إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"

    جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
    اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
    اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

    القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
    إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

    تعليق


    • #17
      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"












      هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ ﴿١٥﴾
      إِذْ نَادَاهُ رَ‌بُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٦﴾ اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿١٧﴾ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ فَتَخْشَىٰ ﴿١٩﴾ فَأَرَ‌اهُ الْآيَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿٢٠﴾ فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ ﴿٢١﴾ ثُمَّ أَدْبَرَ‌ يَسْعَىٰ ﴿٢٢﴾ فَحَشَرَ‌ فَنَادَىٰ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ أَنَا رَ‌بُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤﴾ فَأَخَذَهُ اللَّـهُ نَكَالَ الْآخِرَ‌ةِ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَ‌ةً لِّمَن يَخْشَىٰ ﴿٢٦﴾ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا ﴿٢٧﴾ رَ‌فَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ﴿٢٨﴾ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَ‌جَ ضُحَاهَا ﴿٢٩﴾ وَالْأَرْ‌ضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا ﴿٣٠﴾ أَخْرَ‌جَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْ‌عَاهَا ﴿٣١﴾ وَالْجِبَالَ أَرْ‌سَاهَا ﴿٣٢﴾ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿٣٣﴾

      التفسير

      " هل أتاك حديث موسى " أي : هل جاءك خبر موسى الكليم .
      " طوى " : الوادي الذي كلم الله فيه موسى - عليه السلام - ، وهو في أسفل جبل طور سيناء .
      " إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى " أي : حين ناجاه ربه بالوادي المطهر المبارك المُسمى " طوى " .
      " طغى " : الطغيان : مجاوزة الحد ، والمعنى جاوز القدر في العصيان .
      " اذهب إلى فرعون إنه طغى " أي : اذهب إلى فرعون الطاغية الجبار ، الذي جاوز الحد في الظلم والطغيان .
      " فقل هل لك إلى أن تزكى " أي : هل لك رغبة وميل إلى أن تسلم ؛ فتطهر من الذنوب ؟
      " وأهديك إلى ربك فتخشى " أي : وأرشدك إلى معرفة ربك وطاعته ؛ فتتقيه وتخشاه .
      " فأراه الآية الكبرى " أي : فذهب موسى - عليه السلام - إليه ودعاه وكلمه ، فلما امتنع عن الإيمان ؛ أراه المعجزة الكبرى ، وهي أن تصير العصا حية تسعى .
      " فكذب وعصى " أي : فكذَّب فرعون نبي الله موسى - عليه السلام - ، وعصى أمر الله بعد ظهور تلك المعجزة الباهرة .
      " ثم أدبر يسعى " أي : ولَّى مدبرًا معرضًا عن الإيمان ، يسرع ويجتهد في العصيان والمعارضة .
      " حشر " : جمع .
      " فحشر فنادى " أي : فجمع السحرة والجنود والأتباع ، ووقف خطيبًا في الناس .
      " فقال أنا ربكم الأعلى " أي : فقال لهم بصوت عالٍ : أنا ربكم المعبود العظيم الذي لا رب فوقي .
      " نكال " : عقوبة .
      " فأخذه الله نكال الآخرة والأولى " أي : فأهلكه الله عقوبةً له على مقالته الأخيرة " أنا ربكم الأعلى " ومقالته الأولى وهي قوله :" ما علمت لكم من إله غيري " .
      " عبرة " : عظة .
      " إن في ذلك عبرة لمن يخشى " أي : إن فيما ذكر من قصة فرعون وطغيانه ، وما حل به من العذاب والنكال ؛ لعظة واعتبارًا لمن يخاف الله عز وجل ، ويخشى عقابه .
      " ءأنتم أشد خلقًا أما السماء " ؟ أي : هل أنتم - يا معشر المشركين - أشقُّ وأصعب خلقًا ، أم خلق السماء العظيمة البديعة ؟ فإن من رفع السماء على عظمها ، هيّن عليه خلقكم وإحياؤكم بعد مماتكم ، فكيف تنكرون البعث ؟
      " بناها " أي : رفعها عالية فوقكم محكمة البناء ، بلا عمد ولا أوتاد .
      " سمكها " أي : أعلى سقفها في الهواء .
      " فسواها " أي : خلقها خلقًا مستويًا .
      " رفع سمكها فسواها " أي : رفع جرمها ، وأعلى سقفها فوقكم ،فجعلها مستوية لا تفاوت فيها ولا شقوق ولا فطور .
      " أغطش " : جعله مظلمًا .
      " أخرج " : أبرز ، وبيّن .
      " وأغطش ليلها وأخرج ضحاها " أي : جعل ليلها مظلمًا حالكًا ، ونهارها مشرقًا مضيئًا .
      " دحاها " : بسطها ، وأوسعها .
      " والأرض بعد ذلك دحاها " أي : والأرض بعد خلق السماء بسطها ومهَّدها لسكنى أهلها .
      " أخرج منها ماءها ومرعاها " أي : أخرج من الأرض عيون الماء المتفجرة ، وأجرى فيها الأنهار ، وأنبت فيها الكلأ والمرعى مما يأكله الناس والأنعام .
      " أرساها " : أثبتها فيها ، وجعلها كالأوتاد .
      " والجبال أرساها " أي : والجبال أثبتها في الأرض ، وجعلها كالأوتاد ؛ لتستقر وتسكن بأهلها .
      " متاعًا لكم ولأنعامكم " أي : فعل ذلك كله منفعةً للعباد وتحقيقًا لمصالحهم ، ومصالح أنعامهم ومواشيهم .

