سألتها .. هل تحبين النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
فكانت الإجابة الفورية.. نعم أحبه بالطبع من كل قلبي ومن لا يحبه صلى الله عليه وسلم.
وهل تعظمين السنة؟
فقالت.. بالطبع أعظم السنة وهل هذا الأمر يحتاج لسؤال!!.
ثم قلت ..كم سنة تحافظين عليها وتحرصين على أدائها ؟؟
فأجابتني ..ولكن ..ليس على الفور .
نعم أطبق بعض السنن ..وأحافظ على بعضها.
ثم زدتها سؤالا ..كم سنة دعوتي الناس إليها ودللتي الخلق عليها ؟؟
فهنا ..قالت.. لست متذكرة.
ثم قلت لها ..
أسألكِ سؤالا أساسيا ..أحتاج منكِ إجابة صادقة عليه .
هل تعلمين منزلة السنة ؟؟
وهنا ..سكتت..
فقلت ..لابد لنا جميعا كي نلتزم بالسنة وندعوا الناس إليها أن نعرف منزلة السنة وفضلها .
فكان حديثنا اليوم..
وقفة هاااااامة
قال تعالى : " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَل" [ الملك : 2]
قال الفضيل ابن عياض : " هو أخلصه وأصوبه "
قالوا : يا أبا علي .. ما أخلصه وأصوبه ؟
فقال : " إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل , وإذا كان صوابا ولم يكن مخلصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا , والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة ."
ثم قرأ قوله تعالى : " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " [ الكهف : 110 ]
إذن فعملي وعملك كي يقبل لابد له من شروط.
1_الإخلاص .
2_ الاتباع ( متابعة السنة ).
قال بعض السلف : " ما من فعلة وإن صغرت إلا وينشر لها ديوانان ..لم ؟..وكيف ؟
فالأول : سؤال عن الإخلاص , والثاني : سؤال عن المتابعة فالله عز وجل لا يقبل عمل إلا بهما "
فهلا انتبهت..
متابعة السنة شرط من شروط قبول العمل وبدونها لا يقبل الله عمل عامل صغيرا كان أو كبيرا .
_ ياااااالله..لم أتخيل أن عملي لن يقبل بدون اتباع السنة..لكنني لا أعلم ..ما المقصود تحديدا بكلمة السنة ..
ما هي السنة ؟؟
السنة هى المصدر الثانى للتشريع ، حيث يرجع اليها فى استنباط الأحكام بعد القرآن .
والسنة لغة : هي السيرة والطريقة سواء أكانت حسنة أم سيئة ، محمودة أم مذمومة , ومنه قوله تعالى : " سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً" [ الإسراء : 77 ]
وقوله صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء" [رواه مسلم .]
وأما تعريف السنة اصطلاحا ( أي في الشرع ) : فتطلق على ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولاً وفعلاً .
قال ابن عثيمين _ رحمه الله _: " السنة ..يراد بها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي طريقته التي كان عليها في عبادته وأخلاقه ومعاملاته , فهي أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وإقراراته , هذه هي السنة , ويطلق الفقهاء السنة على العمل الذي يترجح فعله على تركه وهو الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه "
وقد تطلق السنة على ما كان عليه عمل الصحابة رضي الله عنهم ، واجتهدوا فيه ، وأجمعوا عليه ، وذلك كجمع المصحف ، وتدوين الدواوين ، قال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين " [رواه الترمذي وغيره .]
كما تطلق السنة على ما يقابل البدعة ، وذلك فيما يحدثه الناس في الدين من قول أو عمل مما لم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه ، فيقال فلان على سنة إذا عمل على وفق ما عمل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقال فلان على بدعة إذا عمل على خلاف ذلك . فيقال طلاق السنة كذا وطلاق البدعة كذا
وقد تطلق السنة على غير الفرائض من نوافل العبادات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وندب إليها .
ولنتأمل سويا كيف دلت العديد من النصوص في القرءان والسنة على وجوب المتابعة..
وذلك في الحلقة القادمة فانتظرونا..
يتبع إن شاء الله ..
دمتم في طاعة..
تجميع و إعداد أختكم / أم يامن السلفية
لا تنسوني من صالح الدعاء
:: فهرس الحلقات ::
تعليق