها أثرا وأفضلها عاقبة ونتيجة، ولذلك تجده كثيرا في القرآن في تربية الأنبياء لأبنائهم كما حدث في قصة يعقوب مع ولده يوسف في أمر الرؤيا ، وكما حدث في قصة إبراهيم مع ولده إسماعيل في أمر ذبحه.. وهو منهج الرسول الكريم ]
    أيضا كما حدث مع معاذ بن جبل ومع ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين"

    .(مستفاد من محاضرةلفضيلة الشيخ الدكتورياسر برهامي).




    ,وقال ايضا


    أهمية الحوار



    وترجع أهمية الحوار في المسألة التربوية لأمور:




    أولا: إثراء المحبة بين الوالد وولده:
    خصوصا إذا اكتسى هذا الحوار بكلمات الود والرحمة، وغلف بعبارات الود والمحبة كما حصل هنا في ترداد قول لقمان "يابني"، وستجدها في قول يعقوب ليوسف وإبراهيم لإسماعيل.. وكذلك قول النبي لمعاذ وابن عباس "ياغلام". وفي هذا ما يدلل على المحبة وتمام النصح فيفتح أذن السامع لنصيحة من بكلمه.






    ثانيا: استخراج ما في نفس المربى:
    سواء كانت أحداثا في المدرسة أو مواقف تعرض لها قد يكون فيها ما يجتاج إلى توجيه أو نصح أو تقويم.. أو ربما كانت شبها دينية يلقيها في قلبه طالب أو مدرس أو مشهد تلفزيوني أو شيئا قرأه في مجلة أو جريدة.. فيوجهه المربي إلى الصواب، ويزيل عنه شبهته فيصونه عن الشرور من بداية الأمر.






    ثالثا: أن تكون الأفعال عن قناعات:
    وليست مجرد أوامر يلقيها الأب على ابنه فيفعلها راغما لا راغبا.. فإن العاقبة في الغالب أن الصبي متى استطاع أن يخرج عن طوع أبيه أو غاب عنه ترك كل هذه الأوامر، وكم رأينا بسبب هذه التربية من العجائب.





    إن مجرد أمر البنت بالحجاب وإرغامها عليه من دون بيان فضيلته والحديث معها عن أثره في النفس ودوره في الحفظ والصيانة وقبل ذلك كله أنه طاعة لله ولرسوله، والحديث عن أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالحين ربما لا يكون كافيا لاستمرار البنت على الالتزام بهذا الزي أو صيانته والحفاظ على هيبته.. وأحيانا تحتاج بعض الفتيات إلى إخراج شبهات أو اعتراضات موجودة فعلا أو مثارة في نفوسهن خصوصا مما يثيره أعداء الله ومن يسمون بدعاة تحرير المرأة من أن الحجاب يعيق عن التعليم وعن العلم والعمل، أن الحجاب إنما هو لأمهات المؤمنين وفقط، أو أن بعض المحجبات أخلاقهن ليس على مستوى الزي الذي يرتدينه أو أن بعضهن متعجرفات لا يتكلمن مع غير المحجبات أو.. أو .. وهذه كلها أمور تحتاج فعلا إلى معالجة وتوجيه وتفنيد حتى يكون لبس الحجاب عن قناعة تامة واعتزاز كامل.





    رابعا: غرس المفاهيم الصحيحة وحسن تقييم الأمور: وخير مثال على ذلك قصة يوسف مع أبيه يعقوب.. (قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ، وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:6)




    فقد علمه أن إخوته لا يبغضونه ولكن الشيطان هو الذي سيوعز لهم بأذيته. وعلمه أن الله هو الذي يجتبي ويمن ويعلم ويفرج الكربات.





    وقد بقيت هذه النصائح الغالية مع يوسف طوال فترة محنته وبعد أن نجاه الله تعالى واسمع إليه بعد أن نصره الله وجمع شمل الأسرة يقول ذاكرا فضل ربه عليه: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو"..




    ثم اسمعه يقول: "من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"


    وأعجب من ذلك كله بقاء صفات الله التي ذكرها يعقوب في مخيلة يوسف حتى يذكرها هو أيضا في آخر كلامه فيقول: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (يوسف: من الآية100)

    ,
    منقول رائع اعجبنى
    التعديل الأخير تم بواسطة الدره العصماء; الساعة 25-10-2010, 08:35 PM. سبب آخر: حذف روابط خاطئه .

  • #2
    رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......

    ماشاء الله موضوع هام جدا
    جزاكِ الله خيرا ..فتأثير الحوار
    يخلق جوا من الثقه والتفاهم بين الآباء والأبناء
    وينشأ الإبن أو البنت عندهم القدره على تحمل
    المسؤليه وإتخاذ القرار ...بوركتِ أختنا الفاضله
    وفى انتظار كل جديد لكِ .


    (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
    افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
    ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
    مع المشرف العام للمنتدى

    تعليق


    • #3
      رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......

      جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضله
      موضوع هام بالفعل
      وقد ذكر العديد من العلماء أن أهمية الحوار تبدأ فى فترة الحمل
      فالطفل الذكى المصرى الذى قابل العالم أحمد زويل
      قال عنه أحمد زويل أن ذلك نتيجة أكثر من 3 مليارات كلمة سمعها من والديه وهو فى بطن أمه
      ويوجد من العلماء من تحدث عن أهمية الحوار مع الطفل من بعد فترة الولاده مباشرة حيث أن ذلك يعطى للطفل قدرة أكبر على الفهم والأستيعاب وحفظ القرآن وغيره..وتجعل عنده نباهه وفطنه وذكاء وتقوى من ذاكرته..سبحان الله
      ولذا يجب علينا جميعاً المحاورة مع أولادنا وأطفالنا حتى وإن كانوا مازالوا فى بطن أمهاتهم.

      اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
      وجعلنا لك كما تحب وترضى

      اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
      اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

      تعليق


      • #4
        رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        موضوع مهم جداا
        جزاك الله خيرا أختي ونفع الله بك
        اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

        ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
        ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

        تعليق


        • #5
          رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          الحوار لغة حقاً تسهل علينا الكثير
          وتجعل الطفل يحسن التصرف والتفكير
          جزاكِ ربي خيراً
          اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
          اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
          وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

          تعليق


          • #6
            رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......

            موضوع رائع جزاك الله خيرا
            روى أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.

            رحم الله الاخت هبة محمود وأسكنها الفردوس الاعلى من الجنة
            لا تبخلوا على اختكم من الدعاء عسى أن تجدوا من يدعو لكم بعد الممات

            تعليق


            • #7
              رد: دور الحوار فى تربية الابناء.......


              بارك الله فيك على الطرح الرائع

              فعلا وجب أن يكون باب الحوار مفتوحا مع أطفالنا

              لننمي فيهم قدرات الفهم و الإستيعاب


              تعليق


              • #8
                رد: دور الحوار فى تربية الابناء

                مــاشاء الله جعله الله في موازين حسناتكم
                جزاكم الله خيراً

                â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
                أســـــألــكم الدعـــــــــاء
                لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

                تعليق

                يعمل...
                X