      التعديل الأخير تم بواسطة M_Eldegwy; الساعة 23-03-2012, 11:32 PM.

      تعليق


      • #18
        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"

        المشاركة الأصلية بواسطة يكفينى أنى مسلمة مشاهدة المشاركة

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا
        نفع الله بكم
        رزقنا الله وإياكم حسن تدبر القرآن الكريم
        متابعين

        اللهم آمين

        جزاكم الله بالمثل

        تعليق


        • #19
          رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"

          جزاكم الله خيرا
          نفع الله بكم
          â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
          أســـــألــكم الدعـــــــــاء
          لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

          تعليق


          • #20
            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

            جزاكم الله خير الجزاء

            تعليق


            • #21
              رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

              جزاكم الله خيراً ونفع بكم
              â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
              أســـــألــكم الدعـــــــــاء
              لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

              تعليق


              • #22
                رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"













                فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ ﴿٣٤﴾
                يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ ﴿٣٥﴾وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ ﴿٣٦﴾فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴿٣٧﴾وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٣٨﴾فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿٣٩﴾وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٤٠﴾فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿٤١﴾يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢﴾فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴿٤٤﴾إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴿٤٥﴾كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦﴾



                التفسير



                " الطامة " : الداهية العظمى ، وهي النفخة الثانية التي يكون معها البعث .
                " فإذا جاءت الطامة الكبرى " أي : فإذا جاءت القيامة ، وهي الداهية العظمى ، التي تعم بأهوالها كل شيء ، وتعلو على سائر الدواهي .
                " يوم يتذكر الإنسان ما سعى " أي : في ذلك اليوم يتذكر الإنسان ما عمله من خير أو شر ، ويراه مدونًا في صحيفة أعماله .
                " وبُرزت الجحيم لمن يرى " أي : أُظهرت جهنم للناظرين ؛ فرآها الناس عيانًا ، باديةً لكل ذي بصر .
                " فأما من طغى " أي : جاوز الحد في الكفر والعصيان .
                " آثر " : فضَّل .
                "وآثر الحياة الدنيا " أي : فضَّل الحياة الفانية على الآخرة الباقية ، ولم يستعد لآخرته بالعمل الصالح .
                " المأوى " : المرجع والمقام .
                " فإن الجحيم هي المأوى " أي : فإن جهنم المتأججة هي منزله ومأواه ، لا منزل له سواها .
                " وأما من خاف مقام ربه " أي : وأما من خاف عظمة ربه وجلاله ، وخاف مقامه بين يدي ربه يوم الحساب ، لعلمه ويقينه بالمبدأ والمعاد .
                " ونهى النفس عن الهوى " أي : وزجر نفسه عن المعاصي والمحارم ،وكفَّها عن الشهوات .
                " فإن الجنة هي المأوى " أي : فإن منزله ومصيره هي الجنة دار النعيم ، ليس له منزل غيرها .
                " أيان مرساها " : متى قيامها ؟
                " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " أي : يسألك - يا محمد - هؤلاء المشركون عن القيامة : متى وقوعها وقيامها ؟
                " فيم أنت من ذكراها " أي : ليس علمها إليك حتى تذكرها لهم .
                " إلى ربك منتهاها " أي : إلى ربك منتهى علمها ؛ لأنها من الغيوم التي استأثر الله عز وجل بها ، فهو الذي يعلم وقتها على التعيين ، لا يعلمه أحد سواه .
                " إنما أنت منذر من يخشاها " أي : ما واجبك يا محمد إلا إنذار من يخاف القيامة ، لا الإعلام بوقتها .
                " كأنهم يوم يرونها " أي : كأن هؤلاء الكفار يوم يشاهدون القيامة وما فيها من الأهوال .
                " يلبثوا " يمكثوا ، ويستقروا .
                " لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها " : لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار ، بمقدار عشية أو ضحاها .

