**
أخواتي الحبيبات ،هذا ماقرأته في صفحَة تربية الأطفال تربية صحيحة وفق منهج إسلامي،وأحببت أن تعم الفائدة
وأودّ اليوم بعد إذن الأخوات المشرفات الحديث عن موضوع مُهم و هوَ حالُنَا مع الاسلام .
كُلنا نصلي ..
كُلنا نصُوم ..
كُلنا نزكي ..
كُلنَا نعبُدُ الله ..
لكن هل كُلنا لنَا نفس المُنطلقات ؟ هل صلينا في البداية عن علم أو فقط لأننا وجدنا آباءنا و آباء آبائنا يصلون ؟ أم لأنهم ضربونا على الصلاة في سن السابعَة ؟ و هل صلينا أصلا في السابعَة ؟ بل هل كلنا نصلي ؟
هل نصوم لأننا عرفنا معنى الصيام ، و لماذا نصوم ، و الغاية منه ؟ أم فقط لأن الجميع يصوم كان علينا لزاماً أن نصُوم أيضاً ؟ لأن المُجتمع سيرفض أي فعل شاذ منا ؟ و لأن القانون ربما يعاقب الافطار العلني ؟
لا أتحدث عنا الآن كأشخاص كبرنا و تكونت لدينا قناعات و الحمد لله ، لكن أتحدث عن فترة كنا فيها أيضاً أطفال ، أطفال تأتينا الأوامر لننفذها و فقط ؟
أخواتي ، هل نحنُ مُسلمات لأننا إخترنا الاسلام أم لأننا و من فضل الله علينا وجدنا آباءنا و آباء آبائنا مُسلمين و ذهبنا على ملتهم و ملة من سبقوهم ؟
ماذا لو أن آباءنا ـ لا قدر الله ـ كانوا يهود أو نصارى و نشأنا في ذلك الجو هل كُنا سنبقى على ملتهم أيضاً ؟ المنطق يقول نعم لأن أغلبنا أخذ تعاليم الاسلام من والديه و ليس عن علم ...
*
غدا أو بعد غد إبنُك لن يبقى حبيس البيت و ما تقولين له أنت ، غدا إبنُك سيذهب للمدرسة ، سيعيشُ مراهقته بكل تفاصيلها الجميلَة و القبيحَة ، ثم سينتقل للجامعَة ، أو لمدارس ربما خارج البلد ، سيلتقي بهذا مُلحد ، و هذه زميلة قد تدعوه للسوء ، و هذا صديق لم يتلقى أية تربية ، .. و اعلمي أنه إن لم تكُن لديه " المناعة الايمانية " الكافية سيقع لقمة سائغة عندَ أول مواجهة له مع العالم الخارجي ..
و لهذا الغرض و من هذا المُنطلق ، تُريد صفحَة تربية الأطفال تربية صحيح وفق المنهج الاسلامي ، إطلاق أول مشروع لها ، إنطلاقاً من الاقتناع بأن " التأصيل أسهَلُ من التغيير " ، فتأصيل العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال أسهل من تغيير انحرافهم العقدي إذا كبروا ..
ما هُو هذا المشروع ؟
ما هيَ أهم محاوره ؟
من هُم أطرافه ؟
**
المشروع يا أختي هُو أن نعمَل على أن تكون كل أخت منضمة إلى الصفحَة داعية في بيتها ، داعية بشكل رئيسي لأبنائها .
**
أما عن محاوره ؛ فهيَ أن نعرف الطفل من خلالك أختي الأم بأهم ما يجبُ على المُسلم الصغير أن يعرفه لتكون لديه عقيدة سليمَة رصينَة .
**
أما عن من هُم أطرافُه فهُم أنتِ و أطفالُك ، بحيث ستعمل الصفحَة على نشر برنامج العمل في هذا المشروع و تناقش معكِ الأفكار التي على الجيل الصاعد معرفتها و أنتِ تبلغينَها لصغيرك بالشكل الذي ترينه مناسباً و تعملين معه على هذا الأمر .
**
*
المشروع سينطلق بصورة رسمية بعدَ إعراب الأمهات عن موافقتهن القبلية ، و سوف نُعلن عن برنامج المشروع و الأهدَاف قريبَة المدى و بعيدَة المدى لهذا المشروع ، لكل من ترغب في الانخراط الباب مفتُوح ...
تعليق