Tweet
وصفة تفاعلية للوالدين للتعايش مع الصديق الوهمي للطفل
أشارت معظم الدراسات التي أجريت أخيرًا إلى أن هناك صديق وهمي يسمح للطفل بأن يكون أكثر ابتكارًا، ويتعلم مهارات اجتماعية، ويتفاعل مع الآخرين، فلا داعيَ لقلق الوالدين إلا إذا أصبح الصديق الوهمي مصدر إزعاج.
الصديق الوهمي يمكن أن يكون شخصية حقيقية يعرفها طفلك وهو معجب بها، أو شخصية شهيرة مأخوذة عادةً من قصص الأطفال، أو شخصية وهمية صنعها خيال طفلك، فالاحتمالات كثيرة، ويمكن أن يأتي الصديق في مختلف الأشكال والأحجام؛ فعالم الطفل مليء بالخيال.
مهارات التظاهر تبدأ عند معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعامين، يتخيل الطفل صديقه الجديد ويبدأ لغة التواصل الودية؛ مثل تنفيذ بعض الأعمال، وتحمل المسؤوليات، وحتى تبادل الأدوار مثل أخذ دور أحد الوالدين.
الزميلة منال عريقات قدمت وصفة تفاعلية للوالدين مع حالات الصديق الوهمي لدى أطفالهم، ببرنامج "صباح الخير يا عرب"؛ حلقة الثلاثاء 2 يونيو/حزيران، مؤكدة أن "الصديق الوهمي" للطفل ظاهرة صحية؛ لأنها وسيلة يبتكرها الطفل للتعبير عن مشاعره؛ فقد يخبر والدته أن صديقه "الوهمي" متعبٌ أو غاضبٌ من أخيه الأكبر أو يحتاج إلى شيء ما، كما أنها تدل على ذكائه وسعة خياله، "فلا داعي للقلق والخجل".
وبدأت عريقات نصائحها للأم بأن "تعيش الدور" مع طفلها إذا حاول تعريفها على الصديق الوهمي، ثم نبهتها إلى أنه ليس شرطًا أن يصبح الصديق الوهمي هو الصديق الوحيد لطفلها، وطالبتها بأن تبدأ تدريب طفلها على خلق صداقات حقيقية بمجرد التحاقه بالحضانة، وقالت: بالتدريج سيختفي الصديق الوهمي بعدها لتخلو الساحة للصداقة الحقيقية.
وشددت عريقات على أهمية معاقبة الأم للصديق الوهمي إذا أخبرها طفلها أن صديقه هذا ارتكب خطأ ما؛ حتى يفهم الطفل أنه لا يحق له فعل هذا الشيء وليعلم أن ذلك خطأ ومحظور.
وحذرت الأم من أن تسأل طفلها كثيرًا عن الصديق الوهمي؛ حتى يشعر بالإحراج عندما يواجه نفسه بكذب تلك الصداقة، "ولكن ذلك لا يمنع تغذية خيال الطفل باستمرار دون حرج".
منقول للإفادة.