                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 04:58 PM.

                تعليق


                • #23
                  رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

                  بارك الله فيكم و نفع بكم




                  تعليق


                  • #24
                    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"

                    بسم الله ماشاء الله
                    جزاكم الله خيرا

                    تعليق


                    • #25
                      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"

                      بسم الله ماشاء الله
                      جزاكم الله خيرا
                      ( مصعب عبد الرحيم ابوشيتة )
                      ( صلـــــــــــى علــــــــــ ( النبى ) ــــــــــــى )
                      عجبت لثلاث !!
                      رجل يجري وراء المال .. و المال تاركه ..!!
                      رجل يخاف على الرزق .. و الله رازقه ..!!
                      رجل يبني القصور .. و القبر مسكنه ..!!
                      يــــا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك ..

                      تعليق


                      • #26
                        راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة عبس"




                        تفسير سورة عبس


                        الفهرس

                        الجزء الأول
                        الجزء الثاني












                        بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ*حْمَـٰنِ الرَّ*حِيمِ


                        عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١﴾ أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ ﴿٣﴾ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ ﴿٤﴾ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ﴿٥﴾ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ ﴿٦﴾ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ ﴿٧﴾ وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ ﴿٨﴾ وَهُوَ يَخْشَىٰ ﴿٩﴾ فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ ﴿١٠﴾ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴿١٧﴾ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴿١٨﴾ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴿١٩﴾ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴿٢٠﴾ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴿٢١﴾ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ﴿٢٢﴾

                        التفسير

                        " عبس " : أعرض بوجهه .
                        " عبس وتولى " أي : كلح وجهه ، وقطَّبه ، وأعرض عنه كارهًا .
                        " أن جاءه الأعمى " : لأن الأعمى جاءه يسأل عن أمور دينه .
                        " وما يدريك لعله يزكى " : أي : وما يُعلمك ويُخبرك يا محمد لعل هذا الأعمى الذي عبست في وجهه ، يتطهر من دنس الجهل بما يتلقاه عنك من العلم والمعرفة ؟!
                        " يذَّكر " : يتعظ .
                        " أو يذكر فتنفعه الذكرى " أي : أو يتعظ بما يسمع ؛ فتنفعه موعظتك .
                        " أما من استغنى " أي : أما من استغنى عن الله ، وعن الإيمان ، بما له من الثروة والمال .
                        " تصدَّى " : تقبل عليه .
                        " فأنت له تصدى " أي : فأنت تتعرض له ، وتصغى لكلامه ، وتحرص على تبليغه دعوتك .
                        " وما عليك ألا يزكى " أي : وليس من حرج عليك إن لم يتطهر من دنس الكفر والعصيان ، ولست بمطالب بهدايته ؛ إنما عليك البلاغ .
                        " وأما من جاءك يسعى " أي : وأما من جاءك يسرع ويمشي في طلب العلم لله ، ويحرص على طلب الخير .
                        " وهو يخشى " أي : وهو يخاف الله تعالى ، ويتقي محارمه .
                        " فأنت عنه تلهَّى " أي : تتشاغل عنه ، وتتلهى بالانصراف عنه إلى رؤساء الكفر والضلال .
                        " كلا إنها تذكرة " : فهذه الآيات موعظة ، وتبصرة للخلق .
                        " فمن شاء ذكره " أي : فمن شاء من عباد الله اتعظ بالقرآن ، واستفاد من إرشاداته وتوجيهاته .
                        " في صحف مكرمة " أي : هذا القرآن في صحف مكرمة عند الله .
                        " مُطهرة " : من كل دنس .
                        " مرفوعة مطهرة " أي : عالية القدر والمكانة ، منزهة عن أيدي الشياطين ، وعن كل دنس ونقص .
                        " سفرة " : سفراء .
                        " بأيدي سفرة " أي : بأيدي ملائكة جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله .
                        " بررة " : جمع بار ، وهو التقي .
                        " كرام بررة " أي : مكرمين معظمين عند الله ، أتقياء صلحاء .
                        " قُتل الإنسان ما أكفره " أي : لُعن الكافر ، وطُرد من رحمة الله ، ما أشدَّ كفره بالله ، مع كثرة إحسان الله إليه ، وأياديه عنده !!
                        " من أي شيء خلقه " : هل يدري هذا الكافر من أي شيء خلقه الله ؟
                        " من نطفة خلقه فقدَّره " أي : من ماء مهين حقير بدأ خلقه ، فقدَّره في بطن أمه أطوارًا من نطفة ، ثم من علقة إلى أن تم خلقه .
                        " ثم السبيل يسره " أي : ثم سهَّل له طريقي الخير والضلال ، أو سهل له طريق الخروج من بطن أمه .
                        " أقبره " : أمر بدفنه في قبر تكرمة له .
                        " ثم أماته فأقبره " أي : ثم أماته وجعل له قبرًا يوارى فيه إكرامًا له ، ولم يجعله ملقىً للسباع والوحوش والطيور .
                        " أنشره " : أحياه بعد موته .
                        " ثم إذا شاء أنشره " أي : ثم حين يشاء الله إحياءه ، يحييه بعد موته للبعث والحساب والجزاء .
                        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:00 PM.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: افتراضي راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة عبس"

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خير الجزاء
                          بارك الله فيكم
                          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة عبس"










                            كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ﴿٢٣﴾
                            فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ﴿٢٤﴾أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ﴿٢٥﴾ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ﴿٢٦﴾فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ﴿٢٧﴾وَعِنَبًا وَقَضْبًا ﴿٢٨﴾وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ﴿٢٩﴾وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿٣٠﴾وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ﴿٣١﴾مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴿٣٢﴾فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿٣٣﴾يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿٣٦﴾لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿٣٧﴾وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ﴿٣٨﴾ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ﴿٣٩﴾وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ﴿٤٠﴾تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ﴿٤١﴾أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ﴿٤٢﴾

                            التفسير



                            " يقض " : يفعل .
                            " ما أمره " : ما أمره الله به .
                            " كلا لما يقض ما أمره " أي : إنه لم يؤد ما فُرض عليه ، ولم يفعل ما كلفه به ربه من الإيمان والطاعة .
                            " فلينظر الإنسان إلى طعامه " أي : فلينظر هذا الإنسان الجاحد نظر تفكر واعتبار : كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته ، وكيف هيَّأ له أسباب المعاش ؛ ليستعد بها للمعاد .
                            " صببنا " : أنزلنا .
                            " أنَّا صببنا الماء صبًا " أي : أنَّا بقدرتنا أنزلنا الماء من السحاب على الأرض إنزالًا .
                            " ثم شققنا الأرض شقًا " أي : شققنا الأرض بخروج النبات منها شقًا بديعًا .
                            " قضبًا " : علفًا رطبًا للدواب .
                            " فأنبتنا فيها حبًا * وعنبًا وقضبًا " أي : فأخرجنا بذلك الماء أنواع الحبوب والنباتات : حبًا يقتات الناس به ويدخرونه ، وعنبًا شهيًا لذيذًا للإنسان ، وعلفًا لدابته أيضًا .
                            " وزيتونًا ونخلًا " أي : وأخرجنا كذلك أشجار الزيتون والنخيل ، يخرج منها الزيت والرطب والتمر .
                            " غُلبًا " : عظيمة كثيرة الأشجار .
                            " وحدائق غلبًا " أي : وبساتين كثيرة الأشجار ، ملتفة الأغصان .
                            " أبَّا " : عُشبًا للبهائم .
                            " وفاكهة وأبَا " أي : وأنواع الفواكه والثمار ، والفاكهة : ما يَتَفَكَّه فيه الإنسان من تين وعنب وخوخ ورمان ، والأبُّ : ما تأكله البهائم والأنعام .
                            " متاعًا لكم ولأنعامكم " أي : أخرجنا ذلك وأنبتناه ؛ ليكون منفعةً ومعاشًا لكم أيها الناس ، ولأنعامكم .
                            " الصاخَّة " : الصيحة الشديدة .
                            " فإذا جاءت الصاخة " أي : فإذا جاءت صيحة القيامة التي تصخُّ الآذان حتى تكاد تصمُّها .
                            " يفر " : يهرب .
                            " يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه " أي : في ذلك اليوم الرهيب يهرب الإنسان من أحبابه ، من أخيه ، وأمه ، وأبيه ، وزوجته ، وأولاده ؛ لاشتغاله بنفسه .
                            " يُغنيه " : يشغله .
                            " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " أي : لكل إنسان منهم في ذلك اليوم العصيب أحوال تشغله عن أحوال غيره ؛ فإنه لا يفكر في شيء سوى مصلحته ، ونجاة نفسه .
                            " مسفرة " : مشرقة مضيئة .
                            " وجوه يومئذ مسفرة " أي : وجوه في ذلك اليوم مضيئة مشرقة من البهجة والسرور .
                            " ضاحكة مستبشرة " أي : فَرِحة مسرورة بما رأته من كرامة الله ورضوانه ، مستبشرة بذلك النعيم الدائم .
                            " غبرة " : غبار .
                            " ووجوه يومئذ عليها غبرة " أي : ووجوه في ذلك اليوم عليها غبار ودخان .
                            " قترة " : ظلمة وسواد .
                            " ترهقها قترة " : تغشاها وتعلوها ظلمة وسواد .
                            " أولئك هم الكفرة الفجرة " أي : أولئك الموصوفون بسواد الوجوه ، هم الجامعون بين الكفر والفجور ، جمع الله تعالى إلى سواد وجوههم الغبرة كما جمعوا الكفر إلى الفجور .

                            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:01 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة التكوير"




                              تفسير سورة التكوير


                              الفهرس

                              الجزء الأول
                              الجزء الثاني












                              بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ



                              إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴿٧﴾ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ﴿٨﴾ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴿٩﴾ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴿١٠﴾ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴿١١﴾ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ﴿١٢﴾ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴿١٣﴾ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ ﴿١٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿١٥﴾

                              التفسير

                              " كُورت " : لُفَّت وطُويت .
                              " إذا الشمس كُورت " أي : إذا الشمس لُفَّت ، ومُحيَ ضوؤها .
                              " انكدرت " : تساقطت ، وتهاوت .
                              " وإذا النجوم انكدرت " أي : وإذا النجوم تساقطت من مواضعها وتناثرت .
                              " سُيِّرت " : تحركت ، وسارت .
                              " وإذا الجبال سيرت " أي : وإذا الجبال حركت من أماكنها ، وسُيرت في الهواء حتى صارت كالهباء .
                              " العشار " : النوق الحوامل .
                              " عُطلت " : أُهملت ، وتُركت .
                              " وإذا العشار عُطلت " أي : وإذا النوق الحوامل تُركت هملًا بلا راعٍ ولا طالب ، من مفاجأة القيامة وأهوالها .
                              " حُشرت " : جُمعت .
                              " وإذا الوحوش حُشرت " أي : وإذا الوحوش جُمعت من أوكارها وأحجارها ذاهلةً من شدة الفزع .
                              " سُجِّرت " : أوقدت ، واشتعلت .
                              " وإذا البحار سُجرت " أي : وإذا البحار تأججت نارًا ، وصارت نيرانًا تضطرم وتلتهب .
                              " زُوِّجت " : قُرن كل صاحب عمل مع نظيره .
                              " وإذا النفوس زوجت " أي : وإذا النفوس قُرنت بأشباهها ، فقرن الفاجر مع الفاجر ، والصالح مع الصالح .
                              " الموءودة " : البنت الصغيرة التي دُفنت حيةً .
                              " وإذا الموءودة سُئلت " أي : وإذا البنت التي كان بعض العرب في الجاهلية يدفنها حيةً من كراهته لها ، أو غيرته عليها ، سُئلت توبيخًا لقاتلها : ما هو ذنبها حتى قتلت ؟!
                              " الصحف " : كتب الأعمال .
                              " نُشرت " : فُرقت بين أصحابها .
                              " وإذا الصحف نُشرت " أي : وإذا صحف الأعمال فرقت بين أصحابها ، وبُسطت عند الحساب .
                              " كُشطت " : قلعت كما يقلع السقف .
                              " وإذا السماء كُشطت " أي : وإذا السماء أُزيلت ونزعت من مكانها كما ينزع الجلد عن الشاة .
                              " وإذا الجحيم سُعرِّت " أي : وإذا نار جهنم أوقدت لأعداء الله تعالى .
                              " أُزلفت " : قُربت ، وأُدنيت .
                              " وإذا الجنة أزلفت " أي : وإذا الجنة قُربت وأُدنيت من المتقين .
                              " علمت نفس ما أحضرت " أي : علمت كل نفس ما أحضرتْ من خير أو شر ، والمعنى إذا حدثت تلك الأمور العجيبة الغريبة ، علمت حينئذِ كل نفس ما قدمته من صالح أو طالح من كتابها الذي أخذته .
                              " الخُنَّس " : الكواكب السيارة تخنس أي تختفي نهارًا .
                              " فلا أقسم بالخنس " أي : فأقسم قسمًا مؤكدًا بالنجوم المضيئة التي تختفي بالنهار ، وتظهر بالليل .

                              التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 05:07 PM.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة التكوير"

                                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                                جزاكم الله خيرا و نفع بكم
                                اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X